بلينكن: نقل الأميركيين المحتجزين بإيران للإقامة الجبرية خطوة جيدة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن نقل الأميركيين المحتجزين في إيران من السجن إلى الإقامة الجبرية خطوة جيدة، لكنهم لم يعودوا إلى أرض الوطن بعد، مشددا على مواصلة واشنطن الضغط على طهران في الملف النووي.
ونقلت إيران 5 مواطنين أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية في فندق خاضع للحراسة، في خطوة تندرج في إطار صفقة لإطلاق سراحهم تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.
وفي مقابل هذه الخطوة، ستعمد كوريا الجنوبية إلى تحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة إلى حساب خاص في قطر يمكن لطهران استخدامه لشراء سلع إنسانية، مثل الغذاء والدواء.
وأضاف بليكن -في مؤتمر صحفي- أن بلاده ستواصل الضغط على إيران، ولن تسمح لها إطلاقا بامتلاك السلاح النووي.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أوردت يوم الجمعة الماضي أن إيران أبطأت كثيرا وتيرة تخزين اليورانيوم المخصب بدرجة تقترب من المستخدم في إنتاج أسلحة، كما قلصت بعض مخزونها، في خطوات قد تساعد في تهدئة التوتر مع الولايات المتحدة وإحياء محادثات أوسع نطاقا تتعلق ببرنامج طهران النووي.
وقال بلينكن في هذا الخصوص "نرحب بالطبع بأي خطوات تتخذها إيران تقلص فعليا التهديد النووي المتزايد الذي شكلته منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني".
وعندما سُئل بلينكن عما إذا كانت هناك أي صلة بين إبطاء إيران برنامجها النووي ونقل المحتجزين إلى الإقامة الجبرية، قال إنهما مسألتان مختلفتان.
وأضاف أن "الاتفاق الذي نسعى إليه لإعادة أولئك المحتجزين ظلما في إيران هو أمر منفصل تماما، نريد أن نصل به إلى نتيجة ناجحة، وهذا ما أركز عليه".
جهود قطرية
وبموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لعام 2015 بين إيران و6 قوى كبرى، وافقت طهران على كبح برنامجها النووي لجعل حصولها على سلاح نووي -وهو طموح تنكره- أكثر صعوبة، مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن الانسحاب من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض عقوبات على طهران.
وانخرطت واشنطن وطهران العام الماضي في مفاوضات بوساطة أوروبية لإحياء الاتفاق النووي، لكن لم يحصل أي اختراق في الملف ووصلت المفاوضات حينها إلى طريق مسدود.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي إن مسألة تبادل السجناء وتحرير الأموال المجمدة الإيرانية لا علاقة لها بمفاوضات إعادة تفعيل الاتفاق النووي، لكن الشؤون الدولية سيكون لها تأثير على بعضها بعضا.
وأضاف جهرمي أن مسار المفاوضات يتواصل بشكل منفصل، وأن الحكومة توظف كافة جهودها لرفع ما وصفها بالعقوبات الظالمة عن بلاده.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن دولة قطر قامت بجهود كبيرة باعتبارها وسيطا دوليا موثوقا لتحقيق التقارب بين الجانبين الأميركي والإيراني.
وأكد الأنصاري -في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة- أن قطر تأمل أن يؤدي الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إطلاق السجناء ورفع القيود عن تجميد الأموال إلى تفاهمات أكثر في ما يتعلق بالاتفاق النووي، على حد قوله.
وكان وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي أوضح -في لقاء مع الجزيرة- أن قطر لعبت دورا مُيسرا حيويا وحاسما ووسيطا دوليا موثوقا للتوصل لهذا الاتفاق، مشددا على أنه يمثل دليلا على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.
وأعرب عن أمل دولة قطر في أن تفضي هذه الخطوة إلى اتفاق بشأن الملف النووي.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للجزيرة إن دولة قطر كانت صديقا مميزا، وعبّر عن امتنانه للدور القطري في إبرام الاتفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الاتفاق النووی
إقرأ أيضاً:
تحالف “أوبك+” قلق من زيادة إنتاج النفط الأميركي
18 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: عبّر ممثلو دول تحالف أوبك+ عن مخاوفهم من ارتفاع جديد في إنتاج الولايات المتحدة من النفط مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث قد يؤدي ذلك إلى تقليص حصة التحالف في السوق وتقويض جهوده لدعم الأسعار.
تنتج مجموعة أوبك+، التي تشمل دول منظمة أوبك ومنتجين مستقلين مثل روسيا، حوالي نصف الإنتاج العالمي من النفط. وكان التحالف قد قرر في وقت سابق من هذا الشهر تأجيل زيادة مقررة للإنتاج حتى أبريل نيسان، ومدد بعض التخفيضات الإنتاجية إلى نهاية عام 2026 بسبب ضعف الطلب وارتفاع الإنتاج من دول خارج المجموعة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفي السابق، قللت أوبك من شأن تأثير الزيادة في إنتاج النفط الأميركي، خاصة خلال ذروة إنتاج النفط الصخري، الذي جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم بمساهمة تقدر بخمس الإمدادات العالمية، وفقاً لرويترز.
لكن في الوقت الراهن، أصبح بعض ممثلي أوبك+ أكثر صراحة بشأن التحديات التي يمثلها النفط الأميركي، خصوصاً مع ارتباط تلك الزيادة المحتملة بعودة ترامب. إذ ركزت حملته الانتخابية على الاقتصاد وخفض تكلفة المعيشة، متعهداً بتبني سياسات تحرر قطاع الطاقة.
وقال ممثل لإحدى الدول الحليفة للولايات المتحدة في أوبك+: “عودة ترامب قد تكون إيجابية لقطاع النفط بسبب السياسات الأقل تشدداً تجاه البيئة، لكنها قد تؤدي إلى زيادة إنتاج النفط الأميركي، وهو أمر مقلق بالنسبة لنا”.
أي ارتفاع في إنتاج النفط الأميركي قد يعرقل خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج تدريجياً اعتباراً من أبريل نيسان 2025 دون التسبب في انخفاض حاد بالأسعار قد يضر باقتصادات الدول الأعضاء.
ومن جانبه، قال ريتشارد برونز، رئيس قسم الشؤون الجيوسياسية في “إنرجي أسبكتس”: “هناك معضلة محتملة بين الجانبين. تحالف أوبك+ يواجه تحدياً كبيراً بسبب الزيادة المستمرة في الإنتاج الأميركي، والتي تقلل من نفوذه في السوق”.
وفي المقابل، يرى مصدر آخر في أوبك+ أن سياسات ترامب قد تعزز الطلب على النفط، وهو ما قد يكون إيجابياً للتحالف، على الرغم من أن ارتفاع الإمدادات الأميركية يشكل تهديداً مستمراً. وأضاف المصدر: “الخطر الأكبر لأوبك+ هو زيادة إنتاج النفط الأميركي، مما يقلل اعتماد الولايات المتحدة على النفط المستورد ويزيد من صادراتها”.
ووفقا لتقرير أوبك الأسبوع الماضي، من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الأميركي بنسبة 2.3% العام المقبل. في المقابل، تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن النمو في الإنتاج الأميركي قد يصل إلى 3.5%، وهي وتيرة أعلى مما تتوقعه أوبك.
ومع ذلك، يشكك بعض الخبراء التنفيذيين والمحللين في إمكانية حدوث زيادة كبيرة في الإنتاج الأميركي خلال عهد ترامب. وصرح مسؤول في إكسون موبيل أن شركات النفط الصخري لن تزيد إنتاجها إلا إذا كانت تلك الخطوة مربحة، وهو أمر يصبح صعب التحقيق في ظل انخفاض الأسعار.
ومن جانبه، قال بوب ماكنالي، رئيس مجموعة “رابيدان إنرجي” والمسؤول السابق في البيت الأبيض: “الولايات المتحدة لا تمتلك طاقة إنتاج فائضة. يعتمد مستوى الحفر والاستكشاف الأميركي على قرارات تُتخذ في فيينا وليس في واشنطن”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts