شراكة قطرية صينية لإنشاء مجمع صناعي عالمي ضمن مبادرة الحزام والطريق
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أعلنت هيئة المناطق الحرة في قطر عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع مجموعة "لويي" الصينية، بهدف إقامة مجمع صناعي عالمي في دولة قطر. ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية قطر لتنويع الاقتصاد الوطني وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات الصناعة المتقدمة.
تم توقيع الاتفاقية بين الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة في قطر محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، ورئيس مجلس إدارة مجموعة "لويي"، ويين هايجي، على هامش معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE)، الذي يُعد من أكبر الفعاليات التجارية في الصين والعالم، ويُقام سنويًا في مدينة شنغهاي.
وبحسب وكالة الأبناء القطرية قال الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة - قطر: "تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة في دعم جهود دولة قطر لتنويع اقتصادها، وتعزيز الاستثمارات الأجنبية، وتوطين الصناعات، حيث من المخطط أن يستقطب المجمع الجديد صناعات متعددة، تخدم الجهود الرامية إلى تنمية القطاعات الاستراتيجية في الدولة".
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة "لويي" القابضة يين هايجي، أن إنشاء المجمع الصناعي الجديد يتماشى مع طموحات مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تهدف إلى تعزيز التجارة والتنمية في مناطق واسعة من العالم ومن بينها الشرق الأوسط.
وأضاف أن قطر تتمتع ببنية تحتية متطورة، ومناخ جاذب للاستثمار، فضلا عن موقعها المميز، وهو ما شجعنا على إنشاء مجمع صناعي بها، وهذه الشراكة ستعزز العلاقات الاقتصادية بين قطر والصين، ونسعى إلى أن يكون المجمع الصناعي في قطر مركزا لنا للتوسع في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تقوم الشركة الصينية بإنشاء مجمع صناعي ضخم يمتد على 282 ألف متر مربع كمرحلة أولى في منطقة أم الحول الحرة بقطر، وسيوفر المجمع الصيني الجديد وحدات صناعية مجهزة بالكامل، يمكن للشركات استخدامها في مهام التصنيع والتشغيل مباشرة، وتتراوح مساحاتها ما بين 5 آلاف متر مربع و30 ألف متر مربع.
أهداف الاتفاقية
ويعد الهدف الأساسي من هذه الشراكة هو استقطاب صناعات متعددة إلى المجمع الصناعي المزمع إنشاؤه، مما سيعزز من جهود قطر في تنويع اقتصادها. كما تسعى الدولة من خلال هذه المبادرة إلى توطين الصناعات وجذب الشركات الأجنبية للاستثمار في القطاعات الاستراتيجية مثل الخدمات اللوجستية، التكنولوجيا، والإنشاءات. ويسعى المشروع إلى توفير فرص عمل جديدة وتحقيق التكامل بين القطاعات المحلية والدولية.
دور المبادرة الصينية "الحزام والطريق"
تتزامن هذه الشراكة مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز التجارة العالمية والتنمية الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط. ويعكس هذا التعاون التزام الصين بتوسيع حضورها الاستثماري في الأسواق العالمية، لا سيما في الدول ذات الاقتصاديات الناشئة مثل قطر.
وفي تصريح له، أشار محمد بن حمد آل ثاني إلى أن هذا المجمع الصناعي سيسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد القطري من خلال توفير فرص التعاون المشترك بين الشركات الوطنية والدولية، مما يعزز القدرة التنافسية للدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
فرص النمو المستقبلية
التحالف مع مجموعة "لويي"، إحدى أكبر الشركات الصينية الرائدة في مجال الاستثمار، يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي بين قطر والصين. ومن المتوقع أن يعزز هذا المجمع الصناعي من مكانة قطر كمركز استثماري عالمي، ويزيد من قدرتها على جذب الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا الحديثة، الابتكار الصناعي، والاستدامة.
يُذكر أن هذه الاتفاقية تأتي في وقت تشهد فيه قطر تحولًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث تعمل الحكومة على تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على الغاز والنفط، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الصناعة والابتكار والاستدامة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي قطر الصينية مجمع صناعي عالمي قطر الصين مجمع صناعي عالمي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجمع الصناعی الحزام والطریق هذه الشراکة مجمع صناعی
إقرأ أيضاً:
إطلاق سراح أمريكية محتجزة في أفغانستان عبر وساطة قطرية
(CNN)-- أُطلق سراح امرأة أمريكية، كانت محتجزة في أفغانستان لدى حركة طالبان منذ فبراير/شباط، وفقًا للسفير الأمريكي السابق لدى أفغانستان.
كتب المبعوث الأمريكي السابق إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، على موقع إكس: "المواطنة الأمريكية فاي هول، التي أفرجت عنها طالبان مؤخرًا، هي الآن في رعاية أصدقائنا القطريين في كابول، وستعود قريبًا إلى الوطن. شكرًا لكم يا قطر على شراكتكم المستمرة والراسخة".
وأكد مصدر مطلع على عملية الإفراج لشبكة CNNأن هول أُطلق سراحها الخميس "بموجب أمر قضائي وبدعم لوجستي من قطر" التي كانت تتوسط نيابة عن الولايات المتحدة.
وأضاف المصدر: "استُقبلت هول في السفارة القطرية في كابول، وتبين أنها بصحة جيدة بعد خضوعها لسلسلة من الفحوصات الطبية. ويجري حاليًا اتخاذ الترتيبات اللازمة لعودتها إلى الولايات المتحدة".
وهول محتجزة في أفغانستان منذ فبراير/شباط بتهمة استخدام طائرة بدون طيار دون تصريح. يأتي إطلاق سراحها بعد أن سافر مبعوث ترامب آدم بوهلر والمسؤول السابق في إدارة ترامب خليل زاد إلى كابول لتأمين إطلاق سراح الأمريكي جورج غليزمان، والذي توسط فيه القطريون أيضًا.
الأربعاء، ألغت الولايات المتحدة ملايين الدولارات من المكافآت على ثلاثة مسؤولين من طالبان، لكنها أبقت على تصنيفهم كإرهابيين.
أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "عدم وجود عرض مكافأة حالي" لسراج الدين حقاني وعبد العزيز حقاني ويحيى حقاني من طالبان. ومع ذلك، "لا يزالون مصنفين كإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص، ولا تزال شبكة حقاني مصنفة كمنظمة إرهابية أجنبية وإرهابية عالمية محددة بشكل خاص".
وقال المتحدث: "إن سياسة الولايات المتحدة هي مراجعة وتحسين عروض مكافآت العدالة باستمرار".
كانت شبكة حقاني مسؤولة عن عمليات اختطاف وتفجيرات انتحارية ضد الولايات المتحدة وحلفائها لعقود، ويخدم أعضاؤها الآن كجزء من حكومة طالبان في أفغانستان. في يناير/كانون الثاني، هدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بـ"مكافأة ضخمة" على قادة طالبان إذا كانوا يحتجزون عددًا من المعتقلين الأمريكيين أكبر مما هو معلوم.
وقال روبيو على موقع إكس: "مجرد سماع أن طالبان تحتجز رهائن أمريكيين أكثر مما هو معلن. إذا كان هذا صحيحًا، فسيتعين علينا فورًا وضع مكافأة ضخمة جدًا على كبار قادتهم، ربما أكبر من تلك التي وضعناها على بن لادن".
أفغانستانأمريكاقطرنشر السبت، 29 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.