وصول قوافل إنسانية إلى معسكر زمزم وكادقلي
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
بورتسودان ـ تاق برس
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، عن تسيير ثلاث قوافل إنسانية إلى كل من مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان ومخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب لتقديم الدعم إلى المنطقتين اللتين تواجهان أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وتتعرض كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، لحصار خانق فرضته خريطة السيطرة العسكرية لأطراف النزاع في المنطقة، حيث تتهم كل من قوات الدعم السريع، التي تسيطر على الطريق القومي الرابط بين كادقلي والأبيض بولاية شمال كردفان، والحركة الشعبية، التي تحوذ على الطريق الرابط بين عاصمة جنوب كردفان ومدينة الدلنج، بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والقوافل التجارية.
وقال برنامج الغذاء العالمي، في بيان وصلت نسخته “سودان تربيون”، إن “ثلاث قوافل تابعة للبرنامج، تحمل مساعدات غذائية وتغذوية هامة، تتجه إلى معسكر زمزم في شمال دارفور وكادقلي في جنوب كردفان لأول مرة منذ شهور”.
ودعا البيان إلى توفير المرور الآمن لهذه القوافل الإنسانية الضرورية إلى المناطق التي انقطعت عنها المساعدات بشكل كبير منذ بدء الصراع، خاصة معسكر زمزم.
وفي مطلع أغسطس الماضي، افاد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي – مبادرة تضم عددا من الشركاء منها وكالات الأمم المتحدة- بتفشي المجاعة في مخيم زمزم الذي يأوي قرابة نصف مليون نازح.
وقال إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان: “يجب أن تصل كل هذه القوافل إلى وجهاتها بسرعة وأمان، فهي تحمل مساعدات للأسر الجائعة التي تكافح من أجل البقاء ولا ينبغي استهدافها أبداً”.
وأضاف: “إن التسليم الآمن لهذه المساعدات الحيوية سيكون خطوة أولى حاسمة لتوسيع نطاق الوصول، وزيادة المساعدات، ومنع انتشار المجاعة”.
وتقطع شاحنات المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي مسافة تصل إلى 1,500 كيلومتر عبر الخطوط الأمامية للصراع، وعشرات نقاط التفتيش، والطرق الوعرة قبل الوصول إلى وجهاتها النهائية.
وأوضح البيان أن القافلة الأولى عبرت حدود معبر أدري في تشاد إلى دارفور يوم التاسع من نوفمبر الجاري متوجهة إلى معسكر زمزم للنازحين، حاملة مساعدات لـ 12,500 شخص.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلنت حكومة السودان تجديد فترة فتح معبر أدري، الواقع على الحدود بين ولاية غرب دارفور وتشاد، لفترة لم تحددها.
وأضاف رو: “نرحب بقرار إبقاء معبر أدري مفتوحاً. إنه شريان حياة حيوي للحصول على مساعدات عاجلة للأسر اليائسة في منطقة دارفور، ويسمح لنا بتوسيع المساعدات لملايين المعرضين لخطر المجاعة”.
وأفاد البيان بأن قافلتين أخريين من البرنامج غادرتا مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في وقت مبكر من يوم الثلاثاء الماضي، حيث تتجه إحداهما إلى معسكر زمزم في شمال دارفور حاملة مساعدات لـ27,400 شخص، بما في ذلك المكملات التغذوية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، فيما تتجه القافلة الأخرى إلى كادقلي في جنوب كردفان حاملة مساعدات لعشرة آلاف شخص.
وقال رو: “نحن نعمل على مدار الساعة لضمان تدفق مستمر من المساعدات للوصول إلى المجتمعات في مختلف أنحاء السودان، في مواجهة واحدة من أكثر البيئات التشغيلية خطورة وتقييداً في العالم اليوم. ويتعين على جميع الأطراف والجماعات المسلحة الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان التسليم الآمن لهذه المساعدات”.
عن تربيون
إنسانيةزمزمكادقليالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: إنسانية زمزم كادقلي إلى معسکر زمزم جنوب کردفان
إقرأ أيضاً:
وصول أدوية إلى شرق دارفور بعد انقطاع لأكثر من عام
وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى شرق دارفور تم بشراكة وجهود بين الصندوق القومي للإمدادات الطبية ومنظمة اليونيسف، وتكفي لمدة خمسة أشهر.
الضعين: التغيير
أعلنت وزارة الصحة السودانية، تمكنها يوم الثلاثاء، من توصيل كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية لبرامج مكافحة الإيدز والدرن والملاريا لولاية شرق دارفور بعد انقطاع دام لأكثر من عام بسبب الحرب، وذلك بعد جهود حثيثة وشراكة فاعلة بين الصندوق القومي للإمدادات الطبية ومنظمة اليونيسف.
وتفاقمت الأوضاع الصحية في جميع مناطق السودان عقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف ابريل العام الماضي، وواجه المواطنون مستويات كارثية من غياب الخدمات الصحية وتوفر العلاج.
وقالت وزارة الصحة في بيان، إن الشحنة التي وصلت شرق دارفور ستغطي احتياجات الولاية لمدة خمسة أشهر قادمة، مما سيسهم بشكل كبير في الحد من انتشار هذه الأمراض وتحسين صحة المواطنين.
وشكرت كل من أسهم في هذا الإنجاز، واعتبرته إنجازاً كبيراً من وزارة الصحة الاتحادية يسهم في تحسين صحة آلاف المواطنين.
وأكدت الوزارة إلتزامها بتوفير أفضل الخدمات الصحية ذات الجودة العالية لجميع المواطنين في كل بقاع السودان وتحت كل الظروف، وعبرت عن تطلعها إلى المزيد من التعاون مع الشركاء لدعم القطاع الصحي في السودان.
وكان وزير الصحة المُكلف هيثم محمد إبراهيم، أعلن بدايات الشهر الحالي، عن إرسال دعم طبي عاجل للولايات المتأثرة بتداعيات الحرب في السودان، شمل 250 طناً من الأدوية والمحاليل والمضادات الحيوية وأدوية الطوارئ من الصندوق القومي للإمدادات الطبية.
وأقرت السلطات الصحية السودانية، مؤخراً بتوقف جميع مصانع الدواء في البلاد جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى صعوبة توفير بعض الأدوية بنسبة 100%.
ونوهت إلى أن الوفرة الدوائية كانت تقدر بنسبة 60% قبل الحرب مما يزيد العبء على الدولة والمواطن والداعمين، وأن إمكانيات الدولة ضعيفة مقابل الخدمات المطلوبة تجاه المواطن.
الوسومالأدوية الجيش الدعم السريع السودان شرق دارفور هيثم محمد إبراهيم وزارة الصحة