شهدت عدد من مواقع فرع ثقافة الغربية، على مدار اليومين الماضيين، العديد من الفعاليات التثقيفية والتوعوية والفنية، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "ثقافتنا في إجازتنا".

 

في هذا السياق، ناقش بيت ثقافة الفريق سعد الدين الشاذلي مخاطر التلوث البيئي على صحة الإنسان، حيث تناولت المحاضرة الحديث عن النتائج الخطيرة جراء تلوث البيئة، منها: تلوث الأرض الزراعية وجعلها غير قادرة على نمو المحاصيل الزراعية، وتساقط الأمطار الحمضية، وظاهرة التصحر، وارتفاع درجات حرارة الأرض التي تؤدي لزيادة حدوث السيول والفيضانات، وأخيرا انتشار العديد من الأمراض المزمنة.


 

بعد العثور على رفات طفل من القرن ال17..مادلالة هذا الكشف وعلاقته بمصاصي الدماء؟ كتاب يكشف عن قصة حب سرية بين لورنس العرب وامرأة لبنانية..ما التفاصيل؟


وواصل قصر ثقافة الطفل بطنطا تنفيذ ورشة فنية لتعليم الأطفال فنون الخط العربي، بمشاركة الفنان وحيد غنيم، الذي استعرض تاريخ الخط العربي، وأهم أشكاله، كما وتعرف الأطفال المشاركون على كيفية كتابة ورسم بعض من الحروف في أول الكلمة أو في أوسطها أو في آخر الكلمة، فيما شهد بيت ثقافة القرشية عقد محاضرة توعوية بعنوان "مخاطر الإرهاب" تم خلالها استعراض تصدي أبطال الشرطة والقوات المسلحة لمواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة.

 

من جانبه، طالب عبد العزيز البرلسي، الخبير الاقتصادي خلال كلمته بمحاضرة توعوية بقصر ثقافة طنطا ضرورة تشديد التشريعات لمواجهة ظاهرة غسيل الأموال، حيث أكد قائلا أن تلك الظاهرة لها العديد من الانعكاسات السلبية على الاقتصاد القومي، فيما طالبت أيضا محاضرة تثقيفية بقصر ثقافة غزل المحلة بالحرص على عقد العديد من الندوات والفعاليات واللقاءات الثقافية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

 

كانت مكتبة كفر حجازي الثقافية قد عقدت ندوة توعوية للتعريف بمخاطر التغيرات المناخية والجهود التي تبذلها الدولة المصرية في هذا الملف، فيما طالبت مكتبة سمنود الثقافية بالسعي الجاد من جانب المواطنين على ترشيد استهلاك الكهرباء وبخاصة خلال شهور الصيف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة الأرض الزراعية الخبير الاقتصادي ثقافة الغربية ثقافة طنطا العدید من

إقرأ أيضاً:

السرقات الأدبية الثقافية

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

من منظور الواقع الثقافي الذي تعيشه المنظومة الثقافية المختلفة والمتعددة هُناك جوانب تؤرّق الرأي العام الثقافي بل وتُضعضع توجهاته المنزوية تحت المظلات الثقافية المحمية بقانون حماية الملكية الفكرية، والتي بُنيت عليها أُسس وركائز قانون الممارسات الثقافية العامة في كل مجال ثقافي وفي كل دولة جعلت من الثقافة ركيزة لتطوير المجال الفكري لدى منظوماتها العِلمية الحديثة.

ومن تلك الممارسات هي السرقات الأدبية؛ سواء سرقة الأفكار أو المقترحات أو التصورات التي تحتفظ ملكيتها لمنظومة أو لكيان ثقافي مُعين ويتم تصديرها لجهات أخرى وتبنيها دون الرجوع لمالكها الأول الذي اجتهد في تحصيلها وجدول روزنامة تنفيذها لخطة عمل مُعينة خاصة به، مما يترتب عليها ضياع لحقوق الملكية الفكرية والجهود الأدبية التي تمتلك حقوقها تلك المنظومات بل وتحدث ازدواجية في العمل إذا جُسّدت على الواقع دون عِلم الطرف الأول بتسريبها لجهة أخرى عمدت على سبق تنفيذها.

ومن تلك السرقات كذلك هي سرقة الأعضاء من الجمعيات والصالونات الثقافية والأدبية؛ سواء بالتشويش حول نزاهة تلك الكيانات التي ينتمون إليها أو بزرع تصور ضعف تكويناتها بما لا يتناسب مع قوة الفكر الأدبي لتلكم الأعضاء ومكانتهم الثقافية في المجتمع وإغراءهم بحوافز غير تلك التي يجدونها في كيانهم الأول، وهي جميعها افتراءات عارية من الصحة وهدفها التشويش وإضعاف تلك الجمعيات وتلك الصالونات الثقافية والأدبية والتي تجمع تحت مظلتها ومسماها تلكم الأعضاء المنتسبين إليها، مما يتسبب ذلك في ضعضعة الثقة وفقدانها بين تلك الجمعيات وبين أعضاءها وإحداث شرخ في النزاهة بينهم.

ومن أغرب تلك السرقات وأدهشها في هذا السياق، هي دعوة عضو في كيان ثقافي مُعين لمجموعة أعضاء ينتمون معه في نفس المنظومة لتنفيذ أمر ثقافي خاص به شخصيًا دون الرجوع لإدارة المجموعة لأخذ الرأي والإذن منهم في ذلك؛ مما يتسبب في تضييع الكثير من البرمجيات في روزنامة تلك الجمعيات الثقافية ويتسبب في خلافات بين الأعضاء وبين الإدارة ينتج عنه فقدان للثقة بينهم، ناهيك عن مشاحنات بعض الأعضاء للبعض في كيان ثقافي وأدبي واحد لنسف إنجازاتهم بالتأثير السلبي عليهم، وجميعها مفاهيم مغلوطة لا تمت بأي صلة لمكانة الأشخاص المتعلمين والمثقفين، لأن الثقافة تجعل من الشخص إنسانًا ذا عقلية مُهذبة ومتفهمة ومُتوازنة ومحافظة على سمو ذاتها الثقافي ولا تحمل المِعوَل لهدم ما وصل إليه الآخرين؛ بل إن العقلية الثقافية الناجحة يجب عليها أن تنظر لِما حققته هي في نفسها وجسّدته على واقعها الثقافي والأدبي في مجالها الذي تشغله وتمضي فيه.

الخلاصة.. إن أي فكر ثقافي يجب أن يبني عليه صاحبه سيرته الذاتية الأدبية على مبدأ العمل للتطوير النفسي أولًا قبل التطوير الخارجي، وأن لا يُقارن ما وصل إليه الآخرين من تقدم على ما هو عليه من تأخير، بل يجب أن يسعى لتطوير منظومة فكره الذي يمضي عليه إلى أفكار جديدة ومُبتكرة غير تلك التي حققها الآخرون ولكي يستطيع من خلالها سَبقهم نظير سلبها منهم، وأن لا يستخدم مفهوم الضعضعة والتشويش على الآخرين سلاح يستخدمه ليتقدم عليهم، ومضمار التنافس في هذا المجال واسع ومفتوح للمتسابقين بأفكارهم لتطوير المنظومة الفكرية والثقافية كلًا في مجاله واختصاصه، أما سياسة السرقات الأدبية والفكرية فهي خارجة كليًا عن نطاق المفهوم الأدبي والثقافي الحديث والمتطور يومًا بعد يوم، وكما قيل: لكل سباق مضمار ولكل حديثٍ سِياق ولكل مجتهد نصيب وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

مقالات مشابهة

  • السرقات الأدبية الثقافية
  • الشباب والرياضة توفر وظائف بمحافظة الغربية.. المميزات وطريقة التقديم
  • مناقشة التحديات الثقافية والرياضية في الجلسة الحوارية الثالثة بمحافظة الداخلية
  • التوعية عن أهمية الترشيد ضمن فعاليات لقصور الثقافة بالغربية
  • حملة «100 يوم صحة» تواصل فعالياتها بمحافظة الغربية وتقدم تغطية صحية شاملة لمختلف فئات المجتمع
  • ما ظاهرة دانا التي أغرقت إسبانيا؟ وهل تطال دول البحر المتوسط؟
  • سامح فايز يكتب: الحرب الثقافية (1)
  • الحويج: ليبيا لن تكون “شرطيًا لأوروبا” فيما يتعلق بملف الهجرة
  • محافظ دمياط يتفقد محاضرات كوفنتري في كوبري الحضارة.. صور
  • ثقافة الشرقية يُنظم ندوات توعوية حول مخاطر الزواج المبكر