رسالة إلى الرئيس #ترامب
#احمد_ايهاب_سلامة
رسالة لفخامة الرئيس ترامب
فخامة الرئيس السابع والاربعون للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب:
أنا المواطن العربي الفقير إلى الله، أتقدم بالشكر لك، نيابة عن نفسي وعن ملايين العرب الذين لم يكلفوني صراحة، على قراراتك خلال حكمك.. أشكرك على إعلانك مدينة القدس الفلسطينية عاصمة لما تسميه “إسرائيل”.
كما نشكرك على تدخلاتك في شؤون الوطن العربي، وآخرها دعمك لكيان مارق تسميه انت اسرائيل، ليدمر مقاومة عربية إسلامية أصبحت فكرة حية في الأجيال.. وما زرعتموه من تغيير في الفكر العربي وحرف الأمة عن قضاياها أعاد للأمة وعيها ولو للحظة.. بفضل ما فعلتم، عادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأيقظت الشعوب العربية لتتذكر قضيتها المركزية.
اشكرك يا فخامة الرئيس من رحاب صدري فقد أسهمت وستسهم لاحقاً أيضا حين تغير الشرق الأوسط ويستفيق على يديك دون
أن تدري..
ربما تتهمني كمسلم بالكراهية تجاه أمريكا ودولكم الشقيقة مثل فرنسا وأسبانيا وبريطانيا، كما زعمت زورًا وبهتانًا قبل عدة سنوات أن المسلمين يكنون الكراهية لبلدكم. لكن اسمح لي أن أؤكد لك أنني رجل يعشق أمريكا والشعب الأمريكي، خاصة أولئك البسطاء الأحرار الذين وقفوا معنا في مختلف المحن.. ولا أخفي عليك، أنني أستمتع بموسيقى الجاز، وعذوبة صوت أليشيا كيز، وتقاطيع الكمان وجيتار البيس، وأحن حين أستمع إلى أغنية “جوتيم” للارا فابيان و”أحبك” لخوليو إغليسياس.
اسمح لي أن أكذب ادعاءك، يا فخامة الرئيس. نحن لا نكره أمريكا، بل نُعجب بحضارتها المتقدمة، كما لا أخفي إعجابي بجمال إنحناءات ثغر أنجلينا جولي، وشعر وقوام جيسيكا ألبا..فاعذرني، إن كانت هذه حقيقة مشاعري.
نحن يا فخامة الرئيس لا نكره امريكا بل سياسات أمريكا وساستها ونكره قدر ما شئت قرارتها الجائرة بحقنا.. نكره طائراتكم الحربية، وقنابلكم وصواريخكم التي كانت تحول رؤوس اطفالنا في العراق الى شظايا كما حولتم اليوم وما يحدث في اطفال غزة، نعم نكرهها مثلما نكره اكثر انحيازكم لكيان محتل سلب منا مقدساتنا واوطاننا عنوة، وارتكب مجازر ومذابح لا يمكن لعقل بشري تحملها..
إن القدس يا فخامة الرئيس، أمانة ربّانية في اعناق مئات ملايين الشعوب العربية والمسلمة، بمقدساتها المسيحية والاسلامية،ولو رأيتهم صامتين وخانعين اليوم الا ان ضميرهم لا بد ان يفيق يوماً خشية ملاقاة ربهم وعار إحتلال أولى قبلتهم يطاردهم ليوم يبعثون ..
يا فخامة الرئيس:
كيف حالك اليوم ؟، وكيف أحفادك الثلاثة الغوالي على قلبك كيف امهم ايفانكا؟.
تخيل، يا دولة الرئيس، أن أحفادك الصغار وُلِدوا في قطاع غزة!
عاشوا في بيت حانون أو خان يونس أو رفح تخيل، بعد لحظاتٍ فقط، أن طائرة حربية، صُنِعت في ولاية نبراسكا الأمريكية، يقودها طيار ‘إسرائيلي’ مجنون، تنطلق بسرعةٍ قاتلة، لتكون على وشك تفريغ حمولتها من القنابل على منزل أحفادك الثلاثة، الذين لم يعرفوا من الحياة سوى براءتها..
هل تخيلت؟
لا أظن أن ضميرك سيصحوا، فقد حولتم هذا العالم إلى صحراء ضياع، قتلتم من طلبوا العزة والكرامة، وأبقيتم على الجور والظلم. والأفظع أنكم ما زلتم تدّعون أنكم دول الديمقراطية والحريات.
يا فخامة الرئيس ترامب، قد تكون عظيمًا في نظر شعبك، تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة وموارد هائلة، وربما تكون دولتك الأقوى في العالم. لكن تذكر أن أجدادك نشبوا بعد مقتل مئات الآلاف من الهنود الحمر، ثم عادوا ليرتكبوا ذات الجرائم.. تذكر أن عظمتك لن تدوم، وأن الإسلام سيعود، وأن النصر حتمي للمظلومين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ترامب فخامة الرئیس
إقرأ أيضاً:
ترامب يرسل رسالة مفاجئة لنتنياهو: الضم ليس أولوية! هل بدأ ابتعاده عن إسرائيل؟
ديسمبر 16, 2024آخر تحديث: ديسمبر 16, 2024
المستقلة/- في خطوة فاجأت الكثير من المراقبين، كشف تقرير إعلامي عبري عن مضمون الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية بينهما يوم الأحد. فبينما كانت التوقعات تشير إلى دعم مستمر من واشنطن لخطة الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية، جاء رد ترامب ليُثير الجدل والقلق في الأوساط الإسرائيلية.
“سأتناول الملف النووي الإيراني، لكن الضم ليس أولوية”
الرسالة التي حملها ترامب لنتنياهو، وفقًا للتقرير العبري، كانت واضحة ومباشرة: “سأتناول الملف النووي الإيراني، لكنني لست مهتمًا بضم الأراضي في الضفة الغربية”. هذا التصريح أثار تساؤلات حادة حول ما إذا كان ترامب، الذي يُعرف بتأييده القوي لإسرائيل، يبتعد عن بعض القضايا الجوهرية التي لطالما كانت محل دعم كامل من إدارة سلفه، الرئيس دونالد ترامب.
هل يعتزم ترامب تغيير سياسة أمريكا تجاه إسرائيل؟هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، بعد أن أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن عام 2025 سيكون عام الضم، مما يجعل هذا التصريح من ترامب بمثابة نذير محتمل لتغيير في مسار السياسة الأمريكية تجاه النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تتوقع أن تحظى بتأييد كامل من الإدارة الأمريكية في تنفيذ خطة الضم، يبدو أن ترامب قد قرر أن يكون أكثر تحفظًا على هذا الملف.
“الضم سيُسبب الأضرار فقط”: ماذا يعني ذلك؟بالنسبة لنتنياهو، الذي يُعتبر من أكبر المدافعين عن سياسة الضم، قد يكون هذا التصريح بمثابة ضربة غير متوقعة لمخططاته المستقبلية. ترامب، الذي كان يُنظر إليه على أنه حليف قوي لإسرائيل في ملفات مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يبدو الآن وكأنه يبتعد عن هذه القضية التي طالما كانت شائكة بالنسبة للعديد من الدول في المنطقة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن ترامب أشار إلى اهتمامه البالغ بملف النووي الإيراني، الذي يُعد من أولويات إسرائيل. هذا قد يعني أن إسرائيل قد تجد في هذه الرسالة دعمًا قويًا لمواجهة التهديد الإيراني، بينما قد يكون ضم الأراضي خطوة تثير المزيد من الانقسام الإقليمي والدولي.
صفقة الأسرى: هل هي بداية تحولات أخرى في السياسة الأمريكية؟موازاة مع هذا التغيير المحتمل في سياسة الضم، ظهر الحديث عن صفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث يتم التفاوض على تبادل الأسرى في ظل تسارع الأحداث في غزة. من المتوقع أن تلعب الإدارة الأمريكية القادمة دورًا محوريًا في هذه المفاوضات، وقد يكون ذلك بداية لفصل جديد في العلاقة بين إسرائيل وحماس، وأيضًا في كيفية تعامل أمريكا مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
الزيارة المنتظرة لبوهلر: هل هي مؤشر على صفقة جديدة؟فيما يتعلق بصفقة الأسرى، يُنتظر أن يزور مستشار ترامب لشؤون الأسرى والمفقودين، آدم بوهلر، إسرائيل هذا الأسبوع. هذه الزيارة قد تكون مؤشرًا على اقتراب صفقة كبيرة قد تشمل تسوية طويلة الأمد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وفي حال تم تنفيذ هذه الصفقة على مراحل كما تتوقع التقارير، سيكون هذا بمثابة تحول في أسلوب الإدارة الأمريكية في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
الخلاصة: هل بدأ ترامب فعلاً في الابتعاد عن السياسة التقليدية؟هذه التصريحات من ترامب تطرح سؤالًا جادًا حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. هل بدأ ترامب فعلاً في الابتعاد عن دعم خطط الضم الإسرائيلي؟ وهل يمكن أن تفتح هذه الرسالة الطريق لتحولات استراتيجية أوسع في سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط؟ ما يبدو واضحًا أن ترامب يعتزم التركيز على الملف الإيراني، ولكن التغيير في مسار السياسة تجاه إسرائيل قد يؤدي إلى مزيد من الجدل والمفاوضات في الأيام القادمة.