حماس: واشنطن متواطئة مع الجرائم الإسرائيلية بغزة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، بشدة المواقف الأميركية بشأن الأوضاع في قطاع غزة، ووصفتها بالمنحازة والداعمة للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤولي الإدارة الأميركية التي تنكر وجود تهجير قسري في غزة تمثل "ترجمة عملية لسياسة عدائية متواطئة مع جرائم غير مسبوقة في التاريخ"، مؤكدة أن هذه المواقف تشير إلى مسؤولية الولايات المتحدة المباشرة عن "جرائم الحرب البشعة" التي تحدث في قطاع غزة.
وأضافت حماس أن "السياسة الإجرامية" التي تنتهجها الإدارة الأميركية في إنكار محرقة وإبادة غزة تعكس استمرار دعمها لإسرائيل وتواطؤها في المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة.
حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاقوأعلن قيادي بارز في حركة حماس أن الحركة مستعدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتدعو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "للضغط" على إسرائيل لإنهاء الحرب الدائرة.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة، إن حماس "مستعدة لقبول أي عرض يتضمن وقف إطلاق نار متبادل تلتزم به دولة الاحتلال، إضافة إلى ضمانات لعودة المهجرين، وإتمام صفقة تبادل أسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار".
وأضاف نعيم أن الحركة لم تتلق حتى الآن أي مقترحات جديدة، لكنها مستعدة لدراسة أي عرض بشكل إيجابي. وأشار إلى أن حماس أبلغت الوسطاء موافقتها على أي مبادرة تفي بهذه الشروط.
وسبق أن أعلنت قطر تعليق جهود وساطتها بين حماس وإسرائيل بعد فشل المفاوضات في تحقيق أي تقدم ملموس، مما يُفاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بدعم أميركي على قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اضطرابات في حركة الطيران الإسرائيلية عقب إطلاق صاروخ من اليمن
شهدت حركة الطيران في إسرائيل اضطرابات ملحوظة خلال الساعات الماضية، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تأخر عمليات الهبوط والإقلاع في المطارات الرئيسية بسبب إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية. ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة، ما أثار مخاوف حول تأثير ذلك على حركة الملاحة الجوية.
أفادت تقارير عسكرية إسرائيلية أن صاروخًا أُطلق من اليمن، ورغم عدم وقوع أضرار مباشرة داخل الأراضي الإسرائيلية، فإن التحذيرات المسبقة دفعت السلطات إلى اتخاذ تدابير احترازية شملت تعليق مؤقت لحركة الطيران المدني، وتحويل بعض الرحلات الجوية إلى مطارات بديلة.
وأكدت المصادر أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تهديد محتمل، بينما تعمل الأجهزة المختصة على تقييم الوضع وضمان عودة الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.
تسببت هذه التطورات في حالة من الفوضى بمطارات تل أبيب وعدد من المطارات الأخرى، حيث أُبلغ عن تأخر عشرات الرحلات الجوية الدولية، مما أدى إلى تكدس المسافرين داخل صالات الانتظار. وأوضحت شركات الطيران أن إعادة جدولة الرحلات ستتم بمجرد تلقي الضوء الأخضر من السلطات المختصة.
لم تصدر السلطات الإسرائيلية بيانًا مفصلاً حول الجهة المسؤولة عن إطلاق الصاروخ، إلا أن الحادث يعكس مدى تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها المباشر على الأمن الإقليمي.
على الجانب الآخر، يرى مراقبون أن الحادث يعكس قدرة الجماعات المسلحة في اليمن على توسيع نطاق عملياتها، ما يثير تساؤلات حول إمكانية تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً وتأثيرها على استقرار المنطقة.
ويشير خبراء في شؤون الطيران إلى أن تزايد مثل هذه الحوادث قد يدفع إسرائيل إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية المتعلقة بحركة الملاحة الجوية، بما في ذلك تحسين أنظمة الإنذار المبكر وتنظيم بروتوكولات الطوارئ. كما أن الحادث يكشف عن نقاط ضعف محتملة في الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، خصوصًا في ظل توسع التهديدات من جهات غير تقليدية
ويبقى تأثير هذا الحادث محل مراقبة عن كثب، حيث سيتحدد حجم التبعات بناءً على مدى قدرة إسرائيل على إدارة هذه الأزمة والتصدي لتحدياتها الأمنية. وفي الوقت نفسه، تظل الأنظار متجهة نحو مدى تصاعد التوترات الإقليمية، وما إذا كانت ستؤثر بشكل أكبر على حركة الملاحة الجوية وحياة المدنيين في المستقبل.