غروسي يزور موقعين نوويين في إيران
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، الجمعة، موقعين نوويين رئيسيين في إيران، في وقت تؤكد طهران أنها تريد إزالة "أي شكوك أو غموض"، بشأن برنامجها النووي الذي يثير جدلاً.
وتعتبر المحادثات في طهران مع مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إحدى الفرص الأخيرة للدبلوماسية قبل عودة دونالد ترامب في يناير (كانون الثاني) المقبل إلى البيت الأبيض.وتأتي الزيارة في وقت ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن رجل الأعمال إيلون ماسك أحد داعمي الرئيس الأمريكي المنتخب، التقى، الإثنين، سفير إيران لدى الأمم المتحدة "لتهدئة التوتر" بين طهران وواشنطن.
وانتهج ترامب خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، وأعاد فرض عقوبات مشددة عليها أبقت عليها لاحقاً إدارة جو بايدن. في مكان سري.. ماسك يجتمع مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة - موقع 24ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، أن الملياردير إيلون ماسك المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين طهران وواشنطن. وفي عام 2018، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وأبرم الاتفاق النووي بين طهران وست قوى كبرى في عام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.
وتنفي طهران أن يكون لديها طموحات كهذه على الصعيد العسكري، وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية، ولا سيما في مجال الطاقة.
"طالقان 2".. إسرائيل تدمر منشأة إيرانية لأبحاث الأسلحة النووية - موقع 24كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أسفر عن تدمير منشأة سرية لأبحاث الأسلحة النووية، في منطقة بارشين.
ورداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، بدأت طهران التراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو وتوسّع برنامجها النووي بشكل كبير.
ومن أبرز تلك الخطوات رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3,67%، وهو السقف الذي حدّده الاتفاق النووي، إلى 60%، وهو مستوى قريب من 90% المطلوب لتطوير سلاح ذري.ويراقب موقع فوردو في وسط إيران عن كثب، منذ بدأت طهران انتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60% فيه، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، فضلاً عن موقع نطنز في وسط البلاد أيضاً.
وزار غروسي الموقعين الواقعين على بعد مئات الكيلومترات عن طهران، بحسب صورتين نشرتهما وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا".
وفي كلّ من الصورتين، يظهر غروسي أمام مدخل إحدى المنشأتين برفقة بهروز كمالوندي الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.
إسرائيل تتوقع "موقفاً حازماً" من ترامب ضد إيران - موقع 24قال وزير في مجلس الوزراء الأمني إن إسرائيل تتوقع أن تتخذ إدارة الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب موقفاً متشدداً ضد إيران وطموحاتها النووية، مما سيتيح الفرصة لإبرام مزيد من اتفاقيات السلام مع دول عربية. وقال الباحث سامويل هيكي، من مركز الإشراف على الأسلحة وعدم انتشارها في واشنطن، لوكالة فرانس برس: "نطنز هي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، بينما يضم فوردو بعضاً من أكثر أجهزة الطرد المركزي تطوراً".
وأضاف هيكي أن فوردو: "هو من بين أكثر المواقع الإيرانية حساسية من ناحية الانتشار".
وشدد الباحث على أن إيران تظهر من خلال زيارة غروسي أن "الوصول الأسهل إلى هذه المنشآت يمر عبر الانخراط الدبلوماسي".
وتأتي زيارة غروسي قبل مشروع قرار حساس قد تطرحه لندن وبرلين وباريس على مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة دونالد ترامب إيلون ماسك إيران غروسي عودة ترامب إيلون ماسك إيران الانتخابات الأمريكية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
خامنئي يعلق على المحادثات مع الإدارة الأمريكية.. هذا ما قاله
أبدى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الثلاثاء، ارتياحه للمحادثات الأخيرة مع الولايات المتحدة لكنه حذر من أنها قد تكون في نهاية المطاف غير مثمرة.
ومن المقرر أن تجري طهران وواشنطن جولة جديدة من المحادثات في مسقط السبت، بعد أسبوع على مباحثات بين مسؤولين كبار هي الأعلى مستوى منذ انهيار الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015.
وأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي انسحب من الاتفاق خلال ولايته الأولى، سياسة "الضغوط الأقصى" منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير.
في آذار/ مارس بعث ترامب برسالة إلى خامنئي يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها إيران في حال فشل المسار الدبلوماسي معها.
ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله إن المحادثات، السبت، الماضي "سارت بشكل جيد في خطواتها الأولى. بالطبع، نحن متشائمون جدا تجاه الطرف الآخر لكننا متفائلون بقدراتنا".
لكن أضاف أن "المفاوضات قد تسفر وقد لا تسفر عن نتائج".
ورغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ الثورة الإسلامية الإيرانية في 1979، وصف الجانبان المحادثات بأنها "بناءة". وتشدد إيران على أن المناقشات تظل "غير مباشرة" وتتوسط فيها سلطنة عُمان.
ترامب يهدد
والاثنين، هدد ترامب مجددا بضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال عدم التوصل إلى اتفاق، معتبرا أن السلطات الإيرانية "متطرفة" ولا ينبغي أن تمتلك أسلحة نووية. وتنفي طهران سعيها لامتلاك قنبلة ذرية مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، وخاصة إنتاج الطاقة.
وقال خامنئي إن "خطوط إيران الحمراء واضحة"، دون الخوض في تفاصيل. وفي وقت سابق، الثلاثاء، أكد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني أن قدرات إيران العسكرية غير خاضعة للنقاش.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني الذي أوردت كلامه هيئة البث الإيرانية "إريب إن": "الأمن والدفاع الوطني والقوة العسكرية هي من الخطوط الحمر لجمهورية إيران الإسلامية لا يمكن مناقشتها في أي ظروف".
والاثنين، أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي قاد المحادثات في عُمان مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إيران يجب أن تعود إلى مستوى تخصيب 3,67% وهي النسبة القصوى المسموح بها بموجب الاتفاق النووي.
وقال إن أي اتفاق حول برنامج إيران النووي "سيتوقف إلى حد بعيد على التثبت من برنامج التخصيب".
وأكد أن التحقق من قدرات "عسكرة" البرنامج النووي تشكل نقطة "أساسية" في المفاوضات مع إيران، مشيرا إلى أن "هذا يشمل الصواريخ ... وصواعق القنابل".
خطوط حمراء
وفي أحدث تقرير فصلي نشرته في شباط/ فبراير، قدرت الوكالة أن إيران بات في حوزتها 274,8 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3,67% التي حددها اتفاق 2015. وبذلك صارت أقرب إلى عتبة 90% المطلوبة للاستخدام في صنع السلاح النووي.
ومن المتوقع أن يزور المدير العام للوكالة رافايل غروسي إيران الأربعاء.
ومساء الأحد، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأنّ نفوذ طهران الإقليمي وقدراتها الصاروخية كانا من بين "خطوطها الحمر" في المحادثات.
وتدعم طهران "محور المقاومة" الذي يضم الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة، والفصائل المسلحة الشيعية في العراق.
ولطالما أبدت إيران حذرا من المحادثات مع الولايات المتحدة مشيرة إلى انعدام ثقة سابق. وأبرمت طهران وست قوى كبرى منها الولايات المتحدة وروسيا والصين، اتفاقا بشأن برنامجها النووي عام 2015 عرف رسميا بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، وأتاح فرض قيود على برنامج الجمهورية الإسلامية وضمان سلميته، لقاء رفع عقوبات.
وفي العام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي ظلت ملتزمة الاتفاق لمدة عام بعدها، قبل أن تبدأ في التراجع عن التزاماتها بموجبه.
وفي كلمته قال خامنئي إنه لا ينبغي على إيران أن تُعلق آمالها على التقدم في المفاوضات.
وأضاف: "آنذاك (وقت خطة العمل الشاملة المشتركة) جعلنا كل شيء مشروطا بتقدم المفاوضات ... هذا الخطأ... لا ينبغي أن يتكرر هنا".