جبريل إبراهيم: (من حق الكل المطالبة بموطئ قدم في الدولة)
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
بورتسودان ـ تاق برس
قال وزير المالية السوداني وزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، الجمعة، إن السودانيين يأملون في أن توقف الولايات المتحدة الأمريكية حليفتها الإمارات عن دعم قوات الدعم السريع.
وأكد جبريل في مقابلة خاصة مع سودان تربيون أن الولايات المتحدة رقم أساسي في السياسة الدولية وحليف قوي لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم ما أسماها بالمليشيا المتمردة بسخاء مطلق.
وأضاف قائلًا “يعشم السودانيون في أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بلجم حليفتها الإمارات عن دعم قوات الدعمالسريع وكفّها عن قتل السودانيين العزل”.
وأشار إلى أن توقف الإمارات عن دعم قوات الدعم السريع يعني نهاية الحرب -حسب تعبيره -.
وتواجه دولة الإمارات اتهامات من قبل الحكومة السودانية ومنظمات دولية بإسناد وإمداد قوات الدعم السريع بالسلاح عبر مطارات دول أفريقية ومنها إلى السودان عبر الحدود البرية الغربية.
ونفى رئيس حركة العدل والمساواة وجود خلافات بين الحركات المسلحة المؤسسة للقوة المشتركة و قيادة الجيش، واعتبر هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.
وشدد أن العلاقة بين القوات المشتركة والقوات المسلحة “سمن على عسل”، موضحا أن القوات المشتركة بالإسناد الجوي والذخيرة والسلاح الذي تقدمه القوات المسلحة استطاعت انجاز ما أنجزت.
وتابع قائلا “الذين يروجون لهذه الترهات هم الذين يدعمون المليشيا المجرمة ويعلمون أثر هذا التلاحم التاريخي في هزيمة الدعم السريع. القوات المشتركة لا تلتفت إلى خطرفات بعض العنصريين الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب”.
كما نفى جبريل ممارسة الحركات المساندة للجيش ضغوطاً على الأخير من أجل منح الحركات مزيداً من السلطة في ظل الحرب.
وشدد أن “الحركات والجيش جسم واحد في معركة الكرامة وشغلنا الشاغل هو دحر التمرد والحفاظ على وحدة البلاد وشعبها”.
وقال “عندما تنتهي الحرب من حق الكل المطالبة بموطئ قدم له في الدولة، ولكن ليس هذا ما يشغل الناس الآن رغم أنه من حقهم و لا حجر عليهم”.
إلى ذلك، أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي أن حضوره ومشاركته في الاجتماع السنوي الدوري للبنك وصندوق النقد الدوليين بالولايات المتحدة، كان له أهمية خاصة بحكم أن السودان يرأس المجموعة الأفريقية الأولى في لجنة التنمية بالبنك الدولي ويتحدث باسم 21 دولة عضو في هذه المجموعة في عدد من الاجتماعات المخصصة للجنة التنمية.
وأكد مشاركته في كافة اجتماعات لجنة التنمية واجتماعات المجموعة الأفريقية مع رئيس البنك الدولي واجتماع المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي لنفس المجموعة، إلى جانب حضوره اجتماع رئيس البنك الدولي والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي مع مجموعة محافظي المؤسستين، واجتماعات لجنة التنمية بالبنك الدولي.
ونوه إلى عقده اجتماعاً مهماً مع نائب رئيس البنك الدولي لشرق وجنوب أفريقيا حيث تم الاتفاق على تسريع صرف مبلغ 253 مليون دولار بجانب 100 مليون دولار خصصت مسبقاً لبرنامج الغذاء العالمي ويونيسيف لتنفيذ مشروعات بالسودان في الصحة والتعليم والمياه والحماية الاجتماعية بواسطة وكالات الأمم المتحدة.
وأضاف الوزير أنه عقد أيضا اجتماعاً مع نائب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واجتماع آخر برئيس بنك التنمية الإفريقي حيث خصص للسودان 100 مليون دولار لتطوير انتاج القمح بجانب لقاء بقيادة البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير والاتفاق على ترتيبات تمويل محطة كهرباء كلانييب في بورتسودان.
وأفاد بأن ختم الزيارة بلقاء تفاكري مع أعضاء من الجالية السودانية بواشنطن ولقاء جماهيري في نيويورك، نظمته رابطة أبناء دارفور بالمدينة، حيث أطلع الحضور على الأوضاع الحالية بالسودان وسبل تعزيز التواصل بين السودانيين في الداخل والخارج.
و بشأن خسائر الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل من العام الماضي قال جبريل إبراهيم إنه لا يستطيع أعطاء رقم لأن الحرب ما زالت مستمرة و لدمار مستمر.
وذكر أن الجهات المهنية المؤهلة لتقدير هذه الخسائر لا تستطيع الوصول بأمان إلى كل الأماكن التي تضررت بالحرب لتقوم بمهمتها في تقدير خسائر الحرب.
وكشف عن طلب تقدم به خلال زيارته الأخيرة لواشنطن للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي لإرسال فريق مشترك متخصص لتقييم الأضرار الناتجة عن الحرب.
وأوضح أنه بناءً على تقييم الخسائر يسعى السودان إلى الدعوة لمؤتمر للمانحين للمساهمة في اعادة إعمار البلاد.
إبراهيمالعدلالقواتالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: إبراهيم العدل القوات قوات الدعم السریع البنک الدولی النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
رحلات إماراتية تتردد على مطار تقول الأمم المتحدة إنه نقل أسلحة إلى قوات
لندن: أظهرت بيانات لرحلات جوية وصور أقمار اصطناعية أن عشرات من طائرات الشحن القادمة من الإمارات، هبطت منذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان العام الماضي، على مهبط صغير للطائرات في تشاد، يشتبه خبراء من الأمم المتحدة ودبلوماسيون أنه استخدم لنقل أسلحة عبر الحدود إلى السودان.
وأشارت بيانات للرحلات الجوية ووثائق لشركات فحصتها رويترز، إلى 86 رحلة جوية على الأقل من الإمارات توجهت إلى مهبط للطائرات في أم جرس شرقي تشاد منذ اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023، لافتة إلى أن ثلاثة أرباع هذه الطائرات تديرها شركات طيران تتهمها الأمم المتحدة بنقل أسلحة قادمة من الإمارات إلى ليبيا.
الجيش السوداني: إمداد قوات الدعم السريع بأسلحة إماراتية “ليست اتهامات وإنما حقائق ملموسة”
وتقول الإمارات، وهي حليف رئيسي للغرب في الشرق الأوسط، إنها ترسل مساعدات إلى السودان عبر تشاد، وليس أسلحة.
ورفضت الإمارات تقريرا للجنة خبراء للأمم المتحدة صدر في يناير/ كانون الثاني، أشار إلى مزاعم “موثوق بها” أفادت بأن الإمارات قدمت إمدادات عسكرية عبر مهبط طائرات في تشاد لقوات الدعم السريع السودانية التي تقاتل الجيش السوداني في صراع أودى بحياة عشرات الآلاف، وأدى إلى نزوح الملايين.
ويُظهر مقطع مصور، اُلتقط هذا العام في أم جرس ولم ينشر من قبل وراجعته رويترز، منصتي نقل خشبيتين على المدرج محملتين بصناديق ذات لون كاكي وبعضها يحمل علم الإمارات.
وحجبت رويترز التاريخ الدقيق ومصدر اللقطات تجنبا لمخاطر حدوث أعمال انتقامية.
وقال ثلاثة خبراء أسلحة، عمل اثنان منهم محققين للأمم المتحدة، إن الصناديق فيما يبدو ليس فيها على الأرجح مساعدات إنسانية التي عادة ما تكون في صناديق من الورق المقوى ملفوفة بالبلاستيك، وتُرص فوق بعضها في كتل عالية على منصات خشبية تستخدم في النقل بسبب وزنها الخفيف. والصناديق في المقطع المصور معدنية فيما يبدو ومكدسة في كتل منخفضة الارتفاع على منصات النقل الخشبية.
وقال أحد الخبراء الذي عمل مفتشا للأسلحة في الأمم المتحدة وطلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية المعلومات، إن المحتويات “من المرجح بشدة أنها ذخيرة أو أسلحة، استنادا إلى تصميم الصناديق ولونها”. وأضاف أن طول الصناديق الموجودة على منصة النقل على الجانب الأيمن وقلة ارتفاعها، تشير إلى أن فيها أسلحة على الأرجح.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من محتويات الصناديق. وتحجم عن ذكر التاريخ الدقيق للتصوير لحماية المصدر.
وقالت حكومة الإمارات في بيان أرسلته إلى رويترز، إنها أرسلت 159 رحلة إغاثة تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الغذائية والطبية، وإن ذلك استهدف في جانب منه تزويد مستشفى ميداني أنشأته في أم جرس.
وجاء في البيان المكتوب بالإنكليزية “نرفض بشدة الادعاءات التي بلا أساس ولا سند بشأن توفير أسلحة ومعدات عسكرية لأي من الأطراف المتحاربة منذ بداية الصراع”.
ومنذ انتفاضات الربيع العربي في عام 2011، تدخلت الإمارات في صراعات امتدت من اليمن إلى ليبيا هدفت في جزء منها لدحر الجماعات الإسلامية. وترى الإمارات في هذه الجماعات، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، تهديدا للاستقرار الداخلي.
ولطالما تمتع الإسلاميون المرتبطون بحكم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير بنفوذ داخل الجيش السوداني.
ونفى العميد الركن عمر حمدان، أحد كبار ضباط قوات الدعم السريع، تلقي جماعته أي دعم خارجي. وقال للصحافيين في نيروبي في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن قوات الدعم السريع تستخدم أسلحة وذخائر أنتجتها مصانع في السودان، دون تحديد هذه المصانع. ولم ترد قوات الدعم السريع لطلبات التعليق على هذا التقرير.
وقال العميد الركن نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش السوداني، في بيان مكتوب بالعربية أرسله إلى رويترز، إن إمداد قوات الدعم السريع بأسلحة إماراتية “ليست اتهامات وإنما حقائق ملموسة. تدفق الأسلحة والمعدات من قبل الإمارات بهذه الطريقة لميليشيا الدعم السريع المتمردة لم ينقطع منذ اندلاع هذه الحرب، ونحن في القوات المسلحة قدمنا الكثير من الأدلة التي تثبت هذا التورط الإماراتي وتمثلت في أسلحة ومعدات وأدوية إماراتية وعليها شارة هذه الدولة في الكثير من المواقع التي سيطرت عليها قواتنا وكانت تحت أيدي المتمردين”.
“الخدمات اللوجستية تفوز بالحروب”
بدأت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/ نيسان 2023 حين تنافس الفصيلان اللذان استوليا معا على السلطة الكاملة في انقلاب قبل عامين على حماية مصالحهما قبل عملية انتقال إلى حكم مدني.
واكتسحت قوات الدعم السريع معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، قبل أن تعزز قبضتها على إقليم دارفور المتاخم لتشاد في الغرب وتقدمها جنوبا. وتمتد جذور قوات الدعم السريع إلى ميليشيات الجنجويد التي استخدمتها الحكومة السودانية في قمعها الوحشي للتمرد في إقليم دارفور قبل عقدين.
وقال جاستن لينش، المحلل البارز في مرصد الصراع في السودان، الذي راجع تحليل رويترز للرحلات الجوية إن “الدعم اللوجستي يساعد في كسب الحروب، والإمارات استخدمت شبكة الطائرات هذه لتسهيل وصول الأسلحة باستمرار إلى قوات الدعم السريع”.
وأضاف أن “الأسلحة المقدمة من الإمارات لقوات الدعم السريع غيّرت ميزان القوى في الصراع في السودان، وأطالت أمد الحرب وزادت من أعداد الضحايا المدنيين”.
وقالت الإمارات إن عملها في أم جرس مقتصر على الجانب الإنساني مثل إنشاء مستشفى ميداني هناك، حيث عالج الهلال الأحمر الإماراتي أكثر من 18 ألف لاجئ سوداني.
وقال توماسو ديلا لونغا المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لرويترز، إن الاتحاد لم يشارك في العمليات في أم جرس ولم يكن على علم بالمستشفى حتى أعلن عنه مسؤولون إماراتيون. وأضاف أن بعثتين لتقصي الحقائق أرسلهما الاتحاد إلى تشاد لفهم الوضع بشكل أفضل لم تتمكنا من الوصول إلى المستشفى الميداني بسبب الوضع الأمني.
وقال وليام سبندلر، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن المفوضية لم ترسل أي لاجئين إلى المستشفى.
وقال أحد أفراد قوات الأمن التشادية الذي أرسل إلى أم جرس هذا العام أنه شهد وصول طائرات تحمل صناديق تشبه تلك التي تستخدمها وحداته لنقل الأسلحة. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه مخافة الانتقام، إن وحدته شاركت في حراسة الصناديق إلى الحدود مع السودان حيث تسلمها مقاتلو قوات الدعم السريع.
ولم ترد السلطات التشادية على طلب للتعليق على الرحلات والعمليات في أم جرس. ولم يرد الجيش السوداني بعد على طلب للتعليق.
وقال ثلاثة عمال إغاثة على دراية مباشرة بالوضع في شرق تشاد طلبوا عدم نشر أسمائهم بسبب حساسية القضية، إن عمليات تسليم المساعدات ليست قريبة بحال من الحجم الذي تقول الإمارات إنها أرسلته.
وقال مصدر مطلع على اجتماعات بين مندوبين من الإمارات ومسؤولين أمريكيين بارزين في واشنطن هذا الخريف، إن مندوبي الإمارات تراجعوا عن إنكار تقديم دعم لقوات الدعم السريع بعد أن أطلعوا في الاجتماعات على معلومات استخباراتية جمعتها واشنطن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نحن منهمكون في حوار على مستوى رفيع مع شركاء في المنطقة للتأكيد على المخاطر المرتبطة بدعم المتحاربين، وهو الأمر الذي قد يطيل أمد الصراع”. ورفض الإفصاح عن مزيد من التعليقات بشأن الاجتماعات.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق تقريرا ذكر أن الإمارات استخدمت المساعدات الإنسانية غطاء لشحن أسلحة وذخائر وطائرات مسيرة إلى قوات الدعم السريع عبر مهبط الطائرات في أم جرس، واستندت الصحيفة في تقريرها على صور للأقمار الاصطناعية ومسؤولين حاليين وسابقين من الولايات المتحدة وأوروبا ودول أفريقية.
أسلحة إلى ليبيا
ورصدت رويترز 170 رحلة إجمالا باستخدام صور الأقمار الاصطناعية المستقاة من شركات بلانيت وماكسار وبلاك سكاي لطائرات مركزها الإمارات واتجهت إلى أم جرس منذ بداية الحرب.
وتمكنت رويترز من التحقق، من أن 86 رحلة على الأقل، من بين تلك الرحلات، انطلقت من مطارات الإمارات، منها العين وأبوظبي ورأس الخيمة. ولم تتمكن رويترز من تأكيد نقطة انطلاق الرحلات الأخرى بسبب فجوات في تتبع الرحلات.
وتوصل فحص لرويترز للرحلات الجوية البالغ عددها 170 رحلة التي توجهت إلى شرق تشاد، إلى أن نحو نصفها كانت تديره أربع شركات طيران اتهمتها لجنة خبراء من الأمم المتحدة بنقل دعم عسكري إماراتي إلى القائد العسكري خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) في عامي 2019 و2020، وفقا لبيانات تتبع الرحلات الجوية.
والشركات هي زيتافيا وفلاي سكاي إيرلاينز ومقرهما أوكرانيا، وفلاي سكاي قرغيز وسابسان إيرلاينز ومقرهما قرغيزستان.
ولم تظهر تقارير من قبل عن تورط هذه الشركات الأربع، ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كانت تحمله الطائرات.
وجاء في تقرير صدر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن مرصد الصراع في السودان الذي تموله وزارة الخارجية الأمريكية، أن شركة طيران أخرى مشاركة في النقل الجوي إلى تشاد، وهي شركة نيو واي كارغو ومقرها قرغيزستان، تزود قوات الدعم السريع بدعم من الإمارات عبر تشاد.
ولم ترد شركات الطيران ومتحدث باسم حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا على طلبات التعليق.
وبعد النتائج التي توصلت إليها لجنة الأمم المتحدة في عام 2021، ألغت السلطات في أوكرانيا وقازاخستان تسجيل عدد من الطائرات، وجرى تسجيلها في قرغيزستان.
ولم تعلق شركتا زيتافيا وسابسان على نتائج اللجنة. وقالت شركة فلاي سكاي للطيران للجنة الأمم المتحدة إن الشحنة التي نقلتها “لم تكن شحنة عسكرية تخضع لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
ووفق تحليل رويترز لبيانات من موقع فلايت رادار24، فإن كثيرا من الرحلات الجوية البالغ عددها 170 رحلة توقفت لفترة وجيزة في كينيا في مطارات في نيروبي ومومباسا، لكنها توقفت أيضا في مطار عنتيبي في أوغندا، وكيغالي في رواندا، وبوصاصو في ولاية بونتلاند شبه المستقلة في الصومال.
وفي أرض الصومال، الإقليم الصومالي الانفصالي، قال مسؤول كبير لرويترز إن الرحلات الجوية القادمة من الإمارات التي تتوقف في بربرة كانت تحمل معدات عسكرية، وفقا لمعلومات تضمنت طلبات الهبوط المرسلة إلى سلطات المطار. وطلب المسؤول عدم نشر اسمه بسبب حساسية المعلومات. ولم تتمكن رويترز من مراجعة طلبات الهبوط أو التأكد من المعلومات بشكل مستقل.
وقال ستة مسؤولين محليين ودبلوماسيون إن الإمارات أقامت علاقات مع أرض الصومال بدأت في عام 2017 ببناء قاعدة عسكرية في بربرة تحولت فيما بعد إلى مطار عسكري.
ولم ترد هيئة مطارات كينيا ووزارة الخارجية وسلطات المطارات في رواندا وأوغندا وبونتلاند وأرض الصومال على طلبات التعليق.
وقال تسعة مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأفريقي لرويترز إنهم يراقبون من كثب الدعم العسكري الذي يتدفق إلى قوات الدعم السريع من الإمارات عبر تشاد، على الرغم من أنهم لم يوجهوا أي اتهامات علنية.
ولم يرد الاتحاد الأفريقي على طلب للتعليق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن المملكة المتحدة تواصل السعي بكل الطرق الدبلوماسية إلى إنهاء العنف.
(رويترز)