عدو الجوع.. 5 فوائد تحملها وجبة إفطار تتضمن جنين القمح
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
جنين القمح هو جزء صغير جدا لا يتعدى 2.5 – 3% فقط من حبة القمح، لكنه يعتبر الجزء الأكثر تغذية في تكوينها، فهو مليء بالعناصر الغذائية، خصوصا الألياف الصحية والبروتين، حيث يوفر الكوب الواحد منه 15.2 غراما من الألياف (أكثر من نصف الكمية الموصى بها يوميا، وهي 28 غراما)، و26.7 غراما من البروتين (أكثر من نصف الكمية الموصى بها يوميا، وهي 50 غراما)، وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية.
وبحسب الدكتورة إيمي لي، عضو المجلس الأميركي لطب السمنة، فإن جنين القمح الخام "يبدو كحبوب مجففة تشبه فتات الخبز، ويتميز بملمس مقرمش ونكهة جوزية وحلاوة طبيعية". لكنه لا يؤكل بمفرده، ويمكن دمجه في نظامك الغذائي، خصوصا وجبة الإفطار، سواء في حالته الخام، أو كمسحوق، أو زيت، أو مستخلصات، من خلال إضافته للفطائر والخبز والشوفان والكعك والمخبوزات، أو رش مسحوقه فوق الزبادي، أو مزجه مع العصائر المنزلية، أو الحبوب المطبوخة، أو المقبلات، أو استخدامه في أطباق اللحوم، أو رشه على الخضار أو السلطات.
ما جنين القمح؟تتكون كل حبة قمح من 3 أجزاء، هي:
النخالة (الطبقة الخارجية). الجنين (النواة المليئة بكمية كبيرة من العناصر الغذائية، ولديها القدرة على إنبات حبوب جديدة). السويداء (الجزء الأكبر والأكثر نشوية، والذي يُشكل مصدر الغذاء للجنين).وعندما يتم فصل جنين القمح عن السويداء أثناء عملية طحن الدقيق، لا تعد الحبوب حبوبا كاملة، ولكن دقيق مكرر يستخدم في صنع الخبز الأبيض والحلوى والنشويات المكررة الأخرى.
فوائد جنين القمحوفقا لموقع "هيلث دايغست"، فإذا كنت تحاول التخلص من بعض الوزن الزائد، أو ترويض ضغط الدم المرتفع، فقد تتمكن من القيام بالأمرين معا، عن طريق إضافة "جنين القمح" إلى وجبتك الصباحية، فمن أهم فوائده الصحية:
ألياف تساعد في إنقاص الوزن وخفض ضغط الدمتقول إيمي لي "إن جنين القمح يحتوي على مستويات أعلى من الألياف غير القابلة للذوبان"، والتي تحقق إضافتها إلى تغذيتك شعورا بالشبع لفترة أطول، ومن ثم انخفاض في السعرات الحرارية، كما تساعد الألياف في تقليل الالتهابات، وإخراج السموم من الجسم، "مما يساهم في خفض الكوليسترول وضغط الدم".
وهو ما دعمته دراسة أجريت عام 2023، حول العلاقة بين الألياف ووزن الجسم وارتفاع ضغط الدم، تتبعت آثار اتباع نظام غذائي غني بالألياف على 4477 شخصا، وبعد 16 أسبوعا، أفاد 62.5% أنهم فقدوا الوزن الزائد.
وفي مراجعة أجريت في العام نفسه، أشار الباحثون إلى أن "الزيادة في استهلاك الألياف قد تتوافق مع انخفاض ضغط الدم"، مع التوصية بإجراء المزيد من الأبحاث.
وهي نتائج تشير إلى أنه "من خلال زيادة تناولك الألياف، يمكنك التحكم في الوزن ومستويات ضغط الدم بشكل أفضل، وأن إضافة البروتين إلى الألياف تضمن المزيد من الفائدة".
استهلاك البروتين ارتبط بشبع أعلى وجوع أقل بعد الوجبات (شترستوك) 2. عدو الجوعجنين القمح غني بالبروتين، ووفقا للأبحاث فقد ارتبط استهلاك البروتين بشبع أعلى وجوع أقل بعد الوجبات، مما يسمح باتخاذ خيارات طعام أكثر صحة، فقد أشارت دراسة أجريت عام 2020 إلى التأثير القوي للشعور بالشبع، بعد إبلاغ المشاركين الذين كانوا يعانون من السمنة، وتناولوا وجبات غذائية عالية البروتين، "عن انخفاض ملحوظ في وزنهم؛ بالإضافة إلى قدرتهم على الحفاظ على الوزن من 6 إلى 12 شهرا على الأقل".
ومن هنا تأتي أهمية جنين القمح عالي البروتين، "كحل غذائي يومي للحفاظ على مستويات الجوع منخفضة، ومقاومة إغراء الوجبات الخفيفة في الفترة من الإفطار إلى الغداء".
3. يساهم في الحفاظ على وظائف الجسم الطبيعيةوفقا لموقع "ويب إم دي" الطبي، يحتوي جنين القمح على الأحماض الأمينية وفيتامينات "بي"، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المعادن التي تساعد الجسم على أداء وظائف مختلفة، بما في ذلك الزنك والمنجنيز والفوسفور والمغنيسيوم، كلها معبأة بداخل هذا الجزء الصغير.
حيث يساعد الزنك على تقوية جهاز المناعة ومحاربة الفيروسات، كما يساعد المغنيسيوم أيضا في تعزيز جهاز المناعة، بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على قوة القلب والعظام.
أما الفوسفور فيعمل على إصلاح الأنسجة ونموها بمساعدة الكالسيوم، في حين يلعب المنغنيز دورا مهما في صحة العظام والحفاظ على جهاز المناعة، كما يعتبر جنين القمح مصدرا مركزا للبوليفينول والكاروتينات وفيتامين "إي"، وغيرها من مضادات الأكسدة المهمة لحماية الخلايا من التلف الذي يتسبب في أمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب.
يمكن أن يكون جنين القمح بمثابة مصدر جيد للبروتين النباتي، وهو نوع من الحديد يسمى الحديد غير الهيمي (الموجود في الأطعمة النباتية، مقابل الحديد الهيمي الموجود في الأطعمة الحيوانية).
ولأن الحديد غير الهيمي غير قابل للامتصاص بسهولة، تنصح أخصائية التغذية المعتمدة باربي سيرفوني، بإضافة الأطعمة التي تحتوي على فيتامين "سي" إلى وجبتك المشتملة على جنين القمح للمساعدة في امتصاص الحديد، فعلى سبيل المثال، إذا أضفت جنين القمح إلى دقيق الشوفان، فقم بإقرانه بالتوت لتحقيق امتصاص أفضل لمحتوى جنين القمح من الحديد.
5. قد يساهم في تحسين صحة الأمعاءمن فوائد جنين القمح الأخرى أنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تساعد على الحفاظ على حركات الأمعاء المنتظمة والصحية.
ففي إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2019، كان لدى المشاركين الذين تناولوا خبزا غنيا بجنين القمح تغييرات مفيدة في البكتيريا الصحية بالأمعاء، وأبلغوا عن نوعية حياة أفضل، "تكاد تخلو من الغازات والانتفاخ". وخلص الباحثون إلى أن "تناول 6 غرامات من الخبز المدعوم بجنين القمح بدلا من الخبز الأبيض العادي، قد يُحسّن صحة الأمعاء".
مخاطر صحيةقبل تناول جنين القمح، يوصي "ويب إم دي" بملاحظة المخاطر المحتملة التالية:
– التفاعلات التحسسية، فيجب أن تكون حذرا إذا كان لديك حساسية تجاه القمح، حيث إن "الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل القمح، ربما لن يتمكنوا من تحمل جنين القمح"، لذا، يحذر الخبراء من يعانون من اضطراب في المعدة أو طفح جلدي أو مشاكل في الجهاز التنفسي بعد تناول جنين القمح، أن ينتبهوا إلى أن هذه هي العلامات المميزة لحساسية القمح.
– حصوات الكلى، حيث يحتوي جنين القمح على نسبة عالية من الأكسالات، التي قد يؤدي تناول الكثير منها إلى تكون حصوات الكلى لدى بعض الأشخاص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحفاظ على ضغط الدم إلى أن
إقرأ أيضاً:
البروتين والكيراتين.. هل تخدعنا صالونات التجميل بمنتجات فرد الشعر؟
أصبحت منتجات العناية بالشعر، مثل البروتين والكولاجين والكيراتين، جزءا من الروتين اليومي للكثيرات، خاصة لمن يسعين إلى الحصول على شعر ناعم ولامع. تعد هذه المواد حلولا طويلة الأمد لمعالجة الشعر المجعد والمتضرر، ومعظمها تحمل علامات تجارية تشير إلى خلوها من الفورمالدهيد، إلا أن هناك قلقا متزايدا حول تأثيراتها الصحية.
قبل أيام قليلة، حذرت وزارة الصحة التونسية من مخاطر صحية كبيرة مرتبطة ببعض منتجات فرد الشعر البرازيلية المحتوية على حمض الغليوكسيليك. وأفادت الوكالة الوطنية لتقييم المخاطر بأن هذه المنتجات قد تسبب الفشل الكلوي والتسمم، وهو ما أكده أيضا المركز الوطني لليقظة الدوائية والجمعية التونسية لأمراض الكلى.
كما أشار بيان الوزارة إلى أن هذه المواد قد تؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي، والسعال، وضيق التنفس، بالإضافة إلى تهيجات في الجلد والعينين عند التلامس المباشر، مع احتمالية الإصابة بسرطان الجهاز التنفسي والجلد نتيجة الاستخدام المتكرر.
أنواع المواد المعالجة للشعرتختلف المسميات التي تروج لها صالونات التجميل حول منتجات فرد الشعر، ما بين الكيراتين وبروتين وكولاجين وبرامج معالجة الشعر وترميمه، ويؤكد كثيرون أنها منتجات طبيعية ينتجها الجسم يوميا، لذا فإضافة المزيد منها على الشعر يساعد في علاج التقصف والتجعد. فما حقيقة تلك المعلومات؟
الكيراتين: بروتين طبيعي يوجد في الشعر والأظافر والبشرة، ويمنح الشعر قوته ومرونته الطبيعية. يعتقد أن الكيراتين المعدل تجاريا يستخدم لإصلاح خصلات الشعر التالفة ولإعطاء الشعر مظهرا أملسا ولامعا.
ومع ذلك، لا يستطيع الكيراتين الطبيعي وحده فرد الشعر المجعد بشكل دائم، حيث يحتاج إلى مزجه بمواد كيميائية لتحقيق هذه النتيجة.
البروتين: يُستخدم البروتين لتعزيز قوة الشعر من خلال إمداده بالأحماض الأمينية والبروتينات المغذية، وهو يُساعد في تحسين بنية الشعر وجعل الجذور أكثر متانة. وعلى الرغم من أن البروتين الطبيعي يساهم في تقوية الشعر، إلا أن النتائج طويلة الأمد غالبا ما تتطلب إضافة مكونات كيميائية لتحقيق تأثير الفرد الواضح، حيث إن البروتين وحده ليس كافيا لفرد الشعر بشكل كامل.
الكولاجين: الكولاجين هو بروتين يُستخدم لتعزيز مرونة الشعر ولمعانه، ويُعتقد أنه يحسن مرونة الشعر ويمنحه قوة إضافية تساعد في تقليل تساقطه. لكنه لا يوفر وحده نتائج فرد ملحوظة، إنما يعمل على تحسين حالة الشعر الخارجية وإضافة لمعة صحية له، وفق مجلة الأمراض الجلدية التجميلية في تقرير حول آثار علاجات الشعر على الشعر والصحة.
صالونات التجميل تروج إلى الكيراتين والبروتين كمنتجات طبيعية لفرد الشعر (بيكسباي) أضرار المواد المعالجة للشعرعلى الرغم من أن العديد من هذه المنتجات تُسوَّق على أنها خالية من الفورمالدهايد، إلا أن بعضها قد يحتوي على مواد تتحول إلى الفورمالديهايد عند تعرضها للحرارة. وتشمل أضرار هذه المواد الكيميائية:
أضرار صحية للشعر تلف الشعر: الاستخدام المتكرر لهذه المنتجات قد يضعف بنية الشعر ويسبب تقصفه، حيث تعمل المواد الكيميائية على تكسير الروابط الطبيعية داخل الشعر، وفق دراسة حديثة للمعاهد الأميركية الوطنية للصحة. التجعد الدائم: قد يؤدي الاستخدام المستمر إلى تغيرات دائمة في بنية الشعر تجعله أكثر عرضة للتجعد والتكسر بعد التوقف عن الاستخدام. التساقط: مع الوقت، قد تتأثر بصيلات الشعر سلبا نتيجة التعرض للمواد الكيميائية، مما يزيد من احتمالية تساقط الشعر. أضرار صحية عامة: تهيج الجهاز التنفسي: الفورمالديهايد مادة مهيجة قد تسبب السعال وضيق التنفس، خاصةً للعاملين في صالونات التجميل، بحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان. تهيج الجلد: قد تسبب هذه المنتجات حروقا في فروة الرأس أو حكة وتهيجا. مخاطر السرطان: التعرض المزمن للفورمالديهايد قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. تأثير مواد فرد الشعر على الحواملالنساء الحوامل أكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن استخدام هذه المنتجات بسبب تأثير المواد الكيميائية على الجنين، ومن أبرز تلك المخاطر:
الحساسية التنفسية: قد تتعرض الحوامل لزيادة في الحساسية التنفسية بسبب الفورمالديهايد الموجود في بعض هذه المنتجات، وفق الجمعية الأميركية للحمل. تهيج الجلد وزيادة الحساسية: خلال الحمل، يكون الجلد أكثر عرضة للتهيج، وقد تزداد حساسية الحوامل للعلاجات الكيميائية. العيوب الخلقية للجنين: التعرض للفورمالديهايد في مراحل الحمل الأولى (الأشهر الثلاثة الأولى) قد يزيد من خطر حدوث تشوهات خلقية. التأثير على نمو الجنين: استنشاق المواد الكيميائية قد يؤثر سلبا على نمو الجنين في مراحل الحمل المتقدمة.وتعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل الأكثر حساسية للتعرض للمواد الكيميائية، حيث تتشكل أجهزة الجنين خلال هذه الفترة. يُفضل تجنب التعرض للمواد الكيميائية، وخاصةً الفورمالديهايد، خلال هذه الفترة الحرجة، كما يجب توخي الحذر في الأشهر الأخيرة أيضا لتجنب التأثيرات التنفسية على الأم.
بدائل آمنةهناك بدائل آمنة وطبيعية للحصول على شعر صحي من دون تعريض الصحة للخطر:
زيت الأرغان: يرطب الشعر ويحسن مرونته، ويمنح مظهرا لامعا وصحيا من دون الحاجة إلى استخدام مواد كيميائية. زيت جوز الهند: يعزز صحة فروة الرأس ويعمل على ترطيب الشعر بشكل طبيعي. قناع البيض والعسل: يقوي الشعر ويزيد من لمعانه، ويعتبر خيارا طبيعيا وآمنا. قناع الزبادي وزيت الزيتون: يعزز من نعومة الشعر ويرطب فروة الرأس.منتجات عضوية: يمكن العثور على منتجات عضوية تحتوي على مكونات طبيعية بالكامل مثل الألوفيرا وزيت الجوجوبا والبروتينات النباتية، وهي خالية من المواد الكيميائية الضارة.
رغم أن منتجات معالجة الشعر مثل البروتين، الكولاجين، والكيراتين أصبحت واسعة الانتشار، إلا أن المخاطر الصحية المرتبطة بموادها الكيميائية تجعل من الضروري توخي الحذر عند استخدامها. الحوامل، على وجه الخصوص، يُفضل أن يلتزمن بالبدائل الطبيعية والعضوية لتجنب أي مخاطر صحية.