أصدرت محكمة فرنسية الجمعة، قرارًا بالإفراج المشروط عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بعد قضائه 40 عامًا في السجن.

وينص القرار على مغادرة عبد الله الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها.

ويأتي هذا القرار بعد محاولات عديدة لتقديم طلبات إفراج مشروط، حيث يعد هذا الطلب الحادي عشر الذي يُقبل منذ بدء حبسه.



من جهة أخرى، أعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا نيتها استئناف القرار، مما يفتح الباب أمام تأجيل تنفيذه.

 تفاصيل اعتقال جورج عبد الله
واعتقل جورج إبراهيم عبد الله، الذي ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السلطات الفرنسية عام 1984 بتهمة تورطه في اغتيال دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الثمانينيات.

وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987،وعلى الرغم من أن فترة سجنه القانونية انتهت في عام 1999، إلا أن التدخلات السياسية، خاصة من جانب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، حالت دون الإفراج عنه، مما أثار الجدل حول العدالة ومدى استقلالية القضاء الفرنسي.

إفراج المحكمة الفرنسية عن جورج عبد الله اليوم ليس قراراً قضائياً بريئاً؛ إنه اعتراف بفشل محاولات كسر إرادة المقاومة. من أرادوا دفنه خلف القضبان نسوا أن الرموز الحقيقية تولد من رحم الصمود وليس من خلف الأبواب المغلقة. يا جورج،… pic.twitter.com/doRp4yXONL — Mazen A. Nakkach | مازن أنيس النقاش (@NakkachM) November 15, 2024


الضغوط السياسية والحقوقية
طوال سنوات سجنه، واجهت القضية ضغوطات كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الحقوقية، واستمرت الإدارات الأمريكية والإسرائيلية في ممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لمنع الإفراج عنه، ما جعل القضية تُعتبر مثالًا على تسييس القرارات القضائية، وهذا التدخل دفع منظمات حقوقية عديدة إلى انتقاد الوضع ووصفه بانتهاك للحقوق الإنسانية.

 ردود الفعل
أثار القرار الأخير موجة من التعليقات على مختلف الأصعدة، في لبنان، تلقى الخبر بترحيب حذر، حيث عبّر شقيق عبد الله عن أمله في أن تتم العملية دون تدخلات سياسية كما حدث في الماضي. من جانب آخر، قد يثير القرار اعتراضات داخل الأوساط السياسية الدولية التي تتابع القضية عن كثب.
يمثل جورج عبد الله رمز للمقاومة والصلابة، انسان لم يتراجع عن مبادئه أو يساوم على قناعاته رغم العقود الطويلة التي قضاها في السجون الفرنسية. #الحرية_لجورج_عبدالله #LibertéPourGeorgesAbdallah #FreeGeorgesAbdallah pic.twitter.com/7g07VnicsX — nou⚯͛???????????????????????????????? (@_AGoldenSnitch) November 14, 2024
جورج إبراهيم عبد الله هو عربي لبناني من بلدة القبيات في شمال لبنان عمل مع الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير #فلسطين وأسس تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية. اعتقل في فرنسا عام 1984 بطلب أمريكي. في 10 كانون الثاني 2013 م، أصدر القضاء الفرنسي #جورج_عبدالله ✌️✌️ pic.twitter.com/cwSTMYuyqE — ameenahaydar (@amenahaydar0) November 15, 2024


من هو جورج عبد الله
ويعد جورج إبراهيم عبد الله لبناني معروف بنشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولد في قرية القبيات، قضاء عكار، في شمال لبنان في الثاني من نيسان/ أبريل عام 1951.

نشأ في بيئة متأثرة بالاحتلال الإسرائيلي وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، مما ساهم في تشكيل توجهاته السياسية.

درس عبد الله في الجامعة اللبنانية حيث تأثر بالأفكار اليسارية والثورية، مما قاده إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عمل في البداية كمدرس قبل أن يتوجه إلى العمل النضالي.

في أوائل الثمانينيات، أصبح معروفًا بنشاطه المناهض للسياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وقد ارتبط اسمه بعدة عمليات ضد دبلوماسيين أجانب.

في عام 1984، اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة حيازة أوراق مزورة ثم وجهت له لاحقًا تهما بالضلوع في عمليات اغتيال لدبلوماسي أمريكي وإسرائيلي في باريس. في عام 1987، أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بسجنه بالمؤبد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات اللبناني فرنسا فلسطين جورج عبد الله لبنان فلسطين فرنسا جورج عبد الله المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعبیة لتحریر جورج عبد الله

إقرأ أيضاً:

بعد 65 عاما.. تشاد آخر محطات نفوذ فرنسا في غرب أفريقيا

وتناولت حلقة برنامج "المرصد" بتاريخ (2025/2/17) في فيلم توثيقي هذا الأفول للنفوذ الفرنسي والذي كان أحدث محطاته دولة تشاد التي ودّعت القوات الفرنسية، لتنضم إلى سلسلة دول أفريقية قررت إنهاء ما تبقى من هذا الإرث الاستعماري.

ففي 31 من يناير/كانون الثاني 2025، شهدت العاصمة التشادية نجامينا حفل انسحاب القوات الفرنسية من البلاد، حيث أُقيمت مراسم رسمية في قاعدة "الرقيب أجاي كوساي" بحضور الرئيس محمد إدريس ديبي وكبار المسؤولين والدبلوماسيين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فرنسا تتوجه لشرق أفريقيا بعد تقلص نفوذها في غربهاlist 2 of 4بوركينا فاسو ومالي والنيجر تعتمد سياسة ثقافية موحدةlist 3 of 4معدات عسكرية وإنشاءات جديدة.. روسيا تعزز وجودها بماليlist 4 of 4فرنسا تمنع الفيزا لحاملي الجواز الموحد لكونفدرالية دول الساحلend of list

وشكّل هذا الحدث نهاية لحضور عسكري امتد منذ استقلال البلاد عام 1960، تخللته عقود من التعاون العسكري بين نجامينا وباريس.

وأثار القرار موجة واسعة من التأييد في الأوساط الشعبية، حيث خرج آلاف التشاديين إلى الشوارع احتفاء بخروج القوات الفرنسية، معتبرين أنه يمثل خطوة نحو استعادة السيادة الوطنية الكاملة.

قرار مفاجئ

وجاء الانسحاب بعد قرار مفاجئ اتخذه الرئيس التشادي في ديسمبر/كانون الأول 2024، حينما أعلن إنهاء الوجود العسكري الفرنسي، معتبرا أن اتفاقيات التعاون بين البلدين "عفا عليها الزمن ولم تعد تتماشى مع التغيرات الجيوسياسية أو التطلعات السيادية لتشاد".

وبذلك، لحقت نجامينا بجيرانها في المنطقة، مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، التي اتخذت قرارات مماثلة خلال العامين الماضيين.

إعلان

وفي النيجر، جاء انسحاب القوات الفرنسية بعد أزمة دبلوماسية حادة بدأت بإقالة السفير الفرنسي، وانتهت بمغادرة آخر الجنود الفرنسيين في ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد سنوات من التعاون العسكري في مواجهة الجماعات المسلحة.

وخلال الاحتفالات الشعبية التي رافقت الانسحاب، قال أحد المواطنين: "لم نر يوما جنديا فرنسيا يسقط دفاعا عن النيجر، أبناء بلدنا وحدهم من يموتون في هذه الحرب".

أما في بوركينا فاسو، فقد أنهت السلطات وجود القوات الفرنسية في فبراير/شباط 2023، حيث أعلن الرئيس إبراهيم تراوري أن بلاده ستعتمد على نفسها في مواجهة التهديدات الأمنية.

توتر متزايد

وجاء القرار عقب توتر متزايد بين واغادوغو وباريس، خاصة بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية الرافضة للوجود الفرنسي، والتي رُفعت فيها أعلام روسيا كشريك جديد.

وكانت مالي البلد الأفريقي الذي شهد أولى عمليات طرد القوات الفرنسية في المنطقة، فقد أنهت باماكو شراكتها العسكرية مع باريس في أغسطس/آب 2022، حيث انسحبت آخر القوات الفرنسية وسط احتفالات شعبية، بعد أن اتهمت السلطات المالية باريس بالفشل في مواجهة الجماعات المسلحة.

وامتد الزلزال السياسي إلى دول أخرى مثل كوت ديفوار والسنغال، حيث أعلنت الحكومات عن خطط لإنهاء الوجود العسكري الفرنسي بحلول عام 2025، وأكد الرئيس السنغالي أن بلاده ستعتمد نموذجا جديدا للتعاون العسكري يقوم على شراكات إستراتيجية دون وجود قواعد أجنبية.

وتعكس هذه التطورات تحوّلا جذريا في علاقة فرنسا بمستعمراتها السابقة، حيث تواجه باريس تراجعا غير مسبوق في نفوذها بغرب أفريقيا، وبالرغم من محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التقليل من أهمية هذه الانسحابات، فإن تصريحاته الأخيرة، التي أبدى فيها امتعاضه مما وصفه بـ"الجحود الأفريقي"، أثارت موجة انتقادات واسعة.

إعلان تحديات مصاحبة

ولا يخلو المشهد من تحديات، فالدول الأفريقية تواجه فراغا أمنيا مع تصاعد هجمات الجماعات المسلحة، بينما تحاول باريس الحفاظ على نفوذها عبر قنوات دبلوماسية واقتصادية.

وفي النيجر، حيث تُستخرج 40% من اليورانيوم الفرنسي، يرى محللون أن "الانسحاب العسكري لا يعني نهاية الهيمنة"، لكن شعوب المنطقة تؤمن بأن خطوة الاستقلال الأولى قد اكتملت.

وفي ظل هذه التغيرات، تتجه دول غرب أفريقيا نحو تعزيز تحالفاتها الإقليمية، حيث أعلنت كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو عن تشكيل "تحالف دول الساحل"، في خطوة تهدف إلى إيجاد بديل للتعاون العسكري مع فرنسا.

ومن جانب آخر، تزايد الحضور الروسي في المنطقة، حيث أبدت موسكو استعدادها لتعزيز التعاون الأمني مع الدول الأفريقية التي أنهت وجود القوات الفرنسية على أراضيها.

18/2/2025

مقالات مشابهة

  • وزيرة الثقافة الفرنسية: المغرب لم ينتظر فرنسا لتنمية الصحراء.. والتطور هناك يثير الدهشة
  • السجن 15 عاما لميكانيكى وسائق لاتهامهما بقتل شخص فى البحيرة
  • بعد إدانته بالخيانة العظمى..السجن 13 عاماً لروسي حاول القتال مع الجيش الأوكراني
  • الكتائب: نثني على بيان الاجتماع الثلاثي في بعبدا والأولوية لتحرير المطار وطريقه وتسليم السلاح فوراً
  • السجن 15 عاما للمتهمين بالشروع فى سرقة سيارة نقل من قائدها بالشرقية
  • بعد 65 عاما.. تشاد آخر محطات نفوذ فرنسا في غرب أفريقيا
  • وزيرة الثقافة الفرنسية: زيارة العيون هو تنفيذ لإلتزام الرئيس ماكرون تجاه دعم سيادة المغرب على الصحراء
  • دعماً للسيادة المغرب عليها..وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الصحراء الغربية
  • الشرطة تخلي سبيل معتقل سابق قضى 20 عاما في سجون العراق
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترحب بقرارات القمة الأفريقية