40 عاما في السجن.. من هو جورج عبد الله الذي أفرجت عنه فرنسا رغما عن أمريكا؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أصدرت محكمة فرنسية الجمعة، قرارًا بالإفراج المشروط عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بعد قضائه 40 عامًا في السجن.
وينص القرار على مغادرة عبد الله الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها.
ويأتي هذا القرار بعد محاولات عديدة لتقديم طلبات إفراج مشروط، حيث يعد هذا الطلب الحادي عشر الذي يُقبل منذ بدء حبسه.
من جهة أخرى، أعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا نيتها استئناف القرار، مما يفتح الباب أمام تأجيل تنفيذه.
تفاصيل اعتقال جورج عبد الله
واعتقل جورج إبراهيم عبد الله، الذي ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السلطات الفرنسية عام 1984 بتهمة تورطه في اغتيال دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الثمانينيات.
وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987،وعلى الرغم من أن فترة سجنه القانونية انتهت في عام 1999، إلا أن التدخلات السياسية، خاصة من جانب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، حالت دون الإفراج عنه، مما أثار الجدل حول العدالة ومدى استقلالية القضاء الفرنسي.
إفراج المحكمة الفرنسية عن جورج عبد الله اليوم ليس قراراً قضائياً بريئاً؛ إنه اعتراف بفشل محاولات كسر إرادة المقاومة. من أرادوا دفنه خلف القضبان نسوا أن الرموز الحقيقية تولد من رحم الصمود وليس من خلف الأبواب المغلقة. يا جورج،… pic.twitter.com/doRp4yXONL — Mazen A. Nakkach | مازن أنيس النقاش (@NakkachM) November 15, 2024
الضغوط السياسية والحقوقية
طوال سنوات سجنه، واجهت القضية ضغوطات كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الحقوقية، واستمرت الإدارات الأمريكية والإسرائيلية في ممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لمنع الإفراج عنه، ما جعل القضية تُعتبر مثالًا على تسييس القرارات القضائية، وهذا التدخل دفع منظمات حقوقية عديدة إلى انتقاد الوضع ووصفه بانتهاك للحقوق الإنسانية.
ردود الفعل
أثار القرار الأخير موجة من التعليقات على مختلف الأصعدة، في لبنان، تلقى الخبر بترحيب حذر، حيث عبّر شقيق عبد الله عن أمله في أن تتم العملية دون تدخلات سياسية كما حدث في الماضي. من جانب آخر، قد يثير القرار اعتراضات داخل الأوساط السياسية الدولية التي تتابع القضية عن كثب.
يمثل جورج عبد الله رمز للمقاومة والصلابة، انسان لم يتراجع عن مبادئه أو يساوم على قناعاته رغم العقود الطويلة التي قضاها في السجون الفرنسية. #الحرية_لجورج_عبدالله #LibertéPourGeorgesAbdallah #FreeGeorgesAbdallah pic.twitter.com/7g07VnicsX — nou⚯͛???????????????????????????????? (@_AGoldenSnitch) November 14, 2024
جورج إبراهيم عبد الله هو عربي لبناني من بلدة القبيات في شمال لبنان عمل مع الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير #فلسطين وأسس تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية. اعتقل في فرنسا عام 1984 بطلب أمريكي. في 10 كانون الثاني 2013 م، أصدر القضاء الفرنسي #جورج_عبدالله ✌️✌️ pic.twitter.com/cwSTMYuyqE — ameenahaydar (@amenahaydar0) November 15, 2024
من هو جورج عبد الله
ويعد جورج إبراهيم عبد الله لبناني معروف بنشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولد في قرية القبيات، قضاء عكار، في شمال لبنان في الثاني من نيسان/ أبريل عام 1951.
نشأ في بيئة متأثرة بالاحتلال الإسرائيلي وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، مما ساهم في تشكيل توجهاته السياسية.
درس عبد الله في الجامعة اللبنانية حيث تأثر بالأفكار اليسارية والثورية، مما قاده إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عمل في البداية كمدرس قبل أن يتوجه إلى العمل النضالي.
في أوائل الثمانينيات، أصبح معروفًا بنشاطه المناهض للسياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وقد ارتبط اسمه بعدة عمليات ضد دبلوماسيين أجانب.
في عام 1984، اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة حيازة أوراق مزورة ثم وجهت له لاحقًا تهما بالضلوع في عمليات اغتيال لدبلوماسي أمريكي وإسرائيلي في باريس. في عام 1987، أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بسجنه بالمؤبد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات اللبناني فرنسا فلسطين جورج عبد الله لبنان فلسطين فرنسا جورج عبد الله المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعبیة لتحریر جورج عبد الله
إقرأ أيضاً:
فرنسا.. عشرات الآلاف يتظاهرون ضد «العنصرية واليمين المتطرف»
رفضًا للعنصرية واليمين المتطرف، شارك عشرات الآلاف في مظاهرات بعدة مدن فرنسية، وهتفوا بشعارات داعمة لـ”غزة” ملوحين بالأعلام الفلسطينية”.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أنه “تظاهر أكثر من 90 ألف شخص في فرنسا، “ضد العنصرية واليمين المتطرف”.
وبحسب الوزارة، “في مرسيليا جنوب البلاد، تظاهر نحو 3300 شخص (10 آلاف بحسب الكنفدرالية العامة للشغل سي جي تي) حاملين لافتات كتب عليها “ضد الإسلاموفوبيا الحكومية” و”تيسلا هي الصليب المعقوف الجديد” ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، وفي ستراسبورغ شرقي البلاد، قال المتظاهر مارك بيريرا البالغ 37 عاما إنه جاء “ليقول لا للعنصرية السائدة”، وفي العاصمة باريس، شارك أكثر من 20 ألف شخص في تظاهرت شهدت توترا في نهايتها مع توقيف شخصين وإصابة ثلاثة آخرين”.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، “تعرض صحافي لضربة على رأسه بهراوة شرطي”، وأعلن مفوض الشرطة لوران نونيز، “أنه سيحيل على النيابة العامة من رفعوا ورددوا شعارات “تندرج تحت القانون الجنائي”، وقد ردد متظاهرون هتافات “تسقط الدولة والشرطة والفاشيون”.
وقالت المتظاهرة الأمريكية “آن” البالغة من العمر 55 عاما: إن “أمريكا تتجه نحو الفاشية، نحن بحاجة إلى احتجاجات كهذه في الولايات المتحدة”.
بدورها، قالت نيكول “كيل نيلسن”، البالغة 75 عاما في “رين” غرب فرنسا: “آمل أن تدفع السياسات التي ينتهجها اليمين المتطرف في الولايات المتحدة الناس إلى التفكير”.
هذا “ويتهم اليسار الحكومة بالتقرب من اليمين المتطرف، من خلال اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الهجرة، وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، هدد “بإلغاء” اتفاق 1968 الذي يمنح الجزائريين في فرنسا وضعا خاصا في ما يتعلق بالتنقل والإقامة والعمل، وذلك في حال لم تستقبل الجزائر مواطنيها الذين صدرت بحقهم قرارات إبعاد.
آخر تحديث: 23 مارس 2025 - 17:34