لماذا اختار الإنتربول المغرب لاحتضان جمعيته العامة 2025؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
اختارت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، "إنتربول"، مدينة المغرب لاحتضان أشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة المقرر تنظيمها سنة 2025.
ونشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على أسباب اختيار مراكش المغربية لاحتضان أشغال الدورة.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن اختيار المغرب هو نتيجة العلاقات الجيدة التي تقيمها مصالح الأمن المغربية مع نظيراتها الأمريكية والأوروبية على وجه الخصوص، والاعتراف بخبراتها.
وتضيف المجلة أن حصول المغرب على منصب نائب رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية عن القارة الإفريقية لم يكن مفاجئا، حيث يُعد هذا التصويت الذي أجري خلال الدورة الـ 92 للمنظمة، المنعقدة بين يومي 4 و7 تشرين الثاني/ نوفمبر في غلاسكو، اعترافًا بالنجاحات التي حققتها المملكة على صعيد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
تعاون دولي
وحسب المجلة، فإن المغرب من خلال فوزه بهذا المنصب بتصويت 96 دولة، أثبت نفسه كنموذج للإدارة الأمنية، فضلا عن قوة قيادته والتزامه بالاستقرار الإقليمي. وبتوجيهات ملكية، اعتمدت المملكة مقاربة براغماتية في التعاون جنوب / جنوب، بهدف تعزيز شراكتها مع الدول الإفريقية، خاصة في المجال الأمني.
وتستفيد دول مثل ساحل العاج والسنغال ومالي وتشاد من دعم المغرب في تعزيز قدراتها الأمنية، من خلال التدريب المستمر وتبادل المعلومات الاستخبارية والدعم الفني في مواجهة التهديدات الإرهابية والإجرامية.
من جانبه، رحب الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، بهذا التوجه، معلنا في شباط/ فبراير الماضي من الرباط أن المغرب يشكل "نموذجا للأمن والتعاون في المنطقة".
من جانبه، شدد الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي للجوار الجنوبي، خافيير كولومينا، خلال زيارته للرباط في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على أن "المغرب لاعب أساسي عندما يتعلق الأمر بالأمن".
وذكرت المجلة أن الولايات المتحدة تعتبر المغرب حليفا استراتيجيا في الحرب ضد الإرهاب في أفريقيا والشرق الأوسط، ويتجلى هذا التعاون من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية وتنظيم دورات تدريب قوات الأمن والتعاون النشط في منطقة الساحل، حيث يلعب المغرب دورا حاسما في احتواء التهديدات الإرهابية.
وأضافت أن المملكة اكتسبت خبرة في مجال الاستخبارات، بعد أن عملت بشكل وثيق مع فرنسا وإسبانيا لمنع الهجمات الإرهابية وتفكيك الخلايا النشطة. كما اتخذت خطوات مهمة لتعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني والاستثمار في الحلول التكنولوجية المتقدمة من خلال التعاون مع الشركات المتخصصة، وهو ما منح المغرب القدرة على الاستجابة بفعالية للتهديدات السيبرانية وحماية بنيته التحتية وتقديم الدعم الحاسم لشركائه الدوليين.
شريك قوي لأوروبا
أوردت المجلة أن المغرب أثبت نفسه كحليف استراتيجي للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإدارة تدفقات الهجرة، ولعب من خلال التعاون الوثيق مع إسبانيا دورًا رئيسيًا في مراقبة مسارات الهجرة وتحييد شبكات التهريب، مثبتا كفاءته في إدارة الحدود.
كما جذبت فعالية الإدارة الأمنية المغربية اهتمام فرنسا التي طلبت الاستعانة بخبرة الرباط في الاستعدادات الأمنية لدورة الألعاب الأولمبية في باريس. ففي حزيران/ يونيو 2024، أدى المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي، زيارة عمل إلى باريس بغاية تعزيز التعاون الأمني.
وقبل فرنسا، عززت قطر نظامها الأمني من خلال الاستعانة بخبرة المغرب في كأس العالم لكرة القدم 2022، وقد مكنت اتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين من إرسال آلاف من عناصر الشرطة المغربية لدعم الأمن في البطولة.
وقد ترأس عبد اللطيف الحموشي الوفد المغربي خلال الدورة الأخيرة للجمعية العامة للإنتربول المنعقدة في غلاسكو، ودافع عن المصالح المغربية خلال المناقشات الاستراتيجية حول الأمن العالمي، معززا مكانة بلاده كركيزة من ركائز الأمن الإقليمي والدولي، وفقا للمجلة.
الجمعية العامة في مراكش سنة 2025
اعتبرت المجلة أن اختيار المملكة في كانون الأول/ ديسمبر 2023 كدولة مضيفة للدورة القادمة للجمعية العامة للإنتربول في 2025 يعكس ثقة دول العالم في قدرة المغرب على تنظيم هذا الحدث الدولي وتعزيز الشراكات في مجال الأمن.
وأضافت أن قدرة المغرب على بناء تحالفات استراتيجية مع الجهات الفاعلة المؤثرة مثل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأفريقية تعكس دوره المركزي في الاستجابة للتحديات الأمنية في القرن الحادي والعشرين.
وختمت بأن احتضان المغرب الدورة 93 للجمعية العامة للإنتربول يتيح له الفرصة لتعزيز دوره كنموذج ناجح في مجال الإدارة الأمنية وإظهار التزامه المتجدد بالمساهمة الفعالة في الأمن العالمي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المغرب مراكش المغرب الاتحاد الأوروبي مراكش الانتربول سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للجمعیة العامة المجلة أن من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنظم دورة "الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي" مايو المقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مركز إعداد القادة بجامعة قناة السويس عن فتح باب التقديم لدورة "الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي"، والتي تُنظم لصالح الجامعة بمقر المركز.
يأتي ذلك في إطار التعاون المستمر بين جامعة قناة السويس والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.
تُقام الدورة تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس الجامعة، وإشراف عام الأستاذ الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، فيما يتولى الإشراف التنفيذي الأستاذ الدكتور محمد فتوح غنيم، مدير مركز إعداد القادة والمشرف العام على الدورة، إلى جانب تنسيق الأستاذ المساعد الدكتورة رنا محمد عبد العال، أستاذ العلوم السياسية المساعد بالجامعة.
تنطلق فعاليات الدورة في الفترة من 3 إلى 7 مايو 2025، يوميًا من الساعة الثانية ظهرًا حتى الرابعة عصرًا، بمقر مركز إعداد القادة بالطابق الرابع في الإدارة العامة لرعاية الشباب. وتستهدف الدورة طلاب مرحلتي البكالوريوس والليسانس بجامعة قناة السويس، وطلاب الدراسات العليا بالجامعة والجامعات الأخرى، إلى جانب خريجي الجامعات والمعاهد العليا، والعاملين بجامعة قناة السويس، وأعضاء هيئة التدريس، فضلًا عن العاملين بالقطاعين الحكومي والخاص. ويُشترط للالتحاق بالدورة أن يكون المشارك مقيدًا بإحدى الكليات أو حاصلًا على مؤهل عالٍ (بكالوريوس أو ليسانس)، بالإضافة إلى اجتيازه دورة "الاستراتيجية والأمن القومي"، مع ضرورة تقديم شهادة تثبت ذلك. كما يُلزم المشاركون بالحضور بنسبة 100% دون تغيب أو اعتذار، مع تقديم صورة بطاقة الرقم القومي وسداد الرسوم المقررة.
وفي هذا السياق، صرح الأستاذ الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس جامعة قناة السويس، بأن الجامعة حريصة على تقديم برامج تدريبية متطورة تلبي احتياجات العصر، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار تعزيز القدرات الرقمية للمشاركين، وتمكينهم من التعامل مع التحديات الأمنية الحديثة المرتبطة بالفضاء الإلكتروني، وهو ما يعكس التزام الجامعة بدورها في إعداد كوادر قادرة على حماية الأمن المعلوماتي للدولة ومؤسساتها.
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن دورة "الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي" تمثل خطوة هامة في تزويد المشاركين بالمعرفة المتخصصة في هذا المجال الحيوي، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني أصبح عنصرًا أساسيًا في حماية البيانات والمعلومات، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة. وأضاف أن الجامعة، من خلال مركز إعداد القادة، تسعى إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة تسهم في رفع مستوى الوعي التقني والأمني لدى الطلاب والخريجين والموظفين على حد سواء.
وفي السياق ذاته، أكد الأستاذ الدكتور محمد فتوح غنيم، مدير مركز إعداد القادة، أن هذه الدورة تعد فرصة متميزة للمشاركين لاكتساب مهارات متقدمة في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، موضحًا أن المركز يسعى دائمًا إلى تقديم دورات نوعية تواكب المتطلبات الحديثة لسوق العمل.
وأشار إلى أن التسجيل متاح حتى الخميس 17 أبريل 2025 عبر النموذج الإلكتروني، مع ضرورة الانضمام إلى مجموعة الواتساب الخاصة بالدورة. كما تنتهي مهلة سداد الرسوم يوم الأحد 27 أبريل 2025، مع إعطاء الأولوية بأسبقية الحجز.
تم تحديد رسوم الاشتراك بمبلغ 550 جنيهًا لمنتسبي الجامعة من طلاب وعاملين وأعضاء هيئة تدريس، و600 جنيه لطلاب الدراسات العليا، و650 جنيهًا لموظفي القطاع الحكومي المرشحين من جهات عملهم، فيما تبلغ قيمة الاشتراك 700 جنيه للموظفين الحكوميين غير المرشحين، والعاملين بالقطاع الخاص، والخريجين.
للتسجيل، يمكن للمهتمين تعبئة النموذج عبر الرابط التالي:
https://forms.gle/DWyMmdmCvgYiYcUt9
كما يمكن الانضمام إلى مجموعة الواتساب الخاصة بالدورة عبر الرابط التالي:
https://chat.whatsapp.com/Hw4yIrSvrnZ8pZQdUNWTRe
تتم الدورات بمركز إعداد القادة تحت إشراف الدكتورة مناي شاهين وكيل المركز لشئون الأنشطة ، والدكتور باسم المغربي وكيل المركز لشئون المقر.