رئيس جمعية نهضة العلماء في إندونيسيا يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تلقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برقية تعزية من الدكتور يحيى خليل ستاكوف، رئيس جمعية نهضة العلماء في إندونيسيا، في وفاة شقيقته التي انتقلت إلى جوار ربها أمس الأول.
وأعرب الدكتور يحيى خليل ستاكوف، في برقيته، بالأصالة عن نفسه ونيابة عن جميع أعضاء جمعية نهضة العلماء، عن خالص تعازيه لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ولأسرته الكريمة، داعياً الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، وأن يمنح أهلها وذويها الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يحذر من محاولات بث الفرقة بين المسلمين: شغلت أذهان العلماء طويلا
شارك الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في فاعليات مؤتمر البحرين للحوار الإسلامي، قائلا إنّ المؤتمر يعقد في ظروف تقف فيها أمة الإسلام على مفترق طريق.
وأضاف خلال فعاليات المؤتمر، والذي نقلته قناة «إكسترا نيوز»: «أن إعداد هذه الكلمة التي ما أظن أنها ستضيف جديدًا إلى ما تعلمونه فى هذا الموضوع، وما أن رجعت إلى بعض المصادر حتى وجدتني أمام ما يشبه الطوفان، من المؤلفات والمجلات والندوات والمقالات والمؤتمرات التي بحثت موضوع التقريب، بل قتلته بحثًا وتحليلًا وتذكيرًا بضرورته فى استنهاض الأمة والأخذ بيدها من كبواتها وعثراتها، وما آل إليه حالها».
وأشار إلى خطر موضوع التفرقة بين أبناء الأمة الواحدة، مؤكدا أن دار التقريب وحدها بالقاهرة أصدرت تحت إشراف الأزهر الشريف مثلا فى علمائه من أساتذة الأزهر ومن مراجع الشيعة الإمامية الكبار، أصدرت مجلة رسالة الإسلام في 9 مجلدات تخطت صفحاتها حاجز الـ4 آلاف صفحة وغطت مساحة من الزمن بلغت 8 سنوات من عام 1949 حتى 1957».
وأوضح أن موضوع التقريب شغل أذهان علماء الأمة ردحًا من الدهر، وحرصوا على دوام التذكير به في مجتمعات المسلمين وترسيخه في عقولهم واستحضاره بل واستصحابه في وجدانهم ومشاعرهم كلما همت دواعي الفرقة والشقاق أن تطل برأسها القبيح وتعبث بوحدتهم فتفسد عليهم أمر دينهم ودنياهم.
وذكر أنه رغم كل ذلك لا يزال موضوع التقريب مفتوحًا كأنه لم يمسسه قلم من قبل، وسبب ذلك في غالب الظن أن الأبحاث التي تصدت لموضوع التقريب إنما تصدت له في إطار جدلي بحت، لم تبرحه إلى كيفية النزول إلى الأرض، وتطبيقه على واقع المجتمعات الإسلامية، قائلا: «قد يعجب الكثيرون حينما يعلمون أن الصراع المذهبي الذي لا مسوغ له في نظري، لا من عقل ولا من نقل، بين السنة والشيعة ربما يعود تاريخه الى القرنيين السابع والثامن الهجريين».
وأضاف أنّ الخلاف المذهبي استمر وما تأدى إليه من تعصب وصراع حتى يوم الناس هذا، تستغله تقلبات السياسة وتوظفه في الشقاق بين الشيعة والسنة وشعوبهما أسوء توظيف وأشد خطرا وفتكا بوحدة الأمة وائتلاف شعوبها، وذلك رغم تحفظات كثيرين من عيون علماء أهل السنة والشيعة الإمامية والزيدية في فتواهم المعلنة، من أن الخلاف في قضية الإمامة إثباتا أو نفيا لا يعني ولا يستلزم كفر أي من الفريقين، وإلا لقد كفر الشيعة والسنة أيضا.
وتابع: «بل إن من أئمة الشيعة المعاصرين من أفتى بأن عقيدة الإمامة ليست من شروط الإسلام وإنما هي من شروط التشيع أي هي شرط في التمذهب بهذا المذهب دون مذهب آخر، ونحن من جانبنا نقول إذا كان الخطب في أعقد مسألة من مسائل الخلاف الكبرى بين أهل السنة والشيعة الإمامية هينًا بهذا الوضع أفلا يكونوا في باقي القضايا الخلافية أهون شأنا وأضعف أثرا وأقل خطرا ويصبح من أوجب الواجبات والحال كذلك أن تندثر هذه الفتنة باندثار تاريخها وتذهب بتطاول عهدها إلى غير رجعة»، مرددا: «ليبقى الشيعة على مبدأ الإمامة وليبقى السنة على مبدأ الخلافة، لكن ليبقى كل منهما على مبدأ حماية الدين والبلاد والعباد».