البابا يُبدي استعداده للتدخل من أجل إطلاق سراح أسرى الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أعلن بابا الفاتيكان، أمس الخميس، عن استعداده من أجل بذل كل جهد ممكن لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة، وذلك خلال لقاء له مع وفد إسرائيلي من عائلات الأسرى والمحررين من طرف حماس، إلى جانب عدد من المسؤولين في كل من الفاتيكان وإيطاليا.
وأبدى بابا الفاتيكان، استعداده لبذل الجهد لتحرير الأسرى، خلال اللقاء نفسه، الذي تم يوم أمس، في سياق المساعي الحثيثة التي تقوم بها عائلات الأسرى بغية التمكّن من حشد الدعم الدولي وكذا تسليط الضوء على ملفّهم، عقب مرور 400 يوم منذ أسرهم.
ودعت ابنة أحد الأسرى، شارون ليبشيتس، البابا، إلى التذكير بأن "قضية تحرير الأسرى هي قضية إنسانية في المقام الأول، وأن خلف كل صورة شخص حقيقي له حياة وقصة"، مطالبة إياه بالدعوة لعودة جميع الأسرى إلى عائلاتهم.
وفي السياق نفسه، كان الأسير الإسرائيلي، ألكسندر توربانوف، قد دعا يوم الأربعاء، مواطني بلاده إلى البدء في إضرابات شاملة من أجل عودتهم عبر اتفاق تبادل، فيما أكّد أن ممارسات حكومة بنيامين نتنياهو من تجويع وقصف متواصل على قطاع غزة تقتل الأسرى الإسرائيليين.
وجاءت دعوة الأسير البالغ من العمر 28 عاما، عبر رسالة صوتية مدتها 3 دقائق و33 ثانية، وجّهها إلى الإسرائيليين، وبثتها "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" عبر منصة "تلغرام".
وأبرز توربانوف: "منذ أكثر من عام وأنا في أسر مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي. سنة من نقص الطعام والشراب والكهرباء، والآن نقصت احتياجاتنا من صابون وشامبو وظهرت لدي مشاكل جلدية".
وتابع: "أريد أن أذكركم أنكم عندما تغلقون معبر رفح، من أجل أن تضيقوا على الفلسطينيين داخل غزة، فأنتم تضيقون علينا".
وفي رسالة مباشرة إلى الإسرائيليين، أكد الأسير: "عندما تأكلون أو تشربون شيئا تذكرونا نحن الأسرى الذين لم نحظ بمثل فرصتكم في التمتّع بالطعام والشراب"؛ مردفا: "سنة كاملة من الأسر.. سنة كاملة وحياتي تتعرض للخطر بسبب العمليات العسكرية التي من المفترض أنها لتحريرنا".
"أريد أن أقول لكم إن حياتي تتعرض للخطر يوميا.. العمليات العسكرية لإطلاق سراحي التي اختارها لكم نتنياهو هي التي ستؤدي في النهاية إلى قتلي" تتابع الرسالة نفسها التي وجّهها الأسير إلى الإسرائيليين.
واسترسل بالقول: "مجاهدو حركة الجهاد حافظوا على حياتي مرّات عدة كي لا أتعرض للموت. بعضهم أُصيبوا وبعضهم قتلوا وهم يحاولون الحفاظ على حياتي"، مستطردا: "بدأت أخاف من الجيش. أنا خائف من اللحظة التي سيصل فيها الجيش إليَّ أو اللحظة التي سيقصفون فيها مكان تواجدي".
وفي السياق نفسه، أشار إلى أن "كثيرا من الأسرى قُتلوا في الحرب، إثر الغارات الإسرائيلية، وعدد ضئيل جدا تم تحريرهم. والشيء الوحيد الجيد الذي فعلوه من أجل الأسرى هي عملية وقف إطلاق النار الأولى"، موضحا: "وضعي صعب وحياتي اليومية سيئة جدا. حكومتنا بعد سنة من الحرب في غزة بدأت حربا في لبنان، لكي يتم نسياننا، وبعدها سوف يفتعلون حربا مع إيران ليتم إغلاق ملفنا".
وتابع: "مواطنو إسرائيل.. أرجوكم لا تنسونا. برجاء تظاهروا. أشكركم على المظاهرات الأسبوعية مساء كل سبت. تتظاهرون منذ سنة ولا أحد في الحكومة يصغي إليكم"، مردفا: "أطلب منكم الخروج وإغلاق الشوارع لمدة من الزمن وبدء إضرابات شاملة. تذكرونا ولا تنسونا"، مبرزا: "رجاء افعلوا كل ما تستطيعون فعله لإعادتنا سالمين وبصحة جيدة، عبر اتفاق تبادل، وهذا ممكن فقط من خلال الضغط على الحكومة.. برجاء لا تنسونا".
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت نحو 147 ألف شهيد وأسير فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
إلى ذلك، يحتجز الاحتلال الإسرائيلي في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، ويقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غزة قطاع غزة الاحتلال غزة قطاع غزة الاحتلال المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أجل
إقرأ أيضاً:
“أبو عبيدة” يعلن مقتل أسرى إسرائيليين بقصف على غزة
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم “كتائب القسام”، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال قصف مؤخراً مكاناً يوجد فيه بعض الأسرى الإسرائيليين، وكرر القصف؛ للتأكد من مقتلهم.
وقال أبو عبيدة في بيان نشره على حسابه الرسمي بمنصة “تليغرام”: “لدى القسام معلومات استخباراتية تؤكد أن العدو تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحراسهم”.
ولفت إلى أن مقاتلي “كتائب القسام” قاموا بمحاولات لانتشال الأسرى المستهدفين، ونجحوا في انتشال أحدهم، مشيراً إلى أن “مصيره غير معروف”، محمّلاً رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وجيشه المسؤولية الكاملة عن الحدث وعن حياة أسراهم.
من جانبها نشرت “كتائب القسام” مقطع فيديو يُظهر أجزاء من جسد أحد الأسرى الذين قُتلوا في القصف، وتضمَّن الفيديو رسالة كُتب فيها: “نتنياهو وهاليفي يسعيان إلى التخلص من أسراهم في غزة بكل السبل”.
هدف نتنياهو وأمنياته هو مقتل جميع الأسرى الإسرائيليين، بل ويسعى لتحقيق ذلك.
المقاومة تؤكد امتلاكها معلومات استخبارية تثبت تعمد الجيش الإسرائيلي قتل أسراه، وإعادة قصف المكان نفسه للتأكد من مقتلهم، وفق ما جاء في بيان لأبو عبيدة .
من هؤلاء الأسرى في الفيديو؟ خلال وقت قصير سنكتشف… pic.twitter.com/fd8PurnlaT
— Tamer | تامر (@tamerqdh) December 14, 2024
وكانت الكتائب نشرت خلال الأسبوعين الماضيين تسجيلين لأسيرين إسرائيليين؛ أحدهما يحمل الجنسية الأمريكية، وجَّها فيها انتقادات حادة لنتنياهو، وحمّلاه مسؤولية استمرار احتجاز الأسرى في غزة.
ومطلع ديسمبر الجاري، أعلنت حركة حماس مقتل 33 أسيراً إسرائيلياً كانوا محتجزين لديها، معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.
وتسود الداخل الإسرائيلي موجة من الغضب على نتنياهو وحكومته وقيادة الجيش، بسبب رفض الانخراط في صفقة تبادل تُنهي الحرب، وتضمن عودة الأسرى، في الوقت الذي يواصل فيه نتنياهو وجيشه جرائم الحرب، معرضاً حياة الأسرى للخطر.