يضمن لها عزها.. خطيب المسجد النبوي: خضوع الأمة للتوجيهات الإلهية والعمل بسنة النبي
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قال الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن خضوع الأمة الإسلامية للتوجيهات الإلهية وطاعتها لربها والعمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتزكية النفوس وتنقيح الأفكار والأخلاق بما حمله الإسلام هو ما يضمن لها عزها وصلاحها.
يضمن لها عزهاوأوضح “ آل الشيخ” خلال خطبة الجمعة الثانية في جمادي الأول اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن الإسلام في مصادره وأهدافه حدد الهدف الأسمى للإنسان ليحقق العبادة الشاملة لله، وسنة الله في الخلق أنه لا يغير حال قوم إلا بسبب من أنفسهم.
واستشهد بما قال الله سبحانه وتعالى : «إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ » أي أن الله لا يغير ما بقوم من عافية ونعمة فيزيل ذلك عنهم ويهلكهم حتى يغيروا ما بأنفسهم، منوهًا بأن الواجب على المسلمين القيام وفق الإمكانيات لحفظ الأمن وسلامة المجتمع.
العودة إلى وحدة الصفونبه إلى أن الجميع مسؤول أمام الله عز وجل ، كما أن الإدراك التام علاج لمشاكل الحياة والتغيير الهادف لسنن الحياة، والتوكل على الله والاعتصام بالله، مشيرًا إلى أن أعظم ما يجب على المسلمين أن يعيدوا النظر في أحوالهم ويراقبوا الله في جميع الأمور وأحوالهم والعودة إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة والحرص على أخوة الدين والتعاون على حفظ الأوطان وسلامة المجتمع.
وأفاد بأن استبصار أسباب الهدى والفلاح يؤدي إلى العزة والسعادة والصلاح، مشيرًا إلى أن آيتين من كتاب الله متى أدرك مفهومهما بوعي وإدراك، تدلان على سبل الهداية تنير للأمة مواطن السلامة ومقومات الأمن وعناصر النجاة.
وأضاف : ورسمت طريق الخلاص من أسباب الهلاك والشقاء قال تعالى «ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: مجالس الذكر تسهم في معرفة المحتاجين وتقديم العون لهم
أكد الدكتور حسن الصغير، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر والمشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف، أن مجالس الذكر تمثل وسيلة للتعرف على المحتاجين ومساعدتهم.
https://www.facebook.com/CBCEgypt/videos/2029550660802536/?mibextid=NnVzG8
خطبة الجمعةجاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في الجامع الأزهر الشريف، حيث أوضح أن مجالس الذكر تنزل عليها السكينة وتحيطها الملائكة، مشيرًا إلى أن هذه المجالس تشمل صلاة الجمعة والجماعات ومجالس العلم، التي تتيح للأفراد فرصة الالتفات إلى احتياجات الآخرين.
فضائل لصلاح المجتمعوأضاف أن الشرع الحنيف دعا إلى تعزيز القيم الإنسانية مثل بر الوالدين، صلة الرحم، والإحسان إلى الجار والصديق، مشددًا على أن هذه الفضائل قادرة على إصلاح حال المجتمع ورفع شأن الأمم.
ونقل التليفزيون المصري شعائر صلاة الجمعة مباشرة من الجامع الأزهر، حيث تلا القارئ الشيخ محمود الطوخي آيات من القرآن الكريم، وتناول الدكتور حسن الصغير في خطبته أهمية التراحم والتكاتف بين أفراد المجتمع.
حكم صلاة الجمعة
صلاة الجمعة من الشعائر التي أوجب الإسلام السعي إليها جماعةً، لما فيها من معاني الترابط والائتلاف بين المسلمين. وقد أكد الفقهاء أن شهودها واجب، استنادًا إلى قوله تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ".
وأوضح العلماء أن هذه الفريضة لا تصح إلا جماعة، لأنها تهدف إلى جمع المسلمين في مكان واحد لتوحيد كلمتهم وتعزيز الألفة بينهم، وهو ما يتجلى بوضوح في شعائر صلاة الجمعة.
يُذكر أن الدكتور حسن الصغير اختتم خطبته بالتأكيد على أهمية استعادة هذه القيم النبيلة التي تساهم في بناء مجتمع متماسك ومتراحم.