شركة أمريكية تطرح سكوتر شمسي غريبا
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
هذا هو Lightfoot، وهو سكوتر شمسي صممته شركة Otherlab للبحث والتطوير ومقرها سان فرانسيسكو، ويزعم أنه سيكون متاحًا للشراء في الولايات المتحدة اعتبارًا من يناير.
الميزة الأكثر لفتًا للانتباه هي اللوحتان الجانبيتان المغطاتان بخلايا شمسية والتي نأمل أن تمنعك من الحاجة إلى شاحن.
ومع ذلك، يوجد في الفجوة بين الاثنين حجرة شحن واسعة إلى حد ما مع مساحة تبلغ حوالي 1.
تم تصميم المقعد المبطن ولوحات القدمين أيضًا لحمل الراكب وراكب إضافي عند الحاجة أيضًا.
من حيث المواصفات، يوجد زوج من محركات التيار المستمر بدون فرشاة بقوة 750 وات بسرعة قصوى تبلغ 20 ميلاً في الساعة، وتولد 90 نيوتن متر من عزم الدوران الأقصى، والذي نأمل أن يكون كافيًا لتسلق التلال حول سان فرانسيسكو (وأينما كنت). تم توصيلها ببطارية 1.1 كيلو وات في الساعة والتي تعد الشركة بتوفير مدى 37 ميلاً بشحنة واحدة. ستقوم اللوحتان 120 وات على كلا الجانبين بشحن البطارية بالتنقيط عند السير على الطريق أو ركنها في الهواء الطلق. تدعي شركة Otherlab أن شحن الطاقة الشمسية الخامل هذا سيضيف ثلاثة أميال من الشحن في الساعة، أو 18 ميلاً إذا تركتها ليوم كامل.
بصرف النظر عن الأجهزة الشمسية، تدعي شركة Otherlab أنه يمكنك - أو فني مؤهل - تشغيل هذا المنتج دون أي مساعدة خارجية. وقالت إن معظم المكونات عبارة عن أجزاء دراجات نارية جاهزة ويمكن إصلاحها أو استبدالها بسهولة. هناك أيضًا ضمان لمدة عام كامل للدراجة وضمان ميكانيكي لمدة عامين، بالإضافة إلى سياسة إعادة الشراء بدون أي أسئلة. سنحتفظ بالحكم على كل جانب من جوانب هذا حتى نتمكن من اختباره بأنفسنا، لكننا نتطلع إلى القيام بذلك فقط لمعرفة شعور ركوب هذا الشيء.
تم فتح باب الطلبات المسبقة على Lightfoot مقابل 4995 دولارًا، مع تعهد شركة Otherlab بإجراء عمليات التسليم الأولى في يناير 2025.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أصوات فكرية تطرح أسئلة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في الفكر العربي
احتضنت جامعة نزوى في قاعة الفراهيدي ضمن فعالياتها في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025، جلسةً حوارية فكرية بعنوان "التجديد في الفكر العربي.. سؤال الموازنة"، ناقشت فيها قضايا التجديد، والتراث، والتبعية، والإبداع، والمقدّس في السياق العربي الإسلامي.
وشارك في الجلسة كل من أمينة البلوشية، وسالم الصريدي، وعبدالله الدرعي، وبدر الشعيلي، وأدارتها الدكتورة شفيقة وعيل.
وفي ورقتها، أشارت أمينة البلوشية إلى أن الحديث عن التجديد يستلزم بالضرورة الحديث عن المقدّس، إذ لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر. وبيّنت أن التجديد لا ينبغي أن يكون مجرّد تقليد للغرب أو تفكّكٍ من كل القيم، بل هو مشروع يبدأ من الداخل، من مساءلة الذات وقراءة الواقع بوعي نقدي. وأوضحت، أن حالة التبعية، سواء في الفلسفة أو الأدب أو الفكر، هي نتيجة غياب مشروع فكري جماعي يعيد تشكيل علاقتنا بالتراث والحداثة على حدّ سواء.
وأضافت "البلوشية": إن المجتمعات العربية تحتاج إلى "أنسنة الفكر"، أي تحريره من التصورات الجامدة التي تعيق حركته، مشددةً على ضرورة أن يُبنى هذا المشروع من خلال تكامل جماعي لا جهد فردي.
وتابعت أن الخوف من الاقتراب من المقدّسات يمنع التطور، مؤكدةً على ضرورة احترام المقدس دون منعه من أن يكون موضوعًا للنقد والفهم والتفكيك. ودعت إلى تجاوز التبعية والانطلاق من حيث توقف الآخرون لصياغة مشروع نهضوي حقيقي.
أما بدر الشعيلي فقد ناقش في ورقته العلاقة بين السلطة والنصّ، معتبرًا أن كثيرًا من إشكالات الفكر العربي نشأت من تداخل النصوص المقدّسة مع النصوص السلطوية التي أُسبغ عليها قداسة زائفة. وأشار إلى أن السلطة الدينية والسياسية كثيرًا ما وُظفت لحماية مواقف أيديولوجية معينة على حساب حرية التفكير.
وأوضح "الشعيلي" أن الخروج من مأزق الجمود يتطلب قراءة جديدة للنصوص، لا تقتصر على التفسير التقليدي، بل تنفتح على الواقع واحتياجات العصر. وأضاف: إن الفجوة بين الإبداع والفكر لا تزال قائمة، إذ يُنظر إلى المبدعين أحيانًا بريبة إذا ما اقتربوا من قضايا تمسّ التراث أو العقيدة.
وتابع أن المشروع الفكري العربي بحاجة إلى مصالحة بين الفكر والإبداع، حيث لا يمكن لأي نهضة أن تقوم دون احتضان متبادل بينهما. وختم بتأكيده على أن التجديد لا يكون بتبديل العبارات، بل بتفكيك الأسئلة العميقة وطرح أسئلة جديدة تعيد التفكير في مصادر المعرفة وسُبل تلقيها.
وفي ورقته، تناول سالم الصريدي قضية التجديد من زاوية تكامل العلوم، لافتًا إلى أن المفكر العربي في العصور الأولى كان موسوعيًا يجمع بين الفلسفة واللغة والرياضيات وغيرها.
وأشار إلى أن الانفصال بين العلوم أدى إلى تخمة في التفاصيل، بينما التجديد اليوم يقتضي العودة إلى رؤية شاملة تجمع بين العلوم الطبيعية والإنسانية.
وأوضح أن الفكر التجديدي لا يكتمل دون مقاربة الإنسان في أبعاده المختلفة، النفسية والاجتماعية والمكانية، مضيفًا أن المعرفة لا يمكن أن تنمو داخل المختبرات فقط، بل في التفاعل مع الإنسان ومحيطه. وتابع أن المطلوب هو بناء "هارمونية معرفية" تمكّننا من تجاوز التشتت واستعادة المعنى الشامل للمعرفة. مؤكدا على أن النهضة تتطلب عقلًا جامعًا، لا عقلاً مُجزّأً، وأن هذا يستدعي إعادة النظر في طرائق التعليم والتفكير والبحث.
من جانبه، تطرق عبدالله الدرعي في ورقته إلى مفهوم الحرية الفكرية وأهميتها في مسار النهضة والتجديد، مبينًا أن الحرية لا تعني الانفلات من القيم، بل تنطلق من وعي نقدي مسؤول يعيد قراءة التراث والواقع بروح عقلانية. وأشار إلى أن الفكر العربي كثيرًا ما وقع أسير الثنائيات المتضادة، مثل الأصالة والمعاصرة، والمقدس والمدنس، مما أعاق قدرته على إنتاج معرفة متحررة من التبعية الثقافية.
وأوضح أن الحاجة اليوم ليست إلى إعادة إنتاج النصوص، بل إلى تجديد أدوات الفهم والتأويل، معتبرًا أن الخوف من المساس بالموروث يمنع تحرك العقل نحو تأسيس رؤى جديدة أكثر ملاءمة لعصرنا. وأضاف أن تجاوز هذا الخوف يبدأ بإعادة النظر في ما نعدّه "ثوابت"، وتحرير المقدس من التوظيفات الأيديولوجية التي تُعطل التفكير بدعوى الحماية أو التقديس.
وتابع أن كثيرًا من التجارب الفكرية العالمية انطلقت من مساءلة الذات أولًا، مشيرًا إلى أهمية أن ننطلق نحن أيضًا من موقع الوعي الذاتي النقدي، لا من استيراد نماذج جاهزة من الغرب أو غيره. ودعا الدرعي إلى إحياء مشروع فكري عربي إسلامي، يتأسس على الحوار والتكامل، لا على الإقصاء والانغلاق، مشددًا على أن التجديد لا يكون بجهد فردي معزول، بل بمبادرات جماعية تعيد وصل الحاضر بالماضي دون أن تكون رهينة له.