لو بصلي ونسيت أنا في الركعة الكام.. أعمل إيه؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قد يحدث أحيانًا أثناء الصلاة أن يشعر المسلم بالارتباك أو النسيان، مما يجعله يتساءل: "لو بصلي ونسيت أنا في الركعة الكام.. أعمل إيه؟"، وهو أمر طبيعي قد يواجهه البعض أثناء تأديتهم للصلوات اليومية. في هذه الحالة، يمكن للمسلم اتباع بعض الإرشادات الهامة التي وضحتها دار الإفتاء المصرية ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
بحسب ما ورد في الفتاوى الشرعية، إذا نسي المصلي في أي ركعة هو، فلا يجوز له أن يقطع الصلاة أو يُعيدها، بل عليه أن يواصل صلاته ويعمل على تصحيحها بالطريقة المناسبة التي أوضحها الفقهاء.
2. التعامل مع الشك في الركعاتإذا شك المصلي في عدد الركعات التي أدىها، فلا يجوز له أن يلتفت إلى هذا الشك أثناء الصلاة. بل يجب عليه أن يواصل صلاته اعتمادًا على اليقين، ويعمل بما يقتضيه هذا اليقين. فإذا كان قد تحقق من أنه أدى الركعة الثانية مثلًا، فعليه أن يكمل صلاته ويزيد في الركعات التالية بناءً على هذا اليقين، دون الالتفات للشك.
مثال: إذا كنت في الركعة الثالثة من صلاة الظهر، وشعرت بأنك قد تكون في الركعة الثانية، فعليك أن تعتبر نفسك في الركعة الثانية، وتكمل الصلاة على هذا الأساس.3. كيفية تصحيح الصلاة إذا نُسيت ركعةفي حال شك المصلي بعد انتهاء الصلاة في عدد الركعات التي أدّاها، فعليه أن يأتي بـ "سجدتي السهو"، كما جاء في الفتاوى الشرعية لدار الإفتاء المصرية. سجدتا السهو هما سجدتان إضافيتان يؤديهما المصلي في نهاية الصلاة، وذلك لتصحيح ما قد يكون وقع فيه من زيادة أو نقص أثناء أداء الصلاة.
السجدة الأولى: عند الشك في الركعات أو في عدد الصلاة، يتم أداء سجدتي السهو بعد السلام.السجدة الثانية: يتم أداء السجدتين فورًا بعد السلام لمنع تأثر الصلاة بأي خطأ أو نقص.4. الحديث النبوي في هذا الشأنورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث صحيح: «إذا شك أحدكم في صلاته فليتحرَّ الصواب فليتم عليه ثم يسجد سجدتين»، وهذا الحديث يعكس بوضوح أن المسلم عليه أن يتبع ما يشك فيه ويُكمل صلاته ومن ثم يقوم بسجدتي السهو.
5. الحكمة من سجدتي السهوسجدتا السهو هما من الوسائل التي أتاحها الدين الإسلامي لتعويض النقص أو الخطأ الذي قد يحدث أثناء الصلاة، بما يضمن أن تكون الصلاة صحيحة ومقبولة. وتُعتبر هذه السجدتان بمثابة تصحيح للخطأ الذي حدث خلال الصلاة.
6. إذا كنت متأكدًا من أنك أخطأت في الركعةفي حالة التأكد من الخطأ في الركعة أو عدد الركعات (مثل أن تكون قد أضفت أو نقصت ركعة)، يجب على المصلي أن يعود للركعة الصحيحة ويكمل الصلاة بشكل طبيعي مع القيام بسجدتي السهو عند إتمام الصلاة.
7. نصائح إضافيةالتركيز أثناء الصلاة: يُنصح دائمًا بالتركيز في الصلاة والتفكر في المعاني والعبادات لتجنب التشتت والنسيان.عدم الإكثار من الشكوك: إذا تكرر هذا الموقف وكنت تشك في الصلاة بشكل مستمر، حاول التوجه للتأمل أكثر في عبادتك والتركيز على الحركات والآيات التي تقرؤها.إذا نسيت في أي ركعة أنت أثناء الصلاة، فلا داعي للقلق. عليك أن تُكمل الصلاة بناءً على ما تتأكد منه، سواء كان عن طريق اليقين أو الشك، ومن ثم يجب عليك أداء سجدتي السهو في النهاية لتصحيح الصلاة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة النسيان الشك ركعة صلاة الظهر أثناء الصلاة فی الرکعة علیه أن
إقرأ أيضاً:
حكم الإسراع المؤثر على صحة الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية إن الإسراعُ الذي يؤثِّر على صحة الصلاة هو أن يأتي المُصَلّي بالركن من غير أن يستقرّ فيه، أي استقرار الأعضاء زَمَنًا قليلًا في أداء جميع أركان الصلاة، وهذا الاستقرار يسميه الفقهاء بالطمأنينة، وذلك كأن يطمئن المصلي في ركوعه وسجوده زمنًا يتَّسِع لقوله: (سبحان ربي العظيم) في الركوع، أو (سبحان ربي الأعلى) في السجود مرة واحدة.
فضل المحافظة على أداء الصلاة بإتمام أركانها وسننهاوأوضحت الإفتاء أن الله تعالى مدح مَنْ أَحْسَن أداء الصلاة بأن أتَمَّ أركانها وحافظ على سننها؛ فقال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1-2].
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا أَحْسَنَ الرَّجُلُ الصَّلَاةَ فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا قَالَتِ الصَّلَاةُ: حَفِظَكَ اللهُ كَمَا حَفِظْتَنِي فَتُرْفَعُ، وَإِذَا أَسَاءَ الصَّلَاةَ فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا قَالَتِ الصَّلَاةُ: ضَيَّعَكَ اللهُ كَمَا ضَيَّعْتَنِي فَتُلَفُّ كَمَا يُلَفُّ الثَّوْبُ الْخَلَقُ فَيُضْرَبُ بِهَا وَجْهُهُ» أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده".
حكم الاطمئنان في الصلاة ومقداره
وعرفت الإفتاء المراد من الاطمئنان في الصلاة، وهو: استقرار الأعضاء زَمَنًا قليلًا في أداء جميع أركان الصلاة، وذلك كأن يطمئن المصلي في ركوعه وسجوده زمنًا يتَّسِع لقوله: سبحان ربي العظيم في الركوع، أو سبحان ربي الأعلى في السجود مرة واحدة على الأقل، -وإن كانت السُنَّةُ أن يسَبِّح ثلاثًا على الأقل. وهو –أي: الاطمئنان- ركنٌ من أركان الصلاة عند جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة، وأبي يوسف من الحنفية، وتَبْطُل الصلاة بدونه.
الدليل على أهمية ركنية الطمأنينة في سائر أركان الصلاة
ويدل لركنية الطمأنينة في سائر أركان الصلاة ما رواه الشيخان أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلَّى فسلَّم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فردّ وقال: «ارجَعْ فَصَلِّ؛ فَإنَّك لَمْ تُصَلِّ»، فرجع يصلي كما صلى، ثم جاء، فسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «ارجَعْ فَصَلِّ؛ فَإنَّك لَمْ تُصَلِّ» ثلاثًا، فقال: والذي بعثك بالحق ما أُحسن غيره، فعلِّمني، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا».