خلال رحلة استكشافية تحت الماء إلى سواحل جزر سليمان اكتشف مجموعة من العلماء أكبر مرجان في العالم، يمكن مقارنة أبعاده بمساحة خمسة ملاعب للتنس.

ووفقا للقناة، عثر العلماء على هذا المرجان  ينمو منفصلا ولا يشكل شعبا مرجانية، ويبلغ عرضه 34 م وقطره 32 م وارتفاعه 5,5 م. وقد اعتقد العلماء في البداية أنهم عثروا على بقايا سفينة غارقة، ولكن اتضح أنه مستعمرة مرجانية عملاقة عمرها 300-500 عام.

ويشير العلماء إلى أن هذا المرجان ينتمي إلى فصيلة Pavona clavus وله شكل متموج يعكس سطح المحيط، ولونه الرئيسي بني، مع بقع من اللون الأصفر الفاتح والأزرق والأحمر، ووفقا لعالم المحيطات إريك بارون تبدو هذه المستعمرة صحية جدا، بينما تتراجع الشعاب المرجانية في المياه الضحلة بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات، ولكن هذه الواحة الكبيرة والصحية في المياه العميقة تبدو كمنارة للأمل.

ومن جانبه يشير عالم الأحياء البحرية بيتر مامبي، إلى أن حجم هذه المستعمرة مثير للإعجاب وقد يكون السبب "بعدها عن حزام الأعاصير في المحيط الهادئ، ويبدو أن البيئة التي يوجد فيها هذا المرجان مواتية تماما، ومحمية من العواصف الشديدة"، مضيفا أن حجم المرجان، للأسف، لا يجعله غير معرض للخطر لأنه حتى هذه المستعمرات الكبيرة حساسة للغاية لارتفاع درجات حرارة المحيط الناجم عن تغير المناخ.

وتجدر الإشارة إلى أنه سابقا كانت مستعمرة Big Momma الضخمة التي تنمو بشكل منفصل في المحمية البحرية الوطنية في ساموا الأمريكية، تعتبر الأكبر في العالم، حيث يتجاوز ارتفاعها 6 أمتار، وعرضها 22.2 م، ويصل محيطها إلى 41 م. ويبلغ عمر هذا المرجان حسب المحمية أكثر من 500 عام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سواحل أرخبيل جزر سليمان بقايا سفينة غارقة المحيطات هذا المرجان

إقرأ أيضاً:

لم تبني قطر أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم؟

وضعت دولة قطر مؤخرا حجر الأساس لمشروع مصنع الأمونيا الزرقاء بمدينة مسيعيد الصناعية جنوب العاصمة الدوحة. ومن المتوقع أن يدخل المصنع، الذي يعدّ أول وأكبر مشروع أمونيا زرقاء في العالم، طور الإنتاج في الربع الثاني من عام 2026، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.2 مليون طن سنويا.

وخلال الحفل الذي حضره الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، تم استعراض مدى أهمية المشروع الواعد، ودخول قطر مجال الطاقة المستدامة.

وتعتبر الأمونيا الزرقاء شكلا من أشكال الأمونيا التي يتم إنتاجها مع انبعاثات كربونية منخفضة، وإلى جانب احتجاز ثاني أكسيد الكربون الناتج أثناء إنتاجها، لذا فإنها تعدّ مصدرا مهما للطاقة النظيفة، وطريقة ملائمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي يمكن استخدامه كوقود نظيف أيضا.

الأمونيا واستخداماتها

يُستخدم حوالي 80% من إجمالي الإنتاج العالمي للأمونيا في إنتاج الأسمدة النيتروجينية، مثل اليوريا ونترات الأمونيوم، وبالتالي فهي تدعم إنتاج الغذاء لنحو نصف سكان العالم.

وفي حديث للجزيرة نت يوضح الاستشاري في نطاق الكيمياء وعضو اتحاد الكيميائيين العرب، الدكتور أبوبكر سالم، طبيعة الأمونيا واستخداماتها، حيث تعتبر مركبا كيميائيا مكوّنا من النيتروجين والهيدروجين، وتستخدم على نطاق واسع في الصناعة والطب والزراعة، وفي إنتاج العديد من المواد الكيميائية، مثل النترات والسيانيد.

إعلان

كما تستخدم الأمونيا أيضا في أنظمة التبريد بسبب قدرتها على امتصاص الحرارة، وفي صناعة بعض المستحضرات الطبية مثل معالجة الحروق، وبعض منتجات التنظيف بسبب قدرتها على إذابة الدهون والشحوم.

وبحسب سالم، فإن إنتاج الأمونيا تقليديا يتم من خلال تفاعل "هابر-بوش" حيث يتفاعل الهيدروجين والنتروجين باستخدام عامل محفّز، ولا تزال هذه العملية مسؤولة عن إنتاج كل الأمونيا تقريبا في العالم، بالإضافة إلى مشتقات مثل اليوريا ونترات الأمونيوم.

ويمزج كل من الهيدروجين والنيتروجين معا بنسبة 1:3 مع التسخين لدرجة حرارة تتراوح بين 400 و550 درجة مئوية تحت ضغط عالٍ، ثم تنتقل العملية إلى مرحلة التقطير الأخيرة لتحسين نقاوة الأمونيا الناتجة، بحسب سالم.

الأمونيا الزرقاء

تستهلك عملية إنتاج الأمونيا بالطرق التقليدية قدرا كبيرا من الطاقة، وينتج عنها أطنان من الانبعاثات الكربونية، فبحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية يتطلب إنتاج الأمونيا قدرا كبيرا من الانبعاثات، إذ تبلغ الانبعاثات المباشرة من إنتاج الأمونيا حاليا 450 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل إجمالي انبعاثات نظام الطاقة في جنوب أفريقيا.

الأمونيا الزرقاء على الجانب الآخر هي شكل من أشكال الأمونيا يتم إنتاجه باستخدام الغاز الطبيعي كمادة خام أساسية، ولكن مع وجود تحول حاسم في طريقة التحضير، حيث يتم التقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتج أثناء إنتاج الأمونيا وتخزينه (وهي عملية تُعرف باسم احتجاز الكربون وتخزينه)، ويعطي ذلك الأمونيا الزرقاء مزايا عدة:

بصمة كربونية أقل: من خلال التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون، توفر الأمونيا الزرقاء بديلا أنظف للأمونيا التقليدية، مما يقلل من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي. اقتصاد الهيدروجين: تعمل الأمونيا كناقل هيدروجين فعال وقابل للتطوير، لأنها كمركب كيميائي تمتلك 3 ذرات هيدروجين، وهو ما يسهل عملية التحول العالمي نحو اقتصاد قائم على الهيدروجين كوقود مستقبلا، حيث إن أحد التحديات الرئيسية للتحول إلى نظام الطاقة القائم على الهيدروجين هو صعوبة تخزين ونقل الهيدروجين، لأنه غاز خفيف وشديد التفاعل يتطلب طاقة كبيرة للضغط أو التسييل، أما الأمونيا فيسهل تسييلها ونقلها، وبمجرد نقلها، يمكن "تكسيرها" مرة أخرى إلى هيدروجين. وقود نظيف: يمكن حرق الأمونيا مباشرة كوقود منخفض الكربون في صناعات مثل توليد الطاقة أو الشحن. عند حرقها، تنتج الأمونيا النيتروجين وبخار الماء، دون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. التحول في مجال الطاقة: توفر الأمونيا الزرقاء حلا انتقاليا لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب إزالته منها مثل الشحن، والتي لا يمكنها التحول بسهولة إلى التقنيات الكهربائية أو غيرها من التقنيات المعتمدة على الطاقة المتجددة. إمكانات التجارة العالمية: يمكن شحن الأمونيا الزرقاء دوليا إلى البلدان التي تسعى للحصول على وقود منخفض الكربون، مما يعزز التعاون العالمي في جهود إزالة الكربون، وبذلك تكون الدول التي تتبنى هذه التقنيات مركزًا لنظام اقتصادي ومعرفي عالمي متفاعل يقوم على هدف مناخي. إعلان الأمونيا كوقود للمستقبل

يعد تغيّر المناخ وزيادة الانبعاثات الكربونية من أحد أبرز الأزمات التي تواجه كوكب الأرض إلى جانب التلوث البيئي وفقدان التنوع الإحيائي.

وكما أنقذت الأمونيا كوكبنا قبل نحو قرن من الزمن من مجاعة وشيكة، مع بدء الاعتماد على الأسمدة النيتروجينية بدلا من الأسمدة الطبيعية التي لم تعد قادرة على مواكبة النمو السكاني المتزايد والحاجة إلى المزيد من المحاصيل الزراعية، فقد تأتي الأمونيا مجددا هذه المرّة لإنقاذ العالم من تبعات تغيّر المناخ والمساهمة في تقليل الانبعاثات الغازية بتخزين الهيدروجين وشحنه لاستخدامه في خلايا الوقود والتوربينات الخالية من الانبعاثات، كما تجري جهود لحرق الأمونيا مباشرة في محطات الطاقة ومحركات السفن.

ويجمع العلماء في نطاق التغير المناخي على أن النشاط البشري هو العامل الأساسي المسبب للاحتباس الحراري الذي تختبره الأرض حاليا، ويتمثل هذا النشاط بشكل أساسي في استخدام الوقود الأحفوري الذي ينفث ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.

يتسبب ذلك في ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية عاما بعد عام، الأمر الذي جعل السنوات العشر السابقة الأشد حرارة في تاريخ القياس، الأمر الذي يترتب عليه ارتفاع في معدلات وطول وشدة الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الموجات الحارة وموجات الجفاف والعواصف والأعاصير غير المسبوقة.

مقالات مشابهة

  • لم تبني قطر أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم؟
  • العلماء يقيسون وزن السحب فائقة السرعة المحيطة بدرب التبانة!
  • قوارب الموت في مياه المتوسط.. وفاة 5 مهاجرين غرقا وإنقاذ العشرات إثر جنوح مركب قبالة سواحل اليونان
  • علماء ومفتون يناقشون "دَور الفتوى في إرساء دعائم الأمن الفكري"
  • غرق 5 مهاجرين وفقدان آخرين وإنقاذ 200 قبالة سواحل اليونان
  • مقتل 5 مهاجرين وإنقاذ العشرات قرب سواحل اليونان
  • مقتل وفقدان 41 شخصًا في غرق زورق للمهاجرين قبالة سواحل اليونان
  • 40 مفقودًا إثر غرق زورق للمهاجرين قبالة سواحل اليونان
  • غرق شخص ونحو أربعين مفقودًا إثر انقلاب زورق للمهاجرين قبالة سواحل اليونان
  • عاجل. عشرات المفقودين في حادث غرق سفينة مهاجرين قبالة سواحل جافدوس باليونان