موقع النيلين:
2025-02-08@08:41:04 GMT

استراتيجية جحا في مواجهة الفيل الجمهوري

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

خطر على بال الوالي فجأة ان يعلم حماره الكلام، فقرر أن يستدعي جحا لهذه المهمة بعد أن عجز عنها حكماء الولاية، وعندما دخل جحا على الوالي وقدم له التحية قال له الوالي: إذا أعطيتك الآن عشرة آلاف درهم، كم تحتاج من الوقت لتجعل حماري يتكلم؟، أمعن جحا النظر في حمار الوالي وفكر قليلًا ثم قال: سيستغرق تعليم هذا الحمار أربع سنوات ياحضرة الوالي، قال الوالي: خذه معك ولا تأتيني به إلا وهو يتكلم وإلا… قطعت رأسك، قبل جحا بالعرض وخرج يجر خلفه حمار الوالي وعلى ظهره كيس النقود وسط دهشةٍ من الناس، قال له أحد أقربائه هل جننت ياجحا كيف ستعلم الحمار الكلام؟ لقد حكمت على نفسك بالإعدام مقابل عشرة آلاف درهم!، فرد عليه جحا قائلًا: أعلم جيدًا أن الحمار لا يتعلم ولكن المهلة التي أعطاني إياها الوالي كفيلة بأن تغيب أحد الثلاثة، فإما أن تُقبض روحي أو يموت الوالي أو يموت الحمار.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية ارتبط رمز الحمار بالحزب الديمقراطي منذ نحو 150 سنة، ويعود الفضل في اختيار رمز «الحمار» للمرشح «أندرو جاكسون» الذي أسس الحزب عام 1828م بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية، أما الفيل فقد بدأ استخدامه كرمز للحزب الجمهوري في أواخر القرن التاسع عشر، ويعود الفضل في ذلك إلى رسام الكاريكاتير «توماس ناست» الذي نشر في عام 1874م رسما كاريكاتوريا في مجلة «هاربرز ويكلي» صور فيه الفيل كممثل للحزب الجمهوري، معبراً عن القوة والصلابة.

قد يعيد فوز «الفيل الجمهوري» للذاكرة الكثير من التحديات التي واجهت العالم عمومًا والمنطقة خصوصًا، وقد يحمل فوزه أخبارًا سارة لبعض الأطراف في المنطقة وعلى رأسها «الكيان الصهيوني» الذي احتفى بهذا الفوز حيث علق «النتن ياهو» على فوز ترامب قائلًا: «إنها أعظم عودة في التاريخ»، ومن المعلوم لدى الجميع أن الأربع سنوات القادمة، وهي فترة الحكم الثانية لترامب ، ستكون الفرصة الأخيرة له ليخلد اسمه في التاريخ الأمريكي ويضع بصمته في العالم عمومًا والشرق الأوسط خصوصًا.

وفضلًا عن التسارع المتوقع في وتيرة التطبيع لإنجاز مايسمى بـ «صفقة القرن»، فإن على الأطراف المخلصة في المنطقة العمل على إبطاء وتيرة الأجندات المشبوهة والتي لا تعمل لصالح قضايا الأمة المصيرية لا بالمواجهة المباشرة، ولا بالتورط في خصومات حادة، ولكن باحتواء التحديات وكسب الوقت على طريقة إستراتيجية جحا مع حمار الوالي حتى تنقضي الفترة الرئاسية بأقل الأضرار، (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا).

المهندس إبراهيم بن هاشم السادة – الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتقدم نحو وسط العاصمة ويقترب من القصر الجمهوري

 

قال مصدر عسكري سوداني لوكالة الأنباء الفرنسية، الخميس، إن الجيش اقترب من الوصول إلى وسط العاصمة الخرطوم، بعدما شن هجوما واسعا ضد قوات الدعم السريع المتمركزة في محيط القصر الجمهوري منذ أسابيع.

وأشار المصدر نفسه إلى أن قوات المدرعات تتحرك "من عدة محاور"، بغية فرض سيطرتها على قلب المدينة، قائلا إن الهدف هو "طرد ميليشيا ال دقلو"، في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع نزاعا بدأ في نيسان/أبريل 2023، وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدا لافتا مع إطلاق حملة عسكرية مكثفة ترمي إلى استعادة كامل العاصمة.

وأعلن الجيش الأربعاء "تطهيره" لحيي الرميلة والمنطقة الصناعية في مركز الخرطوم، وهما منطقتان لا تبعدان أكثر من ثلاثة كيلومترات عن القصر الجمهوري. وبحسب شهود عيان، يواجه الجيش مقاومة شرسة من قناصة قوات الدعم السريع المتمركزين في مبان عالية، كانت سابقا تشكل محور الأعمال والإدارة الحكومية في الخرطوم.

في المقابل، نفى متحدث باسم قوات الدعم السريع صحة التقارير حول تقدم الجيش، متهما السلطات بنشر "إشاعات" مماثلة لما سبق أن قيل قبل انسحابات عدة.

كما تحدث شهود عن اشتباكات عند جسر سوبا، وهو أحد المداخل الجنوبية الشرقية للعاصمة.

وكان الجيش قد نجح خلال الأسبوع الماضي في كسر حصار طويل فرضته قوات الدعم السريع على مقر قيادته العامة، ليحقق بذلك أكبر إنجاز منذ نحو عام، حينما استعاد السيطرة على أم درمان الملاصقة للعاصمة عبر نهر النيل.

تدفقات جماعية للجرحى من جهة أخرى، كشف مصدر عسكري أن وحدات قادمة من شرق البلاد باتت قريبة من الالتقاء بقوات متقدمة من ولاية الجزيرة، سعيا لتثبيت مكاسب الجيش في الخرطوم.

ولا تزال المعارك تخلف خسائر بشرية كارثية، إذ تشير الأرقام إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي. وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا مكثفا للقصف والقصف المضاد في مناطق عدة من السودان.

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن طواقمها في الخرطوم وغرب دارفور تعاملت مع أعداد كبيرة من الجرحى خلال هذه الفترة.

وفي نيالا عاصمة جنوب دارفور، الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وشهدت مقتل 57 شخصا في يومين، تحدث طبيب عن قصف وقع على مقربة من المستشفى، متسببا بإصابات مروعة.

وتكررت المشاهد نفسها في مستشفى النو في أم درمان الذي تدعمه أطباء بلا حدود، إذ تعرض مرارا للقصف، وفي المستشفى الميداني في مخيم زمزم للنازحين قرب الفاشر في شمال دارفور، الذي يعاني أزمات إنسانية حادة.

واعتقلت قوات الدعم السريع الخميس مدير مستشفى بشائر في حي الحزام الجنوبي بالخرطوم، إلى جانب رئيس مطبخ خيري ومتطوع، بحسب غرفة طوارئ محلية تعمل على تفادي المجاعة في جنوب العاصمة.

وتظهر الإحصاءات أن نحو 106 آلاف شخص في الخرطوم يعانون بالفعل من مرحلة المجاعة، فيما وصل 3,2 ملايين آخرين إلى مرحلة حرجة من الجوع، وفقا لتصنيف يدعمه عدد من وكالات الأمم المتحدة.

كما تفيد كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بأن 26 ألف شخص قضوا في العاصمة وحدها خلال الفترة الممتدة من نيسان/أبريل 2023 إلى حزيران/يونيو 2024.

في ظل هذه الأوضاع، فر 3,6 ملايين من سكان الخرطوم بحثا عن الأمان، وفق إحصاءات أممية، تاركين خلفهم أحياء بأكملها سيطر عليها المسلحون

مقالات مشابهة

  • ندوة توعوية لحزب الشعب الجمهوري في سوهاج عن آليات مواجهة الشائعات
  • تفسير رؤيا ركوب حمار في المنام
  • معنى قوله تعالى «مثل الذين حملوا التوراة» .. تعلم المقصود بالآية الكريم
  • بعد تصريح أورتاغوس من بعبدا... رئاسة الجمهوريّة تُعلّق
  • راكب حمار.. قطار يدهس طالبا في سوهاج
  • الجيش السوداني يتقدم نحو وسط العاصمة ويقترب من القصر الجمهوري
  • إدارة أمن الحدود في سوريا تحرر عنصري أمن بعد اختطفتهما من مهربي سلاح
  • سيف بن زايد يشهد اجتماع مديري عموم التحقيقات والمباحث الجنائية الخليجي-الأوروبي
  • سيف بن زايد يشهد جانباً من أعمال الاجتماع الأول لمديري عموم التحقيقات والمباحث الجنائية الخليجي - الأوروبي
  • الرئيس عون يتسلّم أوراق اعتماد السفراء في القصر الجمهوري