لاريجاني: إيران لا تسعى لنسف أي مبادرة لوقف إطلاق النار بلبنان
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
سرايا - قال علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى في إيران، الجمعة، إن بلاده تريد حل الأزمات في لبنان، ولا تسعى لنسف أي مبادرة أو وثيقة يجري العمل عليها لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي.
تصريحات لاريجاني جاءت في مؤتمر صحفي، عقب لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في مقره ببيروت، وفق بيان لمكتب بري الإعلامي.
وقال لاريجاني: "نأمل أن يتمكن النازحون اللبنانيون من العودة إلى مناطقهم"، مشيرا إلى أنه أجرى مشاورات مع المسؤولين اللبنانيين بهدف حل الأزمات التي تواجهها البلاد.
وأكد "موافقة إيران ودعمها أي قرار تتخذه المقاومة (حزب الله) والحكومة في لبنان".
وردا على سؤال فيما إذا كانت زيارته لتقويض الوثيقة أو المبادرة الأمريكية، قال المستشار الإيراني: "لا نسعى وراء نسف أي شيء بل نريد حل الأزمة في لبنان".
واستدرك: "إن الذي ينسف الأوضاع (الاتفاقات) هو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وأنصاره وأعوانه، فعليكم التمييز بين أصدقائكم وأعدائكم".
وأمس الخميس، ذكرت تقارير إعلامية محلية أن السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون، قدّمت لرئيس البرلمان نبيه بري مقترحًا لوقف إطلاق النار، دون الخوض في تفاصيله.
وفيما يتعلق بمحادثات وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، قال لاريجاني إن رئيس البرلمان نبيه بري قدّم له "تفاصيل مهمة" عن هذا الملف.
والقرار رقم 1701 صدر عن مجلس الأمن الدولي في أغسطس/ آب 2006 عقب حرب استمرت 33 يوما بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل الأممية.
وسبق للمسؤول الإيراني أن التقى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في مقر الحكومة وسط بيروت، وفق بيان لمكتب ميقاتي الإعلامي، وصل الأناضول.
وأكد ميقاتي خلال الاجتماع "أن المطلوب دعم موقف الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار الدولي رقم 1701، ودعم الوحدة الوطنية، وعدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين وتكون لصالح فريق على حساب الآخر".
وشدد "على أن الحكومة اللبنانية تعطي الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والتوصل إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، من دون أي تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمون القرار ومندرجاته".
ولفت رئيس الوزراء اللبناني إلى أن "الاتصالات مستمرة في هذا الإطار بهدف الوصول إلى تفاهم".
أما لاريجاني فأكد أن "إيران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة ولا سيما القرار 1701، كما تدعم انتخاب أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون" وذلك وفقا لبيان المكتب الإعلامي لميقاتي.
ورغم انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بقي الملف الرئاسي مجمدا جراء توسع الخلافات الداخلية بين المكونات السياسية، وتعطل أي مبادرة خارجية تدفع الأطراف اللبنانية إلى خطوات تسهل انتخاب رئيس.
** مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار
وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن واشنطن قدمت مؤخرا مقترحا يقضي بانسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومنعه الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب.
لكن إسرائيل تريد الاحتفاظ بحق مهاجمة "حزب الله" في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان بشدة.
فيما يشدد "حزب الله" على أن تفاوضا غير مباشر مع إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.
وتأتي زيارة لاريجاني في وقت تصعّد فيه تل أبيب غاراتها على ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب وشرق لبنان إضافة إلى محاولات الجيش الإسرائيلي التوغل البري في الجنوب والتي يتصدى لها "حزب الله".
ويواصل "حزب الله" أيضا استهداف القوات الإسرائيلية في المستوطنات قرب الحدود مع لبنان، ويستمر في إطلاق الصواريخ والمسيّرات التي يصل مداها إلى تل أبيب وحيفا.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-11-2024 05:20 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: لوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
قطر وبريطانيا تدعوان لوقف إطلاق النار في غزة
دعا بيان قطري بريطاني مشترك للعودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيجاد أفق سياسي جاد لإقامة الدولة الفلسطينية.
واتفق البلدان في بيان مشترك بعد انتهاء جلسات الحوار الإستراتيجي الثاني بالدوحة، على العمل معا في سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم جهود إعادة الإعمار، بالإضافة إلى تأييد التقدم الذي أحرز في عملية الإصلاح بلبنان.
كما اتفق الجانبان على العمل معا لمعالجة النزاع المدمر في السودان.
في البيان المشترك للحوار الاستراتيجي الثاني..
قطر وبريطانيا تدعوان إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار وإيجاد أفق سياسي جاد لإقامة الدولة الفلسطينية#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/lGXjNPCGia
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) April 29, 2025
وشدد البيان القطري البريطاني على دعم المسار الدبلوماسي في ما يتعلق بالمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى أهمية الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وتحت شعار "شركاء من أجل المستقبل" استضافت العاصمة القطرية الدوحة جلسات الحوار الإستراتيجي القطري البريطاني السنوي الثاني، برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وفقا لبيان صادر عن الخارجية القطرية.
إعلانوتأتي أعمال الحوار استكمالا للزخم الذي تولد عن زيارة الدولة التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى لندن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تلبية لدعوة الملك تشارلز الثالث وشهدت لقاءات رفيعة المستوى، تم على إثرها الاتفاق على سلسلة من المسارات لتعزيز الشراكة بين البلدين.