لقجع: استيراد اللحوم يلبي حاجيات المغاربة و هدفنا استرجاع عافية القطيع الوطني
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أكد الوزير المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، أن الحكومة أقرت بوجود إشكال حقيقي في القطيع المغربي من الماشية و الأبقار.
لقجع ، وخلال جلسة التصويت على الجزء الأول من مشروع قانون المالية بمجلس النواب، ذكر أن العامل الاساسي و المهم في ذلك هو اثار الجفاف الذي عرفته بلادنا.
المسؤول الحكومي، قال أن الهدف اليوم هو استرجاع اعداد و ظروف القطيع الوطني في مختلف اصنافه في اقرب وقت ممكن.
و أوضح لقجع، أن الحكومة اقترحت مجموعة من الاجراءات لتحقيق ذلك منها مد صغار الكسابة بالاعلاف الضرورية و مدعمة ، و منع ذبح إناث الأغنام و الأبقار لأنها القادرة على استرجاع القطيع.
لقجع، أشار أيضا الى ضرورة معالجة اشكال استهلاك اللحوم المرتبط بالقدرة الشرائية للمواطنين ، مؤكدا بالقول : “مايمكنش نقولوا للمغاربة تسناو نسترجعو القطيع لي كيطلب مدة سنة على الاقل”.
و شدد لقجع، على أن الحكومة وعبر مصالح وزارة الفلاحة أجرت دراسة عميقة و مرقمة لتحديد كميات اللحوم التي سيحتاجها المغاربة و التي تقرر استيرادها من الخارج.
و أوضح لقجع أنه حينما تظهر بوادر استرجاع عافية القطيع الوطني ، ستلجأ الحكومة الى مرسوم لإعادة فرض الرسوم الجمركية لحماية الإنتاج الوطني.
المسؤول الحكومي، قال أن جانب الحكامة في استيراد اللحوم أساسي ، و لذلك وضعت الحكومة شروطا مثل المنافسة الشريفة و دفتر تحملات واضح و مجال مفتوح.
لقجع، أكد أن الاعتراف بالخطأ فضيلة و ذلك في حديثه عن قرار استيراد الاغنام ودعم المستوردين بمناسبة عيد الاضحى الأخير ، حيث اعتبر أن الهدف كان واحد وهو تخفيف العبئ على المواطنين و توفير أضاحي العيد بأثمنة معقولة.
و بحسب لقجع، فإنه تبين أن هذه العملية لم تأتي بأكلها و تعطي النتائج المرجوة ، مشيرا الى ان الجميع لاحظ أن الاسعار بقيت مرتفعة رغم هذه المجهودات.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
كسر الحواجز وسد الفجوات: الاتحاد من أجل تعزيز عافية
يهدف اليوم العالمي للسكري، الذي يُحتَفَل به سنويًا في 14 نوفمبر، إتاحة الفرصة لزيادة الوعي بمرض السكري بوصفه إحدى قضايا الصحة العامة العالمية، والتأكيد على الإجراءات الجماعية والفردية اللازمة لتحسين الوقاية منه وتشخيصه والتدبير العلاجي له.
أفضل نظام غذائي صحي لمرضى السكري عرض خطير يكشف إصابتك بمرض السكريوموضوع هذا العام "كسر الحواجز وسد الفجوات: الاتحاد من أجل تعزيز عافية مرضى السكري" يُسلّط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها الملايين من المصابين بالسكري. ويتطلب التعامل مع هذه الحالة القدرة على التحمل والتنظيم والمسؤولية، مما يؤثر على السلامة البدنية والنفسية على حد سواء.
ويصيب السكري الملايين حول العالم، ويؤدي إلى العمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف. وفي عام 2021، أصيب 537 مليون بالغ على مستوى العالم (شخص واحد من كل 10 أشخاص) بالسكري. ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 643 مليون شخص بحلول عام 2030 و783 مليون شخص بحلول عام 2045. ويعيش أكثر من 75% من البالغين المصابين بالسكري في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ويعاني ما يقرب من 36٪ من المصابين بالسكري من الضغوط النفسية، ويخشى 63٪ منهم من المضاعفات، ويكافح 28٪ منهم للاحتفاظ بموقف إيجابي إزاء حالتهم. وتؤكد هذه الأرقام على تحديات الصحة النفسية الكبيرة التي يتعين التصدي لها في مجال التدبير العلاجي للسكري، والحاجة إلى دعم شامل.
ويعاني إقليم شرق المتوسط من أعلى معدلات انتشار السكري في العالم، ويضم 6 بلدان من بين 10 بلدان لديها أعلى المعدلات على مستوى العالم. وفي الوقت الحالي، يعاني من المرض 73 مليون شخص بالغ (شخصٌ واحدٌ من كل 6 أشخاص). وبحلول عام 2045، من المتوقع أن يرتفع العدد بنسبة 86%، ليصل إلى 136 مليون شخص، وهو ثاني أكبر زيادة على مستوى العالم. ولم تُشخَّص ثلث الحالات، مما يسلط الضوء على وجود فجوات في الكشف والرعاية، وسُجلت 796000 حالة وفاة مرتبطة بالسكري في عام 2021. كما يعاني الإقليم من أعلى نسبة (24.5%) من الوفيات الناجمة عن السكري في صفوف الأفراد في سن العمل.
ويلتزم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بتنفيذ استراتيجيات شاملة للوقاية من السكري كلما أمكن، والحد من المضاعفات، وتحسين جودة الحياة عندما لا تكون الوقاية ممكنة.
وقد أعد المكتب الإقليمي منهجًا للتثقيف العلاجي للمرضى بشأن التعامل مع السكري. ويُعدّ التثقيف العلاجي للمرضى عنصرًا أساسيًا في تعزيز عافية مرضى السكري، حيث يقدم نهجًا منظمًا ومركزًا على الشخص يُمكِّن المرضى من التعامل مع حالتهم وتحسين جودة حياتهم. وبقيادة مقدمي رعاية صحية مدربين، يُصمم التثقيف العلاجي للمرضى نهج تعلّم يناسب احتياجات كل مريض، ويُمكّنه ذلك من اتخاذ قرارات مستنيرة، والتعامل مع علاجه، ومواجهة التحديات اليومية.
ومن خلال تحسين المعارف والمهارات، يعزز التثقيف العلاجي للمرضى تحسين الالتزام بالعلاج، وتقليل المضاعفات، وتحسين عافية المرضى. ويُعدُّ هذا النهج ضروريًا للتعامل مع الحالات المرضية الطويلة المدى مثل السكري. كما يمكن أن يساعد على خفض تكاليف الرعاية الصحية، وتحسين الحصائل السريرية، وتمكين المرضى من السيطرة على صحتهم وعيش حياة أفضل.
ويواصل المكتب الإقليمي تنفيذ حزم تقنية أعدتها منظمة الصحة العالمية لإدماج الأمراض غير السارية في الرعاية الصحية الأولية في بلدان إقليم شرق المتوسط وأراضيه. وقد أنشأ المكتب شبكةً من الخبراء في مجال أمراض الكلى المزمنة للتصدي للتحديات التي تواجه الغسيل الكلوي في أثناء حالات الطوارئ، ووَضَعَ مبادئ توجيهية لتنفيذ الإطار الإقليمي للتصدي للأمراض غير السارية في حالات الطوارئ.
إن التصدي لوباء السكري يتطلب عملًا تعاونيًا. ومن خلال إذكاء الوعي وتعزيز أنماط الحياة الصحية ودعم المصابين بالسكري، يمكننا تخفيف عبء هذا المرض، والحد من مضاعفاته، وتحسين حياة الملايين في إقليم شرق المتوسط.