كشفت الاتحاد للطيران عن نجاحها في توسيع عملياتها بشكل ملحوظ، منذ الانتقال الكامل إلى مبناها الجديد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، لترتفع من 1336 إلى 1732 رحلة أسبوعية، تربط أبوظبي بـ 80 وجهة حول العالم، من خلال شبكة وجهاتها المتزايدة.

وقالت الشركة، في بيان اليوم الجمعة، بمناسبة احتفالها بعام من النمو والإنجازات في مقرها الرئيسي في المبنى A بمطار زايد الدولي، إنها لعبت دوراً حاسماً في جعل مطار زايد الدولي أسرع مطار نمواً في الشرق الأوسط، من حيث سعة المقاعد المجدولة على الرحلات الدولية، مع القدرة على التعامل مع ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً.


وقال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران، إن المبنى A نجح في عام واحد فقط، في تحويل تجربة السفر لضيوفنا، ودعم خطط النمو الطموحة للاتحاد للطيران، بعدما مكننا من الارتقاء بمعايير الخدمة بشكل كبير، وتوفير قدر أكبر من الراحة والرفاهية، مع تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للطيران.
وكان تحسين تجربة الضيوف محوراً رئيساً طوال العام الأول للاتحاد للطيران في المبنى A، وأطلقت لهذا الغرض أكشاك الخدمة الذاتية مع التعرف على الوجه البيومتري، التي تسمح للضيوف بتخليص معاملات تسليم أمتعتهم في أقل من 30 ثانية.
وتضع تقنية القياسات الحيوية في المبنى الجديد، المتوفرة عند تسجيل الوصول وبوابة الصعود إلى الطائرة ونقاط أخرى، خططاً طموحة للمستقبل لدعم رحلة سلسة وسريعة للمسافرين.

وصول سلس

ويعزز الانتقال الأخير لمرفق الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) إلى المبنى A من تجربة المسافرين، ما يجعل من أبوظبي المرفق الوحيد في الشرق الأوسط وآسيا للتخليص المسبق لمعاملات الدخول إلى للولايات المتحدة.
وتتيح هذه الخدمة لضيوف الاتحاد خدمة استكمال جميع إجراءات الهجرة والجمارك الأمريكية قبل المغادرة، مما يتيح الوصول السلس إلى الولايات المتحدة.
وتواصل الاتحاد للطيران استراتيجية توسيع شبكتها وتقدم وجهات جديدة في جميع أنحاء العالم من مقرها في مطار زايد الدولي، وذلك بعد التوسع المستمر للأسطول في عام 2024 وضم المزيد من الطائرات في عام 2025.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مطار زايد الدولي الاتحاد للطيران مطار زايد الدولي الاتحاد للطيران الإمارات مطار زاید الدولی الاتحاد للطیران المبنى A

إقرأ أيضاً:

“الشرق الأوسط الجديد”: لا شيء يـبقى لا أرض تُـستثنى

يمانيون../
يعتبر مشروع “الشرق الأوسط الجديد” أحد أبرز التوجهات الاستراتيجية التي يسعى إليها العدوُ الإسرائيلي بدعم وشراكة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو هدف الصهيونية العالمية ضمن مخططاتها في المنطقة العربية، يهدف هذا المشروع إلى توسيع نفوذ الكيان الصهيوني وتعزيز وجوده في المنطقة بما يفضي إلى تسيّده المطلق، واستباحته الكاملة لسيادة ومقدرات دول المنطقة، ومصادرتها كليا، قرارات وحقوق شعوبها وهويتهم، وهو في الوقت ذاته يجسّد جوهر أطماع السياسة الغربية المتبعة في العالم العربي.

لم يكن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” فكرة مستجدة؛ بقدر ما هو تحديث لأهداف قديمة وضعها وصاغها المحتل، وهي موجودة في متن وهوامش استراتيجيته الانتهازية الإمبريالية، وبالتالي فإن “الشرق الأوسط الجديد” مفهوم حديث لمخطط قديم ، يعيد اليوم المستعمرُ الغربي قولبته وصياغته ليحقق أهداف المحتل وفق متغيرات المرحلة في المنطقة التي شهدت أحداثاً كبرى من بينها ثورات “الربيع العربي” التي تزامنت مع الترويج لمشروع “الشرق الأوسط الجديد” قبل عقد من الزمن، وأعلن للمرة حينها على لسان كوندليزا رايز، وزيرة خارجية الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، كحصاد لمسرحية “أحداث” 11 سبتمبر، ضمن ترتيبات عالمية واسعة.

واعتمدت الولايات المتحدة في ذلك على خلق “فوضى خلاّقة” في الدول العربية، مستغلة الفروق الجغرافية والسياسية الناشئة أصلا عن اتفاقية “سايكس بيكو”، بالإضافة إلى تعزيز وتكريس الصراعات الداخلية التي أدت إلى تفكك الدول العربية وتمزيق مجتمعاتها.

استنزاف قدرات الأمة

وفعلياً أدت السياسات الأمريكية إلى إضعاف القدرات البشرية والاقتصادية للدول العربية إثر سلسلة أحداث وفتن عصفت بالمنطقة، واستنزفت الثروات على حروب وصراعات داخلية، بينما تراجعت القضية الفلسطينية إلى مؤخرة الأولويات، في لحظة تراجع عربي وإسلامي غير مسبوق وفق تصنيف الكثير من الكٌتاب والنخب العربية، وهو ما مهّد لطرح مشاريع تطبيعية يقدمها كل وافد أمريكي جديد على البيت الأبيض ضمن مشاريعه الانتخابية في مضمار سباق الفوز برضا اللوبي اليهودي في أمريكا.

ورغم خطورة وانكشاف هذه المخططات مثل “صفقة القرن واتفاقية إبراهام” أمام الرأي العام والنخب في عالمنا العربي على ما تمثله من انقلاب واضح على القضية المحورية للأمة، شعوباً وأنظمة إلا أنها توضع على سكة التنفيذ، وتجد رواجاً وقابلية، وكان طرح مثل هذه الأفكار قبل سنوات يُعدُ خيانة تستوجب المحاكمة، وتلحق العار بدعاتها، لكنها اليوم وفي مؤشر على نجاح سياسة الترويض الأمريكية الإسرائيلية تُطرح بجرأة وتُقدم كحقيقة لا جدال فيها، وكقضية أساسية لتحقيق ما يصفه الأمريكي وأدواته الخيانية بـ”فرص خلق أمن واستقرار لشعوب المنطقة”!!.

بالعودة إلى الوراء قليلاً إلى مطلع القرن العشرين مع بداية الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين وما أعقبها من تفريط عربي بالأرض، نجد أن الصهيونية إنما تُعيد تدوير العناوين وتحديث الشعارات لتحريك عجلة مشروعها القديم ليس إلا.

ومع ذلك، بدأت تظهر بوادر صحوة تجاه القضية الفلسطينية، رغم التحديات التي فرضتها الحروب الأهلية والانقسامات الطائفية.

“الشرق الأوسط” من التخطيط إلى التنفيذ

يُعتبر الاحتلال الإسرائيلي حجر الزاوية في مشروع “الشرق الأوسط الجديد”، حيث تسعى الولايات المتحدة لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة بما يتناسب مع مصالحها ومصالح “إسرائيل”. على الرغم من محاولات بعض الأنظمة العربية للتعاون مع العدو الإسرائيلي، إلا أن الشعوب تظل متشبثة بقضيتها المركزية: فلسطين.

تشير التصريحات الأخيرة من المجرمين القادة الإسرائيليين، مثل “بتسلئيل سموتريتش”، إلى نوايا إسرائيلية واضحة للتوسع والضم، متجاوزةً الاتفاقيات السابقة مثل أوسلو.

ومع اقتراب ترامب من البيت الأبيض، يُتوقع أن تتصاعد هذه التوجهات، خاصة مع دعم ترامب العلني لإسرائيل، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في فترة ترمب الرئاسية الأولى، ولاحقاً الاعتراف بالجولان السوري كجزء من “إسرائيل” وهو ما أعاد التأكيد عليه اليوم مجرم الحرب نتنياهو وحكومته التي صادقت على “خطة نتنياهو” لتعزيز النمو الديمغرافي بهضبة الجولان ومدينة “كتسرين”.

وجاء في تصريحات المجرم نتنياهو: “سنواصل التمسك بالجولان من أجل ازدهاره والاستيطان فيه”، مضيفاً أن “تعزيز الاستيطان في الجولان يعني تعزيز “دولة إسرائيل” وهو أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة” حد وصفه.

وهكذا تدريجياً تتوسع مظاهر “الشرق الأوسط” الجديد لتشمل ضم الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن، بالإضافة إلى التمدد نحو سوريا، تتجاوز هذه السياسات حدود الاتفاقيات الدولية، فضلاً عن تجاهلها التام لسيادة الدول العربية، حتى أنه يبدو أن ما يمنع العدو الإسرائيلي من التوسع في هذه المرحلة هو فقط اعتبارات صهيونية داخلية لا أكثر.

ومع تسارع مشاريع الاستيطان وتوسعها خارج حدود الأراضي الفلسطينية يبدو مشروع “الشرق الأوسط الجديد” خطر لا يهدد وجود الدولة الفلسطينية وحسب بل يضع دول الطوق الفلسطيني أمام تهديد وجودي يعيد رسم الخارطة وفق الأجندات الصهيونية، ويُلغي تماماً هوية شعوبها ويصادر حقوقها، ولا يفهم اليوم سبب التغافل عن هكذا خطر بهذا الحجم لن يبقي ولا يذر.

موقع أنصار الله – يحيى الشامي

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط الجديد: لا شيء يـبقى .. لا أرض تُـستثنى
  • “الشرق الأوسط الجديد”: لا شيء يـبقى لا أرض تُـستثنى
  • متجوش على مصر للطيران| عمرو أديب: مطار هيثرو مفيش طيارة فيه بتطلع في معادها
  • مراقب الاتحاد الدولي للفروسية: السعودية تقييم عالٍ وإبهار عالمي
  • مستقبل الشرق الأوسط بعد رحيل الأسد
  • سقوط الأسد.. من كسب ومن خسر؟
  • هزاع بن زايد: قواتنا المسلحة مثالاً يُقتدى في احترافيتها ومواكبتها مسيرة التنمية الإماراتية
  • الجزيرة ترصد الاستعدادات لإعادة تشغيل مطار دمشق الدولي
  • فوكوياما: أميركا حاولت فرض نظام على الشرق الأوسط بعد غزو العراق وفشلت
  • الاتحاد للطيران تنقل 17 مليون مسافر خلال 11 شهراً بنمو سنوي 33%