سفير ترامب المرشح لإسرائيل يعارض حل الدولتين وينكر تسمية الضفة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
جدد مايك هاكابي مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب السفير الأميركي بإسرائيل، معارضته لحل الدولتين ولاستخدام مصطلحي الضفة الغربية والاحتلال، في إنكار صريح للشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية.
وقال هاكابي اليوم الجمعة في مقابلة مع القناة 7 الإسرائيلية التابعة للمستوطنين "لا يمكنني أن أقول شيئا لا أؤمن به لم أكن على استعداد أبدا لاستخدام مصطلح الضفة الغربية، لا يوجد شيء من هذا القبيل، أنا أتحدث عن يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة).
وأضاف هاكابي "أقول للناس أنه لا يوجد احتلال"، في إشارة إلى الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب العام 1967.
وبموجب القانون الدولي تُعتبر إسرائيل قوة احتلال بالضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهو تصنيف يستند إلى اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تنظم قوانين الاحتلال وتؤكد حقوق السكان المدنيين في الأراضي المحتلة.
وتدعو قرارات الأمم المتحدة، ومنها قرارات مجلس الأمن الدولي 242 (1967) و338 (1973) إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وتؤكد أن أي تغييرات ديموغرافية أو قانونية بهذه المناطق باطلة.
وتابع هاكابي "الكثير من المصطلحات التي قد تستخدمها وسائل الإعلام حتى الأشخاص الذين يعارضون إسرائيل لا أستخدمها، لأنني أريد استخدام مصطلحات تعود إلى زمن سحيق، مثل الأرض الموعودة، ويهودا والسامرة.
وأضاف ماكابي "هذه مصطلحات توراتية، وهي مهمة بالنسبة لي، ولهذا سأستمر في اتباعها ما لم يتم توجيهي بخلاف ذلك، لكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث.
"عام السيادة"وفي تعليقه على تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي ذكر أن 2025 سيكون عام السيادة (في إشارة إلى ضم الضفة الغربية)، قال هاكابي "هذا قرار تتخذه إسرائيل، وليس قرار تفرضه الولايات المتحدة عليها".
وأضاف "لا أعتقد أن ترامب هو نوع الرئيس الذي يريد أن يخبر الدول الأخرى بما يجب أن تفعله وكيف تفعل ذلك.. إنه يريد استيعاب ومساعدة وتشجيع المساعي السلمية وتعزيز التحالفات"، على حد قوله.
وقال ماكابي "تذكروا أنه خلال السنوات الأربع التي قضاها كرئيس، لم يكن هناك رئيس أكثر تأييدا لإسرائيل في التاريخ من ترامب. وكان كل شيء من الاعتراف بالقدس عاصمة، إلى نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بمرتفعات الجولان كممتلكات شرعية لدولة إسرائيل، وأيضا عدم محاولة دفع حل الدولتين، لأنه غير عملي وغير قابل للتنفيذ".
وجدد هاكابي معارضته لحل الدولتين، قائلا "لا أعتقد أن حل الدولتين شرعي، هذا موقف احتفظت به لسنوات، وهو موقف يتفق معه ترامب وأتوقع استمراره".
وأشار إلى أن دور السفير في إسرائيل هو وسيلة لخدمة بلاده ورئيسه، لكنها أيضا وسيلة بالنسبة لي لأكون قادرًا على خدمة علاقة مهمة للغاية بالنسبة لي، وهي العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
خروج عن الموقف الرسميوتُعد تصريحات هاكابي خروجا عن الموقف الرسمي الأميركي التقليدي الذي يزعم دعمه لحل الدولتين كإطار لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما تتناقض مع المجتمع الدولي الذي يعتبر الضفة الغربية أرضا محتلة بموجب القانون الدولي.
ويُثير موقفه مخاوف من انحياز السياسة الأميركية المنحازة فعلا بشكل أكبر لإسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين، ما قد يفاقم التوترات في المنطقة ويعرقل أي جهود لاستئناف عملية السلام.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب كان وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع وتحقيق السلام بالشرق الأوسط، ما دفع كثيرا من ناخبيه العرب والمسلمين والذين لعبوا دورا بارزا في فوزه لتعليق آمال عليه لتغيير نهج سلفه جو بايدن، تجاه المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
سفير أمريكا المنتظر إلى إسرائيل يعلن دعمه ضم الضفة الغربية
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، حاكم أركنساس السابق، مايك هاكابي، ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، وسيكون أول شخص غير يهودي يتولى المنصب منذ عام 2011.
وسيصل هاكابي إلى القدس بعد تنصيب ترامب لمباحثة الحرب في غزة ولبنان المستمرة منذ أكثر من عام.
وقال ترامب في بيان: “يسعدني أن أعلن أن الحاكم السابق لولاية أركنساس، مايك هاكابي، تم ترشيحه ليكون سفير الولايات المتحدة في إسرائيل”.
وأكد هاكابي الذي اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سفيرا لدى إسرائيل، أنه “بالطبع يجب دعم حكومة إسرائيل إذا حاولت ضم الضفة الغربية”.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب السفير في إسرائيل، مايك هاكابي، وهو يقول فيه “لا يوجد شيء يدعى فلسطين أو الضفة الغربية”.
وجاءت تصريحات هاكابي في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي بُثت اليوم الأربعاء، أجاب فيها على سؤال عمّا إذا كانت إدارة ترامب ستدعم أي عملية ضم محتملة للضفة الغربية، المعروفة في إسرائيل بعملية “تطبيق السيادة”.
وكان حاكم ولاية أركنساس السابق هاكابي، الذي أعلن ترامب ترشيحه أمس الثلاثاء لهذا المنصب قد تحدث أمام إسرائيليين عام 2017 وقال إنه “لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية”.
واعتبر هاكابي أيضا في تصريحات مشابهة أن الأمر “أداة سياسية لمحاولة إجبار إسرائيل على التخلي عن أرضها”.
وعقب ترشيحه، اعتبر هاكابي في تصريح لقناة “فوكس نيوز” أن ترامب “يؤثر على الصراع في الشرق الأوسط حتى قبل تنصيبه كرئيس للبلاد”. وأضاف: “نرى دولا في جميع أنحاء الشرق الأوسط تحاول فجأة تغيير سلوكها لأنها تعلم أن هناك عمدة جديدا في المدينة”.