ملتقى رياض الشريعة بالداخلية يختتم فعالياته بتوصيات لتعزيز القيم العمانية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أنهى ملتقى "رياض الشريعة" الخامس الذي نظّمته إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية ثلاثة أيام من الفعاليات احتضنها مركز نزوى الثقافي بتوصيات تعزز شعار الملتقى الذي تناول تعزيز القيم وترسيخ الهوية الوطنية حيث ناقش المشاركون خلال ثمان جلسات حوارية قضايا متنوعة من بينها أفكارنا هويتنا وأسباب الثبات والتأثير والقيم العمانية وتأثيرها على المواقف الخارجية إضافة إلى دور المسجد في تعزيز القيم، ودور المرأة في ترسيخها وتأثير برامج التواصل الاجتماعي عليها، والحفاظ على اللغة العربية لدورها في تعزيز القيم حيث إن الحفاظ على العادات والقيم لهما أثرهما الفعال في الحفاظ على الهوية وتربية النشء ويأتي الملتقى في نسخته الخامسة تأكيدًا على أهمية الهوية في بناء الحضارة الوطنية، والتمسك بالمبادئ والقيم باعتباره ضرورة ملحة للحفاظ على النسيج الاجتماعي وحفظه من الزوال، وأكد المشاركون في الملتقى على أهمية ترسيخ القيم الإسلامية والعمانية في نفوس الأجيال الشابة، وتعزيز الانتماء الوطني.
وقال جمعة بن ناصر بن عامر الصارمي مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بالمحافظة أن أهمية القيم والمبادئ العمانية هي الركيزة في تعزيز الانتماء للوطن، مشددًا على دورها في بناء مجتمع متماسك يحافظ على هويته ويحقق أهداف التنمية المستدامة؛ من جانبها قالت ثريا بنت حمد النبهانية رئيسة قسم التعليم والإرشاد النسوي أن القيم هي حلقة وصل تجمع بين أفراد المجتمع، حيث أكدت أن التمسك بهذه القيم يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية؛ فيما أوضحت أسية بنت سالم الحجية، أخصائية وعظ والمشرفة على معرض "مدينة القيم" أن المعرض قدم تصورًا شاملًا للمصادر التي تغذي النشء بالقيم وترسخ المبادئ، مشيرةً إلى أن المعرض لاقى إقبالًا واسعًا واهتمامًا من مختلف الفئات.
كما شدد محمد بن أحمد أمبوعلي، رئيس قسم الشؤون الإسلامية على أهمية دور الإمام والخطيب والواعظ في نشر الوعي وتعزيز القيم، مؤكدًا على أهمية رسالتهم في تربية المجتمع على الالتزام بتعاليم الدين والمبادئ الإسلامية.
يذكر أن استهدف الملتقى الكوادر الدينية بمشاركة مؤسسات أخرى، مما يعزز من إمكانية تحقيق استدامة الأهداف المرجوة من الملتقى عبر دعم هذه الفئة وتعزيزها كأحد أعمدة نشر الوعي الديني وترسيخ القيم العمانية الأصيلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تعزیز القیم على أهمیة فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
600 مشارك في سباقات الجري المجتمعي بالجمعية العمانية للسيارات
شهدت فعالية الجري المجتمعي مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، حيث بلغ عدد المشاركين نحو 600 شخص من الذكور والإناث بمختلف الأعمار. نظّمت هذه الفعالية الجمعية العُمانية للسيارات بالتعاون مع الاتحاد العُماني لألعاب القوى، وبدعم من عدد من الشركات الخاصة، لتكون أول وأكبر تجمع للعدّائين في سلطنة عُمان. وقد هدف الحدث إلى تبادل الخبرات والتجارب، وتوفير بيئة محفزة للاستمرار في تحقيق الإنجازات.
وتضمنت الفعالية ثلاثة سباقات؛ حيث فاز نادر إسماعيل بالمركز الأول في سباق 5 كيلومترات للرجال، يليه حسن هشام في المركز الثاني، وسالم الراشدي في المركز الثالث. أما في سباق 5 كيلومترات للنساء، فقد أحرزت أرلين المركز الأول، تلتها غينا الحبال في المركز الثاني، وحنان الجهمنية في المركز الثالث.
وفي السباق العائلي، تُوّج فريق الجابري بالمركز الأول، بينما حلَّ فريق الرواحي في المركز الثاني، وجاء فريق سهيل في المركز الثالث.
جلسة حوارية
صاحبت فعالية الجري المجتمعي جلسة حوارية ملهمة، شارك فيها عدد من أبرز الرياضيين على المستوى المحلي، وهم العداء صالح السعيدي، والمدرب هيثم الصالحي، والعداء بركات الحارثي، والعداء يعقوب الندابي، والمتسلقة نظيرة الحارثية، والعداء فهد العبري. وأدار الجلسة رياض الهنائي، حيث كان لها دور كبير في تسليط الضوء على التجارب الرياضية والتحديات التي واجهها كل واحد منهم في مسيرته.
خلال الجلسة، تحدث الرياضيون عن تجاربهم الشخصية في عالم الرياضة، مؤكدين التضحيات التي بذلوها في سبيل تحقيق أهدافهم الرياضية. كما عرضوا التحديات الجسدية والنفسية التي مرّوا بها، مثل الإصابات القوية، والضغوط النفسية، وقلة الدعم في بعض الفترات، موضحين كيف تغلبوا عليها بالإصرار والعزيمة.
وأوضحوا أن النجاح لا يأتي بسهولة، بل يتطلب الكثير من العمل الجاد، والتفاني، والإيمان بالقدرة على تخطي الصعاب.
كما تناولت الجلسة طموحاتهم المستقبلية، حيث أكد كل رياضي على ضرورة الاستمرار في تطوير الذات، سواء على الصعيد الشخصي أو الرياضي، مشيرين إلى أهمية التخطيط المستمر والتدريب المتواصل لتحقيق المزيد من النجاحات. وشددوا على أهمية الرياضة في تحسين نوعية الحياة، حيث إنها لا تقتصر على تحسين اللياقة البدنية فقط، بل تسهم أيضًا في تطوير الشخصية وبناء القيم مثل الصبر والالتزام والانضباط. وفي ختام الجلسة، وجه الرياضيون دعوة إلى الشباب للاستمرار في ممارسة الرياضة بكل أنواعها، مؤكدين على ضرورة التمسك بالأحلام الرياضية وعدم الاستسلام أمام التحديات. وأكدوا أن الرياضة هي وسيلة فعالة لتحقيق النجاح والتميز، وحافز دائم للاستمرار في النمو والتطور.
اهتمام كبير
وحول تنظيم الفعالية قال العميد المتقاعد سعيد بن محمد بن راشد الحجري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى: بعد النجاح الكبير الذي حققته الفعالية المجتمعية التي نظمها الاتحاد العماني لألعاب القوى، نود أن نعبّر عن سعادتنا بالمشاركة الواسعة التي شهدناها في هذه الفعالية، التي استهدفت جميع فئات المجتمع، وشملت الفعالية العدائين المحترفين والهواة، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من الأسر، تم تنظيم سباق تتابع للأسرة لمسافة 1.5 كيلومتر، بالإضافة إلى سباق 5 كيلومترات لجميع محبي رياضة الجري من الذكور والإناث، وكانت الفعالية فرصة للجميع، وليس فقط للعدائين، للمشاركة والمساهمة في توفي بيئة رياضية شاملة.
وأضاف: تم فتح التسجيل للمشاركة في الفعالية لمدة 4 أيام فقط، وصل عدد المشاركين إلى 600 شخص، وهو ما يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه المجتمع للرياضة، وهذه المشاركة الواسعة تبرز أهمية تفاعل الأفراد مع الرياضة من مختلف الفئات العمرية، مما يعزز ثقافة النشاط البدني في المجتمع، ومن خلال هذه الفعالية، تمكنا من نقل الفكرة الرياضية إلى النشء، وتشجيع الأجيال القادمة على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، ونحن على يقين أن هذه الخطوات ستسهم في بناء جيل رياضي قادر على تمثيل سلطنة عمان في المحافل الدولية في المستقبل، كما أن الاتحاد العماني لألعاب القوى يواصل العمل على استراتيجيات طويلة المدى تهدف إلى نقل رياضة ألعاب القوى إلى المستوى العالمي، وفي إطار هذه الاستراتيجية، جاءت فكرة تنظيم فعالية رياضية خلال شهر رمضان، وعندما علمنا أن الجمعية العمانية للسيارات كانت تنظم برنامجًا مشابهًا، قررنا التعاون معهم لتنظيم الفعالية، مع تحسين الفكرة وتقديمها بشكل مبتكر، مما أسهم في نجاح الحدث.
وأوضح الحجري: نخطط لتكرار هذه الفعالية في شهر نوفمبر المقبل، حيث سيكون هناك سباق جديد وسيقام بنفس الصيغة والبرنامج المعتمد في النسخة السابقة، ولكن في موقع مختلف لجذب المزيد من المشاركين، والاتحاد العماني لألعاب القوى يمنح الفرصة لجميع الفئات العمرية للمشاركة في مثل هذه الفعاليات الرياضية، سواء كانوا محترفين أو عدائين عاديين أو أسر بهدف الاحتكاك مع الآخرين، مما يعزز روح التنافس والمشاركة، ونؤمن بأن هذه الأنشطة ستسهم بشكل كبير في تطوير الرياضة في سلطنة عمان، وستسهم في اكتشاف وتطوير المواهب الرياضية التي ستُمثّل الوطن في المستقبل.
ممارسة الرياضة بشكل مبتكر
من جانبه، قال فهد العبري، مشارك في الجلسة الحوارية: على مدار مسيرتي الرياضية، كنت دائمًا أبحث عن طرق جديدة لدمج شغفي بالرياضة مع اهتماماتي الأخرى، كنت عداء سابقًا وأشارك في السباقات للوصول إلى المراتب الأولى، ولكنني كنت دائمًا أسعى لاكتشاف طرق مبتكرة لممارسة الرياضة وفي أحد الأيام، خطرت لي فكرة جديدة: ماذا لو أستطيع أن أركض وأعزف في نفس الوقت؟ وهذه الفكرة تحققت مؤخرًا عندما تمكنت من تحطيم الرقم العالمي لأسرع شخص يركض ويعزف في نفس الوقت لمسافة 10 كيلومترات باستخدام آلة الأوكاليلي، وهي آلة موسيقية مشابهة للجيتار، وبذلك أصبحت أسرع رجل في العالم في هذا المجال.
وأضاف: خلال الجلسة الحوارية التي شاركت فيها، سعدت بتبادل تجاربي مع الزملاء الحاضرين، لم يكن هذا الإنجاز ممكنًا لولا الدعم الرائع الذي تلقيته من فريق العمل المميز حولي، وهم نصر الناعبي، وعبدالله الرئيسي، وهشام الجهوري، وجميعهم كانوا جزءًا أساسيًا من نجاحي، وبالنسبة لي، الرياضة هي أكثر من مجرد سباق أو منافسة، فهي رسالة يمكن من خلالها إيصال قيم وأفكار إيجابية، قمت في السابق بكتابة أغنية صغيرة حملت رسالة للحفاظ على البيئة، وقد أصبحت رمزًا لهذه القضية، ومع مرور الوقت، تطورت الفكرة إلى مشروع موسيقي رياضي، حيث أدمج بين الرياضة والإبداع الفني، هذا المجال ما يزال في بداياته، وأنا متحمس لاكتشاف المزيد من الأبعاد الجديدة التي يمكن أن يقدمها الجمع بين الرياضة والموسيقى، وأنا أثق أن الرياضة ليست فقط للتحدي الجسدي، بل هي أيضًا وسيلة رائعة للتعبير عن الذات، وأنا فخور بما أنجزته وأتطلع إلى المزيد من الإبداع في هذا المجال.
حدث ممتع
أما الإيرانية جيتي هيدرانا، والتي شاركت في السباق المجتمعي فقالت: أنا سعيدة جدًا بالمشاركة في هذا الحدث الرياضي الممتع الذي نظمته الجمعية العمانية للسيارات والاتحاد العماني لألعاب القوى، ومثل هذه الفعاليات تمثل فرصة رائعة لنا كرياضيين للتنافس في جو رياضي مميز والتفاعل مع زملائنا الرياضيين من مختلف الجنسيات لقد شاركت في سباقات عدة حول العالم، لكن هذه الفعالية تُعد مميزة من حيث التنظيم والدعم الذي يقدمه القائمون على الحدث، وكنت قد حققت المركز الأول في سباق الجري الذي أُقيم في نوفمبر الماضي في جامعة السلطان قابوس، وكان ذلك إنجازًا مهمًا بالنسبة لي، ولكن، في هذا السباق، لم أتمكن من تحقيق مركز متقدم كما كنت آمل، ورغم ذلك أعتبر تجربتي هنا قيمة جدًا، وأعتبر هذه السباقات فرصة لتطوير مهاراتي الرياضية واستمرار التقدم في مسيرتي، أود أن أشكر المنظمين على جهودهم الكبيرة في تنظيم الحدث، وعلى الرعاية التي قدموها لنا طوال الفترة، وأنا متأكدة أن هذه الفعاليات ستسهم في تعزيز الرياضة في سلطنة عمان، وستمنح المشاركين فرصة لتحقيق مزيد من الإنجازات.