المنظمة علقت جزئياً أنشطتها في المستشفى، مع استمرار الرعاية الطبية المنقذة للحياة فقط، في حين تعمل مع جميع الأطراف المعنية لضمان حماية المستشفى كمنطقة خالية من الأسلحة..

التغيير: الخرطوم

أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن مجموعة من المقاتلين المسلحين اقتحموا مستشفى بشائر التعليمي جنوب العاصمة الخرطوم.

ووفقا للمنظمة، شهد المستشفى في 11 نوفمبر الجاري، تبادلًا لإطلاق النار، مما أدى إلى مقتل أحد المقاتلين الذين كانوا يتلقون العلاج هناك.

ووفقا لبيان أصدرته المنظمة، الخميس، تمكن موظفو المنظمة من الهروب من العنف دون إصابات، لكنهم ما زالوا يعانون من صدمة عميقة جراء الحادث.

وأوضحت منظمة أطباء بلا حدود، أن قسم الطوارئ بالمستشفى قد تعرض لأضرار بالغة نتيجة إطلاق النار.

وأعلنت أطباء بلا حدود تعليقًا جزئيًا لأنشطتها في المستشفى، مع استمرار تقديم الرعاية الطبية الطارئة فقط

وقالت المنظمة: “بموجب هذه التدابير، لن تستقبل المنظمة مرضى جدد غير المصابين بإصابات حرجة حتى إشعار آخر. ولم تحدد المنظمة مدة تعليق الأنشطة بشكل كامل”.

وأكدت أنها تعمل مع جميع الأطراف المعنية لفهم ما حدث وضمان احترام المستشفى كمنطقة خالية من الأسلحة.

وأعربت المنظمة عن صدمتها من انتهاك قدسية المستشفى من قبل من يعتقد أنهم مقاتلون من قوات الدعم السريع.

وأشارت إلى أن هذا الهجوم يعكس انتهاكًا متكررًا لمبادئ الحياد وعدم التمييز التي تتبناها أطباء بلا حدود.

تعمل دون تمييز

وذكرت المنظمة جميع أطراف النزاع بأنها منظمة محايدة وأن فرقها الطبية لا تميز بين المرضى على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو التوجه السياسي. كما شددت على أن مكاتبها ومرافقها هي مناطق خالية من الأسلحة.

يذكر أن المنظمة تعمل في مستشفى بشائر منذ مايو 2023، وهو واحد من المستشفيات القليلة التي تعمل في جنوب الخرطوم.

ومنذ فبراير 2024، لم تتمكن المنظمة من الحصول على إذن لإرسال موظفين دوليين إلى هذه المنطقة من الخرطوم، بينما يواصل الطاقم السوداني إدارة الأنشطة الطبية في المستشفى.

والخميس، أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام جنوبي العاصمة الخرطوم استمرار إضراب كوادر مستشفى بشائر لليوم الثالث على التوالي.

وشمل الإضراب جميع الخدمات عدا الحالات الحرجة، وبأنه لن يتم استقبال مرضى جدد إلا إذا كانت حالاتهم حرجة، وذلك حتى إشعار آخر.

وذكرت الغرفة أن هذا الإضراب يأتي احتجاجاً على اعتداء مسلح تعرّض له المستشفى مؤخراً.

وبحسب البيان، اقتحمت مجموعة من المسلحين، يُعتقد أنهم ينتمون إلى قوات الدعم السريع، المستشفى وأطلقت وابلاً من الرصاص داخل قسم الطوارئ، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد القوات المقتحمة.

فيما تمكن العاملون من الفرار دون إصابات، لكن الحادثة خلّفت لديهم حالات من الهلع والصدمة العميقة.

وأعربت غرفة طوارئ جنوب الحزام عن أسفها الشديد لهذا الانتهاك الذي طال المنشأة الطبية الوحيدة في المنطقة، مُشيرةً إلى أن الاعتداءات على المرافق الصحية تُعدّ انتهاكاً للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تُلزم بحماية المؤسسات الطبية والأطقم العاملة فيها.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

الوسومالجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع حماية الأعيان المدنية مسشفى بشائر التعليمي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع أطباء بلا حدود مستشفى بشائر

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: غزة أصبحت "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ومن يساعدونهم

قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن قطاع غزة أصبح "مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبّون لمساعدتهم" جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وقالت المنظمة في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، إن "سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الإسرائيلية شهدت تجاهلًا صارخًا لسلامة العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة".

ودعت، سلطات الاحتلال إلى رفع حصارها اللاإنساني والقاتل، وحماية أرواح المواطنين، والعاملين في المجال الإنساني والطبي.

وقالت منسقة الطوارئ مع أطباء بلا حدود في غزة، أماند بيزرول، "تحوّلت غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين والقادمين لمساعدتهم، إذ نشهد وبشكل مباشر التدمير والتهجير القسري لجميع السكان في غزة. وفي ظل غياب أي مأمن للفلسطينيين أو من يحاولون مساعدتهم، تعاني الاستجابة الإنسانية بشدة تحت وطأة انعدام الأمن والنقص الحاد في الإمدادات، ما يترك للناس خيارات قليلة، إن وُجدت، للحصول على الرعاية".

وبحسب للأمم المتحدة، استشهد ما لا يقل عن 409 عمّال إغاثة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومعظمهم من موظفي الأونروا ، أبرز مزودي المساعدات الإنسانية في غزة، فيما استشهد أحد عشر من من منظمة أطباء بلا حدود منذ بداية الحرب، ومنهم من استشهدوا أثناء تأدية عملهم، وقد استشهد اثنان خلال الأسبوعين الماضيين فقط.

وتابعت المنظمة: "في أحدث الهجمات الوحشية التي شنتها القوات الإسرائيلية على عمال الإغاثة، عُثر على جثث 15 مسعفًا وسيارات إسعافهم في مقبرة جماعية في 30 مارس/آذار في رفح، جنوب غزة. قتلت القوات الإسرائيلية هذه المجموعة أثناء محاولتها مساعدة المدنيين العالقين في دائرة القصف في 23 مارس/آذار. وقد أظهرت الأدلة الجديدة والمتداولة علنًا أن العمال ومركباتهم كانوا يحملون شارات واضحة ويسهل التعرف عليهم، ما يدحض الادعاءات الأولية التي قدمتها السلطات الإسرائيلية."

بدورها قالت المديرة العامة لأطباء بلا حدود فرنسا، كلير ماغون، "يظهر هذا القتل المروّع لعمال الإغاثة مثالًا آخر على تجاهل القوات الإسرائيلية التام لحماية العاملين في المجال الإنساني والطبي، كما أن صمت أقرب حلفاء إسرائيل ودعمهم غير المشروط يشجع هذه الأعمال أكثر".

وأضافت: "التحقيقات الدولية والمستقلة هي وحدها القادرة على تسليط الضوء على ملابسات هذه الاعتداءات على عمال الإغاثة، والمسؤوليات المترتبة عليها.

وتابعت ماغون: أطباء بلا حدود قد شهدت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عدة حوادث قُتل فيها عاملون في المجال الإنساني والطبي، ويمثل تنسيق التحركات الإنسانية مع السلطات الإسرائيلية، والمعروف بنظام الإخطار الإنساني، آلية قاصرة بالأصل، والآن لم يعد الاعتماد عليها ممكنًا وهي بالكاد توفّر أي ضمانات للحماية فقد تعرضت المواقع المبلّغ عنها للقذائف أو الرصاص، والتي أخبر العاملون في المجال الإنساني إسرائيل عن وجودهم فيها، مثل المرافق الصحية التي نعمل فيها، والمجمعات التابعة للجهات الفاعلة بالعمل الإنساني، ومكاتب أطباء بلا حدود وبيوت ضيافتها، وقد تعرضت المناطق القريبة من المرافق الصحية للقصف والقتال وأوامر الإخلاء.

وأشارت إلى أن فرق أطباء بلا حدود اضطرت إلى مغادرة الكثير من المرافق، في حين تواصل مرافق أخرى عملها مع وجود كوادر ومرضى محاصرين في الداخل وغير قادرين على المغادرة بأمان لساعات طويلة.

وقالت، إنه منذ 18 مارس/آذار، لم تتمكن أطباء بلا حدود من العودة إلى المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، حيث كان مقررًا أن تبدأ فرقنا بتقديم الرعاية الصحية للأطفال، لكنها اضطرت إلى الفرار من المستشفى الميداني الذي أقيم بجوار المجمع. كما عُلّق عمل عيادات أطباء بلا حدود المتنقلة في شمال غزة. أما في الجنوب، فلم تتمكن فرق المنظمة من العودة إلى عيادة الشابورة في رفح.

وأردفت ماغون: أدى الحصار الكامل على غزة إلى استنزاف مخزون الغذاء والوقود والأدوية، حيث تواجه أطباء بلا حدود بالتحديد نقصًا في الأدوية لعلاج الآلام والأمراض المزمنة والمضادات الحيوية والمواد الجراحية الضرورية، وسيؤدي عدم تعبئة الوقود في جميع أنحاء القطاع إلى وقف حتمي للأنشطة، إذ تعتمد المستشفيات على مولدات الكهرباء لإبقاء المرضى ذوي الحالات الحرجة على قيد الحياة وإجراء العمليات الجراحية المنقذة للحياة.

وأضافت: "تعمدت السلطات الإسرائيلية منع جميع المساعدات من دخول غزة لأكثر من شهر، وأُجبر العاملون في المجال الإنساني على مشاهدة الناس وهم يعانون ويموتون، بينما يتحملون هم العبء المستحيل والمتمثل بتقديم الإغاثة بإمدادات مستنفدة، فيما هم أنفسهم يواجهون نفس الظروف المهددة للحياة، ومن المستحيل أن يتمكنوا من تنفيذ مهمتهم في ظل هذه الظروف. هذا ليس فشلًا إنسانيًا، بل هو خيار سياسي، واعتداء متعمد على قدرة الشعب على البقاء على قيد الحياة، وهو اعتداء يُنفّذ دون عقاب".

ودعت "أطباء بلا حدود"، سلطات الاحتلال لإنهاء عقابها الجماعي بحق للفلسطينيين، والضغط عليها من أجل التوقف عن تدمير حياة المواطنين في قطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس عباس والعاهل الأردني الصحة بغزة: تشريح جثث مسعفي رفح يؤكد استهدافهم المتعمد ودفنهم في حفرة الاحتلال يخطط لإقامة حي استيطاني جديد على أراضي محافظتي قلقيلية وسلفيت الأكثر قراءة محدث: الجيش الإسرائيلي يعتزم تحويل مدينة رفح بأكملها لمنطقة عازلة قمتا الاهتمام الأونروا: للحصار الإسرائيلي تأثير مدمر على أطفال غزة 100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • «أطباء بلا حدود»: «إسرائيل» حوّلت غزة إلى مقبرة جماعية
  • رغم الدمار الهائل.. مدير مستشفى الخرطوم يتعهد بإعادتها سيرتها الأولى
  • منظمة “أطباء بلاحدود”: قطاع غزة تحول إلى مقبرة جماعية
  • منظمة الهجرة الدولية تلتزم لصحة الخرطوم بتسمية مشاريع خلال (٢٤) ساعة لتنفيذها بالمؤسسات الصحية
  • منظمة أطباء بلا حدود: غزة أصبحت «مقبرة جماعية» للفلسطينيين والعاملين بالمجال الإنساني
  • “أطباء بلا حدود”: غزة أصبحت مقبرة جماعية ورائحة الموت في كل مكان
  • أطباء بلا حدود: غزة تحولت إلى مقبرة
  • أطباء بلا حدود: غزة أصبحت "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ومن يساعدونهم
  • أطباء بلا حدود للجزيرة نت: الأوضاع بغزة كارثية والطواقم الطبية تعمل تحت الضغط والخطر
  • أطباء بلا حدود: الهجوم على مستشفى بجنوب السودان انتهاك للقانون الدولي