الريادة المصرية وقضايا العروبة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
مصر قلب العروبة تحملت عبر التاريخ ومازالت تتحمل على عاتقها عبء الدفاع عن القضايا العربية فى المنطقة وتأتي القضية الفلسطينية واللبنانية على رأس أولويات اهتمامات مصر بهذا الشأن.
وفى ظل التوترات الدولية التي تشهدها المنطقة جاءت القمة العربية والإسلامية غير العادية والتي استضافتها العاصمة السعودية الرياض لتؤكد على دور مصر الريادي فى هذا الشأن حيث جاءت كلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة ومباشرة ورسالة مدوية للجميع فى ظل ظرف اقليمي شديد التعقيد وعدوان مستمر لأكثر من عام على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولي عن القيام بالحد الأدنى من واجباته في مواجهة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الدوليين.
لقد أعلنها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي صراحة فى كلمته قائلا: إن مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية يضع النظام الدولي بأسره على المحك.
ولذا فإن مصر تدين بشكل قاطع حملة القتل الممنهج التي تمارس بحق المدنيين في قطاع غزة. وأن مصر ستقف ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين أو نقلهم قسريا أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة فهذا أمر لن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف.
ويحدد سيادته أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية هو شرط ضروري لتحقيق الأمن والاستقرار والانتقال من نظام اقليمي جوهره الصراع والعداء إلى آخر يقوم على السلام والتنمية.
كما لاتنسى مصر الأشقاء فى لبنان فقد أكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن مصر ملتزمة بشكل كامل بتقديم العون للأشقاء فى لبنان وفي مقدمتها الجيش اللبناني والسعي لوقف العدوان والتدمير الذي يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق وتكثيف الجهود الرامية للوقف الفوري لإطلاق النار فى لبنان . فقد تحملت مصر مسؤولية إطلاق مسار السلام في المنطقة منذ عقود وحافظت عليه رغم التحديات العديدة ومازالت متمسكة بالسلام كخيار استراتيجي وحيد لمنطقتنا وهو السلام القائم على العدل واستعادة الحقوق المشروعة وقواعد القانون الدولي.
بل وقد أبدت القيادة السياسية فى مصر من خلال كلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمسكها بالأمل والثقة من أن الفرصة مازالت ممكنة لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام والانتقال لبناء مستقبل تستحقه الأجيال القادمة عنوانه الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء.
كلمة جامعة مانعة وصفت الموقف الحالى وشخصت الداء ووضعت العلاج الفعال فهل من مستجيب لنداء السلام؟!
يا أبناء مصر إن الأوطان اغلى وأنبل ميراث على الإطلاق وما يحدث حولنا في المنطقة يفرض علينا جميعا الحفاظ على هويتنا والتمسك بوطننا الغالي مصر وذلك بالاصطفاف خلف قيادتنا وجيشنا.
حفظ الله مصر من كل سوء وتحيا مصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سكينة سلامة قلب العروبة المنطقة القضايا العربية استضافتها العاصمة فخامة الرئیس عبد الفتاح السیسی
إقرأ أيضاً:
استعادة مجموعة من القطع الأثرية المصرية بعد زيارة الرئيس السيسي إلى دبلن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة جديدة تعكس جهود مصر الحثيثة لاستعادة تراثها الحضاري والتاريخي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن استعادة مجموعة من القطع الأثرية المصرية يوم الخميس الموافق ١٢ ديسمبر من أيرلندا، وذلك عقب الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الأيرلندية دبلن يوم ١١ ديسمبر ٢٠٢٤.
تأتي هذه الخطوة تتويجاً لجهود مصرية استمرت لأكثر من عام ونصف لاستعادة مجموعة من القطع الأثرية عبارة عن مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى من جامعة كورك الأيرلندية، والتي أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادة القطع الأثرية. وقد تم الانتهاء من التفاصيل النهائية للاتفاق على هامش زيارة الرئيس إلى دبلن.
وإذ يعرب الجانب المصري عن شكره العميق للجانب الأيرلندي على هذه الخطوة الهامة في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية المتنامية بين البلدين، فإنه يؤكد على أن القطع المستعادة تمثل حقبة هامة من التاريخ المصري القديم وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام جميع البشر، حيث من المقرر أن يتم عرض القطع الأثرية في المتاحف المصرية.
يُذكر أن عملية استعادة القطع الأثرية تأتي في ضوء التزام مصر بالحفاظ على تراثها التاريخي، واعتزازها بآليات التعاون الدولي الهادفة إلى تعزيز قيم الحوار الحضاري وحماية الإرث الثقافي المصري والعالمي، كما تؤكد على حرص الدولة المصرية ومؤسساتها المعنية وفي مقدمتها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج ووزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج، للحفاظ على تراث مصر وتاريخها الحضاري.