أكدت دار الإفتاء المصرية أن كفالة الدين لا تنقضي بوفاة الكفيل، بل تنتقل التزامات الكفالة إلى تركته. وعليه، يحق للدائن مطالبة ورثة الكفيل بسداد الدين المؤجل من تركة الكفيل، ولكن ذلك يكون في موعد استحقاق الدين وليس قبل ذلك.

موعد السداد: التركة هي المصدر الأساسي

أوضحت الإفتاء أن ورثة الكفيل غير ملزمين بسداد الدين فور وفاة الكفيل، إلا عند حلول أجل الدين المؤجل إذا لم يقم المدين الأصلي (المكفول) بسداده.

في هذه الحالة، يمكن للورثة دفع الدين من التركة وفق القواعد الشرعية.

حق الرجوع على المدين

أضافت دار الإفتاء أن الورثة الذين يسددون الدين نيابةً عن الكفيل المتوفى يحق لهم الرجوع إلى المدين الأصلي، لاسترداد المبلغ الذي تم دفعه من التركة، وفقًا لما نص عليه الشرع في مثل هذه الحالات.

الخلاصة الشرعية

• الكفالة تستمر بعد وفاة الكفيل وتنتقل إلى تركته.
• المطالبة بسداد الدين المؤجل تكون عند حلول الأجل.
• ورثة الكفيل غير ملزمين بالسداد الفوري إلا إذا تأخر المدين الأصلي عن السداد.
• للورثة الحق في الرجوع على المدين لاسترداد ما تم دفعه.

هذا الموقف يعكس التزام الإسلام بتحقيق العدالة في المعاملات المالية وتنظيم العلاقات بين الأطراف بما يحفظ الحقوق للجميع، سواء كانوا كفلاء، ورثة، أو دائنين.

تفصيل فتوى دار الإفتاء 


استطردت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية قد حثت على التعاون والتآزر، فقال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2]، و"البِرُّ: اسمٌ جامعٌ للطاعات وأعمالِ الخير المقرِّبة إلى الله تعالى"،.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ.. الحديث» متفقٌ عليه.

والضمان أو الكفالة -وما يلحق بهما مِن مرادِفات كالحَمَالة، والزَّعَامة، والقَبَالة، ونحوها مما يُنبئ عن العُهدة في العُرف والعادة- وجهٌ مِن أوجُه التعاون والمعروف الذي فيه مساعدة الناس وقضاء حوائجهم.

فإذا مات الضامن قبل حلول أجل الدين فالمختار للفتوى أن الالتزام بالضمان يبقى في تركته وينتقل إلى ورثتِهِ، لكن دون أن يَحل أجل الدَّين، بل يبقى الدَّين مؤخَّرًا إلى أجَلِه؛ لأنَّه كما يبقى مؤجَّلًا في حقِّ المكفول عنه فإنه يؤجَّل في حقِّ الكفيل أيضًا، والتأجيل حقٌّ من حقوق الكفيل فلا يَبطُل بموته كسائر حقوقه، ولا أثر لموته على الكفالةِ؛ إذ تعلَّق الضمان بمالهِ، وهو صالحٌ للوفاء، وهو ما ذهب إليه الحنابلة في المشهور، والإمام زُفَرُ مِن الحنفية، ونصَّ عليه شيخ الشافعية القاضي يوسف ابن كَجٍّ الدِّينَوَرِي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء المدين الكفيل الدين وفاة الكفيل الكفالة إ

إقرأ أيضاً:

الفجر الصادق والكاذب.. الإفتاء توضح 7 فروق بينهما

يعد السؤال عن ما هو الفجر الصادق والفجر الكاذب ؟ أحد أهم الأسرار التي ينبغي العلم بها خاصة من أولئك الصائمين بالأيام البيض من شهر رجب ، حيث إن أذان الفجر يعلن بداية الصيام ، والذي ينتهي بأذان المغرب، لذا ينبغي معرفة ما هو الفجر الصادق والفجر الكاذب ؟.

ماذا يحدث لمن يقرأ القرآن قبل صلاة الفجر في رجب؟.. 10 عجائبفضل قراءة سورة الإخلاص 11 مرة بعد الفجر.. داوم عليها 3 أيام لترى العجبما هو الفجر الصادق والفجر الكاذب

قال  الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  عن أوقات الصلاة، الفرق بين "الفجر الكاذب" و"الفجر الصادق"، إن الفجر الكاذب هو الظاهرة التي تظهر في السماء على شكل شعاع ضوء عمودي يمتد من الأفق نحو السماء ولكنه لا يمثل دخول وقت الفجر.

وأوضح " الطحان" في إجابته عن سؤال : ما هو الفجر الصادق والفجر الكاذب ؟، أن هذا الفجر يُعد بمثابة تنبيه، وهو الوقت الذي كان يُؤذن فيه بلال رضي الله عنه، لإيقاظ الناس لتناول السحور قبل دخول وقت الفجر.

وتابع: وأما الفجر الصادق، فهو الذي يتسع فيه الضوء ويبدأ في الانتشار في السماء، وهو الذي يُعلن عن دخول وقت الصلاة ووقت الامتناع عن الطعام والشراب في رمضان، منوهًا بأن الحديث عن الفجر الكاذب جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "لا يمنع أحدكم من سحوره أذان بلال، فإنه يؤذن بليل".

وأضاف: ما يعني أن أذان بلال كان يُسمع قبل الفجر الصادق ليكون بمثابة تنبيه للمسلمين للاستعداد لصلاة الفجر وتناول السحور، وعن موضوع إقامة الصلاة، فقد حدد الشرع وقتًا مناسبًا بين الأذان والإقامة في الصلوات.

واستند لما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بين كل أذانين صلاة"، موضحا أن هذا الوقت يمكن أن يختلف من صلاة لأخرى، حيث يمكن أن يكون أقصر في بعض الصلوات مثل صلاة المغرب، نظرًا لضيق وقتها، أو أطول في صلوات أخرى مثل الفجر.

ونبه إلى أن الفقهاء قد اختلفوا في تحديد هذا الوقت، ولكنهم جميعًا اتفقوا على ضرورة عدم تأخير الإقامة إلى ما بعد دخول وقت الصلاة التالية، وفيما يتعلق بالتوقيتات الدقيقة بين الأذان والإقامة، فهذه التوقيتات مثل "20 دقيقة" أو "15 دقيقة" بين الأذان والإقامة ليست بدعة، بل هي مبنية على فقه مستنبط من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقات الصحابة.

وأشار إلى أنه في بعض المدارس الفقهية مثل مذهب الإمام أبي حنيفة، كان يتم تخصيص وقت معين للقراءة بين الأذان والإقامة حسب طول أو قصر وقت الصلاة، لافتًا إلى أن الهدف من تحديد وقت الإقامة بين الأذان والإقامة هو ضمان تجمع الناس لأداء الصلاة جماعة.

وأردف: مع مراعاة عدم تأخير الإقامة إلى ما بعد دخول وقت الصلاة التالية، وبالتالي فإن تنظيم هذا الوقت يساعد على تحقيق الهدف الشرعي في تأدية الصلاة في وقتها وبجماعة.

هل الأذان الثاني هو الفجر الصادق

ورد في مسألة هل الأذان الثاني هو الفجر الصادق ؟، أن معنى الأذان الثاني لصلاة الفجر، فهو الأذان الذي يكون عند طلوع الفجر الصادق، فإن من السنة أن يؤذن لصلاة الفجر بأذانين اثنين، فقد قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن أم مكتوم.
 

مقالات مشابهة

  • وقت صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها ودعائها
  • دار الإفتاء: لم يرد ما يدل على منع الصوم فى رجب
  • "ابن الشاويش عطية".. فتحي رياض القصبجي يتصدر التريند بعد وفاته
  • هذه الشروط يجب توافرها في المؤذن للصلاة.. تعرف عليها
  • هل يؤثر النعاس على الوضوء والصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • الفجر الصادق والكاذب.. الإفتاء توضح 7 فروق بينهما
  • نشوى مصطفى تكشف عن صورة لزوجها قبل وفاته بيومين
  • نشوى مصطفى تكشف آخر صورة لزوجها قبل وفاته بيومين.. «طفل مفاجأة»
  • دعاء سداد الدين مجرب .. تعرف على حكم المماطلة فيه
  • تعرف على ورثة الأنبياء