استحدثت قوة عسكرية تابعة لتنظيم (الإخوان المسلمين فرع اليمن)، مساء الثلاثاء، العديد من نقاط التفتيش، وسط انتشار أمني كبير، تمهيداً لتهريب قتلة ضابط في جهاز المخابرات أُغتيل ظهر اليوم نفسه، وسط مدينة تعز، جنوب غربي اليمن.

وأكد مراسل وكالة خبر في مدينة تعز، أن عشرات الجنود انتشروا في مختلف نقاط التفتيش المستحدثة، وشددت من خلالها عملية تفتيش جميع السيارات.

ولفت إلى أن القوة العسكرية عززت نقطة جولة "الحصب"، بقوة إضافية، وشددت فيها تفتيش المركبات ومستقليها وبالهوية الشخصية.

جاء ذلك بعد ساعات على اغتيال الملازم عدنان المحيا (ضابط في جهاز المخابرات "الأمن السياسي"، وعضو فريق التحقيق في اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي "اردني الجنسية من أصول فلسطينية") في حي الجحملية وسط تعز.

وأوضح مراسلنا، أن نقاط التفتيش التي استحدثتها قوة عسكرية تابعة للحكومة الشرعية، تسببت بازدحام شديد في شوارع المدينة، وعرقلة حركة المرور.

في السياق، قال مصدر أمني لوكالة خبر، إن الانتشار الأمني ليس إلا تغطية لحجم الفضيحة التي وقعت بها جماعة تنظيم الإخوان التي تخضع المحافظة لسيطرتها عسكريا وأمنيا لها منذ العام 2015م، وما رافقها من فوضى وانفلات أمني مروع، ارتكب غالبية جرائمها أفراد وجماعات عسكرية تابعة لمحور تعز العسكري.

ولفت المصدر، إلى أن جماعة الإخوان تستخدم هذا الانتشار للتمويه، ولغرض تهريب المشاركين في تخطيط وتنفيذ جريمة اغتيال ضابط المخابرات اليمني.

وكان قد ذكر مصدر أمني ثان، في وقت سابق من اليوم نفسه، أنه تم التوصل إلى هوية المتهمين باغتيال الضابط "المحيا"، ويتم ملاحقتهم، دون مزيد من التفاصيل.

وفي 21 يوليو الماضي، قُتل مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي، مؤيد حميدي، برصاص مسلح يستقل دراجة نارية في مدينة التربة بالمحافظة نفسها، فيما أصيب آخرون كانوا بجانبه.

وفي وقت لاحق من واقعة اغتيال المسؤول الأممي، التي قوبلت بادانات محلية ودولية، قال مصدر أمني، إنه تم ضبط أشخاص متورطين في الجريمة، إلا أنها التصريحات التي لم تختلف عن أخريات مشابهة أدلت بها الأجهزة الأمنية عقب كل جريمة، ولكن دون نتائج ملموسة، ما اعتبرها الكثير من المراقبين تصريحات تخديرية.

ومنذ سيطرة تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، في العام 2015م، على المؤسسات العسكرية والمدنية الحكومية، ساد المدينة حالة فوضى، ووثق حقوقيون مئات الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها جماعات وأفراد تابعة للتنظيم، تنتمي لقوات محور تعز.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

مليشيات تابعة للأسد تهاجم قوات الأمن.. وحملة في الساحل للقضاء على التمرد (شاهد)

قررت السلطات السورية فرض حظر تجوال في مدن محافظتي اللاذقية وطرطوس بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلين مرتبطين بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد والقوات الحكومية.

وقالت الوكالة السورية الرسمية "سانا"، إن عمليات تمشيط واسعة بدأت في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.

وأعلنت إدارة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا، فرض حظر تجول في المدينة حتى الساعة العاشرة من صباح الجمعة، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تجري في عدة أحياء واستمرار وصول تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، في أعقاب هجمات نفذتها فلول النظام السابق.

مصدر قيادي بإدارة الأمن العام لـ سانا:
1️⃣ نعلن حظراً للتجوال في مدن #اللاذقية و #طرطوس، وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.#سانا pic.twitter.com/Xg3360cDAS — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 7, 2025
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بمقتل 70 شخصًا على الأقل في اللاذقية جراء اشتباكات بين قوات الأمن ومقاتلين موالين لنظام المخلوع بشار الأسد.

أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى والأسرى في اشتباكات وكمائن دامية بالساحل السوري بين عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحين من جيش النظام البائد — المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) March 7, 2025
وفي أحدث التطورات، تعرض مرفأ اللاذقية لهجوم مسلح شنه عناصر من فلول النظام السابق، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة داخل المدينة.

كما أعلن قائد شرطة اللاذقية تعرض فرع الأمن الجنائي في المحافظة لهجومين متتابعين من قبل فلول النظام، استُخدمت فيهما قنابل وأسلحة آلية.

وأكد قائد الشرطة أن عددًا من المهاجمين قُتلوا وأُسر آخرون، مشيرًا إلى أن فلول النظام ما زالت تقطع عددًا من شوارع اللاذقية وسط استمرار وصول تعزيزات من قوات الجيش ووزارة الدفاع التي باتت على مشارف المدينة.

المشاهد الأولى لدخول قوات وزارة الدفاع إلى مدينة #اللاذقية دعماً لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول ميليشيات الأسد، ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة.#سانا pic.twitter.com/tQmRLlR6IE — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 7, 2025
محافظة طرطوس: أرتال قوات وزارة الدفاع السورية تدخل مدينة بانياس لدعم جهود إدارة الامن العام في ملاحقة فلول النظام البائد.#سانا pic.twitter.com/TcrEWbI7mV — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 7, 2025
وفي مدينة جبلة، جنوبي اللاذقية، تواصلت الاشتباكات داخل أحياء المدينة، حيث سُمعت أصوات رصاص كثيفة عند مدخل المدينة الشمالي القريب من قاعدة حميميم العسكرية التي توجد فيها القوات الروسية.

 وسقط عدد من القتلى من الأمن العام ومن فلول النظام جراء هذه الاشتباكات.


وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية في بيان موجه إلى فلول النظام: "اليوم أنتم مشتتون بين الجبال، لا ملجأ لكم سوى المحاكم حيث ستواجهون العدالة".

وأضاف، وفق ما نقلت وكالة "سانا" الرسمية: "الآلاف اختاروا تسليم السلاح والعودة إلى أهلهم، بينما يصر البعض على الهروب والموت دفاعًا عن قتلة ومجرمين. الخيار واضح: إلقاء السلاح أو مصيركم المحتوم".

وختم البيان بالقول: "إلى العناصر المتبقين من فلول الأسد، لا تكونوا وقودًا لحرب خاسرة. بشار هرب وترككم لمصيركم".

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "سانا" عن قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية في محافظتي اللاذقية وطرطوس دعوتها جميع المدنيين إلى الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية، وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن "التي تعمل وفق خطط مدروسة لحسم الموقف وحماية الأرواح".

أرتال الأمن العام باتجاه الساحل الشامي لكتابة السطر الأخير للحكم الطائفي في الشام بإذن الله… pic.twitter.com/z3odLeMwOL — د ـ أحمد موفق زيدان (@Ahmadmuaffaq) March 6, 2025
وأكدت قيادة العمليات أنها وجّهت كافة الوحدات العسكرية والأمنية بـ"الالتزام الصارم بالإجراءات والقوانين المقررة، حفاظًا على المدنيين ومواجهة أي محاولة لاستهداف الأمن الوطني بحزم".

وأضافت أنها "لن تسمح لأي جهة أو فرد بالتصرف خارج إطار الدولة والقانون، وستبقى سوريا قوية وموحدة".

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر منصة "إكس" بسقوط "أكثر من 70 قتيلًا وعشرات الجرحى والأسرى في اشتباكات وكمائن دامية بالساحل السوري بين عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحين من جيش النظام البائد".


كما قطع مسلحون من فلول النظام السابق الطريق الدولي بين طرطوس واللاذقية، واستهدفوا سيارات على الطريق، وحاصروا مشفى جبلة العام ومداخل المدينة.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية للمدعو مقداد فتيحة، قائد ما يسمى مليشيا "درع الساحل"، يعلن فيها النفير العام والسيطرة على محيط مطار حميميم لإخراج الأمن العام من الساحل السوري، وفق زعمه.

وقال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، إنه "ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقًا، هاجمت مجموعات عدة من فلول ميليشيات الأسد نقاطنا وحواجزنا، واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، مما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا"، دون تحديد العدد.



وأضاف: "تمكنّا من امتصاص هجومهم الغادر، وسنعمل على إنهاء وجودهم.. وسنعيد الاستقرار للمنطقة ونحفظ ممتلكات أهلنا".

يذكر أن فصائل سورية بسطت سيطرتها على دمشق في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد مدن أخرى، منهية 61 عامًا من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وعقب ذلك، فتحت السلطات السورية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم السلاح، استجاب آلاف الجنود، فيما رفض بعض الخارجين عن القانون، خاصة في منطقة الساحل معقل كبار ضباط الأسد، واختاروا الهروب والاختباء في المناطق الجبلية ونصب الكمائن ضد القوات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • اللبكي يكشف عن عدد العائلات التي نزحت من سوريا إلى عكار.. ولا خطر أمنيًا حتى الساعة
  • مسؤول أمني يكشف حقيقة "استقدام تعزيزات عسكرية إلى السويداء"
  • مصدر أمني باللاذقية لـ سانا: العثور على مقبرة جماعية تضم عدداً من قوات الأمن العام وعناصر الشرطة قرب مدينة القرداحة
  • اليمن.. المجلس السياسي الأعلى يؤكد جهوزيته لتنفيذ عمليات عسكرية بحرية ضد الملاحة الإسرائيلية
  • رتل لقوات الأمن يتجه من إدلب للساحل لملاحقة "فلول الأسد"
  • سوريا .. استنفار واسع وانتشار أمني مكثف في عدة محافظات وسط تصاعد التوتر
  • استنفار عام لوزارة الدفاع السورية في عدد من المحافظات
  • زينة رمضان .. تصاميم وتشكيلات ضوئية تنشر البهجة
  • الترند في العراق.. أداة ترويج أم سلاح لتهييج الرأي العام
  • مليشيات تابعة للأسد تهاجم قوات الأمن.. وحملة في الساحل للقضاء على التمرد (شاهد)