الوطن:
2024-11-15@15:20:05 GMT

هل ترفع عودة ترامب الحظر عن تطبيق «التيك توك»؟

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

هل ترفع عودة ترامب الحظر عن تطبيق «التيك توك»؟

صفحة جديدة قد يفتحها فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية الرئاسية في مستقبل تطبيق تيك توك داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «هل ترفع عودة ترامب الحظر عن تطبيق «التيك توك»؟، يوضح أن ترامب وعد بإلغاء الحظر الذي فرضه بايدن على استخدام التطبيق.

ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بإلغاء الحظر الذي فرضه بايدن على تطبيق تيك توك

وقال التقرير، إن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بإلغاء الحظر الذي فرضه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على تطبيق تيك توك، والذي كان يستند إلى مخاوف أمنية تتعلق بشركة «بايت دانس» الصينية.

وأشار إلى أن الحظر جاء في إطار قانون يطالب الشركة الصينية ببيع عمليات التيك التوك في الولايات المتحدة الأمريكية لجهة خارجية غير صينية، بهدف تقليص النفوذ الرقمي الصيني وحماية خصوصية وأمن المستخدمين الأمريكيين.

التطورات دفعت ملايين المستخدمين لتيك توك

وذكر التقرير أن التطورات دفعت ملايين المستخدمين لتيك توك لترقب عودة التطبيق دون قيود، إلا أن قرار ترامب المستقبلي سيظل محكوم بالاعتبارات الأمنية والسياسية التي توتر علاقات الولايات المتحدة بالصين، وإذا قام ترامب بإلغاء الحظر، سيطرح هذا القرار تساؤلات حول توازن الحريات الرقمية مع ضرورة حماية الأمن القومي الأمريكي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية ترامب بادين أمريكا الشركة الصينية تيك توك

إقرأ أيضاً:

عودة سوبر دونالد

منذ قديم الأزل والبشر على اختلاف مشاربهم مهووسون بسماع قصص الأبطال الخارقين الذين لديهم قدرات تشبه تصريف الآلهة، فلو تفحصت الأدب الشعبى القديم، سواء ملحمة مهابهاراتا الهندوسية أو جلجامش السومرية وأساطير الملك القرد الصينية وقصيدة بيوولف الإنجليزية.. إلخ ستجد فى تلك الأساطير القديمة أبطالا جسورين يخوضون مغامرات شيقة تتخللها ملاحم سحرية إما بمساعدة الآلهة أو رغم إرادتها، وعندما ينجحوا نجاحا مذهلاً يكافأون إما بثروة طائلة أو مكانة مرموقة أو ربما بعض القدرات الإلهية لكن مع تحضر الإنسان وتطور المجتمعات جاءت التصورات الفلسفية المبكرة لأطروحة الإنسان الأعلى أو السوبرمان مختلفة لاسيما فى كتابات ديكارت وهيجل وشوبنهاور لكنها تبلورت بوضوح فى الفلسفة العدمية للألمانى فردريك نيتشه، فقد كان إطارها العام هو انتهاء عصر الفروسية وسقوط النظام الأخلاقى وكل ما يدعمه وظهور صياغة جديدة للإنسان الخارق أو «السوبرمان» والذى يمثل النقيض الكامل لتصور المفكر الإيطالى «بالداسارى كاستيليونى» عن الجنتلمان رجل البلاط الملكى اللبق القادر على التحاور وتقديم المشورة والرأى السديد للحاكم إلى مفهوم نيتشة الرافض لأخلاق القطيع المستضعفين القائمة على ثوابت الإيمان المسيحى ولكل الأخلاق السائدة وأشهر مثال سياسى تأثر تاثيراً كبيراً بهذه الفلسفة كان الزعيم النازى أدولف هتلر الذى كان يؤمن بأن الجنس الآرى هو أرقى الأجناس البشرية ونتيجة ذلك كارثة إنسانية فظيعة خلقت ملايين القتلة وتدمير شامل.

لكن أسطورة البطل الخارق الأمريكى تختلف فقط فى الأسلوب فهى مفتاح فهم المجتمع إن لم تكن العمود الفقرى لمنهجه السياسى وكذلك خيال الثقافة الشعبية التى اخترعت رموزها فكان أول نموذج للبطل الخارق هو شخصية سوبرمان التى ظهرت فى عام 1938، ثم سيطرت قصص الأبطال الخارقين بعد ذلك على عقلية الأمريكيين.

 من المستحيل فهم ما جرى فى الانتخابات الرئاسية دون الإشارة إلى تغلغل أسطورة السوبرمان فى وعى معظم الأمريكيين وتحكمها فى النتيجة النهائية التى جاءت على عكس كل التوقعات التى كانت تميل إلى كفة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس كانت الحالة العامة قبل الانتخابات التاريخية تخلق تصورًا لدى قطاعات واسعة من الناخبين أن ثمة تحالفًا لقوى مؤسسية كبرى ومنظمة تتمترس لإزاحة ترامب عن المشهد السياسى بشكلٍ مهينٍ وعصبى، فى وقت تحول ترامب إلى رمز تاريخى للحزب الجمهورى وقواعده، فقد عاد السوبر دونالد رئيسًا منتخبًا بعد إدانته قضائيًا بعشرات التهم، وبعد أن ألغته شركات الميديا الكبيرة وسلبته حق الظهور والتواصل لسنوات، ثم تعرضه لمحاولتى اغتيال جادتين، إحداهما كانت خطيرة، والأخرى أحبطت فى مهدها. 

أعتقد أن سر الفوز الكاسح الذى حققه دونالد ترامب يكمن فى تبنى حملته خطاب الشعبوية الجاكسونية، Jacksonian Populism. كان أندرو جاكسون الرئيس السابع مؤسس هذا النمط من الشعبوية حيث عُرف عنه دعمه للمواطن البسيط وتحديه للسلطة المركزية للنخبة الأمريكية، واتهامها بأنها لا تراعى المواطنين الأمريكيين البيض فى المناطق الريفية والطبقات المتوسطة، فكان يعتمد على التوجه المباشر نحو أصوات الطبقات العاملة وضد ما كان يعتبره توحش النخب السياسية والاقتصادية التى تسيطر على الحكم واستندت شعبية جاكسون من خلال تقديم نفسه كمدافع عن الشعب ضد النخب السياسية والإعلامية، وقد استلهمت حملة ترامب هذا الخطاب القديم الجديد بكفاءة لافتة، فترامب يميل بشكل فطرى لاستخدام هذا الخطاب بشكل دائم، كما يميل إلى التصرف الحازم وأسلوبه القيادى المباشر، ومحاولة جذب الجماهير الشعبية من خلال خطابه الذى يتسم بالتسطيح والشعبوية.

لا شك أن الترامبية ليست إلا نموذجًا مثاليًا البراجماتية الأمريكية، فترامب هو رجل الصفقة. مدخله إلى السياسة أتى من كونه رجل شركات ومديرًا تنفيذيًا. فهو تجسيد أمين للطور الجديد للوساطة السياسية بين رأس المال والسلطة وهذا هو جوهر المنطق الرأسمالى الأمريكى الذى يمجد المال ولا يعرف للمبادئ أو القيم مكاناً، وهو ذاته منهج ترامب المفضل فهو بطل قومى لحفنة من البيض العنصريين الأغنياء، هذا الانتصار الكبير يعنى ببساطة القطيعة مع استمرارية النظام السياسى الكلاسيكى الذى يحكم الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية وبداية مسار جديد ستظهر ملامحه مع نهاية حكم القيصر الجديد. الجدير بالذكر أن الأبطال الخارقين عموماً لا يموتون ولا حتى يختفون بل هم دائماً موجودون فى مكان ما ينتظرون اللحظة المناسبة وها هى قد أتت على طبق من ذهب لعودة سوبر دونالد الذى سينتقم من كل اعدائه.

 

مقالات مشابهة

  • عودة سوبر دونالد
  • ترامب يعود لإنقاذ تيك توك.. هل يوقف حظر التطبيق قبل الموعد النهائي؟
  • “العفو الدولية”: أنظمة أسلحة فرنسية في السودان تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة
  • أنظمة أسلحة فرنسية تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة في السودان
  • ماذا نعلم عن ماركو روبيو الذي اختاره ترامب وزيرا للخارجية الأمريكية بإدارته؟
  • ما الذي تراهن عليه تركيا في سوريا بعد فوز ترامب؟
  • ما الذي تريده تركيا تحديدًا من ترامب؟
  • المهندس صادق العفاري لـ«علوم وتكنولوجيا»: تطبيق «صديق الطالب اليمني» خيار رائد ومتاح لكافة المستخدمين في الأرياف والمدن
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟