محلل استخباراتي أمريكي: قوات كييف ستوقف هجومها المضاد بسبب الخسائر الفادحة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أعلن المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لاري جونسون، أن قوات كييف ستوقف القتال بعد شهر بسبب أمطار الخريف والأضرار التي لحقت في المعارك بالأفراد والمعدات.
وتوقع الخبير: "أعتقد أن الهجوم سيستمر من 4 إلى 5 أسابيع أخرى، لأن أمطار الخريف ستأتي قريبا. وعلى الأرجح، سيكون هذا الشتاء أشد قسوة من سابقه".
وأشار إلى أن الجيش الأوكراني يعاني من خسائر فادحة لدرجة أن موجة جديدة من التعبئة الإجبارية في أوكرانيا ستكون قريبة.
وأضاف أن المجندين بحاجة إلى التدريب قبل أن يتم إلقاؤهم مرة أخرى أمام التحصينات الروسية، لكن كييف لم تعد تمتلك الأسلحة اللازمة لبدء معركة جديدة.
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الأوكرانية بدأت في الانهيار والتلاشي وأن الغرب يواصل دعمها بالأسلحة وتقويض الأمن الدولي.
واعترف الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق بهشاشة الهجوم المضاد، مطلقا الوعود بتسريعه في وقت قريب، مستندا في ذلك على أن قوات كييف تقوم تدريجيا بتذليل عقبة حقول الألغام.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
هل تغير قوات كوريا الشمالية قواعد اللعبة في أوكرانيا؟
تناول أستاذ العلوم السياسية بروس بيكتول الآثار المترتبة على قرار كوريا الشمالية بإرسال قوات من النخبة لدعم روسيا في أوكرانيا، مؤكداً أن هذا الانتشار دليل على التحالف الزائد بين بيونغ يانغ، ولكن ما يزال من غير المؤكد ما إذا كان هذا التطور سيغير بشكل أساسي ديناميكيات الصراع.
استخدام القوات الكورية الشمالية قد يخفف بعض الضغوط عن روسيا
وقال بيكتول، وهو ضابط استخبارات سابق في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، في مقاله بموقع "ناشونال إنترست" إن كوريا الشمالية لعبت بالفعل دوراً حاسماً في دعم المجهود الحربي الروسي من خلال شحنات الأسلحة المكثفة، بما في ذلك قذائف المدفعية والصواريخ الباليستية والأسلحة الصغيرة، مشيراً إلى أن سلسلة التوريد هذه كانت ضرورية لاستمرار عمليات القتال الروسية.وعرضت كوريا الشمالية في البداية إرسال عدد كبير من القوات يصل إلى 100 آلف جندي في عام 2022، لكن التقارير الأخيرة تشير إلى عدد أكثر تحفظاً يتعلق بـ 12000 من قوات المشاة الخفيفة النخبة، وهذا الدعم بمنزلة تحول من مجرد الدعم اللوجستي إلى المشاركة العسكرية النشطة. قوات النخبة في ساحة المعركة
وأشار الكاتب إلى أن الموجة الأولى من القوات الكورية الشمالية تشمل 4 ألوية من الفيلق الحادي عشر الشهير في كوريا الشمالية، والمعروف أيضاً باسم "مكتب توجيه تدريب المشاة الخفيفة".
وتعد هذه القوات من بين أكثر القوات تدريباً وتحفيزاً في كوريا الشمالية، وهي مستعدة لمهام متخصصة تتراوح من تعطيل خطوط إمداد العدو إلى إجراء الاستطلاع إلى استهداف البنية الأساسية الحيوية مثل محطات الطاقة والسدود.
North Korean Special Forces in Russia’s War on Ukraine: A Game-Changer? https://t.co/Kt1XuD5qCv via @TheNatlInterest
— Nino Brodin (@Orgetorix) November 4, 2024وتشير التقارير الأولية إلى أن حوالي 1500 جندي قد غادروا بالفعل الموانئ الكورية الشمالية ومن المتوقع أن ينخرطوا في معركة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا قريباً.
هل ستغير مسار الحرب؟وأثار بيكتول سؤالاً أساسياً مفاده: "هل سيؤثر نشر القوات الكورية الشمالية على قواعد اللعبة؟" ورغم القوة الرمزية لانتشار هذه القوات، يظل الخبراء حذرين بشأن التنبؤ بتأثير حاسم.
وأبلغ مسؤولان أمريكيان سابقان راديو آسيا الحرة، أنه نظراً للعدد الصغير نسبياً من القوات والأسلحة المحدودة، فإن النشر الحالي قد لا يغير ساحة المعركة بشكل كبير، لكن يشير بيكتول إلى أن الوضع قد يتغير إذا أرسلت كوريا الشمالية قوات أكثر بكثير.
North Korean Special Forces in Russia’s War on Ukraine: A Game-Changer? “I believe it is likely the North Koreans will send more troops, thus the real answer appears to be more nuanced. It could be a game changer if significantly more troops are sent… https://t.co/sPtpt5hnom
— Christodoulos (@AgenteChristo) November 4, 2024وتعتمد فعالية القوات الكورية الشمالية إلى حد كبير على الكيفية التي تختار بها روسيا نشرها.
ويشير بيكتول إلى أن الوحدة الأولية التي يبلغ قوامها 12 ألف جندي تضم 500 ضابط، بما في ذلك ثلاثة جنرالات، مما يشير إلى أن هذه القوات يمكن أن تعمل بشكل شبه مستقل ضمن القيادات الروسية.
وإذا سُمح لها بالاحتفاظ ببنيتها التنظيمية، فقد تعمل كوحدات متماسكة، مما يضيف عمقاً تكتيكياً للعمليات الروسية.
ومع ذلك، يحذر بيكتول من أن النجاح النهائي للانتشار يتوقف على كل من نطاق واستراتيجية المشاركة الكورية الشمالية.
تحديات ومخاطروقال الكاتب إن وحدات المشاة الخفيفة الكورية الشمالية مدربة تدريباً عالياً، وغالباً ما تشارك في تدريبات الأسلحة المشتركة داخل كوريا الشمالية.
ومع ذلك، يلاحظ بيكتول عدم اليقين بشأن مدى فعالية اندماجها في الديناميكيات المعقدة لساحة المعركة الأوكرانية.
وواجهت القوات الخاصة الروسية تحديات كبيرة في أوكرانيا، وقد يساعد إضافة وحدات كورية شمالية في سد الثغرات في القدرات النخبوية. لكن نشر هذه القوات دون تنسيق كاف قد يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة، مما يقلل من القيمة الرمزية لهذا التحالف، حسب الكاتب.
المكاسب الاستراتيجية لكوريا الشماليةوأوضح الكاتب أن دعم المجهود الحربي الروسي يوفر فوائد ملموسة لكوريا الشمالية تتجاوز التوافق الاستراتيجي إلى الحصول على مزايا اقتصادية وعسكرية.
واعتمدت كوريا الشمالية طويلاً على مبيعات الأسلحة والمساعدات العسكرية للدول في الشرق الأوسط وإفريقيا، وقد امتد عملها الآن إلى أوروبا، مما يمثل تحولاً ملحوظاً.
ودعم المجهود الحربي الروسي لا يجلب المال والموارد فحسب، بل يؤمن أيضاً تحديثات محتملة للتكنولوجيا العسكرية القديمة لكوريا الشمالية.
ولفت الكاتب النظر إلى أن كوريا الشمالية تتلقى 2000 دولار أمريكي لكل جندي شهرياً، رغم أن هذا المبلغ يذهب مباشرة إلى النظام وليس الجنود الأفراد.
ويمنح هذا الترتيب كوريا الشمالية حافزاً مالياً لالتزام المزيد من القوات، خاصة وأن النظام يعامل قوات العمليات الخاصة كأصل عسكري قابل للتصدير على غرار المدفعية أو الصواريخ الباليستية.
التداعيات الاستراتيجية والأخلاقيةوسلط الكاتب الضوء على المخاطر الأخلاقية والاستراتيجية المرتبطة بالدور الموسع لكوريا الشمالية في حرب أوكرانيا، قائلاً إن التدخل المباشر لكوريا الشمالية قد يشكل سابقة لأنظمة استبدادية أخرى لتقديم الدعم القتالي في الصراعات خارج مناطقها المباشرة.
كما أن هذا التصعيد يعقد الاستجابة الدولية، حيث أن المشاركة المباشرة لدولة مسلحة نووياً وسرية للغاية مثل كوريا الشمالية تقدم أبعاداً جديدة للمشهد الجيوسياسي.
بالنسبة لروسيا، يقول الكاتب إن استخدام القوات الكورية الشمالية قد يخفف بعض الضغوط على قواتها المنهكة، مما يسمح باتخاذ إجراءات أكثر عدوانية في مناطق محددة. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الشراكة غير مضمون؛ فإذا ما أساءت روسيا استخدام هذه القوات النخبوية أو نشرتها بشكل غير مناسب، فإنها تخاطر ليس فقط بوقوع خسائر بشرية عالية ولكن أيضاً بالتدهور المحتمل لما يمكن أن يكون تحالفاً قيماً.