أكد مختصون أن التسامح يمثل قيمة إنسانية سامية وأحد ركائز تحقيق السلام والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات. وأشاروا إلى أن التسامح يتجاوز كونه فضيلة أخلاقية ليصبح أداة فعّالة لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، حيث يسهم في تقليل النزاعات ونشر الاحترام المتبادل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.

display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم" بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، أن هذه المناسبة تعكس أهمية قبول التنوع والاختلاف، وتعزز قيم الاحترام والتعايش بين الثقافات والمعتقدات المختلفة. وأكدوا أن نشر ثقافة التسامح يُعدّ أساسًا لبناء مجتمعات متماسكة ومستقرة، مما ينعكس إيجابيًا على الأفراد والمجتمع ككل.أساس تعزيز السلم والأمانوقال الأكاديمي والمستشار الشرعي والقانوني الدكتور يوسف الغامدي بأن: "التسامح يمثل مبدأً عظيمًا يُعدّ جوهرًا في تعزيز السلم والأمان بين الأفراد والمجتمعات". وأكد أن "التسامح ليس مجرد فضيلة، بل هو واجب إنساني وأخلاقي يعكس عمق وعي الأفراد وتقديرهم لقيمة الآخر. بالتسامح نتعلم قبول اختلافاتنا الثقافية والدينية والاجتماعية، وندرك أن التنوع مصدر قوة لا ضعف".د. يوسف الغامدي
أخبار متعلقة صور.. 350 مختصًا في انطلاق أعمال المؤتمر العالمي لطب الأعصاب  بالخُبرمختصون يوضحون.. كيف يستثمر الطلاب الإجازة في تطوير مهاراتهم؟زعماء الأديان العالمية يشيدون بقيادة المملكة ودورها في تحقيق السلام الدوليوأضاف الدكتور الغامدي أن التسامح يسهم في خلق بيئة مجتمعية آمنة يسودها الاحترام المتبادل، مما يدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي من خلال تقليل النزاعات وإشاعة السلام. وأوضح أن التسامح على مستوى الأفراد يعزز الصحة النفسية والروحية، ويوفر راحة داخلية عظيمة، مشددًا على أن التسامح يعلّمنا النظر إلى الآخر بعين الرأفة والتقدير بعيدًا عن الأحقاد والصراعات. ووجه دعوة عامة إلى الجميع لاعتماد التسامح كمنهج حياة، قائلًا: "لنتخذ من التسامح منهجًا لحياتنا، فهو السبيل لتحقيق الوئام الذي نطمح إليه جميعًا."
وفي ذات السياق، تحدثت الباحثة في القضايا الفكرية والمسؤولية المجتمعية والمستشارة الأسرية والتربوية ريم بنت عبدالرحمن رمزي، مشيرة إلى أن العالم يحتفل باليوم العالمي للتسامح في 16 نوفمبر من كل عام بهدف تعزيز القيم الإنسانية الأساسية مثل الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، وقبول التنوع.
وقالت إن "الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرّت هذا اليوم بهدف رفع الوعي بأهمية قيمة التسامح في بناء مجتمع أكثر استقرارًا وسلامًا". وأكدت أن مفهوم التسامح يتمحور حول قيم اجتماعية وثقافية مثل القبول واحترام تنوع الثقافات، والأديان، والأفكار دون تعصب أو تمييز، موضحة أن التسامح يتطلب التعايش السلمي مع اختلافاتنا، وتقبّل الآخرين رغم تباين خلفياتهم وثقافاتهم، مما يسهم في بناء مجتمع شامل يدعم الوحدة ويعزز التعاون ويحقق الوعي المجتمعي.القدرة على مواجهة التحديات وأضافت رمزي أن للتسامح دورًا رئيسيًا في استقرار المجتمعات وتماسكها، حيث إن وجود التسامح كقيمة سائدة وثقافة راسخة يقلل من مستويات العنف والصراع والتطرف والإرهاب، مما يؤدي إلى تقليل معدلات الجريمة والفساد وزيادة الأمن والأمان. وأكدت أن ذلك يحقق التوازن والاستقرار داخل المجتمع، ويعزز التعاون بين أفراده، ويشجعهم على العمل المشترك لتحقيق أهداف تنموية وتطويرية، مما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي واجتماعي ومعرفي مثالي.ريم بنت عبدالرحمن رمزي
وأشارت إلى أن المجتمعات المتسامحة تكون أكثر قدرة على التكيف مع التحديات وتجاوزها، مستفيدة من التنوع الثقافي في تعزيز الإبداع والابتكار.
وبيّنت أن التسامح يؤثر إيجابيًا على الأفراد، حيث يقلل من التوتر والقلق الناتج عن الكراهية أو التمييز، ويعزز السعادة والرضا النفسي، كما يساعد في تكوين علاقات صحية ومتوازنة مع الآخرين بغض النظر عن الخلفيات أو العقائد المختلفة. وأوضحت أن التسامح يُمكّن الأفراد من اكتساب مهارات التواصل الإيجابي والتفكير النقدي البناء، مما يسهم في تطوير شخصياتهم وجعلهم أكثر تفهّمًا وتقبّلًا للآخر.
وشددت رمزي على أهمية اليوم العالمي للتسامح في توعية الناس بقيمة التسامح ورفض التمييز والتحيز والعنصرية، مشيرة إلى أن العديد من المنظمات المحلية والدولية تنظم فعاليات ومحاضرات وحملات توعوية لتسليط الضوء على أهمية التسامح ودوره الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمع.
وقالت: "هذا اليوم يعدّ فرصة كبيرة لتحفيز الجميع على إعادة التفكير في سلوكياتهم وتطويرها بما يرسّخ ثقافة التسامح في حياتهم اليومية، فهو حجر الزاوية في بناء مجتمع مستقر ومزدهر."دور المملكة في نشر ثقافة التسامحوأشادت الباحثة بدور المملكة العربية السعودية في نشر ثقافة التسامح على المستويين المحلي والدولي، حيث تحرص المملكة على تعزيز التعايش السلمي وقيم الاعتدال والوسطية من خلال رؤيتها الطموحة "رؤية السعودية 2030"، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التسامح داخل المجتمع السعودي وعلى مستوى العالم، مما يسهم في تحسين العلاقات بين الشعوب والأمم.
من جهتها، أوضحت المستشارة الشرعية "العنود هادي القحطاني" أن النظام في المملكة العربية السعودية يستمد سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مشيرة إلى أن هذه القيم تعد الأساس في تعزيز ثقافة التسامح داخل المجتمع. وقالت إن "وزارة العدل في المملكة خصصت مركز المصالحة (تراضي) لتقديم خدمات الصلح عبر مصلحين مؤهلين ومتخصصين في مختلف مسارات النزاع، مما يعكس حرص الدولة على نشر ثقافة التسامح وحل النزاعات وديًا." وأكدت أن المركز أصدر ما يقارب 310 آلاف وثيقة صلح إلكترونية، مما أسهم في تخفيف الضغط على المحاكم وتعزيز العدالة الاجتماعية.المصالحة قبل القضاءوأشارت "القحطاني" إلى أن النظام يشجع الأطراف على المصالحة قبل رفع الدعاوى القضائية، حيث نصت المادة السادسة عشرة من نظام التكاليف القضائية على رد التكاليف المدفوعة في الدعاوى المنتهية بالصلح قبل الجلسة الأولى، مما يؤكد أهمية التسامح كوسيلة لحل النزاعات بطريقة ودية وعادلة. وأكدت أن مراكز المصالحة تقدم خدماتها بطريقة تضمن رضا الأطراف كافة، مشيرة إلى أن وثائق الصلح الصادرة عنها تحمل قوة السند التنفيذي، ما يضمن حفظ الحقوق والود بين الأطراف.
وشددت القحطاني على أن التسامح يمثل أحد روافد تعزيز العلاقات الاجتماعية وتثبيت الثقة المتبادلة بين أفراد المجتمع، مؤكدة أن التسامح يعكس قيم العدل والمساواة التي تنشر التلاحم المجتمعي والانسجام بين أفراده. وقالت: "إن اتخاذ خطوة نحو المصالحة يعزز الود بين الأطراف ويجنب المجتمع الضغائن والأحقاد، مما يرسخ ثقافة التسامح كركيزة أساسية لاستقرار المجتمع وازدهاره."

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 التسامح اليوم العالمي للتسامح الاستقرار الاجتماعي فضيلة أخلاقية أن التسامح یسهم فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

العدوان على غزة يدخل يومه 466 والاحتلال يُفكك مواقع في “نتساريم”

سرايا - في اليوم الـ466 للحرب على غزة، تتوالى الأنباء عن خطوات متسارعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي، فيما شرعت قوات الاحتلال بتفكيك عدد من مواقعها داخل محور نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.

وبحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مستجدات المفاوضات في اتصال هاتفي أمس الاثنين، وأكد بايدن أن الاتفاق بات وشيكا. ومن جهته، استقبل أمير قطر وفدا من حركة حماس التي أكدت أنها تتعامل بإيجابية مع الجهود الجارية في الدوحة.

من ناحية أخرى، دعا رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية، في حين أوردت وسائل إعلام عبرية تفاصيل الاتفاق المحتمل، وقالت إن الجيش سينسحب في المرحلة الأولى إلى منطقة عازلة في القطاع قرب الحدود.

إقرأ أيضاً : تعرف على رئيس وزراء لبنان المكلفإقرأ أيضاً : توقعات بعودة هبوب ريح عاتية على لوس أنجلوس مما ينذر باتساع رقعة الحرائقإقرأ أيضاً : بايدن يقول إن الأطراف على وشك إبرام اتفاق بشأن غزة



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #قطر#لبنان#اليوم#بايدن#غزة#الاحتلال#رئيس#الرئيس#القطاع



طباعة المشاهدات: 1538  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 14-01-2025 08:22 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مصر : طالبة مدرسة تنهي حياتها بسبب تنمر زميلاتها هل يشتري المال السعادة؟ ساويرس يجيب فرق إطفاء خاصة للأثرياء فقط .. هل تُباع الحماية في لوس أنجلوس؟ قطع صوابعه خوفاً من مديره .. رجل هندي يلجأ لحيلة للهروب من العمل "اتصل بزوجته ليخبرها بقتله لطفليهما" ..... "القى فلذات كبده في سيل الزرقاء" ..... بالفيديو .. النائب العرموطي ينتقد الكاتب فهد... موجة انتقاد تطال ممثلة أميركية .. شبهت لوس أنجلوس... بالفيديو… لحظة وصول موكب جلالة الملك إلى دارة... تعرف على رئيس وزراء لبنان المكلفتوقعات بعودة هبوب ريح عاتية على لوس أنجلوس مما ينذر...بايدن يقول إن الأطراف على وشك إبرام اتفاق بشأن غزةمسيرات وصواريخ فرط صوت حوثية ترعب يافالوس أنجليس .. سباق مع الزمن لإطفاء الحرائق قبل...إعلام عبري يكشف مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزةقائد سوري: نسعى لتشكيل جيش يحمي كل السوريينميلانيا ترامب: حزمت حقائبي ومستعدة للعودة إلى البيت...جيش الاحتلال: مقتل 850 عسكريا منذ بداية الحرب على غزة بحرائق كاليفورنيا: بيرين سات تفقد منزلها وزوجها يعلق نشروا خبر "بتر ساقها" .. منة فضالي ترد:... طليق آيتن عامر يستغيث .. "منعتني من رؤية... بعد غياب دام 13 عاما .. الممثل السوري جمال سليمان... أول تعليق من منة فضالي على شائعة بتر ساقها الجزيرة يفسخ عقد محترفه الفلسطيني شرط كريستيانو رونالدو لتجديد عقده مع النصر السعودي مودريتش: "الخسارة بـ9 أهداف غير مقبول" أتليتيكو يهزم أوساسونا ويعتلي صدارة الدوري الإسباني برشلونة "سوبر إسبانيا" بعد اكتساح ريال مدريد كيف يمكنني السفر إلى أوروبا؟ حرائق كاليفورنيا تتوسع وحصيلة القتلى ترتفع إلى 24 ألغاز الكون .. 8 تساؤلات كبرى لم تُحل بعد القبض على تركي يبيع مياه الصنبور على أنها مياه زمزم فيروس تنفسي انتشر وأثار الهلع .. الصين: يتراجع وليس بجديد "تزوج عليها" .. سيدة تقتل زوجها في ليبيا باستخدام كلاشنكوف استلفته من جارتها مطعم يقلي البرجر بنفس الزيت منذ أكثر من 100 عام .. ما القصة؟ حرائق كاليفورنيا تهدد منزل كامالا هاريس والمشاهير "الطب الشرعي" في لوس أنجلوس يكشف أماكن العثور على قتلى الحرائق عائلة جزائرية تختفي في عرض البحر

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • أكد أهمية دورها في تعزيز سلامة الأفراد والممتلكات.. أمير القصيم يرأس اجتماع اللجنة العليا للسلامة المرورية بالمنطقة
  • عضو بـ«النواب»: تعزيز العلاقات بين مصر وأمريكا يسهم في استقرار المنطقة
  • خبير سياحي: مصر هي المقصد الوحيد والملاذ الآمن سياحيًا وعالميًا
  • مندوب المملكة لدى الجامعة العربية يستقبل رئيس البرلمان العربي لمناقشة سبل تعزيز العمل العربي المشترك
  • وكيل الأزهر:الصهاينة عصابة إرهابية يسكت عن جرائمها الضمير العالمي لاعتبارات لا إنسانية
  • مجلس النواب يوافق على 171 مادة بمشروع قانون الإجراءات الجنائية.. تنظيم ضوابط المنع من التصرف في الأموال تستحوذ على مناقشات جلسة اليوم.. و"جبالي": نستهدف تعزيز حقوق وحريات الأفراد
  • العدوان على غزة يدخل يومه 466 والاحتلال يُفكك مواقع في “نتساريم”
  • أمير الحدود الشمالية يشيد بجهود لجنة إصلاح ذات البين في تعزيز التسامح والعفو
  • أمير نجران: عام الحرف اليدوية يجسد حرص القيادة على ترسيخ وتوثيق التراث الثقافي وإبرازه محليًّا وعالميًا
  • السيسي يؤكد أهمية تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وربط الأبحاث العلمية بخطط التنمية