بوابة الوفد:
2024-12-16@12:48:40 GMT

علي جمعة يكشف سرُّ الاتزان وحلُّ أسئلة الوجود

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، في خطبة جمعة سابقة له بتاريخ 5 مايو 2006، أن الإيمان بالغيب والشهادة هو الأساس الذي يحقق التوازن في حياة المسلم، ويجيب على أسئلة العقل البشري الوجودية.

 

الإيمان بالغيب: أول أركان التقوى

 وأوضح جمعة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تركنا على "المحجة البيضاء"، أي طريق الهداية الواضح الذي لا يضل سالكه.

وأشار  جمعة إلى أن الغيب يمثل أحد أهم أركان الإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى: {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} (البقرة: 2-3).

 وأوضح أن الإيمان بالغيب يربط المؤمن بالله عز وجل في كل جوانب حياته، ويدفعه للثقة في الحكمة الإلهية حتى عندما لا يدرك العقل أبعادها.

الإيمان بالشهادة: بناء الحق والعمارة

وفيما يتعلق بالشهادة، بيّن جمعة أن الله أنزل القرآن الكريم ليكون دستورًا يهدي الإنسان إلى كيفية إقامة الشهادة بالحق، مشيرًا إلى أنها تتجسد في ثلاث محاور رئيسية: عبادة الله، وعمارة الدنيا، وتزكية النفس. وأضاف أن هذه الشهادة تعني التزام المسلم بالحق في جميع أفعاله وأقواله.

التوازن بين الغيب والشهادة

واختتم  جمعة خطبته بالتأكيد على أن التصديق بالغيب والشهادة يضع المسلم في حالة توازن نفسي وعقلي. 

هذا التوازن يساعده على عبادة ربه بإخلاص، والقيام بمسؤولياته تجاه المجتمع، وتطوير نفسه أخلاقيًا وروحيًا.

وقال إن الإيمان بالغيب والشهادة يجعل المسلم يعيش في حالة من السكينة واليقين، لأنه وجد إجابات مقنعة على الأسئلة الكبرى التي تشغل العقل البشري، مثل الغاية من الحياة، والمصير بعد الموت، وطبيعة الكون.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعة الغيب لشهادة الإيمان النبي الإیمان بالغیب

إقرأ أيضاً:

الزواج.. سكن واستقرار يُمهِّدان لطريق العبادة والصلاح

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن الزواج هو أساس الحياة المستقرة التي تُهيِّئ الإنسان للعبادة والإقبال على الله سبحانه وتعالى، وقد أشار القرآن الكريم إلى أهمية هذا الرباط المقدس في قوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" [الروم: 21].

الزواج والإنجاب في حياة الأنبياء

وأضاف جمعة أن الله سبحانه وتعالى قد أوضح في كتابه الكريم أن الزواج والإنجاب سنة الأنبياء، حيث خاطب نبيه محمدًا ﷺ بقوله: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً" [الرعد: 38]. وهذا تأكيد على أن هذا الرباط ليس مجرد علاقة اجتماعية بل هو جزء من القيم الدينية وسنة الحياة التي تضمن استمرارية الإنسان في عبادة الله وإعمار الأرض.

الميثاق الغليظ

وتابع جمعة أنه سمى الله عز وجل الزواج بـ"الميثاق الغليظ" في قوله: "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا" [النساء: 21]. فهذا التعبير يعكس قداسة هذه العلاقة وأهميتها في تحقيق السكينة والمودة بين الزوجين.

نعمة الأزواج والذرية

ووضح جمعة أنه قد امتن الله على عباده بأن جعل لهم الأزواج والذرية، فقال تعالى: "وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ" [النحل: 72]. فالذرية الصالحة هي امتداد لرسالة الإنسان في الحياة وأثرها لا ينقطع حتى بعد وفاته.

الولد الصالح.. امتداد للعمل الصالح

يشير النبي ﷺ في حديثه الشريف إلى أن الولد الصالح هو من الأعمال التي يستمر أجرها حتى بعد الموت: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له". فالولد الصالح ينفع والديه بالدعاء والعمل الصالح، ويترك أثرًا طيبًا في المجتمع.

الأثر الإيجابي للزواج على المجتمع

وأشار جمعة إلى أن صلاح الأبوين ينعكس على الأبناء، وهو ما يظهر جليًا في قصة الخضر مع موسى عليهما السلام عندما قال تعالى: "وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا" [الكهف: 82]، مشيرًا إلى أن صلاح الأب كان سببًا في حفظ كنز الأبناء ورعايتهم.

دعاء عباد الرحمن بصلاح الأزواج والذرية

واختتم جمعة حديثة أنه من صفات عباد الرحمن التي ذكرها القرآن الكريم دعاؤهم الدائم بصلاح الأزواج والذرية، حيث يقول الله تعالى: "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" [الفرقان: 74]. فالدعاء بصلاح الأسرة ينعكس إيجابًا على استقرار المجتمع ونشر القيم الطيبة بين أفراده.

 

الزواج هو باب للسعادة والاستقرار إذا تأسس على القيم الإسلامية القائمة على المودة والرحمة. رزقنا الله وإياكم الأزواج الصالحين والذرية الطيبة، وأعاننا على بناء أسر تنشر الخير والصلاح في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • دعاء البرد الشديد.. ملاذ الرحمة للفقراء والمحتاجين ردده الآن
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 16-12-2024 في محافظة قنا           
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 15-12-2024 في محافظة قنا 
  • الزواج.. سكن واستقرار يُمهِّدان لطريق العبادة والصلاح
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 14-12-2024 في محافظة قنا
  • هل يحق لنا البحث عن اليقين؟أم هو واجب علينا؟
  • دعاء النجاة من كبرياء النفس وغرورها.. ردده يوميا ليمتلئ قلبك بالتواضع
  • دعاء يجعلك من أهل الجنة.. لا تتركه يوميًا
  • روشتة لعلاج الوسواس والتخلص من الخوف
  • جمعة: حسن الخلق هو جوهر البر وطريق الجنة