علي جمعة يكشف سرُّ الاتزان وحلُّ أسئلة الوجود
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، في خطبة جمعة سابقة له بتاريخ 5 مايو 2006، أن الإيمان بالغيب والشهادة هو الأساس الذي يحقق التوازن في حياة المسلم، ويجيب على أسئلة العقل البشري الوجودية.
الإيمان بالغيب: أول أركان التقوى
وأوضح جمعة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تركنا على "المحجة البيضاء"، أي طريق الهداية الواضح الذي لا يضل سالكه.
وأشار جمعة إلى أن الغيب يمثل أحد أهم أركان الإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى: {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} (البقرة: 2-3).
وأوضح أن الإيمان بالغيب يربط المؤمن بالله عز وجل في كل جوانب حياته، ويدفعه للثقة في الحكمة الإلهية حتى عندما لا يدرك العقل أبعادها.
الإيمان بالشهادة: بناء الحق والعمارةوفيما يتعلق بالشهادة، بيّن جمعة أن الله أنزل القرآن الكريم ليكون دستورًا يهدي الإنسان إلى كيفية إقامة الشهادة بالحق، مشيرًا إلى أنها تتجسد في ثلاث محاور رئيسية: عبادة الله، وعمارة الدنيا، وتزكية النفس. وأضاف أن هذه الشهادة تعني التزام المسلم بالحق في جميع أفعاله وأقواله.
التوازن بين الغيب والشهادةواختتم جمعة خطبته بالتأكيد على أن التصديق بالغيب والشهادة يضع المسلم في حالة توازن نفسي وعقلي.
هذا التوازن يساعده على عبادة ربه بإخلاص، والقيام بمسؤولياته تجاه المجتمع، وتطوير نفسه أخلاقيًا وروحيًا.
وقال إن الإيمان بالغيب والشهادة يجعل المسلم يعيش في حالة من السكينة واليقين، لأنه وجد إجابات مقنعة على الأسئلة الكبرى التي تشغل العقل البشري، مثل الغاية من الحياة، والمصير بعد الموت، وطبيعة الكون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة الغيب لشهادة الإيمان النبي الإیمان بالغیب
إقرأ أيضاً:
أمين الدعوة بالبحوث الإسلامية: الشخصية السوية تُبنى على عقيدة تطهر العقل من الخرافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك دكتور حسن يحيى أمين اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في فعاليات ندوة توعوية بجامعة سوهاج بعنوان: "مقومات بناء الشخصية السوية"، وذلك بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حسان النعماني والسادة نواب رئيس الجامعة وجمع من عمداء الكليات؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف بضرورة تكثيف الجهود الدعوية والتوعوية داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية وغيرها.
وقال دكتور حسن يحيى خلال الندوة إن مقومات الشخصية السوية، تتمثل في عقيدة تحترم العقل، وعبادة تطهر القلب، وأخلاق تزكو بالنفس، وشريعة تحقق الأمن، وأدب يجمل الحياة، مضيفا أن الأمن الفكري له دوره كبير في تحقيق الاستقرار المجتمعي، وأن الأمل في غد أفضل سمة من سمات الشخصية السوية، فكلنا خدم في سيادة وطننا ورفعة شأنه.
وأضاف أن الشخصية السوية تُبنى على عقيدة تطهر العقل من الخرافة، فالعقل مناط التكليف، ولذلك كان الحفاظ عليه من الكليات الخمس، وجاء الخطاب القرآني يرفع من قيمة العقل، ويحافظ عليه من التزييف، وعقول الشباب الآن في مرمى سهام أعداء الامة، ومؤسساتنا التعليمية تعمل ليلا ونهارا على الحفاظ على عقول شبابنا من التزييف والتحريف، موضحا أن العبادة ليست محصورة فقط في الصلاة والصوم والزكاة والحج، بل كل عمل صالح عبادة.
أوضح أمين اللجنة العليا للدعوة أن الأمل سمة هذه الأمة، ومن رحم الألم يولد الأمل، ورسولنا صلى الله عليه وسلم علمنا كيف يزرع الأمل في نفوس الشباب، فوعد الله لا يتخلف، والله عز وجل وعدنا بالنصر فقال وإن جندنا لهم المنصورون، فالتحديات لا تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة، ومصرنا قادرة بإذن الله قادرة على الحفاظ على الأرض والعرض، وشعبها واع لما يحاك له، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف قائم على تراث الأمة محافظ عليه، قادر على الحفاظ على العقل الجمعي للأمة، وترسيخ منظومة القيم وتحقيق الأمن الفكري وما يرتبط به من استقرار مجتمعي.
1000067252 1000067254 1000067256 1000067247