مدينة صينية تحطم رقماً قياسياً في درجات الحرارة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
على مشارف الدخول موسم الشتاء، لا تزال واحدة من أكبر المدن الصينية رسمياً في فصل الصيف، لأن درجات حرارة الأجواء تحلق خارج معدلاتها الموسمية، محطمة الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة سجلت منذ 30 عاماً.
وفيما تُعرف مدينة غوانغتشو في جنوب الصين بأجوائها الحارّة والرطبة صيفاً، أعلنت "خدمة الأرصاد الجوية المحلية" بمقاطعة غوانغدونغ، التي تقع المدينة في نطاقها عن تسجيل 235 يوماً صيفياً، متجاوزة موسم عام 1994 الذي امتد 234 يوماً.
وشرحت الأرصاد أن تغيير الفصول في الصين يرتبط بدرجة الحرارة وليس تاريخ التقويم، لذلك يبدأ موسم الخريف عندما يكون متوسط درجة الحرارة لمدة 5 أيام متواصلة أقل من 22 درجة مئوية.
يُسجل هذا الرقم عادة في الفترة التي تنطلق من 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن من المتوقع أن تظل درجات الحرارة عند مستويات الصيف حتى ما بعد 18 نوفمبر (تشرين الثاني) على الأقل، فيما بدأ الصيف في 23 مارس (آذار) الماضي، وفقاً للأرصاد.
ضغط جوي سيبيري مرتفع
من جهته، ذكر كبير مهندسي "مركز غوانغتشو للمناخ والأرصاد الجوية" آي هوي أن سبب الصيف الطويل هو الضغط المرتفع في منطقة سيبيريا الصحراوية الباردة والقارسة.
تضم منطقة سيبيريا مجموعة ضخمة من الكتل الهوائية الجافة الباردة، وتؤثر على أنماط الطقس في نصف الكرة الشمالي، لكنها كانت ضعيفة بشكل غير عادي هذا العام، وهذا يعني هبوب رياح أقل برودة غوانغتشو هذا العام.
وفيما يبلغ متوسط درجة الحرارة في المدينة حالياً 24.9 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 1.2 درجة مئوية من المتوسطات التاريخية، لكن في أبريل (نيسان) الماضي، ضرب إعصار المدينة وأسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات، إضافة إلى فيضانات شديدة.
ظواهر جوية أكثر تطرّفاً
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان"، اليوم الجمعة، ذكرت أن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت تزداد شيوعاً في جميع أنحاء الصين في السنوات الأخيرة، حيث تسبب الجفاف والفيضانات وموجات الحر في الضغط على البنية التحتية، وخاصة شبكات الكهرباء.
واستعادت حادثة انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة في الصين من بينها غوانغتشو عام 2022، بسبب موجة حر شديدة ضربت البلاد، واضطر السكان حينها إلى تشغيل المكيفات بأقصى مستويات في محاولة للبقاء على الأجواء باردة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح قادة الصين قلقين للغاية بشأن أمن الطاقة، الذي يشعر المحللون بالقلق من أنه يبطئ عملية فطام البلاد عن الفحم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذّر قادة العالم من نفاذ الوقت بمكافحة تغير المناخ
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عام 2024 بأنه “درس رئيسي في تدمير المناخ”، محذّرا قادة العالم، “من نفاد الوقت في مكافحة التغير المناخي”.
وقال غوتيريش في كلمته أمام مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 29) المنعقد في عاصمة أذربيجان باكو من 11 وحتى الـ22 من نوفمبر الحالي: “لقد بدأنا العد التنازلي النهائي لحصر الاحتباس الحراري عند 5ر1 درجة مئوية والوقت ليس في صالحنا”.
وأشار إلى “الأسر التي فرت من الأعاصير والعمال الذين حوصروا وسط درجات الحرارة التي لا يمكن تحملها، والأطفال الذين تضوروا جوعا بسبب تدمير المحاصيل”، موضحا “أن مثل هذه الكوارث “سببها الرئيسي هو تغير المناخ الذي سببه الإنسان”، وقال: “هذه قصة ظلم يمكن تجنبه، الأغنياء هم من يتسببون في المشكلة والفقراء هم الذين يدفعون أغلى الأثمان”.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، دعا غوتيريش، “دول العالم إلى الوفاء بوعودها والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري”.
يذكر “أن اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 حدد هدفا للحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية، ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يبلغ الارتفاع في متوسط درجات الحرارة حاليا 1.3 درجة مئوية وفقا لهذا المعيار”.
وذكرت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليستي ساولو، أن “هطول الأمطار والفيضانات القياسية، والأعاصير المدارية التي تتسارع شدتها، والحرارة المميتة، والجفاف المستمر وحرائق الغابات التي شهدناها في مناطق مختلفة من العالم هذا العام هي للأسف تمثل واقعنا الجديد ولمحة عما ينتظرنا في المستقبل”.
آخر تحديث: 12 نوفمبر 2024 - 19:15