عربي21:
2025-02-19@20:17:55 GMT

ما المتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة؟

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

للمرة الثانية فعلها ترامب، وفاز على مرشحة للحزب الديمقراطي.

مما لا شك فيه أن الدور شديد السوء الذي لعبه الحزب الديمقراطي في دعمه لإسرائيل، بالإضافة لغيرها من القرارات والسياسات المرفوضة شعبيا، تسببت في عزوف كثير من الناخبين خاصة العرب والمسلمين عن انتخاب كمالا هاريس لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.



وحيث أن ترامب قد عاد مرة أخرى للرئاسة، فهناك حالة من الترقب لما سيفعله وقت توليه المسؤولية. وهناك توقعان رئيسيان، فإما أن ترامب تعلم من أخطاء فترة حكمه الأولى، ولن يسعى للصدام مع الدولة العميقة، وسيكون أقل انحيازا للصهيونية وأكثر انحيازا للمستضعفين، أو أنه سيستمر على نفس سياساته القديمة ويزيد منها، خاصة انحيازه المطلق للكيان الصهيوني.

كيف يمكن توقع هذا؟ بالنظر إلى بدايات تعييناته للمسؤولين الذين سيكونون في إدارته الجديدة، يمكن الوصول لبعض الاستنتاجات، ولنلق نظرة سريعة على بعضهم.

1- ماركو روبيو لوزارة الخارجية. هذا الرجل عضو في الكونغرس، وكان له تعليق شديد السفور وقت مهاجمة الكيان لمستشفى الشفاء في غزة، حيث قال "حماس يجب أن تتوقف عن بناء منشآتها العسكرية تحت المستشفيات". وكما نعلم جميعا، اتضح لاحقا أن حماس ليس لها وجود حول المستشفى لكنه لم يتراجع عن تصريحه.

2- بيت هيجسيث لوزارة الدفاع. له تاريخ في العسكرية الأمريكية حيث قاتل في دول مسلمة مثل أفغانستان والعراق، ثم عمل لاحقا في قناة فوكس الأمريكية المحافظة والمنحازة للكيان وضد المسلمين. خلال فترة عمله عُرف بانحيازه الشديد للكيان، حيث كتب في صفحته في موقع إكس "إسرائيل تحتاج دعمنا"، معلقا أن حواره في ذلك اليوم مع نتنياهو كان لدعم الكيان.

3- إليز ستيفانيك لتمثيل الولايات المتحدة لدى منظمة الأمم المتحدة. هذه السيدة عضو في الكونغرس، وكانت هي من استجوب عددا من رؤساء الجامعات الذين لم يمنعوا التظاهر ضد جرائم الكيان في جامعاتهم، ولها عدد من التسجيلات التي انتشرت وقتها مع رئيسة جامعة بنسلفانيا ليز ماجيل ورئيسة جامعة هارفارد كلودين غاي، وفي الحوارين هاجمت بضراوة رئيستي الجامعتين العريقتين. بعض المصريين يعرفها بصورة أفضل، فقد حققت أيضا مع رئيسة جامعة كولومبيا نعمات شفيق، الأمريكية من أصل مصري. في كل هذه التحقيقات انحازت إليز ستيفانيك تماما لرواية الكيان، واعتبرت أي تظاهر ضد الكيان معاداة للسامية، رغم وجود عدد كبير من المتظاهرين اليهود الأمريكيين ضد الكيان.

4- كريستي نُعيم (نويم) لوزارة الأمن الداخلي. حاليا هي حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، وقبل تعيينها بفترة قصيرة قامت كريستي نويم بتوقيع قانون يعتبر مقاطعة الكيان معاداة للسامية.

5- مايك هوكابي لتمثيل الولايات المتحدة وسفيرا لها عند الكيان. هو حاكم سابق لولاية أركنساس، وهو معروف بانحيازه المطلق للكيان، له تصريح انتشر كثيرا قال فيه إنه لا يوجد مكان باسم الضفة الغربية بل هي يهودا والسامرة، ولا يوجد احتلال ولا توجد مستوطنات بل هي مدن ومجتمعات (شرعية).

٦ - مايك والتز لرئاسة مجلس الأمن القومي. من بين كل المذكورين سابقا يعتبر مايك والتز "صقرا"، فهو شديد الانحياز لإسرائيل، وكان له تعليق بعد الضربة الصهيونية الأخيرة لإيران أن الكيان كان عليه استهداف مفاعل نطنز النووي في إيران. ليس هذا فحسب، بل للرجل تصريحات سابقة ذكر فيها أن الخطر الأكبر على الولايات المتحدة هي الصين، ويجب على الولايات المتحدة حشد قوات أكبر لمواجهتها. فالرجل له توجه شديد العدوانية ضد كل من يتحدى الهيمنة الأمريكية، ربما باستثناء روسيا.

هذه عيّنة صغيرة من مسؤولين ستعمل مناصبهم بصورة مباشرة في أرض الصراع ومعاركه، وكلهم ينحاز انحيازا أعمى للكيان ولا يضع أي مسؤولية على عاتق الكيان بشأن كل ما ارتكب من جرائم.

من هذا التحليل السريع لكبار المسؤولين الذين سيتولون مناصبهم منذ العشرين من كانون الثاني/ يناير المقبل، فمن الواضح أن التوقعات القائلة أن حكومة ترامب الثانية ستكون أكثر احترافية وعقلانية من حكومته الأولى، لا يبدو أنها صحيحة، فالتيار الذي سيتولى إدارة المناصب الحكومة المهمة والتي لها تعامل مع الخارج، كالخارجية والدفاع، أو حتى مع الأقلية المسلمة والأقليات عموما بالداخل، كالأمن الداخلي، كل هذه المناصب ستخضع لتيار شديد العدوانية ولا يبدو، وفق تصريحاتهم على الأقل، سوى أنهم سينتهزون أي فرصة لدعم الكيان والوقوف بصورة قوية ضد فلسطين ومن يؤيدها، سواء بصورة مباشرة كإيران أو غير مباشرة كالصين، كل هؤلاء سيصبحون في مواجهة أكثر سخونة مع النسر الأمريكي ذي الأعصاب المهتزة والمزاج المتقلب في عهد الرئيس المقبل.

يبدو والله أعلم أن الفترة المقبلة ستكون حالكة وشديدة الصعوبة على كثير من الشعوب العربية والمسلمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب العرب المسلمين إسرائيل فلسطين إسرائيل امريكا فلسطين العرب المسلمين مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة صحافة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ما هي القنابل (إم كي 84) التي أرسلها ترامب للكيان

وحسب بيان لوزارة الدفاع الصهيونية، فإنه «تمّ تسلم وتفريغ شحنة من القنابل الجوية الثقيلة»، في إشارة إلى قنابل «إم كيه (مارك) 84» التي أمرت مؤخراً إدارة الرئيس دونالد ترمب بإرسالها.

وكانت إدارة ترمب وافقت في فبراير (شباط) على بيع قنابل وصواريخ ومعدات بقيمة 7.4 مليار دولار إلى الكيان التي استخدمت أسلحة أميركية في حربها ضد على قطاع غزة.

 

فماذا نعرف عن قنابل «إم كيه (مارك) 84»؟

 

هي قنبلة طائرات شديدة الانفجار، وهي جزء من سلسلة قنابل «Mk-80» التابعة للجيش الأميركي، كما أنها الأكبر والأثقل في هذه السلسلة؛ إذ يبلغ وزنها 2000 رطل (نحو 907 كغ)، وفق ما ذكره موقع «defensenews» الدفاعي.

وتم تصميم القنبلة لمجموعة متنوعة من سيناريوهات القتال والعمليات العسكرية، وتوفر قوة تفجيرية كبيرة لتدمير البنية التحتية للعدو والمخابئ والأهداف المحصنة الأخرى. ويتم حمل القنبلة عادةً بواسطة الطائرات المقاتلة أو قاذفات القنابل.

 وتحمل «429 كغ» من المواد التفجيرية، وتقول الأمم المتحدة إن الضغط الناتج عن انفجارها يمكن أن يؤدي إلى تمزق الرئتين وتجويف الجيوب الأنفية وتمزيق الأطراف على بُعد مئات الأمتار من موقع الانفجار.

ويبلغ طول القنبلة نحو 3.84 متر، ويبلغ قُطر جسمها 457 ملم. وتتميز القنبلة بغلاف من الفولاذ، مما يوفر المتانة ويعزز قدرتها على الاختراق والانفجار. تشمل التأثيرات الرئيسية للقنبلة مستويات عالية من التدمير والأضرار الناجمة عن الانفجار، ويمتد نصف قُطر التدمير الذي تحدثه إلى مسافة مميتة تبلغ 365 متراً.

من حيث الاختراق، فإن القنبلة قادرة على اختراق ما يصل إلى 15 بوصة (381 ملم) من المعدن، أو 11 قدماً (3.4 متر) من الخرسانة المسلحة، مما يجعلها سلاحاً فعالاً لتدمير المخابئ والمنشآت العسكرية المحصنة.

 

الحرب على غزة ولبنان

 

استخدم الاحتلال الصهيوني القنابل «إم كيه (مارك) 84» في قصف خيام النازحين في مواصي خان يونس في الثالث عشر من يوليو  2024، وهي المجزرة التي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين.

وكشفت دراسة نُشرت في مجلة «بي إل أو إس غلوبال بابليك هيلث»، في شهر أكتوبر الماضي، أن جيش الاحتلال ألقى قنابل تزن ألفي رطل على مناطق قريبة جداً من جميع مستشفيات غزة خلال الأسابيع الأولى من الحرب التي شنها على القطاع.

 

كما استخدمت قوات الاحتلال القنبلة في حربها ضد «حزب الله» في لبنان، وأعلن مسؤولون أميركيون أن “إسرائيل” استخدمت هذه القنبلة بالخصوص لقتل السيد حسن نصر الله في 27 سبتمبر  2024.

 

مقالات مشابهة

  • الإدارة الأمريكية ترغب أن يتضمن الاتفاق مع الصين أمن الأسلحة النووية.. تفاصيل
  • ترامب: مصانع السيارات سيعاد بناؤها في الولايات المتحدة
  • تدشين محطة أمكالة على مستوى الطريق الجديدة بين السمارة وموريتانيا
  • ملف الأقليات في سوريا هل ستنجح الإدارة الجديدة في احتوائه؟
  • الأرصاد الأمريكية تحذر من انخفاض الحرارة بشكل يهدد الحياة في عدة ولايات
  • الأرصاد الأمريكية تحذر من انخفاض للحرارة "مهدد للحياة" في عدة ولايات
  • سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تحتفل بيوم الاستقلال الـ ٢٤٩
  • فيدان: إنهاء احتلال تنظيم بي كي كي من أولويات الإدارة السورية الجديدة
  • مصرع 9 أشخاص جرَّاء فيضانات في شرق الولايات المتحدة
  • ما هي القنابل (إم كي 84) التي أرسلها ترامب للكيان