المشاط تشارك فى إطلاق تقرير فريق الخبراء رفيع المستوى حول "تسريع التقدم نحو التمويل المناخي"
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
خلال فعاليات يوم «التمويل والاستثمار والتجارة» بمؤتمر المناخ COP29، المنعقد في العاصمة الأذرية «باكو»، تحت شعار «الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع»، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعاليات إطلاق تقرر فريق الخبراء رفيع المستوى حول «رفع الطموح وتسريع التقدم نحو التمويل المناخي»، وذلك بحضور سايمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وماريسا درو، رئيسة قسم الاستدامة في بنك ستاندرد تشارترد، ومارك بومان، نائب رئيس السياسات والشراكات بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وكارستن ستور، رئيس لجنة مساعدات التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والسفير ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة ألتيرا، وأفيناش بيرسود، المستشار الخاص بشأن تغير المناخ لرئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية، تشينوا أزوكوبايك، الرئيس التنفيذي لشركة إنفراكريديت.
وقدر التقرير متطلبات الاستثمارات العالمية المتوقعة للعمل المناخي بنحو 6.3 إلى 6.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، منها 2.3 إلى 2.5 تريليون دولار في البلدان النامية والناشئة بخلاف الصين،في ظل تفاقم التغيرات المناخية، وارتفاع حجم الاحتياجات المالية المطلوبة لتعزيز القدرة على الصمود.
وألقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة أكدت خلالها أهمية تطوير آليات تمويل مبتكرة لجذب التمويل الخاص اللازم لمعالجة الفجوات الرئيسية من خلال استخدام الأموال العامة، ومن هذه الآليات تطوير برامج التمويل المختلط، بالإضافة إلى استخدام الضمانات وغيرها من الأدوات التي تقدمها مؤسسات التمويل الدولية وبنوك تنموية متعددة الأطراف، وهو ما يتطلب إصلاح نماذج أعمال البنوك التنموية لدعم جهود حشد التمويل الخاص بشكل أفضل.
وأضافت "المشاط" أنه على الرغم من ارتفاع تكاليف رأس المال والتحديات مثل الحواجز التجارية، ارتفع تمويل المناخ الخاص في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية من 43% إلى 47% من إجمالي التمويل، وانخفض نصيب قطاع الطاقة من المشاريع الممولة بالكامل من القطاع الخاص من 97% إلى 82%، مما يشير إلى التنويع في القطاعات الأخرى.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، جهود الوزارة في توسيع دور القطاع الخاص في العمل المناخي حيث تستخدم الوزارة مجموعة من الآليات المباشرة وغير المباشرة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في العمل المناخي، مع الاعتراف بالدور المحفز للتمويلات الميسرة، في حشد موارد إضافية وتشجيع التمويل المناخي الخاص، موضحة أنه منذ عام 2020، تم توجيه أكثر من 11 مليار دولار في شكل تمويل ميسر إلى القطاع الخاص، بما في ذلك الشركات العاملة في مشاريع متعلقة بالمناخ، مما عزز دورها في جهود التنمية الاقتصادية والانتقال الأخضر في مصر.
وأضافت أن الآليات المقدمة للقطاع الخاص تشمل القروض واستثمارات حقوق الملكية، والضمانات وخطوط الائتمان والدعم الفني وبناء القدرات، مشيرة إلى إطلاق الوزارة "منصة حافز" للاستشارات والتمويل والاستثمارات للشركات، والتي تعمل على توحيد الخدمات المالية والاستشارية من شركاء التنمية الدوليين، لحشد التمويل المناخي الخاص، كما أشارت إلى تعبئة التمويل الخاص من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، حيث تم إطلاق البرنامج في عام 2022 عندما كانت مصر تستضيف مؤتمر الأطراف COP27، ويعمل كمنصة وطنية لتسهيل التمويل للعمل المناخي.
وذكرت أن البرنامج ساهم في تعزيز آليات حشد استثمارات الطاقة المتجددة، ومن خلاله تم إبرام اتفاقيات لتوفير تمويل ميسر للقطاع الخاص بقيمة تزيد عن ملياري دولار في قطاع الطاقة، ساهمت جذب استثمارات إضافية، وتوقيع عقود مشروعات طاقة متجددة بقدرات تزيد عن 3.7 جيجاوات.
*التكامل بين مصادر الطاقة المتجددة*من جانب آخر شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية نظمتها شركة هيتاشي للطاقة، حول التكامل بين مصادر الطاقة المتجددة، وأندرياس شيرنبيك، الرئيس التنفيذي لشركة هيتاشي للطاقة، وجيلز ديكسون، الرئيس التنفيذي لشركة ويند يوروب، وأدار الجلسة رولاند روسيخ، مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA.
وخلال الجلسة استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، جهود مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة المتجددة من خلال تنويع مصادر الطاقة وزيادة الإنتاج، لتستحوذ الطاقة المتجددة على 42% من مصادر الطاقة في عام 2030، بما يجعلها فاعلًا قويًا في جهود مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، موضحة أن مصر لديها موارد متفردة لتعزيز جهودها في مجال الطاقة المتجددة، مشيرة إلى ما تم تنفيذه حتى الآن ضمن محور الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي»، الذي يُدعم جهود مصر في هذا المجال من خلال مشروع ضخم لإضافة 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة ووقف نحو 12 محطة تعمل بالطاقة التقليدية.
كما أشارت إلى جهود الحكومة لزيادة نسبة المشروعات الخضراء بالخطة الاستثمارية لتصل إلى 40% ومستهدف وصولها إلى 50% خلال السنوات المقبلة، مضيفة أن مصر تنفذ مشروعًا ضخمًا سيكون هو الأكبر من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط للربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، لتعزيز مصادر الطاقة في البلدين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
️وزير الطيران يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى الإيكاو للتسهيلات بالدوحة
شارك الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، في فعاليات المؤتمر الوزاري رفيع المستوى للإيكاو للتسهيلات ICAO Facilitation Conference2025)، والذي تستضيفه دولة قطر بالعاصمة الدوحة خلال الفترة الحالية وحتى 17 إبريل الجاري، تحت رعاية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، والذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني القطرية بالتعاون مع منظمة الطيران المدنى الدولية "الإيكاو".
وافتتح أعمال المؤتمر الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني، وزير المواصلات القطري، بحضور رفيع المستوى شمل أكثر من 120 وزيرًا ورئيس سلطة طيران مدني من مختلف دول العالم، بما فى ذلك سلفاتوري شاكيتانو رئيس مجلس منظمة الإيكاو، وخوان كارلوس سالازار، الأمين العام للمنظمة، إلى جانب نُخبة من كبار المسؤولين والخبراء والقادة في قطاع الطيران المدني يمثلون 193 دولة وكذلك ممثلو المنظمات الإقليمية والدولية والقطاع الخاص .
رافق وزير الطيران المدني خلال المشاركة وفد رسمي ضم الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني المصري، وعددًا من ممثلي السلطة.
ويُقام المؤتمر هذا العام تحت شعار: "تسهيل مستقبل النقل الجوي: التعاون، الكفاءة، الشمولية"، ويُعد منصة استراتيجية لتبادل الرؤى بين صناع القرار والمعنيين بصناعة الطيران المدني، واستكشاف آليات تطوير منظومة التسهيلات بما يتواكب مع التطورات المتسارعة في النقل الجوي العالمي، كما يشمل المؤتمر محورًا وزاريًا يهدف إلى رسم ملامح التوجهات الاستراتيجية المستقبلية لقطاع التسهيلات، وتعزيز الالتزام الدولي بتيسير حركة النقل الجوي. كما أنه بمثابة منصة حوارية تجمع وزراء الطيران المدني لمناقشة مبادرات مشتركة تسهم في تعزيز الترابط بين الدول وتحقيق تجربة سفر أكثر سلاسة وأمانًا.
كما يتضمن جدول أعمال المؤتمر سلسلة من الجلسات التي تتناول قضايا محورية، منها: تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، تسهيل إجراءات الجمارك والشحن، سلامة وثائق السفر، إدارة الحدود، مكافحة الهجرة غير الشرعية، دعم ضحايا الحوادث الجوية، إضافة إلى بناء القدرات والابتكار في مجال التسهيلات.
وفى هذا السياق؛ أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، حرص الدولة المصرية على دعم الجهود الدولية الهادفة إلى تعزيز التعاون والتكامل في مجال تسهيلات النقل الجوي، باعتباره أحد الركائز الأساسية لتطوير منظومة السفر الجوي وتحقيق النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي، إلى جانب دعم توجه مصر نحو ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في صناعة الطيران المدني.
وأوضح أن اعتماد التسهيلات الدولية للنقل الجوي خلال المؤتمر الوزاري يُعد خطوة هامة نحو تطوير صناعة النقل الجوي عالميًا، حيث يمثل دعمًا لتوحيد الإجراءات وتعزيز انسيابية العمليات في المطارات والتى تشمل الجوازات والإجراءات الصحيه والمنظومة الامنية الخاصة بمراجعة بيانات الركاب مما يسهم في تسهيل حركة الركاب والبضائع، ويعزز من كفاءة الإجراءات فى المطارات ، ويدعم تحقيق أعلى مستويات الأمن، والمرونة، والكفاءة التشغيلية.
وأشار وزير الطيران المدني إلى أن مصر تؤمن بأهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات التي تواجه صناعة الطيران المدني، وتدعم بقوة المبادئ التي أكد عليها المؤتمر، وفي مقدمتها التعاون، الكفاءة، والشمولية، باعتبارها ركائز رئيسية لبناء منظومة نقل جوي أكثر عدالة وإنسانية واستدامة.
وأضاف الدكتور سامح الحفنى أن مؤتمر التسهيلات يهدف إلى إتاحة منصة فعالة للدول والجهات المعنية بصناعة الطيران المدني لتبادل الخبرات، والتعاون في وضع استراتيجية عالمية للتسهيلات، تُمكن من التكيف السريع مع التطورات المتلاحقة في هذا المجال، وتسهم في تعزيز الكفاءة والتكامل في منظومة النقل الجوي الدولي.