نهر أمواج طينية يهدد سكان باردونيكيا.. ماذا يحدث في إيطاليا؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تعرضت بلدة باردونيكيا شمال إيطاليا لانهيارات أرضية ما تسببت في ظهور نهر من الأمواج الطينية، والتي أجبرت أكثر من 120 شخصًا على ترك منازلهم، وتسببت في أضرار هيكلية كبيرة، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا».
فيضان طيني يغرق المدينةومن بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، حوصر 6 في عربة نقل جرفتها مياه الفيضانات، بالإضافة إلى أنه تم نقل العديد من الأشخاص إلى مستشفى قريب، لكن لم يصب أي منهم بجروح خطيرة.
وبدأ الطوفان في وقت متأخر من الأحد الماضي، وأجبرت الأمطار الغزيرة نهر المردوفين الهادئ على تفجير ضفافه فجأة وإغراق المدينة.
Colata di fango a #Bardonecchia (TO): prosegue il lavoro di 50 #vigilidelfuoco per attività di ricerca eventuali dispersi e per la rimozione di detriti dalle strade. Istituito un posto di comando avanzato per la gestione del soccorso [#14agosto 9:45] pic.twitter.com/8pcYE7dboU
— Vigili del Fuoco (@vigilidelfuoco) August 14, 2023 الوضع يزداد سوء في باردونيكياوبحسب التقارير، تعرض مركز الشرطة المحلي والفندق الرئيسي في المدينة لأضرار جسيمة، وقالت عمدة باردونيكيا، كيارا روسيتي، إن الوضع كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير، مضيفة: «وسط حظنا السيئ، تمكنا من تجنب ما كان يمكن أن يكون وضعًا مأساويًا».
وقال ألبرتو سيريو، حاكم منطقة بيدمونت حيث تقع باردونيكيا، إن الأضرار الناجمة عن الفيضانات والانهيارات الأرضية كانت كبيرة، رغم أنه لم يقدم تقديرًا للتأثير الاقتصادي على المدينة.
L’impressionante e improvvisa colata di fango e detriti che ha colpito il paese di #Bardonecchia, in alta Val #Susa, nella serata di domenica #13agosto. In zona #Rochemolles forte #temporale sul confine con la #Francia. #meteo @TgrRaiPiemonte @RaiNews pic.twitter.com/ZLLbbc3ITq
— Andrea Vuolo (@andreavuoloo) August 13, 2023 الفيضانات في باردونيكياوقالت رئيسة الوزراء، جيورجيا ميلوني، في بيان إن الحكومة مستعدة «لفعل كل ما يلزم لمنح السكان الحد الأقصى من المساعدة والدعم».
تقع باردونيكيا في سفوح جبال الألب الإيطالية، وتشتهر بالمتنزهين في الصيف والمتزلجين في الشتاء، وكانت الفيضانات في باردونيكيا هي الأحدث في سلسلة طويلة من الظواهر الجوية المتطرفة في إيطاليا خلال الأشهر 18 الماضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيطاليا فيضانات باردونيكيا
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في منطقة الساحل السوري وكيف تطور الوضع؟
#سواليف
منذ ليلة الخميس 6 مارس آذار، شهدت #سوريا أحداثاً متسارعة، إذ تعرضت قوات الأمن التابعة للجيش السوري الجديد لهجمات منظمة وكمائن متفرقة من قبل ” #فلول_النظام_السابق “، ما أسفر عن مقتل العشرات من #الجيش وقوى الأمن.
وتداول السوريون مقاطع فيديو تظهر جثثاً تنتشر في أماكن متفرقة. فكيف بدأت هذه التطورات؟ ومن المسؤول عنها؟
البداية: الهجوم في بيت عانا
بدأت الأحداث في قرية بيت عانا بريف جبلة في محافظة #اللاذقية، عندما أطلق #مسلحون مجهولون النار على دورية عسكرية تابعة للأمن الداخلي.
وتكتسب هذه القرية أهمية خاصة، إذ تعتبر مسقط رأس اللواء سهيل الحسن، قائد الفرقة 25 سابقاً، الذي كان من أبرز قادة الجيش السوري في عهد الرئيس المخلوع #بشار_الأسد.
ردت قوات الأمن على الهجوم على دوريتها بإرسال تعزيزات، شملت صواريخ رشاشة وطائرة مروحية، لمحاولة السيطرة على الوضع، إلا أن الأمور تصاعدت بسرعة، بعد أن شنت مجموعات مسلحة هجمات منسقة على عشرات المواقع في منطقة الساحل، مستهدفة مناطق في ريف اللاذقية وريف طرطوس وقرى جبلة.
ومع تصاعد التوتر، تعرضت قوات الأمن الداخلية لاستهداف في أكثر من عشرة كمائن خلال توقيت متزامن، أبرزها كان في ريف جبلة، حيث قُتل 13 عنصراً من الشرطة التابعة لوزارة الداخلية.
وأمام هذا التصعيد، أصدرت وزارة الدفاع أوامر بالاستنفار الكامل لكافة القطع والثكنات العسكرية، وإرسال أرتال عسكرية نحو الساحل من عدة محافظات، أبرزها إدلب وريف حلب وحمص.
لكن هذه الأرتال تعرضت أيضا لكمائن قبل وصولها إلى اللاذقية، حيث نصب المسلحون الكمائن بين الأحراش، ما تسبب في خسائر كبيرة في صفوف الجيش.
ثم استعانت وزارة الدفاع بطائرات “الشاهين” المسيرة، التي نفذت ضربات مركزة على تحركات الجماعات المسلحة، ومع استمرار المعارك، أُجبرت بعض الأرتال العسكرية على تغيير مساراتها، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة في مختلف الجبهات
من يقف خلف هذه التوترات؟
تتهم قوات الأمن السورية من تصفهم بــ”فلول النظام السابق” بالهجوم على دورياتها وتنفيذ العناصر ضد قواتها.
ومع استمرار المعارك، بدأ عدد من السوريين بتداول اسم العميد السابق في نظام الأسد غياث دلّا، أحد قادة الفرقة الرابعة المنحلّة، الذي أعلن تشكيل “المجلس العسكري لتحرير سوريا”.
بينما قالت تقارير إعلامية، إن دلاّ تحالف مع قيادات سابقة في جيش النظام السابق بهدف “إسقاط النظام القائم”.
كما برز اسم إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا والمتهم باغتيالات بعهد حافظ الأسد، الذي قال مصدر حكومي إن قوات الأمن قامت باعتقاله خلال العملية العسكرية في جبلة.
ولا توجد تفاصيل حول حياة حويجة، لكن العديد من المصادر أشارت إلى أنه متورط في اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط.
كما أشارت قوات الأمن أيضاً إلى الضابط في النظام السابق سهيل الحسن، الذي قالت إنه المسؤول عن الجماعات المسلحة التي هاجمت الدوريات الأمنية.
أرسل الجيش السوري تعزيزات، بما في ذلك دبابات ومدرعات وقاذفات صواريخ، إلى اللاذقية وطرطوس.
احتجاجات وفرض حظر التجوال
بالتزامن مع الهجمات، خرج متظاهرون من الطائفة العلوية في طرطوس وجبلة وريف اللاذقية، دعماً للتحركات العسكرية المناهضة للحكومة الجديدة، ورفضاً لحكم أحمد الشرع في سوريا، بحسب ما هتف المتظاهرون.
وفي المقابل، شهدت المناطق الموالية للجيش السوري الجديد حالة من الغليان الشعبي، حيث تعالت الدعوات لحمل السلاح ومساندة القوات الأمنية والعسكرية في حربها ضد المهاجمين.
ومع تزايد حدة الاشتباكات، فرضت السلطات حظر تجول في اللاذقية وطرطوس بعد دخول قوات وزارة الدفاع إلى المدينتين، فيما استمرت المواجهات العنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المحيطة، بينما فكت القوات الأمنية الحصار عن جبلة التي أعلنت عن “تمشيطها” بعد انتهاء العملية.
مظاهرات في دمشق للاحتجاج على الهجمات التي نفذتها فلول نظام الأسد ضد عناصر إدارة الأمن العام في اللاذقية، في 6 مارس آذار 2026.
ومع تصاعد العنف في المنطقة، ازدادت المخاوف من انزلاق الأحداث إلى صراع طائفي واسع، خصوصا مع ظهور مؤشرات على عمليات انتقام متبادلة بين الأطراف المتصارعة.
إذ قال مصدر أمني لبي بي سي، إن القوات الأمنية عثرت على “حاجز أمني كامل تمت تصفيته ميدانياً في مدينة طرطوس”، حيث قُتل سبعة عناصر في وقت متأخر من ليلة الخميس، وعُثر على جثثهم صباح الجمعة بعد دخول أرتال وزارة الدفاع إلى المنطقة.
وفي مقابل ذلك قالت مصادر صحفية إن قوات أمنية نفذت إعدامات ميدانية في حق سكان بعض القرى العلوية المؤيدين للنظام السابق، من بينهم بعض المدنيين، منها في بلدة المختارية في ريف اللاذقية فجر الجمعة، كما أحرقوا عدد من المنازل التي يُعتقد أنها تعود لعناصر موالية للنظام السابق.
لكن وكالة الأنباء السورية نقلت عن مصدر أمني في وزارة الداخلية، إن “حشوداً شعبية كبيرة غير منظمة توجهت إلى الساحل، مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية، ونعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب”.
وبينما رجح البعض في البداية أن الهجمات كانت حركة مدعومة من الطائفة العلوية، إلا أن مصادر أمنية أكدت أن المقاتلين الذين شاركوا في الحملة ضد القوات الأمنية ينتمون إلى مختلف المحافظات والطوائف، وليس فقط العلويين.