جولد بيليون: الذهب ينخفض 250 دولاراً بأكثر من 9% منذ قمته السعرية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
استقرت أسعار الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم الجمعة، ولكن الذهب في طريقه إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات في ظل قوة الدولار الأمريكي خاصة بعد تماسك معدلات التضخم الأمريكية وعدم اليقين المصاحب لتوقعات السياسة النقدية.
انحصرت تداولات أونصة الذهب العالمي اليوم حول المستوى 2565 دولار للأونصة ليسجل أعلى مستوى عند 2571 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2554 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن سجل الذهب يوم أمس أدنى مستوى منذ شهرين عند 2536 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
يتجه الذهب إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021 بنسبة 4.4% ليسجل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، حيث انخفض الذهب بأكثر من 250 دولار وبنسبة 9.1% من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولار للأونصة وحتى أدنى مستوى سجله يوم أمس عند 2536 دولار للأونصة.
في المقابل واصل الدولار الأمريكي تألقه مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل أعلى مستوى في عام خلال جلسة الأمس، بعد أن وجد دعم كبير منذ فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتسبب هذا الارتفاع في جعل الذهب أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى غير الدولار ليقلل هذا من الطلب على الذهب وينخفض سعره.
من جهة أخرى ضعف الذهب الحالي والذي يظل ضمن نطاق التصحيح السلبي يعد أول تصحيح كبير يشهد الذهب منذ بداية العام، ومنذ بداية موجة الصعود الصاروخية التي بدأها في مارس الماضي.
ضعف الذهب الحالي يعكس التوقعات الحالية أن السياسة النقدية الأمريكية ستكون أكثر تعقيداً خلال العام القادم بسبب الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب والتي ستعتمد على سياسات مالية وضريبية من شأنها أن تدفع معدلات التضخم إلى الارتفاع وبالتالي يصبح الأمر معقد بالنسبة للبنك الفيدرالي للاستمرار في خفض أسعار الفائدة.
يذكر أن بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة للذهب منذ كون السندات الحكومية الأمريكية تشهد عائد مرتفع يدفع الطلب إلى التزايد عليها مقارنة مع الذهب.
أشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس إن النمو الاقتصادي المطرد وسوق العمل القوية والتضخم المستمر يبرر الحذر في خفض أسعار الفائدة بسرعة. وقد ساهمت تعليقاته في تأكيد التوقعات بصعوبة موقف البنك الفيدرالي خلال العام القادم.
يزيد من هذا التعقيد أن بيانات تضخم أسعار المنتجين التي صدرت يوم أمس أظهرت ارتفاع في معدلات التضخم، بينما استقر ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين أيضاً مما يدل على بقاء التضخم واستقراره بأعلى من مستهدف البنك الفيدرالي عند 2% وهو ما قد يؤثر على توجه البنك الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية.
وتضع الأسواق المالية احتمال بنسبة 59% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر القادم بمقدار 25 نقطة أساس ليتراجع هذا الاحتمال من 83% قبل يوم واحد، مما يدل على اقتناع الأسواق الحالي بمدى تغير أوضاع السياسة النقدية.
أما عن الصين فقد أظهرت خلال شهر أكتوبر انخفاض مبيعات الذهب من بورصة شنغهاي للذهب بنسبة 6% بما يصل إلى 107 طن وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب مما قلل من الطلب على الذهب.
وفي الوقت نفسه استمر الضعف على أساس سنوي، حيث انخفض بنسبة 11% مقارنة بأكتوبر الماضي وبنسبة 21% أقل من المتوسط على مدى 10 سنوات.
في المقابل ارتفع الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب الصينية، لتضيف 13 مليار يوان صيني بما يساوي 21 طن في أكتوبر، وهو أكبر تدفق شهري على الإطلاق، حيث ارتفعت أصولها الإجمالية قيد الإدارة (AUM) إلى 69 مليار يوان صيني (10 مليارات دولار أمريكي) وبلغت الحيازات الجماعية 112 طنًا، وسجل كلاهما أعلى مستوياتهما التاريخية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الأمريكي الاقتصاد صاروخ أسعار الذهب أسعار الذهب الدولار أسعار الذهب سوق العمل السیاسة النقدیة دولار للأونصة أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
لماذا انهارت أسعار الذهب لأدنى مستوى.. وهل حان وقت الشراء؟
واصلت أسعار الذهب العالمي الانهيار لليوم الثالث على التوالي، ليسجل الذهب أدنى مستوياته منذ شهرين متأثراً بارتفاع عملة الدولار الأمريكية مقابل العملات الرئيسية، وذلك بعد أسبوع واحد من إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وتشير التقديرات إلى أن أسعار الذهب ستواصل الانخفاض على مدار الأسابيع القليلة المقبلة نتيجة السياسة الأمريكية الجديدة، ولكن ما هي الأسباب الحقيقية وراء انخفاض أسعار الذهب بتلك الوتيرة؟
لماذا انخفضت الأسعار؟سجل سعر الذهب الفوري انخفاضاً اليوم، ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين عند 2555 دولاراً للأونصة، بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2558 دولاراً للأونصة، ليتداول حالياً عند المستوى 2552 دولاراً للأونصة.
وانخفضت أسعار الذهب العالمي خلال الأسبوعين الماضيين ليفقد 250 دولاراً من قيمته منذ تسجيل أعلى مستوى تاريخي عند 2790 دولاراً للأونصة وحتى أدنى مستوى سجله اليوم وفق تحليل "غولد بيليون" لتتبع حركة الذهب.
وبذلك يكون انخفض الذهب منذ بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بنسبة 6% في طريقه لتسجيل أو انخفاض شهري بعد 4 أشهر متتالية من الهبوط.
سياسات جديدةوقال الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين المصري لشئون صناعة الذهب إن هناك عدة عوامل أثرت سلباً على أسعار الذهب عالمياً، وأول هذه العوامل فوز المرشح دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، وهو ما يعني إنهاء الحروب والبعد عن الملاذ الآمن المتمثل في الذهب.
وأوضح الدكتور ناجي فرج لـ24 أن فوز ترامب يعني الاتجاه إلى السندات والأسهم والابتعاد عن الذهب وتنشيط التجارة العالمية، مما كان له تأثيراً سلبياً على أسعار الذهب خلال أسبوع واحد ليفقد أكثر من 250 دولاراً في أسبوع واحد.
وأكد ناجي فرج أن السياسات المتوقعة لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، دفعت الدولار الأمريكي إلى الارتفاع بشكل كبير، مما عوض جزءاً كبيراً من خسائره الأخيرة. ويعود ذلك إلى رؤية الأسواق بأن هذه السياسات ستؤثر بشكل كبير على معدلات التضخم، وبالتالي ستؤدي إلى إبطاء مسار خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي خلال عام 2025.
GOLD PRICE DROPS TO NEARLY TWO-MONTH LOW, SEEMS VULNERABLE NEAR $2,560 AREAhttps://t.co/Dg7pqQ3xbD pic.twitter.com/ALRDjaOiBl
— Forex Xtreme (@ForexXtreme1) November 14, 2024 هل حان وقت الشراء ؟وفيما يخص الوقت المناسب لشراء الذهب للاستثمار، أوضح الدكتور ناجي فرج لـ24 أنه من الأفضل الانتظار قليلاً حتى يسجل الذهب قاعاً جديداً بعد القاع الذي بلغ 2555 دولاراً، ومن المتوقع أن يشهد هبوطاً جديداً خلال الأسبوع المقبل مع بداية الفتح الأسبوعي لبورصة لندن للمعادن يوم الاثنين المقبل.
وأوضح ناجي فرج أن الذهب يعتبر ملاذاً أمناً واستثماراً طويل الأجل، وأن من يرغب في الشراء فإن السعر الحالي مناسب للغاية، ولكن من يرغب في المكسب السريع يمكنه الشراء بعد فترة قصيرة، والانتظار حتى بداية العام لتسجيل مكسب جيد مع عودة ارتفاع أسعار الذهب مرة أخرى.
ويأتي هذا بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي الذي شهد قرار البنك المتوقع بخفض الفائدة 25 نقطة أساس، ليشير إلى أن قرارات البنك القادمة ستشهد حذراً وتدقيقاً كبيراً.
وتضع الأسواق الآن احتمالاً بنسبة 65% أن يقدم الفيدرالي على خفض آخر في الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأخير هذا العام في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
Central banks and countries like China drove the #Gold breakout. Only now do we see inflows into the Gold ETF. Investors chasing FOMO, the rising Gold price, will be the next driving force for this magnificent Gold Bull Market.https://t.co/yavbqXCK0o$TRRXF #TNRGold???? $TNR.v pic.twitter.com/mR1sKQWB1B
— Kirill Klip ???? ⚡️⛏ #Gold & #rEVolution ???????????? (@kirillklip) November 14, 2024ومن ناحية أخرى نجد أن بيانات مجلس الذهب العالمي أظهرت أن التدفقات النقدية على صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد انخفضت خلال الأسبوع المنتهى في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) بمقدار – 8.6 طن ذهب، وهو أول انخفاض أسبوعي بعد 3 أسابيع متتالية من الارتفاع.