حراك مغربي يطالب بفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تسود في المغرب حالة من الغضب والاستنكار بعد رسو سفينة إمدادات موجهة من الجيش الأمريكي إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بميناء طنجة المتوسط، وسط مطالبات بتوضيحات رسمية من طرف الحكومة وإدارة الميناء.
وجدد حزب التقدم والاشتراكية المغربي تأكيده للدعم المطلق للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة التي جعلها تتقدم في كل بيانات مكتبه سياسي باقي النقط المتعلقة بالشأن السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي المحلي.
وشدد الحزب صاحب على ضرورة "فرض عقوباتٍ دولية على الكيان الصهيوني"، وذلك خلال اجتماع مكتبه السياسي، الذي عبر عن "إدانته الشديدة لجرائم الحرب القذرة، ولسياسة التهجير والتجويع والتطهير العرقي التي يُواصل اقترافها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المقاوِم".
وقال إن ذلك يأتي "في احتقار تام لأبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبدعم أمريكي إمبريالي لا محدود ماليا ودعائيا وعسكريا".
وأوضح أن كل ذلك "تسبب في إحلالِ وضعٍ إنساني يَفوقُ الكارثي بغزة، بما يجسِّد وصمةَ عار على جبين الضمير الإنساني".
من ناحيتها، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع المتضامنين مع الشعب الفلسطيني للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية في الدار البيضاء، وذلك مطلع الأسبوع، تنديدا برسو السفينة.
كما دعت الجبهة إلى المشاركة في الوقفة للتنديد بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في حرب الإبادة والعدوان الصهيوني على غزة ولبنان، وللمطالبة بوقف الحرب.
بدورها، واصلت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، احتجاجاتها على واقعة رسو السفينة الأمريكية في ميناء طنجة، وبعد نهاية الأسبوع التي كانت حامية جدا بوقفات احتجاجية أمام الميناء المذكور، عممت بيانا الأربعاء زادت فيه من جرعة الغضب وضمنته المطالب بتوضيحات عاجلة من الحكومة.
وقالت المبادرة إن "صمت إدارة ميناء طنجة المتوسط مريب"، مطالبة "الحكومة المغربية بتوضيح موقفها والإسراع في إبلاغ الرأي العام حول حقيقة ما يتم تداوله بخصوص السفينة ميرسك دنفر، التي غادرت الولايات المتحدة الأمريكية حاملة إمدادات عسكرية نيابة عن وزارة الدفاع للكيان الصهيوني".
وأدانت الصمت والغموض الذي تتصرف به السلطات المختصة، مؤكدة أنه يجب "رفض استقبال سفن أو طائرات متوجهة إلى الكيان الصهيوني كيفما كانت حمولتها، وذلك في وقت يتعرض فيه أهلنا في غزة للحصار والتجويع ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية من طرف الاحتلال الصهيوني".
وقالت إن "أي تيسير لهذه السفن والسماح لها بالرسو في ميناء طنجة المتوسط هو خذلان وغدر لفلسطين وتشجع للكيان الإجرامي على الإمعان في قتل الأطفال والنساء وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
وللإشارة فإن المغرب، الذي استأنف علاقاته الديبلوماسية مع إسرائيل نهاية العام 2020، هو واحد من أهم الدول العربية التي تشهد مظاهرات ضخمة رفضا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبة بوقف التطبيع.
وكان لافتا للانتباه الهجوم الذي شنته وسائل إعلام إسرائيلية على المهاجرين العرب من أصول مغربية الذين يعيشون في هولندا على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة أمستردام الهولندية ردا على استفزازات مشجعي فريق مكابي تل أبيب للجماهير الهولندية من خلال ترديد شعارات معادية للعرب وللفلسطينيين وتمزيق العلم الفلسطيني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المغرب الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة إسرائيل المغرب الولايات المتحدة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
المنتدى الفلسطيني في بريطانيا يكفل 40 عائلة في غزة خلال إفطاره السنوي
نظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا إفطاره السنوي التاسع في غرب لندن مساء أمس السبت 15 مارس 2025، بحضور ألف شخص، حيث شهد الحدث أجواء مميزة جمعت بين إحياء التراث الفلسطيني، والحفاظ على الهوية، والتضامن مع غزة، وسط تفاعل واسع من الحضور.
كفالات لـ 40 عائلة في غزة
وفي بادرة إنسانية تعكس التزام المنتدى بدعم الشعب الفلسطيني، نجح الحضور في جمع التبرعات لكفالة 40 عائلة متضررة في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان والحصار المفروض على الأهالي.
ضيف الشرف وفعاليات روحانية مؤثرة
كان ضيف الشرف في الإفطار المقرئ الكويتي أحمد النفيس، الذي أمَّ المصلين ودعا لأهل غزة، في لحظة إيمانية مؤثرة عززت الروابط الروحانية والتضامنية بين الحضور.
رسائل سياسية قوية ضد تصدير السلاح للاحتلال
خلال اللقاء، أكد ميسرة إبراهيم، المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني، على ضرورة تصعيد الضغط السياسي لوقف دعم الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا الحكومة البريطانية إلى التوقف عن تصدير السلاح إلى الاحتلال، ومطالبًا الشرطة بوقف التضييق على مظاهرات التضامن مع غزة، مشددًا على أن هذه الاحتجاجات يجب أن تستمر طالما استمر الاحتلال وجرائمه دون محاسبة.
مسابقات ثقافية وأفلام توثّق معاناة غزة
شهد الإفطار مسابقة ثقافية تهدف إلى ترسيخ الوعي بجرائم الاحتلال في غزة، كما تم عرض أفلام وثائقية نقلت صورة حية عن معاناة الفلسطينيين تحت القصف والحصار، ما أثار تفاعلًا عاطفيًا كبيرًا بين الحضور.
إحياء التراث والمطبخ الفلسطيني في أجواء تضامنية
لم يخلُ اللقاء من لمسات ثقافية أصيلة، حيث تم تقديم الكنافة والمأكولات الشعبية الفلسطينية، مما جعل الإفطار مساحة تجمع بين الهوية الفلسطينية والتضامن العملي مع القضية.
التضامن مستمر حتى زوال الاحتلال
عكس الحضور الضخم والحماس الذي شهده الإفطار حجم الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في بريطانيا، مؤكدين أن التضامن مع غزة سيبقى مستمرًا حتى ينتهي الاحتلال وتتحقق العدالة.
وتزامن الإفطار السنوي للمنتدى الفلسطيني في بريطانيا مع مظاهرة وطنية ضخمة شهدتها العاصمة البريطانية لندن يوم أمس السبت تضامنا مع فلسطين ورفضا لاستمرار حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال بحق أهل غزة من خلال الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.