وكيل مشروعات النواب تدعو لمواجهة استغلال البسطاء في الإقراض غير القانوني
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قالت النائبة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إن تفشي ظاهرة الجمعيات والشركات الصغيرة متناهية الصغر التي تقرض المواطنين بفوائد مرتفعة وتمارس ضغوطًا غير قانونية عليهم، كإمضاء إيصالات أمانة بدون قيمة "على بياض" ، تعد من أخطر التحديات التي تهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تضع الأفراد في دائرة مفرغة من الديون، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى فقدان ممتلكاتهم أو تعرضهم للمساءلة القانونية والزج بهم في السجون.
ولفتت أبو السعد، في بيان لها، أن خطر هذه الظاهرة يتفاقم مع غياب الوعي المجتمعي بآليات الاقتراض الآمن وحقوق المقترضين، إذ يستغل بعض القائمين على هذه الكيانات ضعف الثقافة المالية لدى البسطاء، مستغلين حاجتهم الملحّة للأموال لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأكدت أن الجمعيات الأهلية والشركات العاملة في الإقراض متناهي الصغر، تتبع الهيئة العاملة للرقابة المالية وهو قطاع غير مصرفي، فضلا عن أن هذه الجمعيات خاضعة للقانون رقم ١٤١ لسنة ٢٠١٤، وتم إجراء بعض التعديلات بشأن هذه الجمعيات ونظم عملها نتيجة ظهور عدد من المتضررين، وبالفعل تم عمل إجراءات حاسمة من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية منذ ما يقرب من عامين، وكان أهمها تطبيق ما يسمى بـ"التسعير المسؤل"، وهو وضع قيمة فائدة منضبطة.
وتابعت: كل مجال أو صناعة فيه استثناءات ومخالفات، فضلا عن أننا نتحدث عن صناعة الاقراض متناهي الصغر والتي تضم أكثر من ٥٥ عامل، مشيرة إلى أن أصحاب القروض لا سيما النساء الذين يوقعون على إيصالات بدون مبلغ أمر غير قانوني على الإطلاق، مؤكدة أن السند الاذني فقط هو ما يجب الامضاء عليه فقط وهذا هو القانوني.
وطالبت وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، بضرورة قراءة عقد التمويل أولا والتركيز في كافة بنوده، فضلا عن تكثيف الجهود المجتمعية والحكومية لنشر الوعي بين المواطنين بشأن المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة، وعلى الإعلام والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني أن تلعب دورًا فاعلًا في توجيه المواطنين نحو التعامل مع جهات مرخصة وخاضعة للرقابة المالية، مثل البنوك وشركات التمويل الرسمية، وتحذيرهم من الوقوع في فخ الشركات التى تتجاوز القانون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب المالية المشروعات الصغيرة والمتوسطة المشروعات المشروعات الصغيرة
إقرأ أيضاً:
صديقتان تتشاركان العمل بمشروع متناهي الصغر بالسويداء
السويداء-سانا
جعلت الصديقتان الشابتان رؤى كشور وماريان غانم من شغفهما بالعمل اليدوي نقطة تحول في حياتهما، حيث تشاركتا تأسيس مشروع متناهي الصغر لتصميم وتصنيع هدايا وإكسسوارات لمختلف المناسبات.
وأوضحت رؤى طالبة الهندسة المعلوماتية في حديث لـ سانا الشبابية أن الانطلاقة كانت من هواية تصنيع إكسسوارات بشكل بسيط، ثم تطورت إلى رسم لوحات صغيرة إلى أن توسعت تدريجياً بعد انضمام ماريان لها، وأصبحتا تنفذان وتصممان هدايا متنوعة تلبي مختلف الأذواق.
ووفقاً للشابة ماريان الطالبة في كلية العلوم فإنها تقبلت فكرة العمل برفقة صديقتها، بحيث جمعهما العمل كما جمعتهما الصداقة، ونجحتا بتبادل الخبرات والأفكار، وتنفيذ الأعمال بكل شغف ضمن أجواء من المحبة تسود مشروعهما.
الصديقتان رؤى وماريان ذكرتا أنهما تسوقان ما تنتجاه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى البيع بشكل مباشر للمعارف والأصدقاء، مع التوجه للمعارض، حيث تشتركان حالياً في أول معرض لهما مع مركز الغصن العتيق للأعمال اليدوية بمدينة السويداء، في محاولة منهما لاكتساب مزيد من الخبرات، والتعريف بمشروعهما.
ارتياح تبديه الشابتان لمشروعهما رغم قصر عمره لأنه يظهر قدراتهما الإبداعية ومهاراتهما اليدوية، حيث يتطلب العمل الهدوء والذوق والحس الفني العالي، كما تعملان على تذليل الصعوبات المتعلقة بغلاء أسعار المواد الأولية، وعدم توافر بعضها، معربتين عن أملهما بالتوسع في المشروع خلال الفترة القادمة، والتفرد بتقديم أعمال مميزة فيه، ومحاولة تصدير أعمالهما إلى خارج سوريا.