قالت النائبة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إن تفشي ظاهرة الجمعيات والشركات الصغيرة متناهية الصغر التي تقرض المواطنين بفوائد مرتفعة وتمارس ضغوطًا غير قانونية عليهم، كإمضاء إيصالات أمانة بدون قيمة "على بياض" ، تعد من أخطر التحديات التي تهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تضع الأفراد في دائرة مفرغة من الديون، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى فقدان ممتلكاتهم أو تعرضهم للمساءلة القانونية والزج بهم في السجون.

ولفتت أبو السعد، في بيان لها، أن خطر هذه الظاهرة يتفاقم مع غياب الوعي المجتمعي بآليات الاقتراض الآمن وحقوق المقترضين، إذ يستغل بعض القائمين على هذه الكيانات ضعف الثقافة المالية لدى البسطاء، مستغلين حاجتهم الملحّة للأموال لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأكدت أن الجمعيات الأهلية والشركات العاملة في الإقراض متناهي الصغر، تتبع الهيئة العاملة للرقابة المالية وهو قطاع غير مصرفي، فضلا عن أن هذه الجمعيات خاضعة للقانون رقم ١٤١ لسنة ٢٠١٤، وتم إجراء بعض التعديلات بشأن هذه الجمعيات ونظم عملها نتيجة ظهور عدد من المتضررين، وبالفعل تم عمل إجراءات حاسمة من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية منذ ما يقرب من عامين، وكان أهمها تطبيق ما يسمى بـ"التسعير المسؤل"، وهو وضع قيمة فائدة منضبطة.

وتابعت: كل مجال أو صناعة فيه استثناءات ومخالفات، فضلا عن أننا نتحدث عن صناعة الاقراض متناهي الصغر والتي تضم أكثر من ٥٥ عامل، مشيرة إلى أن أصحاب القروض لا سيما النساء الذين يوقعون على إيصالات بدون مبلغ أمر غير قانوني على الإطلاق، مؤكدة أن السند الاذني فقط هو ما يجب الامضاء عليه فقط وهذا هو القانوني.

وطالبت وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، بضرورة قراءة عقد التمويل أولا والتركيز في كافة بنوده، فضلا عن تكثيف الجهود المجتمعية والحكومية لنشر الوعي بين المواطنين بشأن المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة، وعلى الإعلام والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني أن تلعب دورًا فاعلًا في توجيه المواطنين نحو التعامل مع جهات مرخصة وخاضعة للرقابة المالية، مثل البنوك وشركات التمويل الرسمية، وتحذيرهم من الوقوع في فخ الشركات التى تتجاوز القانون.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب المالية المشروعات الصغيرة والمتوسطة المشروعات المشروعات الصغيرة

إقرأ أيضاً:

برلمانية تدعو وزارة الداخلية للتدخل العاجل لمواجهة مروجي المخدرات أمام المؤسسات التعليمية

دعت نادية القنصوري، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى ضرورة توفير تكوين ملائم للشباب واليافعين، بالإضافة إلى خلق فرص عمل لهذه الفئة الحيوية، وذلك في ظل الارتفاع الملحوظ في نسب البطالة التي تعاني منها العديد من الأسر في المغرب.

وأشارت القنصوري إلى أن هذه الأوضاع دفعت الآلاف من الأطفال والشباب للهجرة الجماعية نحو إسبانيا بحثًا عن فرص أفضل.

كما انتقدت القنصوري وجود باعة المخدرات في محيط المؤسسات التعليمية والجامعية، مؤكدة على ضرورة تدخل الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية بشكل فوري لمعالجة هذه الظاهرة التي تهدد سلامة المجتمع، مشددة على أن تداعيات هذه القضية لا تقتصر على الشباب فقط، بل تمتد إلى الأسر والمجتمع ككل.

وفي سياق متصل، سلطت القنصوري الضوء على مشكلة الهدر الجامعي التي تفوق نسبتها 30%، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الظاهرة. كما أكدت على ضرورة تحسين الظروف التعليمية للطلاب، بما في ذلك توفير فضاءات تدريس ملائمة، ضمان كرامة الطلاب في الأحياء الجامعية، وتوفير وسائل النقل الجامعي لتيسير حياة الطلاب الدراسية.

وفي ختام مداخلتها، طالبت القنصوري بضرورة توفير بيئة تعليمية تشجع على الاستمرارية والنجاح الأكاديمي، بما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • برلمانية تدعو وزارة الداخلية للتدخل العاجل لمواجهة مروجي المخدرات أمام المؤسسات التعليمية
  • انطلاق اجتماع محلية النواب لمناقشة الأدوات الرقابية
  • وزير التموين: المشروعات الصغيرة أصبحت ركيزة لبناء اقتصاد شامل وعدالة تنموية حقيقية
  • وزير التموين: المشروعات الصغيرة أصبحت ركيزة لبناء اقتصاد شامل
  • جبالي: قانون العمل من الإنجازات التشريعية التي تمس قطاعا عريضا من المواطنين
  • بحوث الاقتصاد الزراعي ينظم ورشة عمل "دور المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في تحقيق التنمية المستدامة"
  • ندوة عن التوعية بالأنشطة المالية غير المصرفية بين طلاب الجامعة بكلية الزراعة
  • اليوم.. "مشروعات النواب" تناقش مع وزير التموين دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • العرفي يُحذّر من استغلال المضاربين لتأجيل استجواب المركزي
  • اليوم.. "مشروعات النواب" تبحث خطة عمل وزارة الإسكان في دعم القطاع