بعد تصدره التريند.. ما قصة خروف "ماركو بولو"؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
في حادثة أثارت جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها، كشفت السلطات الأميركية عن قضية استنساخ وتهريب خروف من فصيلة "ماركو بولو" النادرة، المهددة بالانقراض، من قبل مزارع في ولاية مونتانا.
القصة التي بدأت بعملية تهريب سرية تطورت إلى استنساخ غير قانوني لهذا الحيوان الأسطوري، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول حماية الحياة البرية والمخاطر البيئية المرتبطة بالتكنولوجيا الحيوية.
قضية استنساخ وتهريب: بداية القصة
بدأت القصة الغريبة عندما ألقت السلطات الأميركية القبض على آرثر شوبارث، مزارع من ولاية مونتانا، بتهمة تهريب واستنساخ خروف من فصيلة "ماركو بولو". وفقًا لوثائق المحكمة، قام شوبارث بتهريب أحد هذه الخراف من قيرغيزستان إلى الولايات المتحدة في عام 2015، متجاوزًا القوانين البيئية الصارمة.
بعد تهريب الخروف، لجأ شوبارث إلى مختبر متخصص للاستنساخ، حيث نجح في استنساخ نسخة أطلق عليها اسم "ملك جبال مونتانا" (MMK). لم يكتف بذلك، بل استخدم السائل المنوي للخروف المستنسخ لتلقيح نعاج محلية، بهدف إنتاج نسل يحمل جينات "ماركو بولو".
وفقًا للتقارير، باع شوبارث نسل الأغنام بأسعار مرتفعة، حيث وصلت قيمة أحد أحفاد الخروف المستنسخ إلى 10،000 دولار. ومع تزايد الطلب، جنى شوبارث أرباحًا هائلة قبل أن تكتشف السلطات الأميركية أنشطته غير القانونية.
التحفظ على الخروف ومخاوف بيئية
في سبتمبر الماضي، قضت محكمة أميركية بسجن شوبارث لمدة 6 أشهر، فيما صادرت السلطات الخروف المستنسخ "MMK" ونقلته إلى منشأة معتمدة في ولاية أوريغون، قبل أن يُعرض في حديقة "روزاموند جيفورد" بنيويورك. لكن مصير الأغنام الأخرى المستنسخة لا يزال مجهولًا، حيث تعمل السلطات على تعقبها وإجراء تعقيم جيني لها لضمان عدم تكرار التجربة.
أثارت هذه القضية مخاوف بيئية من أن تؤدي الأغنام المستنسخة إلى اختلال في التوازن البيئي إذا ما أُطلقت في البرية. بالإضافة إلى ذلك، أثارت القضية جدلًا قانونيًا حول دور شركات الاستنساخ والتشريعات المتعلقة بحماية الحيوانات المهددة بالانقراض.
تقنيات الاستنساخ وتحديات المستقبل
هذه القضية ليست الأولى من نوعها في الولايات المتحدة، لكنها تسلط الضوء على التحديات التي يفرضها تطور تقنيات الاستنساخ. مع انخفاض تكاليف هذه التقنيات وزيادة استخدامها، يُتوقع أن تزداد مثل هذه القضايا في المستقبل، ما يتطلب مراجعة صارمة للوائح القانونية الدولية لحماية الحياة البرية.
خروف ماركو بولوخروف "ماركو بولو" هو أحد أكثر الحيوانات البرية ندرة، وينتمي إلى سلسلة جبال بامير الواقعة في آسيا الوسطى. يتميز هذا الخروف بقرونه الحلزونية الضخمة التي قد تصل إلى مترين، وهي أحد أسباب شهرته وجاذبيته للصيادين. يُعتبر هذا النوع مهددًا بالانقراض نتيجة الصيد الجائر والطلب المرتفع على قرونه وجلودها النادرة، ما يجعل قيمته السوقية تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات.
هذا الحيوان، الذي سُمّي تيمنًا بالمستكشف الإيطالي ماركو بولو الذي وثق وجوده في القرن الثالث عشر، يتواجد بكثافة قليلة في مناطق قيرغيزستان وطاجيكستان وأجزاء من الصين وأفغانستان. محاولات حمايته شملت إدراجه ضمن قوائم الأنواع المحمية، لكن ارتفاع الطلب التجاري ساهم في استمرار التهديدات له.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية التكنولوجيا الحيوية الولايات المتحدة حماية الحياة البرية قيرغيزستان ولاية مونتانا ولايات المتحدة نيويورك
إقرأ أيضاً:
ترامب يعيّن السيناتور ماركو روبيو وزيراً للخارجية
اختار الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، ماركو روبيو، لشغل منصب وزير الخارجية في إدارته المقبلة، ليضع بذلك حليفا له على رأس الدبلوماسية الأمريكية.
وتردد اسم روبيو باستمرار على مدار الأسبوع الماضي كواحد من المرشحين الأوفر حظا لقيادة الدبلوماسية الأمريكية، إلى جانب السفير السابق لدى ألمانيا ريك غرينيل.
وعندما سئل الأسبوع الماضي إن كان يتوقع أن يشغل منصبا مهما في إدارة ترامب، قال: أنا مهتم دائما بخدمة هذا البلد.
ويشكل اختيار ترامب لعضو الكونجرس المتشدد من أصول كوبية تحولا ملحوظا في العلاقة بين الرجلين.
ففي عام 2016، تنافسا على نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، وحينها وصف روبيو ترامب بأنه “محتال” و”الشخص الأكثر ابتذالا الذي طمح للرئاسة”.
ولد روبيو لأبوين مهاجرين كوبيين في ميامي، ودرس العلوم السياسية في جامعة فلوريدا التي تخرج فيها عام 1993.
وفي عام 2010 انتخب روبيو عضوا في مجلس الشيوخ بدعم من حزب الشاي الذي يضم جمهوريين متطرفين عادوا واندمجوا مع الحزب الجمهوري في أعقاب انتخاب باراك أوباما رئيسا.
اقرأ أيضاًجو بايدن يلتقي دونالد ترامب: عملية انتقال السلطة ستكون سلسة جدا
انخفاض في سعر العملات المشفرة بعد تخطي تاريخي في مستوى التداولات عقب فوز «ترامب»
ترامب يكشف عن منصب إيلون ماسك في إدارته الجديدة