CNN Arabic:
2025-05-01@20:16:26 GMT

أمريكيون يستثمرون في منازل مقاومة للأعاصير.. كيف تبدو؟

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  صمم المهندس المتقاعد جين تينر منزله الذي تبلغ مساحته 297 متر مربع، ويجلس على ركائز مثبتة عميقًا في قاعدة صخرية، لتحمّل العواصف والأعاصير من الفئة 5، وذلك بعدما كان التأمين ضد الفيضانات في مدينة كريستال ريفر بولاية فلوريدا الأمريكية المعرّضة للأعاصير سيُكلّفه 12 ألف دولار سنويًا.

وخلال السنوات الخمس منذ انتقال تينر إلى منزله الجاهز، نجا من سلسلة من العواصف الكبرى، بما في ذلك "إيداليا"، و"ديبي"، و"هيلين".

وقال تينر أثناء جولته في منزله الذي يتشاركه مع زوجته تامي لـCNN: "لقد واجهنا أحد الأعاصير، فوق الجزء العلوي من المنزل ... وكنا بخير".

نجا منزل جين تينر في مدينة كريستال ريفر بولاية فلوريدا من الأعاصير المتعاقبة. ورغم أنه كان بحاجة إلى تنظيف مرآبه الذي غمرته المياه في الطابق الأرضي بعد إعصار "هيلين" في سبتمبر، إلا أن المنزل "لم يتعرض لأي ضرر على الإطلاق"Credit: Jeff Hall

وأشار تينر البالغ من العمر 66 عامًا، الذي رفضت شركة التأمين السابقة الخاصة به تأمين العقار المكون من ثلاثة طوابق، إلى أن العديد من جيرانه "يقومون بتأمين أنفسهم الآن". 

وقام تينر بتجهيز مرآب على مستوى الأرض بفتحات تهوية للفيضانات، التي تسمح بدخول المياه لمعادلة الضغط، وجدران قابلة للتحطيم ليست جزءًا من الدعم الهيكلي للمبنى، وهي مصممة لتتحطم بسهولة في حالة حدوث فيضانات شديدة.

وفي أماكن أخرى، تحمي النوافذ عالية التحمل المنزل من الرياح القوية.

ويُعد عقار تينر من بين أكثر من 5،500 منزل دائري بنتها شركة "Deltec" الأمريكية، التي تزعم أن تصميماتها "المقاومة للأعاصير" يمكنها تحمّل رياح تصل سرعتها إلى 190 ميلاً في الساعة. 

ويُعرّف الإعصار من الفئة الخامسة، وهو أعلى تصنيف، بأنه الإعصار الذي تبلغ سرعة الرياح فيه 157 ميلاً في الساعة على الأقل.

وتدّعي الشركة أن "معدل نجاحها ضد الطقس القاسي يبلغ 99.9%"، وأن المنازل التي بنتها الشركة، التي تُوجد غالبيتها في الولايات المتحدة، نجت من بعض الأعاصير الأكثر تدميراً في المحيط الأطلسي، بما في ذلك "مايكل" و"كاترينا"، ومؤخراً "ميلتون".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: عمارة عواصف

إقرأ أيضاً:

سوريا بين شبح العقوبات وترتات إعادة التموضع الإقليمي

في أروقة الأمم المتحدة وعلى مقاعد مجلس الأمن، تتشكل ملامح مرحلة جديدة في الملف السوري، لكنها لا تخلو من التعقيد والغموض. بين مطالب أميركية صارمة بقطع طريق الإرهاب، وإبعاد النفوذ الإيراني، والتخلي عن أي دور للفصائل الفلسطينية، تقف دمشق عند مفترق طرق تاريخي، تحاول من خلاله التخفيف من العقوبات الخانقة وتلميع صورة الدولة الجديدة أمام المجتمع الدولي.

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بلغة دبلوماسية ناعمة، أعاد التأكيد أن العقوبات لا تطال النظام فحسب، بل تساهم في تفشي اقتصاد الظل وتغذية الشبكات غير الشرعية، بينما تحرم البلاد من فرص التعافي الاقتصادي والعدالة الانتقالية.

في المقابل، لم تغفل الإدارة الأميركية عن طرح شروط تبدو، في بعض جوانبها، تعجيزية، مما يوحي بأن واشنطن لا تبحث فقط عن تغيير في السلوك، بل عن تغيير في البنية السياسية العميقة.

في الخلفية، تتسارع تحركات إقليمية غامضة. فقد شهدت دمشق، لأول مرة منذ عقود، زيارات حاخامات من أصول سورية إلى مسقط رأس أجدادهم، وسط ترحيب إعلامي إسرائيلي لافت. بالتوازي، جرت زيارات نادرة لشيوخ دروز إلى الأراضي المحتلة، في خطوات تبدو كمحاولات متقدمة لاختراق الحواجز النفسية بين مكونات الجغرافيا السورية وإسرائيل، استعدادًا لاحتمالات جديدة للتموضع السياسي.

أما على الصعيد الاقتصادي، فتتوالى الأنباء عن جهود تقودها الرياض والدوحة لإنهاء ملف الديون السيادية السورية المتعثرة، مما يمهد الطريق لتحريك ملف إعادة الإعمار الذي ظل حتى الآن رهينة للصراعات الدولية والإقليمية. ومن المتوقع أن تسدد السعودية جزءًا من متأخرات سوريا لدى البنك الدولي، في خطوة قد تفتح الباب أمام تدفق منح وقروض بمئات الملايين لإصلاح قطاعي الكهرباء والبنية التحتية.

وفي كواليس هذه الترتيبات، تجري اتصالات سرية مع الجانب الروسي، الذي بدا أكثر انفتاحًا على تخفيف الحضور العسكري المباشر، مقابل ضمان مصالحه الاقتصادية والأمنية عبر صيغ جديدة للشراكة مع السلطة السورية ومؤسسات دولية، في مشهد يُراد له أن يعيد رسم خريطة النفوذ بطريقة أكثر مرونة وأقل صدامًا مع الغرب.

تبدو سوريا اليوم ساحة اختبار كبيرة: هل تنجح القيادة الجديدة في تجاوز إرث الماضي، والالتفاف على شروط الغرب الثقيلة؟ أم أن شبكة المصالح الإقليمية والدولية ستعيد إنتاج أزمات قديمة بثوب جديد؟

في كل الأحوال، لم يعد المشهد السوري شأنًا داخليًا خالصًا، بل أصبح قطعة شطرنج تتحرك فيها أيادٍ كثيرة في الخفاء، بانتظار اللحظة التي يتم فيها الإعلان عن قواعد اللعبة المقبلة.

محمد سعد عبد اللطيف

كاتب صحفي وباحث في الشؤون السياسية والجيوسياسية

البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات مشابهة

  • اعتقال والدين بعد أحتجاز أطفالهما في منزل منذ 2021
  • اندلاع حريق هائل داخل 5 منازل بالمنيا والحماية المدنية تتدخل
  • أستاذ بجامعة مصراتة: إصلاحات الدبيبة تبدو أقرب إلى التوبة عند خروج الروح
  • تعرض لانهيار جزئى .. إخلاء منزل من السكان بمنطقة الحصواية بقنا
  • “الحوت الأزرق”.. الصين تكشف غواصة خارقة تتحدى الأعاصير
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • سوريا بين شبح العقوبات وترتات إعادة التموضع الإقليمي
  • سوريا بين شبح العقوبات وترتيبات إعادة التموضع الإقليمي
  • مسؤولون أمريكيون: سقوط “إف 18” ناتج عن مناورة حادة لحاملة ترومان هرباً من نيران اليمنيين