حركة المقاطعة تفشل مشاركة إسرائيلية بإصدار كتاب عالمي في أستراليا
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تواصل دولة الاحتلال عزلتها السياسية والدبلوماسية حول العالم بسبب ما ترتكبه من جرائم ضد الفلسطينيين خلال حربها العدوانية على غزة، وآخر مظاهر هذه العزلة إعلان باحثين من أستراليا وبولندا عن إلغاء مشروع بحث دولي حول موضوع إعادة تأهيل السجناء بسبب مشاركة باحثين إسرائيليين بضغط من حركة المقاطعة العالمية BDS.
تال شنايدر مراسلة موقع "زمن إسرائيل" العبري، كشفت أنه "بسبب نشاط حركة المقاطعة حول العالم، قرر عدد من الأكاديميين العالميين عدم المشاركة في تأليف كتاب مشترك حول إعادة تأهيل السجناء، وهم بشكل أساسي أستراليون أصليون، وبينهم ذوي أصول أفريقية أو من المسلمين، وقد كان خلاصة مشروع مشترك بين محاضرين وباحثين من إسرائيل وبولندا والولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا واليابان والمجر والهند ودول أخرى، ويتناول أبحاثا مبتكرة عن علم الجريمة والاتصالات".
ونقلت في تقرير ترجمته "عربي21"، عن البروفيسورة هيذر أندرسون، الباحثة والمحاضرة في مجال الاتصالات بجامعة جريفيث في كوينزلاند، أن "الكتاب يركز على أنظمة الاتصال الداخلية في السجون حول العالم، وتستخدم كأداة علاجية للسجناء، حيث شارك "راديو فوكس" الإسرائيلي في هذا البحث كتجربة عينية، بهدف معالجة السجناء، وتطوير نموذج التواصل لتفعيلهم، مع التركيز على إعادة تأهيلهم الشخصي، بمن فيهم أولئك الذين يقضون أحكام سجن طويلة".
وأشارت إلى أن "مصممي الراديو الإسرائيلي طوّروا علاقات مع زملائهم حول العالم، وفي 2022 عُقد مؤتمر أول من نوعه في النرويج، بمشاركة باحثين في مجال علم الجريمة والاتصالات، وحينها نشأت فكرة العمل على كتاب مشترك يتضمن الأبحاث والخبرة السريرية ومجموعة من المبادئ التوجيهية لتشغيل أنظمة الاتصالات في المدارس الداخلية في السجون، ومنذ ذلك الحين، ولمدة عامين تقريبا".
وأوضحت أن "عشرات الباحثين والكتاب والأكاديميين شاركوا في إنتاج هذا الكتاب الدولي لنشر الأفكار التي يشملها، حيث شارك من إسرائيل البروفيسور تومر عينات من قسم علم الجريمة بجامعة بار إيلان، ود. موتي غيغي، رئيس قسم الاتصالات والمحاضر الأول بجامعة سابير في مستوطنة سديروت".
وأكدت أن "الأيام الأخيرة شهدت وصول رسالة عبر البريد الإلكتروني لأكاديمي مسلم أسترالي المولد، تحفظت إدارة المشروع على نشر اسمه، ضد فكرة إصدار الكتاب المشترك، ومنذ وصول الرسالة للمشاركين فيه أصبح المشروع في حالة تغير مستمر، وبات معرّضا لخطر الإلغاء، لأن الردود المتبادلة على هذه الرسالة الإلكترونية من قادة المشروع كشفت عن حجم الانتقادات الصارخة ضد الأكاديميين الإسرائيليين، مما منح حركة المقاطعة العالمية مزيدا من القوة والنفوذ لإلغاء مشاركة الإسرائيليين في هذا الكتاب".
وكشفت الكاتبة بعضا مما جاء في تلك الرسالة ممن وصف نفسه بـ"أكاديمي أسترالي مسلم المولد، يعتبر أن مشاركة الإسرائيليين في ذلك الكتاب يخلق مشكلة بالنسبة له، في ضوء المقاطعة الأكاديمية العالمية للمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، كجزء من حركة دولية واسعة تهدف للضغط على الاحتلال لتغيير سياسته تجاه الفلسطينيين، خاصة وان هذه المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية تتواطأ مع الاحتلال العسكري، وانتهاكات حقوق الإنسان".
وقال الأكاديمي الأسترالي في رسالته "إذا قمت بنشر بحث مع الباحثين الإسرائيليين، فسأواجه عداء عاما بسبب عدم التضامن مع الفلسطينيين، وهي مخاطرة لا أستطيع تحملها، مما يتطلب من الباحثين الإسرائيليين المشاركين في المشروع الانسحاب منه، وفي حال ظلوا فيه، فلا أستطيع المشاركة".
وكشفت أن "البروفيسور أندرسون وشركائها في إدارة المشروع أعلنوا عن إلغاء العمل على الكتاب من جانب واحد، لأنهم ملتزمون بممارسات إنهاء الاستعمار من خلال إبداء الاحترام والتفاهم لأصوات السكان الأصليين، وهم الفلسطينيون، وفي ضوء الأجواء السياسية الحالية التي لا تسمح لنا بإحراز تقدم في إنتاج الكتاب، بسبب الخوف من مقاطعته".
وختمت الكاتبة تقريرها، بالقول إن "حركة المقاطعة باتت تخترق كل زاوية حول العالم، والآن، وبعد العدوان الإسرائيلي على غزة، يواجه الإسرائيليون تسونامي حركة المقاطعة، وتتيح الاقتباسات من المراسلات التي حصل عليها الموقع ما يمرّ به الباحثون الإسرائيليون، مما يعني أن المشروع الإسرائيلي راديو فوكس يشهد حالة تراجع حاليا، رغم حصوله على اعتراف وجوائز دولية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الفلسطينيين غزة أستراليا المقاطعة فلسطين أستراليا غزة الاحتلال المقاطعة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة المقاطعة حول العالم
إقرأ أيضاً:
تألق جديد لـ "فينوم".. إيرادات الجزء الأخير تتجاوز 1.5 مليار دولار عالميًا
في إنجاز جديد يؤكد قوة الإنتاج السينمائي المتميز، حقق فيلم "Venom: The Last Dance" إيرادات عالمية تجاوزت 1.5 مليار دولار، محطمًا توقعات الجميع وكاسحًا شباك التذاكر في مختلف أنحاء العالم.
ايرادات فيلم فينوم
النجم توم هاردي والمخرجة كيلي مارسيل نجحا في تقديم جزء ختامي مبهر لهذه السلسلة الناجحة، حيث بلغت إيرادات الفيلم 397 مليونًا و917 ألف دولار على مستوى العالم منذ طرحه في 25 أكتوبر الماضي. وتوزعت الإيرادات بين 118 مليون و517 ألف دولار في السوق الأمريكية، و279 مليونًا و400 ألف دولار في الأسواق العالمية.
ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد مجددًا قوة هذه الشخصية الخارقة التي نجحت في جذب الملايين من المعجبين حول العالم. وفي تصريحات خاصة، أكدت المخرجة كيلي مارسيل أنها كانت تخطط منذ البداية لتقديم ثلاثية متكاملة لهذه السلسلة الناجحة، مشيرة إلى أن شركة "سوني" طلبت منها تولي مهمة الإخراج للجزء الأخير، وهو ما كان تحديًا مميزًا بالنسبة لها.
وعكست ردود أفعال الجمهور والنقاد انبهارهم بالجزء الختامي من "فينوم"، مؤكدين أن المخرجة نجحت في تقديم نهاية مثيرة وممتعة لهذه القصة، جسدها النجم توم هاردي بمهارة متناهية. ويُعد هذا الإنجاز الجديد تتويجًا لمسيرة ناجحة لهذه السلسلة المحبوبة على مستوى العالم.