2023 الأشد حرارة على الإطلاق.. ومفاجأة للعام القادم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كشف خبراء مناخ في الحكومة الأمريكية، يوم أمس الاثنين، أن هناك احتمالاً يناهز 50% أن يكون 2023 العام الأكثر حراً على الإطلاق، وأن يكون العام المقبل أكثر حرارةً من هذا العام.
– 2023 الأشد حرارة على الإطلاق
وفقاً لوكالة “فرانس برس”، فإن كبيرة العلماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة سارة كابنيك، قالت لصحافيين “كان العام 2023 حتى الآن ثالث أكثر الأعوام حرّا على الإطلاق”.
وأضافت “من شبه المؤكد 99% أن العام 2023 سيحتل المرتبة الأولى بين الأعوام الخمسة الأكثر حرّاً على الإطلاق، مع وجود احتمال بنسبة 50 % تقريباً أن يكون الأكثر حراً”.
– ظاهرة “إل نينيو”
وفي هذا الصدد، قال مدير معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، غافين شميدت: إن العام المقبل قد يكون أكثر حراً من هذا العام بسبب ظاهرة “إل نينيو”.
وتؤدي هذه الظاهرة المناخية الدورية فوق المحيط الهادئ إلى ارتفاع إضافي في الحرارة.
كما أضاف شميدت: “أكبر تأثير لظاهرة إل نينيو سيحدث في العام 2024، لذلك نحن لا نتوقع فحسب أن يكون العام 2023 حاراً بشكل استثنائي وبمستوى قياسي، بل أن يكون العام 2024 أكثر حراً”.
والأسبوع الماضي، أفاد مرصد كوبرنيكوس الأوروبي حول التغير المناخي أن شهر تموز/يوليو كان الأكثر حراً على الإطلاق، والأرقام التي نشرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أمس، تتوافق مع البيانات الأوروبية.
فيما قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي “بلغ متوسط درجة حرارة سطح الأرض في تموز/يوليو 1,12 درجة مئوية فوق المتوسط، ما جعله أكثر أشهر تموز/يوليو حرا منذ بدء تسجيل البيانات قبل 174 عاما”.
تأثيرات على الناس والبيئة
وأوضحت أن درجات حرارة سطح المحيطات العالمية سجلت ارتفاعاً قياسياً في تموز/يوليو للشهر الرابع على التوالي مع استمرار الظروف المناخية التي تسببها إل نينيو والتي بدأت في حزيران/يونيو.
وبدورها، قالت كبيرة علماء “ناسا”، كايت كالفن: إن “لتغير المناخ تأثيرات على الناس والأنظمة البيئية في كل أنحاء العالم”.
وأكملت: “بالإضافة إلى التغيرات في درجات الحرارة، نشهد تغيرات أخرى في المناخ مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وانخفاض نسبة الجليد البحري في القطب الشمالي وحرائق غابات وزيادة المتساقطات الغزيرة”.
وقال مدير “ناسا” بيل نيلسون: “من البديهي أن ترتفع درجة حرارة الأرض، الطبيعة تبعث إلينا برسالة، وهذه الرسالة هي أنه علينا أن نتصرف بشكل أفضل الآن، قبل فوات الأوان لإنقاذ مناخنا، وبتعبير آخر، لإنقاذ كوكبنا”.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
دراسة: ارتفاع مستويات البحار في العالم عام 2024 أكثر مما كان متوقعا
ارتفعت مستويات البحار في العالم أكثر مما كان متوقعا سنة 2024، وهو العام الأكثر حرا على الإطلاق، على ما بينت دراسة أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وأوضحت الوكالة عبر موقعها أن « ارتفاع مستوى البحار في العام الفائت يعود إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات بشكل غير اعتيادي، إلى جانب ذوبان الجليد الأرضي مثل الأنهر الجليدية ».
ويشكل ارتفاع مستويات البحار نتيجة للتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، إذ ترتفع هذه المستويات مع تفاقم متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض، والذي ينتج بدوره عن انبعاثات غازات الدفيئة.
وبحسب ناسا التي تراقب ارتفاع مستويات البحار باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، ارتفعت مستويات البحار بمقدار 0,59 سنتمترا في العام 2024، وهو رقم أعلى من 0,43 الذي توقعه العلماء.
وقال جوش ويليس، أحد الباحثين في ناسا الخميس « كل عام يختلف قليلا، لكن ما هو واضح أن مستوى المحيط يواصل الارتفاع ومعدل هذا الارتفاع يتسارع ».
وفي العقود الثلاثة الفائتة، أي من 1993 إلى 2023، ارتفع متوسط مستوى البحار بمقدار 10 سنتمترات.
وترجع هذه الظاهرة إلى ظاهرتين: ذوبان الأنهر الجليدية والقمم الجليدية القطبية مما يزيد من تدفق المياه العذبة إلى البحر، وتمدد مياه البحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وخلال السنوات الأخيرة، كان الارتفاع في مستوى المياه ناجما بشكل رئيسي عن الظاهرة الأولى وبدرجة أقل عن الثانية، بحسب ناسا. إلا أن هذا الاتجاه انعكس في العام الفائت، إذ كان « ثلث ارتفاع مستوى البحار ناتجا عن التمدد الحراري ».
ويشكل 2024 العام الأكثر حرا على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات سنة 1850.
ومن المتوقع أن يتواصل ارتفاع مستويات البحار مع استمرار البشرية في إطلاق الغازات الدفيئة، مما يهدد السكان الذين يعيشون في الجزر والسواحل.
كلمات دلالية المغرب بحار بيئة حر مناخ