إيلون ماسك وسفير إيران.. لقاء سري لتهدئة التوترات بين طهران وواشنطن
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
في خطوة غير تقليدية وذات دلالات سياسية مهمة، جمع لقاء سري الملياردير إيلون ماسك، المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني.
واللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة، عُقد في مكان سري يوم الإثنين الماضي، وفقًا لما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز"، ورغم عدم تأكيد الأطراف المعنية بشكل رسمي، فإن هذا الاجتماع يأتي في وقت حساس، حيث يترقب العالم تولي ترامب الرئاسة في 20 يناير المقبل، مع احتمالية تغيير في نهج السياسة الأمريكية تجاه إيران.
الإشارة إلى نهج دبلوماسي جديد
على الرغم من خلفيته المشحونة بالتوترات بين طهران وواشنطن، فإن اللقاء بين ماسك وإيرواني يمثل خطوة جديدة نحو نزع فتيل الأزمة بين البلدين.
هذه المناقشات قد تكون جزءًا من رغبة ترامب في تبني نهج دبلوماسي مع إيران، وهو ما يتناقض مع النهج المتشدد الذي يتبناه عدد من أعضاء حزبه الجمهوري، إلى جانب تأييد إسرائيل لهذا التوجه.
المثير في هذا اللقاء هو الدور المتنامي لإيلون ماسك في السياسة الأمريكية.
فقد أصبح ماسك، صاحب شركة تيسلا ومنصة "إكس"، شخصية محورية في الحياة السياسية الأمريكية بعد فوز ترامب.
ويبدو أن ماسك ليس مجرد مستشار سياسي، بل يمثل نقطة تقاطع بين عالم الأعمال والتأثير السياسي، مما يعزز من قوة ترامب في علاقاته الدولية، وخصوصًا مع إيران.
تطورات العلاقات الإيرانية الأمريكية
وفي وقتٍ لاحق من الأسبوع، أعربت إيران عن رغبتها في إزالة "الغموض والشكوك" المتعلقة ببرنامجها النووي، في وقتٍ يستمر فيه الضغط الدولي عليها بسبب هذه القضية.
وبالرغم من هذه الضغوط، أكدت طهران أنها لن تجري مفاوضات تحت "التهديد والترهيب"، وهو ما يعكس تمسكها بشروطها في أي حوار قادم.
ومع اقتراب موعد تنصيب ترامب، يتساءل العديد من المراقبين عن ملامح السياسة الأمريكية الجديدة تجاه إيران، والتي قد تشمل آلية تفاوض جديدة تبتعد عن التصعيد وتقترب من الحلول الدبلوماسية.
وتلك السياسة قد تكون في تناقض مع أسلوب ترامب في فترة رئاسته السابقة، عندما انسحب من الاتفاق النووي الإيراني واتباع سياسة "الضغوط القصوى".
تحليل سياسي
لقاء ماسك مع إيرواني لا يعكس فقط الدور المتزايد لماسک في السياسة الأمريكية، بل يبرز أيضا التوجهات المتناقضة التي قد تشهدها السياسة الخارجية الأمريكية في عهد ترامب.
فقد أبدى ترامب مرارًا استعداده لإجراء حوار مع إيران، بينما يظل الحذر سمة بارزة في تعاطي السياسيين في واشنطن مع ملف إيران النووي.
وفي النهاية، يظل اللقاء بين ماسك والسفير الإيراني حدثًا سياسيًا يحمل في طياته العديد من الرسائل المتبادلة بين طهران وواشنطن.
ولا شك أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام مستقبل من التفاهمات الدبلوماسية، مع الحفاظ على الحذر في التعامل مع الملف الإيراني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإشارة الاطراف الأمم المتحدة الأمريكية الجمهوري الحياة السياسية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيس الامريكي المنتخب الرئيس الأمريكي السياسة الأمريكية السفير الايراني الملياردير إيلون ماسك الملياردير ايلون ماسك تجاه إيران بين البلدين تطورات خطوة جديدة دونالد ترامب سفير إيران
إقرأ أيضاً:
ستيف ويتكوف.. "رجل الصفقات" الذي يعيد تشكيل السياسة الأمريكية
يعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في صياغة سياسته الخارجية ويعتبر بمثابة حجر الزاوية في ولايته الثانية، خصوصاً أن ويتكوف صديق ترامب المقرب منذ 40 عاماً.
وقال موقع "أكسيوس" إن مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هو صانع الصفقات الملائم لصانع الصفقات الرئيسية في الوقت الحالي، حيث يتمتع ويتكوف بحقيبة أعمال متوسعة تشمل الآن أكبر تحد جيوسياسي يواجهه ترامب وهو التفاوض على صفقة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا كجزء من إعادة ضبط السياسة الخارجية الأمريكية.
ما هو دور ويتكوف ؟ساعد ويتكوف في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالإفراج عن المعلم الأمريكي مارك فوغل، بعد محادثات في موسكو.
كما لعب ويتكوف دوراً رئيسياً في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقبول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حماس الشهر الماضي. كما أنه الرجل الذي اختاره ترامب للمحادثات التي يريد الرئيس إجراؤها مع إيران لمحاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد في وقت لاحق من هذا العام.
ويؤكد مساعدو ترامب أنه لا ينبغي النظر إلى ويتكوف على أنه يطغى على عمل وزير الخارجية ماركو روبيو. وكان ويتكوف فعالاً في تقديم المشورة لترامب باختيار روبيو ونائب الرئيس فانس ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز لمناصبهم.
وقال مسؤول عربي كبير إنه من الواضح للجميع في المنطقة أن ويتكوف هو الممثل النهائي لترامب وإذا كان يريد إبرام صفقة، فعليه القيام بذلك معه.
وأوضح المسؤول أن تكتيكات ويتكوف التفاوضية متجذرة في تجربته كقطب عقارات في نيويورك، وفقاً لأولئك الذين يعرفونه.
وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض: "يرى الرئيس ستيف كواحد من أعظم صناع الصفقات في العالم. واللعبة تحترم اللعبة مثلها".
How Trump's friend and dealmaker @SteveWitkoff is shaping U.S. foreign policy. @MarcACaputo@axiosalex and I write for @axios https://t.co/OlhqLBgj5n
— Barak Ravid (@BarakRavid) February 16, 2025 مزايا ترامبوقال أحد المسؤولين الذين شاهدوا ويتكوف وهو يعمل "إنه محترم للغاية ومباشر. إنه لا يدافع عن الرئيس أو يقلل من شأنه. وأضاف "إنه يتمتع بكل مزايا ترامب ولكنه لا يحتاج إلى الأضواء".
ووصفه المسؤولون الإسرائيليون الذين عملوا مع ويتكوف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنه نشيط وغير رسمي. حتى أن ويتكوف جاء إلى بعض جلسات التفاوض في الدوحة مرتديًا بنطالاً رياضياً وسترة رياضية وحذاء رياضي.
وقال مسؤول إسرائيلي إن طاقة ويتكوف "كانت عاملاً رئيسياً أدى إلى الاتفاق". ويفضل ويتكوف المحادثات السريعة والمباشرة.
وقال مصدر مقرب من ويتكوف: "إنه يريد التحدث إلى أشخاص مخولين بإبرام صفقة، وليس إضاعة وقته في التحدث إلى أشخاص يحتاجون إلى العودة إلى رئيسهم كل دقيقتين للحصول على الموافقة".
كما قال مسؤولون إسرائيليون وعرب لأكسيوس إن ويتكوف لا يزال بحاجة إلى أن يصبح أكثر دراية بالشرق الأوسط - من حيث اللاعبين المختلفين والحساسيات التاريخية والعاطفية التي تدعم الصراعات هناك.
وتعود علاقة ترامب وويتكوف إلى منتصف الثمانينيات، عندما كان ترامب مقاولاً ناشئاً في نيويورك وكان ويتكوف محامياً عقارياً.
ستيف ويتكوف.. رجل ترامب في الشرق الأوسط - موقع 24رغم افتقاره للخبرة في السياسة الخارجية، أصبح مبعوث دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، معروفاً كمفاوض موهوب لا يخشى التعبير عن رأيه، فيما يُنسب إليه دور رئيسي في التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل وحركة حماس.وأصبح الاثنان صديقين في لعبة الغولف، وأدرك ترامب أن ويتكوف، على عكس الآخرين في عالم ترامب، لم يكن يسعى إلى الشهرة.
وعلى عكس العديد من أصدقاء ترامب القدامى، لم يتخل عنه ويتكوف بعد أعمال الشغب في الكابيتول في السادس من يناير(كانون الثاني). وقد لاقى هذا صدى لدى ترامب.