في خطوة غير تقليدية وذات دلالات سياسية مهمة، جمع لقاء سري الملياردير إيلون ماسك، المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني.

واللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة، عُقد في مكان سري يوم الإثنين الماضي، وفقًا لما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز"، ورغم عدم تأكيد الأطراف المعنية بشكل رسمي، فإن هذا الاجتماع يأتي في وقت حساس، حيث يترقب العالم تولي ترامب الرئاسة في 20 يناير المقبل، مع احتمالية تغيير في نهج السياسة الأمريكية تجاه إيران.

الإشارة إلى نهج دبلوماسي جديد

على الرغم من خلفيته المشحونة بالتوترات بين طهران وواشنطن، فإن اللقاء بين ماسك وإيرواني يمثل خطوة جديدة نحو نزع فتيل الأزمة بين البلدين.

هذه المناقشات قد تكون جزءًا من رغبة ترامب في تبني نهج دبلوماسي مع إيران، وهو ما يتناقض مع النهج المتشدد الذي يتبناه عدد من أعضاء حزبه الجمهوري، إلى جانب تأييد إسرائيل لهذا التوجه.

المثير في هذا اللقاء هو الدور المتنامي لإيلون ماسك في السياسة الأمريكية.

فقد أصبح ماسك، صاحب شركة تيسلا ومنصة "إكس"، شخصية محورية في الحياة السياسية الأمريكية بعد فوز ترامب.

ويبدو أن ماسك ليس مجرد مستشار سياسي، بل يمثل نقطة تقاطع بين عالم الأعمال والتأثير السياسي، مما يعزز من قوة ترامب في علاقاته الدولية، وخصوصًا مع إيران.

تطورات العلاقات الإيرانية الأمريكية

وفي وقتٍ لاحق من الأسبوع، أعربت إيران عن رغبتها في إزالة "الغموض والشكوك" المتعلقة ببرنامجها النووي، في وقتٍ يستمر فيه الضغط الدولي عليها بسبب هذه القضية.

وبالرغم من هذه الضغوط، أكدت طهران أنها لن تجري مفاوضات تحت "التهديد والترهيب"، وهو ما يعكس تمسكها بشروطها في أي حوار قادم.

ومع اقتراب موعد تنصيب ترامب، يتساءل العديد من المراقبين عن ملامح السياسة الأمريكية الجديدة تجاه إيران، والتي قد تشمل آلية تفاوض جديدة تبتعد عن التصعيد وتقترب من الحلول الدبلوماسية.

وتلك السياسة قد تكون في تناقض مع أسلوب ترامب في فترة رئاسته السابقة، عندما انسحب من الاتفاق النووي الإيراني واتباع سياسة "الضغوط القصوى".

تحليل سياسي

لقاء ماسك مع إيرواني لا يعكس فقط الدور المتزايد لماسک في السياسة الأمريكية، بل يبرز أيضا التوجهات المتناقضة التي قد تشهدها السياسة الخارجية الأمريكية في عهد ترامب.

فقد أبدى ترامب مرارًا استعداده لإجراء حوار مع إيران، بينما يظل الحذر سمة بارزة في تعاطي السياسيين في واشنطن مع ملف إيران النووي.

وفي النهاية، يظل اللقاء بين ماسك والسفير الإيراني حدثًا سياسيًا يحمل في طياته العديد من الرسائل المتبادلة بين طهران وواشنطن.

ولا شك أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام مستقبل من التفاهمات الدبلوماسية، مع الحفاظ على الحذر في التعامل مع الملف الإيراني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإشارة الاطراف الأمم المتحدة الأمريكية الجمهوري الحياة السياسية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيس الامريكي المنتخب الرئيس الأمريكي السياسة الأمريكية السفير الايراني الملياردير إيلون ماسك الملياردير ايلون ماسك تجاه إيران بين البلدين تطورات خطوة جديدة دونالد ترامب سفير إيران

إقرأ أيضاً:

بعد إيلون ماسك.. ميتا تحث على منع OpenAI من أن تصبح مؤسسة هادفة للربح

الاقتصاد نيوز - متابعة

حثت شركة ميتا بلاتفورمز Meta Platforms المدعي العام في كاليفورنيا على منع تحويل شركة أوبن إيه آي OpenAI إلى شركة ربحية وفق ما يخطط، في خطوة ممائلة لما فعله الملياردير إيلون ماسك.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أنه في رسالة إلى المدعي العام روب بونتا مؤرخة بتاريخ الخميس الماضي، رأت ميتا أن السماح لـ OpenAI بأن تصبح شركة هادفة للربح من شأنه أن يشكل سابقة خطيرة بالسماح للشركات الناشئة بالاستمتاع بمزايا الوضع غير الربحي حتى تستعد لتحقيق الربح.

"قد يكون لسلوك OpenAI آثار زلزالية على وادي السيليكون. إذا كان نموذج الأعمال الجديد لـصانعة ChatGPT صالحاً، فسيحصل المستثمرون غير الربحيين على نفس الجانب الإيجابي الربحي مثل أولئك الذين يستثمرون بالطريقة التقليدية في الشركات الربحية بينما يستفيدون أيضاً من الإعفاء الضريبي و"المزايا التي منحتها الحكومة"، وفق ما نقل تقرير وول ستريت جورنال عن ميتا.

ولم يرد مكتب Meta ومكتب المدعي العام في كاليفورنيا على الفور على طلب رويترز للتعليق.

خطوة ميتا مرادفة لما قام به الملياردير الأميركي الرئيس التنفيذي لشركة تسلا   إيلون ماسك، الذي رفع دعوى قضائية ضد OpenAI في مارس/ آذار 2024 في محكمة ولاية سان فرانسيسكو، قبل أن يسحب تلك الدعوى ويعيد تقديمها في وقت لاحق في محكمة فدرالية.

وكان جادل المحامون في دعوى ماسك الفدرالية، بقيادة مارك توبيروف في لوس أنجلوس، في شكواهم أن OpenAI انتهكت قوانين الابتزاز الفيدرالية أو قوانين RICO.

وفي منتصف تشرين الثاني، قاموا بتوسيع شكواهم لتشمل مزاعم بأن مايكروسوفت وOpenAI قد انتهكتا قوانين مكافحة الاحتكار عندما طلبت الشركة المبتكرة لـChatGPT من المستثمرين الاتفاق على عدم الاستثمار في الشركات المنافسة، بما في ذلك شركة ماسك الناشئة xAI.

استثمرت مايكروسوفت ما يقارب 14 مليار دولار في OpenAI، لكنها أعلنت في تشرين الأول في تقرير أرباحها للربع المالي الأول أنها ستسجل خسارة بقيمة 1.5 مليار دولار في الفترة الحالية، بسبب الخسائر المتوقعة من OpenAI.

يوم الجمعة، طلبت OpenAI من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل الشركة المصنعة ChatGPT إلى شركة هادفة للربح.

مقالات مشابهة

  • بعد إيلون ماسك.. ميتا تحث على منع OpenAI من أن تصبح مؤسسة هادفة للربح
  • إيلون ماسك يتيح روبوت الدردشة Grok-2 AI مجانا
  • باحث: السياسة الأمريكية تحت قيادة ترامب تثير القلق في أوكرانيا
  • ترامب يدرس خيارات وقف البرنامج النووي الإيراني واعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية
  • نووي إيران هو الهم الأول لترامب
  • إعلام عبري: واشنطن وتل أبيب تنسقان هجوما محتملا لوقف برنامج إيران النووي
  • ترامب يدرس تنفيذ ضربات استباقية ضد نووي إيران
  • ترامب يدرس تنفيذ "ضربات استباقية" ضد نووي إيران
  • ترامب يدرس تنفيذ "ضربات استباقية" ضد نووي إيران
  • ترامب يدرس خيارات من ضمنها ضربات جوية لوقف البرنامج النووي الإيراني وإسرائيل مستعدة للتحرك