ارقام مفزعة.. البنك الدولي يكشف حجم خسائر لبنان من الحرب
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قدر البنك الدولي الأضرار والخسائر التي تعرض لها لبنان بفعل الصراع مع إسرائيل، مشيرا إلى أنها بلغت 4.9 مليارات دولار منذ 8 نوفمبر 2023 ولغاية 27 نوفمبر 2024.
وأصدر البنك الدولي تقريرا بعنوان "لبنان: تقييم الخسائر والأضرار" يميز فيه بين الأضرار والخسائر على أساس قطاعي.
فالأضرار التي نتجت من القصف الذي تعرضت له منشآت قطاع ما، تختلف عن الخسائر التي تكبدها بسبب الإغلاق القسري الناشئ من نزوح العمال أو أصحاب العمل أو لأسباب أخرى مرتبطة بالحرب، وتقاس الخسائر على أساس تداعيات مستمرة خلال 12 شهرا.
والتقرير ليس نهائيا وحاسما، بل هو مبني على تقديرات للخسائر والأضرار، بمعنى أن هامش الخطأ فيها ليس فقط واردا بل هو أكيد، ونسبته ليست بسيطة، كما أنه باستمرار الحرب، فإنه ليس دقيقا أو نهائيا.
وقال التقرير إن عدد النازحين بلغ 1.3 مليون شخص، وإن الأضرار في قطاعات الإسكان والتجارة والصحة والسياحة والضيافة والزراعة والبيئة والتعليم بلغت 3.4 مليارات دولار، بينما بلغت قيمة الخسائر في هذه القطاعات نحو 1.5 مليار دولار، هذه عبارة عن خسائر اقتصادية يتوقع أن تواصل القطاعات تكبدها ربطا باستمرار الصراع واستمرار تداعياته التي تشمل قطاعات أخرى إنما بدرجة أقل من الأضرار والخسائر.
وبنتيجة هذا الأمر، يتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في لبنان بنحو 5.7% في عام 2024 مقارنة بتقديرات سابقة بأن ينمو الاقتصاد بنحو 0.9%، فالدمار إلى جانب النزوح أطلقا انخفاضا هائلا في الاستهلاك الذي كان يبلغ 134% من الناتج المحلي في عام 2023، وبالتالي سجل تباطؤ سريع وملحوظ في النشاط الاقتصادي.
ولقد انكمش اقتصاد لبنان منذ بدء الأزمة الاقتصادية في عام 2019 بنسبة 34%، ما ألغى 15 سنة من النمو الاقتصادي، وفق التقرير.
وقدر البنك الدولي بأن الأضرار في قطاع الزراعة بلغت 124 مليون دولار، وأن الخسائر بلغت 1.1 مليار دولار.
وبحسب التقرير، فإن الأضرار التجارية بلغت 178 مليون دولار بسبب القصف الذي تعرضت له المؤسسات التجارية في مناطق الصراع والكلفة الأعلى كانت في مناطق صيدا وصور والنبطية ومرجعيون وبنت جبيل، أما الخسائر فقد بلغت 1.7 مليار دولار، وهي ناتجة بشكل أساسي عن نزوح العمال وأصحاب الأعمال واضطرابات سلاسل التوريد واقتصار الاستهلاك على الأساسيات.
وفي قطاع التعليم قدرت الخسائر بنحو 215 مليون دولار بناء على خسائر الأقساط، فقد استخدمت عدة مدارس رسمية وعدة مدارس خاصة كمراكز إيواء للنازحين.
وقدر البنك بأن الأضرار التي لحقت بالبيئة بلغت 221 مليون دولار، وهي ناتجة من التداعيات على الموارد الطبيعية وعلى إدارة الصرف الصحي. كما بلغت قيمة الخسائر في هذا القطاع نحو 214 مليون دولار، وهي ناتجة من الخسائر التي لحقت بعمليات إعادة التدوير والنشاطات المرتبطة بها بالإضافة إلى أعباء جديدة على إدارة الصرف الصحي الناتجة من النزوح.
وفي قطاع الصحة، يقدر بأن قيمة الأضرار المباشرة من القصف بلغت 74 مليون دولار، إذ أصيبت 31 مستشفى و26 مركز رعاية أولية. وبلغت قيمة الخسائر 338 مليون دولار.
في حين أكبر الأضرار أصابت قطاع السكن، إذ طال التدمير بشكل كامل أو جزئي نحو 99 ألف وحدة سكنية بقيمة مقدرة بنحو 2.8 مليار دولار، وبلغت الخسائر الناتجة من توقف العمل في هذا القطاع لمدة 12 شهرا 389 مليون دولار، إذ خسر القطاع إيرادات تأجير وتشغيل، ورواتب وأجورا محلية وضرائب.
وتكبد قطاع السياحة أضرارا بقيمة 18 مليون دولار، بينما سجلت خسائر بقيمة 1.1 مليار دولار بسبب انخفاض عدد السياح وقيود السفر، ما انعكس على حركة إشغال الفنادق والمطاعم وسائر الأعمال المرتبطة بهذا القطاع.
في حين فقد 166 ألف نازح أعمالهم من أصل 875 ألف نازح داخلي وفق تقديرات البنك الدولي، وقيمة ما خسروه مقدرة بنحو 168 مليون دولار
وفي نهاية التقرير، قدر البنك الدولي بأن الأضرار والخسائر الناتجة من الصراع ستفوق التقديرات بشكل ملحوظ، إذ بنيت هذه التقديرات على قراءة وتحليل قطاعات مختارة يعتقد بأنها الأكثر تأثرا، لكن هناك قطاعات أخرى تضررت وتكبدت الخسائر أيضا مثل الطاقة والنقل والثقافة والخدمات البلدية والمياه، كما أن الحرب مستمرة ولم تتوقف حدتها عند إعداد هذا التقرير بل زادت، وتوسعت في مناطق مختلفة من الجنوب وبيروت والشمال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل اقتصاد لبنان قطاع الزراعة أصحاب العمل البنك الدولي قطاع الصحة الأضرار والخسائر البنک الدولی ملیون دولار ملیار دولار فی قطاع
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو: 500 منزل متضرر في “شلومي”.. والمستوطنون لم يعودوا حتى الآن
الثورة نت/..
تحدثت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن تضرر 500 منزل في مستوطنة “شلومي” شمال فلسطين المحتلة نتيجة الحرب مع لبنان، مؤكدةً أنّ المستوطنين سيعودون “فقط عندما تتم استعادة الأمن بشكل كامل، وتطبيق كل المخالفات البسيطة والجسيمة لوقف إطلاق النار”.
وأورد موقع “واللاه” الصهيوني أنّه قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كان يعيش في المستوطنة 9 آلاف مستوطن، وقد تم إخلاؤهم جميعهم تقريباً في الأيام الأولى من الحرب التي اندلعت أيضاً في الشمال في اليوم التالي.
وأضاف الموقع أنّه تم إجلاء نحو 8 آلاف من السكان، مؤكداً أنّ معظمهم لم يعودوا إلى منازلهم بعد.
الأضرار الناجمة عن الحرب
وبحسب “واللاه”، تضرر نحو 500 منزل من منازل “شلومي” بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، مشيراً إلى أنّ المجلس المحلي يخشى ألا يتضح حجم الضرر بالكامل إلا بعد عودة جميع المستوطنين إلى منازلهم.
ولفت الموقع الصهيوني إلى أنه خلال الحرب، كانت هناك ثلاث ضربات مباشرة على المباني العامة و19 ضربة مباشرة على المنازل الخاصة، كما تضررت 16 منشأة للبنية التحتية نتيجة نيران حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
إلى جانب ذلك، تم تسجيل أكثر من 20 حالة ضرر في المباني العامة نتيجة استخدام “الجيش” لها.
لا عودة قبل استعادة الأمن
وبحسب ما تابع الموقع، لا يزال نحو 1000 منزل سكني، وهو ما يشكل نحو 40% من المنازل العائلية في المستوطنة، من دون ملاجئ طوارئ.
وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس المحلي، غابي نعمان: “أعلم أنّ الأمر سيستغرق بعض الوقت لاستعادة الأمور إلى وضعها السابق وإصلاح الأضرار الهائلة التي ألحقتها الحرب بالبنية التحتية والطبيعة المحيطة بالمستوطنة”.
وأشار نعمان إلى أنّ حكومة العدو الصهيوني لم توافق بعد على تقديم المساعدة لإعادة بناء المستوطنة، مردفاً: “إنّ ما نحتاج إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى هو الشعور الكامل بالأمن. ومن المهم بالنسبة لنا أن نعرف أن وقف إطلاق النار يتم تطبيقه بالفعل وبشكلٍ صارم، وأنّ الأسلحة مثل التي تم العثور عليها في المنطقة لن يتكرر وجودها مرة أخرى”.
كما لفت إلى أنه فقط عندما تتم “استعادة الأمن بشكلٍ كامل وتطبيق كل المخالفات البسيطة والجسيمة لوقف إطلاق النار، سيتمكن المستوطنون والاقتصاد من العودة والازدهار كالمعتاد”.
يُشار إلى أنّ الإعلام الصهيوني كان كشف، في وقتٍ سابق، أنّ قيمة الأضرار في مستوطنات الشمال بلغت 5 مليارات شيكل ( أكثر من مليار و300 مليون دولار)، نتيجة نيران حزب الله من لبنان.