قال الاعلامي د. عمرو الليثي، ان قضية الإلحاد من القضايا الشائكة وهي ليست حديثة، بل ظهرت عبر التاريخ فى مختلف الحضارات والثقافات، لافتًا إلى انها ظاهرة عالمية ومعقدة تتداخل فيها عوامل مختلفة مثل العوامل النفسية والاجتماعية والفكرية وفى ظل التقدم التكنولوجي الهائل الذي نشهده والانفتاح على العالم.

وتابع : "نجد أن هناك تزايدًا في شكوك الشباب في الدين، مما يستدعى حوارًا علميًا بناءً لمواجهة هذه الظاهرة التى يحتاج التعامل معها نهجًا متزنًا ومتفهمًا، فالحوار وطريقته من العوامل المهمة في هذه القضية الشائكة فيجب أولًا فتح حوار هادئ وواضح وعقلاني، بدون اللجوء للهجوم الشخصى أو التحقير.


وأضاف عمرو الليثي، خلال تصريحات صحفية، : "من المهم أن ندرك أن الإلحاد ليس بالضرورة معاداة للدين، بل قد يكون نتيجة لشكوك أو أسئلة لم تجد إجابات شافية عليها فهناك الكثير من الشباب يبحثون عن إجابات منطقية وواقعية على أسئلتهم، وقد يؤدي عدم العثور على هذه الإجابات إلى الشك في الدين كما قد تدفع الأزمات الشخصية والمشاكل التى قد يواجهها الفرد أيضًا إلى ذلك.


واستكمل حديثه قائلًا: "كما أن هناك تأثير الأصدقاء والبيئة خاصة إذا كانت هذه البيئة تشجع على الإلحاد، كما تلعب التأثيرات الخارجية مثل انتشار الأفكار المتباينة عبر وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها دورًا كبيرًا في التأثير على معتقدات البعض وهناك بالتأكيد بعض الحلول التي يمكن أن تحد من تفشي هذه الظاهرة وأولها التشجيع على التعليم والتثقيف المستمر لأطفالنا وشبابنا في الأمور الدينية والفلسفية، حتى يكون باستطاعتهم الجواب على التساؤلات التي تدور بخلدهم بشكل علمي وعميق.


وأضاف : "ونحتاج أن نكون قدوة بأخلاقنا وسلوكنا، لأن الأفعال أحيانًا تكون أبلغ من الكلام وهذا ينطبق أولًا على دور الأب والأم في الأسرة فدورهم اساسي ورئيسي في حماية أبنائهم من الوقوع في فخ الإلحاد أو التشكك مما يدور حولهم خصوصًا في ظل الماديات الطاغية والانفتاح على العالم بثقافاته المختلفة عن طريق منصات التواصل الاجتماعى والإنترنت.

وتابع : "فالعالم أصبح قرية صغيرة وبالطبع هذا له جانب ايجابي ولكن من سلبياته المتفشية دخول أفكار غريبة وتوجهات مختلفة عن معتقداتنا تفتك بشبابنا وأولادنا فيجب أن يرجع دور الأسرة ورب الأسرة كما كان من قبل فرب الأسرة هو المرشد والمعلم والصديق الأول لأبنائه وهو خط الدفاع الأول ضد الأفكار الهدامة التى من الممكن أن تحيط بأبنائنا.


واختتم حديثه قائلًا: "أن الاستعانة في وسائل الإعلام بمجموعة من العلماء المتخصصين هي وسيلة مهمة جدًا لحل هذه القضية الشائكة، فوجود علماء من مجالات مختلفة مثل الفلسفة، والعلوم الاجتماعية يساعد فى توضيح المفاهيم المعقدة بشكل علمي ومدروس ويعطي مصداقية في النقاش، ويساعد أيضًا على تقديم أجوبة شاملة ومنطقية للتساؤلات المطروحة، وبالتالي يكون الحوار أكثر عمقًا وتأثيرًا فيجب أن نتعامل مع الشباب المتشكك والحائر بمنتهى العقلانية والاحتواء فهو يحتاج من يأخذ بيده ليفهم ويدرك ويقتنع ولا يحتاج لمن ينظر إليه نظرة تكفير، فرفقًا بشبابنا وأولادنا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاعلامي د عمرو الليثي القضايا الشائكة العلماء المتخصصين الدينية الليثي النفسية والاجتماعية عمرو الليثي

إقرأ أيضاً:

مركز الأزهر للفتوى: هكذا نعلم أطفالنا العادات الحسنة بأسلوب النبي الكريم

يشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية تبني أسلوب النبي ﷺ في توجيه الأطفال نحو السلوكيات الحسنة، موضحًا أن النهج النبوي يعتمد على التوجيه الإيجابي بدلاً من الاكتفاء بقول "لا" أو توبيخ الطفل دون توضيح. فحينما يرى الطفل تصرفه غير صحيح، يحتاج إلى بديل واضح وأسباب مقنعة تعزز فهمه وتصحيحه دون شعوره بالرفض.

الرسول ﷺ يعلّم عمرو بن أبي سلمة أدب المائدة

ويستشهد المركز بموقف النبي ﷺ مع عمرو بن أبي سلمة، الذي كان طفلًا حين لاحظ النبي ﷺ أن يده تطيش في الطعام. بدلاً من توبيخه، خاطبه النبي ﷺ برفق، قائلاً: «يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ». لقد رسم النبي للطفل الطريقة الصحيحة في الأكل، ليكون أكثر أدبًا وتقديرًا للطعام. وقد ترك هذا التوجيه أثرًا مستمرًا في حياة عمرو، إذ قال: "فما زالت تلك طعمتي بعد"، مما يعكس نجاح النبي في ترسيخ السلوك الحسن.

فوائد التوجيه البنّاء على شخصية الطفل

بحسب مركز الأزهر، فإن اعتماد أسلوب التوجيه الإيجابي يساعد الطفل على اكتساب السلوكيات الصحيحة بثقة وتلقائية، ويعزز من احترامه لذاته وتقبله للتعلم. كما أن هذا الأسلوب ينمي شخصيته، ويجعله يثق في قراراته وسلوكه، على عكس الأسلوب القائم على النهي فقط الذي قد يجعله يشعر بالإحباط أو النفور.

تعليم إيجابي لآباء وأمهات المستقبل

يدعو مركز الأزهر الآباء والأمهات إلى الاقتداء بمنهج النبي الكريم ﷺ في التربية، الذي يوجه الأطفال بلطف، ويعطيهم البدائل المناسبة لفهم السلوكيات السليمة. وبهذا، تتحول التربية إلى تجربة بنّاءة وداعمة، تزرع القيم في نفوس الأطفال، وتغرس فيهم العادات الحسنة كجزء من حياتهم اليومية، مما يساهم في تنشئة جيل إيجابي وقادر على تحمل المسؤولية.

 

حملة “قرة عين”

وجاء ذلك ضمن حملة “قرة عين" التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والتي جاءت بهدف تعزيز الوعي بقيم الأسرة، وتقديم نصائح فعالة للأزواج والآباء والأمهات لدعم استقرار الأسرة المصرية. تأتي الحملة في إطار سعي المركز إلى معالجة القضايا الأسرية المختلفة، مثل الخلافات الزوجية وتربية الأبناء، وتسعى لتوفير إرشادات عملية مستوحاة من التعاليم الإسلامية والتوجيهات النبوية، التي تركز على تحقيق التفاهم والمودة بين أفراد الأسرة.

وتشمل الحملة عدة جوانب توعوية وتثقيفية، تقدم من خلالها ورش عمل ومحاضرات ومحتوى رقمي يتناول مفاهيم التواصل الفعّال، والاحترام المتبادل، وأهمية التربية السليمة للأطفال. تهدف حملة "قُرّة عين" إلى تعزيز دور الأسرة كحاضنة أساسية لقيم المجتمع ودعم أواصر الترابط الأسري، بما يعزز بناء مجتمع متماسك ومحب ينهض بقيم الإسلام السمحة.

مقالات مشابهة

  • اطلالات صحافيي ومحللي محور الممانعة الى تراجع
  • دوللى شاهين لـ«البوابة نيوز»: لبنان يحتاج لدعم واسع والعمل على الأرض.. نور ابنتى هدية من ربنا والعوض الحقيقى.. جمهور «تيك توك» يلهث وراء المشاهدات والمشاعر لم تعد مثل الماضى
  • مركز الأزهر للفتوى: هكذا نعلم أطفالنا العادات الحسنة بأسلوب النبي الكريم
  • عمرو الليثي يدعم فلسطين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي
  • بأرقام جيش الاحتلال.. 53 عسكريا إسرائيليا قتلوا في لبنان
  • وزبر في قمة الرياض
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يهدم المباني في غزة.. ويبني بؤرا استيطانية كبيرة
  • البحوث الفلكية تكشف حقيقة وجود كائنات في باطن الأرض
  • رفض أولاده استلام جثمانه.. عمرو الليثي ينعي عم صالح ضحية عقوق الأبناء