عمرو الليثي: يجب الاستعانة في وسائل الإعلام بمجموعة من العلماء المتخصصين لمواجهة قضية الإلحاد
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قال الاعلامي د. عمرو الليثي، ان قضية الإلحاد من القضايا الشائكة وهي ليست حديثة، بل ظهرت عبر التاريخ فى مختلف الحضارات والثقافات، لافتًا إلى انها ظاهرة عالمية ومعقدة تتداخل فيها عوامل مختلفة مثل العوامل النفسية والاجتماعية والفكرية وفى ظل التقدم التكنولوجي الهائل الذي نشهده والانفتاح على العالم.
وتابع : "نجد أن هناك تزايدًا في شكوك الشباب في الدين، مما يستدعى حوارًا علميًا بناءً لمواجهة هذه الظاهرة التى يحتاج التعامل معها نهجًا متزنًا ومتفهمًا، فالحوار وطريقته من العوامل المهمة في هذه القضية الشائكة فيجب أولًا فتح حوار هادئ وواضح وعقلاني، بدون اللجوء للهجوم الشخصى أو التحقير.
وأضاف عمرو الليثي، خلال تصريحات صحفية، : "من المهم أن ندرك أن الإلحاد ليس بالضرورة معاداة للدين، بل قد يكون نتيجة لشكوك أو أسئلة لم تجد إجابات شافية عليها فهناك الكثير من الشباب يبحثون عن إجابات منطقية وواقعية على أسئلتهم، وقد يؤدي عدم العثور على هذه الإجابات إلى الشك في الدين كما قد تدفع الأزمات الشخصية والمشاكل التى قد يواجهها الفرد أيضًا إلى ذلك.
واستكمل حديثه قائلًا: "كما أن هناك تأثير الأصدقاء والبيئة خاصة إذا كانت هذه البيئة تشجع على الإلحاد، كما تلعب التأثيرات الخارجية مثل انتشار الأفكار المتباينة عبر وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها دورًا كبيرًا في التأثير على معتقدات البعض وهناك بالتأكيد بعض الحلول التي يمكن أن تحد من تفشي هذه الظاهرة وأولها التشجيع على التعليم والتثقيف المستمر لأطفالنا وشبابنا في الأمور الدينية والفلسفية، حتى يكون باستطاعتهم الجواب على التساؤلات التي تدور بخلدهم بشكل علمي وعميق.
وأضاف : "ونحتاج أن نكون قدوة بأخلاقنا وسلوكنا، لأن الأفعال أحيانًا تكون أبلغ من الكلام وهذا ينطبق أولًا على دور الأب والأم في الأسرة فدورهم اساسي ورئيسي في حماية أبنائهم من الوقوع في فخ الإلحاد أو التشكك مما يدور حولهم خصوصًا في ظل الماديات الطاغية والانفتاح على العالم بثقافاته المختلفة عن طريق منصات التواصل الاجتماعى والإنترنت.
وتابع : "فالعالم أصبح قرية صغيرة وبالطبع هذا له جانب ايجابي ولكن من سلبياته المتفشية دخول أفكار غريبة وتوجهات مختلفة عن معتقداتنا تفتك بشبابنا وأولادنا فيجب أن يرجع دور الأسرة ورب الأسرة كما كان من قبل فرب الأسرة هو المرشد والمعلم والصديق الأول لأبنائه وهو خط الدفاع الأول ضد الأفكار الهدامة التى من الممكن أن تحيط بأبنائنا.
واختتم حديثه قائلًا: "أن الاستعانة في وسائل الإعلام بمجموعة من العلماء المتخصصين هي وسيلة مهمة جدًا لحل هذه القضية الشائكة، فوجود علماء من مجالات مختلفة مثل الفلسفة، والعلوم الاجتماعية يساعد فى توضيح المفاهيم المعقدة بشكل علمي ومدروس ويعطي مصداقية في النقاش، ويساعد أيضًا على تقديم أجوبة شاملة ومنطقية للتساؤلات المطروحة، وبالتالي يكون الحوار أكثر عمقًا وتأثيرًا فيجب أن نتعامل مع الشباب المتشكك والحائر بمنتهى العقلانية والاحتواء فهو يحتاج من يأخذ بيده ليفهم ويدرك ويقتنع ولا يحتاج لمن ينظر إليه نظرة تكفير، فرفقًا بشبابنا وأولادنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاعلامي د عمرو الليثي القضايا الشائكة العلماء المتخصصين الدينية الليثي النفسية والاجتماعية عمرو الليثي
إقرأ أيضاً:
النائب عمرو هندي: الإرهابية لن تنجح فى النيل من عزيمة المصريين بالشائعات والأكاذيب
قال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن الشائعات تستهدف وقف مسيرة البناء والتنمية التى تقودها القيادة السياسة على مدار السنوات العشر الأخيرة والتى لم تشهدها مصر منذ عصور، ومن ثم الإرهابية لن تترك الدولة المصرية تستكمل رؤيتها وخطتها ومسيرة النجاح والتنمية خاصة بعدما لفظهم الشارع المصري وكتب نهايتهم إلى الأبد.
وأوضح النائب عمرو هندي، أن الإرهابية تريد عودة الفوضى مرة اخرى، وبعد فشل مخطط تقسيم الشرق الأوسط تريد هذه الجماعة المارقة الخارجة على القانون العودة للمشهد بأى شكل من الأشكال، تارة نريدها تستتر فى عباءة الدين، واخرى فى نشر الشائعات، وتارة تبث أكاذيب وتختلق وقائع وسيناريوهات تخيلية معتمدين على مواقع التواصل واللجان الإلكترونية لنشر هذه الشائعات بين أفراد الشعب المصري بهدف تشويه صورة مؤسسات الدولة والتقليل من حجم الإنجازات.
وأشار عضو النواب، إلى أن ترويج الشائعات والأكاذيب الهدف منه إحداث بلبلة وزيادة حالة الاستقطاب داخل المجتمع، وتلجأ الإرهابية لاستغلال الأزمات السياسية والاجتماعية، لخلق حالة من الفوضى والتأثير على الرأي العام، مما يؤدي إلى إضعاف ثقة المواطنين في حكوماتهم وهذا على غير الحقيقة، الدولة تقوم بتنمية شاملة فى مختلف المحافظات وكافة القطاعات على مستوى الجمهورية وهذا يُرى بالعين المجردة، بل الانجازات أصبحت واقع ملموس.
وشدد النائب عمرو هندي، على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه الموجة من الشائعات والأكاذيب التى تشنها الجماعة الإرهابية يوميا على مؤسسات الدولة، وأن يكون لكل مؤسسة دور منوط بها لزيادة الوعى، إضافة للمجتمع المدنى والأحزاب والوزارات والهيئات المختلفة