واشنطن تبعث رسالة جديدة لطهران عبر بغداد تتعلق بـسوريا - عاجل
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
افاد مصدر مطلع، اليوم الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، بإرسال الإدارة الامريكية في واشنطن رسالة جديدة لطهران عبر بغداد تتعلق بسوريا.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "وفدا أمريكيا يتواجد منذ أيام في بغداد ارسل من قبل واشنطن لمتابعة ملف الحوار غير المباشر مع طهران"، مبينا ان "الوفد ارسل يوم امس وفق المعلومات عبر بعض الوسطاء من الساسة العراقيين رسالة الى مراكز القرار الإيراني تتعلق بقلق امريكي من نفوذ طهران في سوريا".
وأضاف ان "وجود قيادات عسكرية من حرس الثوري في سوريا سيؤدي الى المزيد من التوترات وتصعيد الموقف في هذا البلد مع الإشارة الى ضرورة الدفع الى منع اي تصعيد او استغلال الأراضي السورية في شن هجمات صوب الكيان".
وأشار الى ان "الرسالة الامريكية تأتي مع تصعيد إسرائيلي واضح في ضرب سلسلة من الأهداف في سوريا تدعي تل ابيب انها تابعة للحرس الثوري او حلفائه".
وكانت سوريا قد تعرضت اليوم الى سلسلة غارات إسرائيلية لاسيما في مناطق مختلفة من دمشق وحمص وكان اعنفها في حي المزة بالعاصمة ومنطقة قدسيا في ريف دمشق أدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة 16 آخرين من بينهم نساء وأطفال بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة جراء قصف إسرائيلي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
انتهاكات إسرائيلية جديدة في سوريا تكشفها الأقمار الاصطناعية
كشفت الأقمار الأصطناعية انتهاكات جديدة ارتكبتها إسرائيل، لاتفاقية عمرها 50 عاما مع سوريا، وقالت الأمم المتحدة إن الكيان شارك في "أنشطة هندسية أساسية" تعتدي على منطقة عازلة رئيسية في مرتفعات الجولان.
وحسب سكاي نيوز، تظهر صور الأقمار الاصطناعية من شركة "بلانت لابس" ووكالة الفضاء الأوروبية، أن قوات إسرائيلية كانت تجري منذ أشهر أنشطة حفر قرب قرية جباتا الخشب السورية الواقعة في هضبة الجولان.
ويتم إنشاء "ساتر ترابي" كبير في المنطقة، يبلغ عرضه حوالي 12 مترا.
وقالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، إن الأنشطة الهندسية الإسرائيلية واسعة النطاق تجري على طول ما يسمى "خط ألفا" الذي يفصل بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة.
وضمن حلقة برنامج "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية"، تم التطرق إلى دلالات هذه التحركات الإسرائيلية، وسط مخاوف من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فقد بدأت هذه الأنشطة منذ يوليو الماضي، وهو ما يطرح تساؤلات حول النوايا الحقيقية لهذه التحركات.
أبعاد عسكرية
استضاف البرنامج الخبير العسكري اللواء حسن حسن من دمشق، الذي رأى أن هذه الأنشطة تمثل مؤشرا على تصعيد إسرائيلي محتمل.
وأشار حسن إلى أن الساتر الترابي قد يهدف إلى منع أي تسلل أو هجمات من الجانب السوري، إلا أنه في الوقت نفسه يعكس استعدادا لتحركات عسكرية محتملة من قبل إسرائيل.
وأضاف أن "هذا السلوك يعكس استراتيجية إسرائيلية أوسع لتعزيز قبضتها الأمنية والعسكرية في الجولان المحتل".
وناقش حسن خلال الفقرة الادعاءات الإسرائيلية التي تشير إلى أن الهدف من بناء الساتر هو منع تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود السورية، واعتبر أنها تستخدم كغطاء لتحركات عسكرية محتملة، مشيرا إلى أن السواتر الترابية بهذا الحجم "تعكس تحضيرا ميدانيا لعمليات أكبر قد تشمل توغلا عسكريا في حال تطورت الأوضاع".
استهداف خطوط الإمداد السورية
كما تناول البرنامج الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مواقع في دمشق ومحيطها، حيث أكدت إسرائيل أن العمليات استهدفت خطوط إمداد تابعة لحزب الله اللبناني.
واعتبر حسن أن هذه الضربات تأتي ضمن "المعركة بين الحروب" التي تتبعها إسرائيل لشل قدرات حزب الله وحلفاء إيران في سوريا، لكنه لفت إلى أن قدرات الحزب باتت أكثر تطورا، لا سيما فيما يتعلق بالصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة، مما يطرح تحديات جديدة لإسرائيل.
رسائل إقليمية وتوازنات القوى
في سياق متصل، أوضح الخبير العسكري أن التحركات الإسرائيلية تهدف إلى إرسال رسائل متعددة إلى خصومها في المنطقة، بدءا من سوريا وحتى حليفتها إيران.
واعتبر أن التصعيد الإسرائيلي في الجولان يحمل رسالة واضحة مفادها أن إسرائيل لن تتوانى عن ضرب أي تهديدات عسكرية تتبلور على حدودها.
تجد الإشارة إلى أن استمرار الأنشطة العسكرية الإسرائيلية على الحدود السورية وتصاعد الضربات الجوية، قد يؤدي إلى تعقيد المشهد الإقليمي بشكل أكبر، ما يثير تساؤلات حول قدرة الأطراف المعنية على ضبط النفس أو التوجه نحو تصعيد أوسع.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى المشهد مفتوحا على كل الاحتمالات، من التصعيد العسكري إلى محاولات التهدئة عبر الوساطات الدولية.