نائب فرنسي يتهم المشجعين الإسرائيليين ودعوة بأمستردام لمحاكمتهم
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قال البرلماني الفرنسي رافائيل أرنو -اليوم الجمعة- إن المشجعين الإسرائيليين أضمروا مسبقاً نوايا إثارة الشغب خلال مباراة فريقهم مع فرنسا، في حين دعا سياسي هولندي إلى محاكمة مشجعي نادي مكابي تل أبيب لترديدهم "هتافات مؤيدة للإبادة" في قطاع غزة خلال المباراة مع أياكس أمستردام الأسبوع الماضي.
وأضاف أرنو العضو عن حزب فرنسا الأبية اليساري -في منشور له اليوم الجمعة على حسابه بمنصة إكس- أن هناك العديد من حوادث الشغب خارج نطاق القانون حدثت في ملعب سان دوني، إحدى ضواحي باريس، متسائلا عما فعلته السلطات من أجل منع المشجعين الإسرائيليين المتطرفين.
كما شارك منسق حزب فرنسا الأبية مانويل بومبارد بدوره لقطات تظهر اعتداء مشجعين إسرائيليين بالضرب على آخرين فرنسيين واصفاً الوضع بالمخزي، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
من ناحية أخرى، نشر صحفي فرنسي يدعى إيمانويل هوارو صورة على حسابه بمنصة إكس تظهر رفعه للعلم الفلسطيني من المدرجات خلال المباراة، وعلق قائلا "لا يمكن لأي إجراءات مقيدة للحرية أن تجعلنا ننسى المجزرة المستمرة في غزة" وشارك المنشور مع حساب وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو.
وقد أظهرت مشاهد منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي إثارة مشجعين إسرائيليين أعمال شغب خلال مباراة فريقهم مع فرنسا، حيث اعتدوا بالضرب على بعض المشجعين الفرنسيين مما أدى إلى اندلاع شجار بين جماهير الفريقين في المدرجات.
وانطلقت المباراة أمس وسط حضور جماهيري منخفض بشكل قياسي بسبب مخاوف أمنية، إذ تم فرض إجراءات مشددة شملت انتشار 4 آلاف شرطي تحسبا لأي أحداث عنف على غرار تلك التي وقعت الأسبوع الماضي بهولندا بين المشجعين عقب مباراة "مكابي تل أبيب" و"أياكس أمستردام" ضمن الدوري الأوروبي.
"هتافات الإبادة"من جانبه، قال شهر خان المتحدث باسم مجموعة حزب "دينك" -في مجلس بلدية العاصمة أمستردام- إن جماهير مكابي تل أبيب رددت هتافات مؤيدة للإبادة الجماعية بغزة، ودعا إلى محاكمة مثيري الشغب الإسرائيليين أمام القضاء الهولندي.
جاء ذلك في حديث للأناضول حول أحداث العنف التي فجرها مشجعو النادي الإسرائيلي ضد العرب يوم المباراة مع أياكس أمستردام، في إطار الدوري الأوروبي لكرة القدم، في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
واتهم شهر خان رئيسة البلدية فيمكي هالسيما بتجاهل استفزازات المشجعين الإسرائيليين، مشيرا إلى أن الأحداث تصاعدت مع اعتداءات هؤلاء وهجومهم على الرموز الفلسطينية وإنزال أعلام فلسطين وترديدهم شعارات عنصرية.
وانتقد استخدام رئيسة البلدية هالسيما كلمة "بوغروم" لوصف الأحداث التي وقعت ليلة المباراة، وهي تسمية روسية الأصل تدل على أحد أشكال الشغب الموجه ضد جماعة معينة، سواء كانت عرقية أو دينية أو غيرها، وفق الاناضول.
ولفت إلى أن هالسيما زادت من المخاوف باستخدام كلمة "بوغروم" وأنها أثارت مخاوف الجالية اليهودية دون سبب، ولم تذكر أن مثيري الشغب في مكابي تل أبيب رددوا شعارات تدعو إلى الإبادة الجماعية.
وأعرب شهر خان عن ترحيبه بتوقيف السلطات الهولندية 10 من الإسرائيليين ليلة الأحداث، لافتا إلى أن هؤلاء جميعهم من مشجعي مكابي تل أبيب، وأنهم عادوا إلى إسرائيل.
وأوضح أنه رغم عودتهم إلى إسرائيل الآن "فإنني آمل أن تطالب السلطات الهولندية إسرائيل بتسليم هؤلاء المجرمين إلى أمستردام، وأن تتم محاكمتهم هنا إذا تم إثبات إدانتهم".
وذكر شهر خان أنه كان من المقرر أن تتصل هالسيما برئيس الوزراء الهولندي ديك شوف قبل يوم المباراة لمناقشة الخيارات المطروحة، بما في ذلك خيار لعب المباراة بدون جمهور.
وأكد أن تمديد حظر الاحتجاج في أمستردام بسبب أحداث المباراة لا يمكن أن يوقف الحركات المؤيدة للفلسطينيين، قائلا إن "الناس يتظاهرون ليس لحبهم النزول إلى الشوارع، ولكن لأن هناك إبادة جماعية (في غزة).
واتهم شهر خان الحكومة بأنها متواطئة أيضا في هذه الإبادة الجماعية "وهنا تكمن المشكلة" مؤكدا أن "مع استمرار الإبادة الجماعية، سيستمر التوتر في المجتمع وسيظهر مرة أخرى".
وقد استمرت أعمال العنف بعد المباراة التي انتهت بنتيجة 5 – 0 لصالح أياكس، حيث وقعت توترات فجرتها هتافات عنصرية أطلقها مشجعو الفريق الإسرائيلي ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه، واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
واعتقلت الشرطة الهولندية 57 شخصا من العرب بعدما ادعت الخارجية الإسرائيلية في بيان إصابة 10 إسرائيليين وفقدان الاتصال باثنين.
وقد أظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل جماهير النادي الإسرائيلي يتباهون بقتل الأطفال في غزة، مرددين عبارة "لا توجد مدرسة في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المشجعین الإسرائیلیین مکابی تل أبیب شهر خان فی غزة
إقرأ أيضاً:
انتشال عشرات الجثامين جنوب لبنان.. ودعوة لإنهاء معاناة المعتقلين السوريين بـ«سجن رومية»
أعلن الدفاع المدني اللبناني انتشال جثامين 23 قتيلا جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، من تحت الأنقاض في بلدات ميس الجبل وكفركلا والعديسة ومركبا.
وقال الدفاع المدني اللبناني في بيان له: “تواصل فرق الإنقاذ في المديرية العامة للدفاع المدني، بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي، وذلك تنفيذا لتوجيهات المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح”.
وأضاف الدفاع اللبناني: “في هذا الإطار، تمكنت الفرق المختصة، اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، من انتشال جثامين 14 شهيدا في بلدة ميس الجبل، و3 شهداء في بلدة مركبا، و3 شهداء في بلدة كفركلا، بالإضافة إلى 3 شهداء في بلدة العديسة”، لافتا إلى أنه “تم نقل الجثامين المنتشلة إلى مستشفيات راغب حرب، وصلاح غندور، ومرجعيون الحكومي، حيث ستخضع للفحوص الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوص الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات الشهداء”.
وتابع المصدر نفسه: “توازيا، عملت فرق الإسعاف التابعة للدفاع المدني على نقل جريح من بلدة ميس الجبل الى مستشفى تبنين الحكومي أصيب جراء تعرضه لرصاص العدو الإسرائيلي”.
هذا وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني عزمها على مواصلة أداء واجباتها الإنسانية والوطنية، رغم التحديات الميدانية، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، حتى استكمال عمليات البحث عن جميع المفقودين.
وفي وقت سابق من اليوم، تم العثور على شابين حيين تحت أنقاض مبنى في كفركلا، أحدهما من الجنوب والآخر من البقاع.
وأعلن الجيش اللبناني أن قواته انتشرت في البلدات الحدودية كافة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية وقوات “اليونيفيل” الدولية.
كما شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، في وقت سابق من اليوم، على “الموقف الوطني الموحد للدولة، وضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة”.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبقي على أعداد من قواته في 5 مواقع في جنوب لبنان بعد 18 فبراير(اليوم)، موعد انتهاء مفاعيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
والنقاط الخمس التي ستبقى فيها القوات الإسرائيلية هي: العزية، العويضة، جبل بلاط، اللبونة والحمامص.
وقفة تضامنية في حمص للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السوريين في لبنان
وفي سياق آخر، دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان السلطات اللبنانية والحكومة السورية الانتقالية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء معاناة نحو 2000 معتقل سوري في سجون لبنان.
وأعلن معتقلون سوريون في سجن رومية إضرابا مفتوحا عن الطعام اعتبارا من 11 فبراير 2025، احتجاجا على ظروف الاحتجاز القاسية، ومطالبة بترحيلهم إلى سوريا، بحسب ما ذكر “تلفزيون سوريا”.
ووفقا للتقرير، يتعرض المعتقلون السوريون في السجون اللبنانية للاحتجاز التعسفي لسنوات دون محاكمات عادلة، إضافة إلى سوء المعاملة والاكتظاظ الشديد وغياب الرعاية الصحية، في حين صدرت بحق بعضهم أحكام قاسية بناءً على اعترافات انتُزعت تحت التعذيب أمام المحاكم العسكرية اللبنانية.
وأكد التقرير أن السلطات اللبنانية انتهكت الاتفاقية القضائية لعام 1951 بين لبنان وسوريا، من خلال تسليم معتقلين سوريين إلى النظام السوري المخلوع، ما أدى إلى اختفاء العديد منهم قسريا أو تعرضهم للتعذيب.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة اللبنانية عقدت اجتماعات أمنية مع النظام السابق مطلع 2024 لبحث مسألة تسليم المعتقلين السوريين، ما أثار قلقا واسعا بين المعتقلين وذويهم.
ولفت إلى أن سقوط نظام الأسد، في كانون الأول 2024 وتولي الحكومة الانتقالية السورية السلطة، أزال خطر ترحيل المعتقلين إلى نظام قمعي، لكنه أكد أن إعادتهم إلى سوريا يجب أن تتم بضمانات قانونية تحميهم من الاحتجاز التعسفي والانتهاكات.
وقدمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها مجموعة توصيات للحكومتين اللبنانية والسورية منها:
التنسيق مع الحكومة الانتقالية السورية لضمان محاكمات عادلة للمعتقلين السوريين. تحسين ظروف الاحتجاز، وتقليل الاكتظاظ، وتوفير الرعاية الصحية. وقف محاكمة المدنيين السوريين أمام المحاكم العسكرية. ضمان عدم ترحيل المعتقلين إلى بيئة تهدد حياتهم. توفير بيئة آمنة للعائدين، وضمان عدم اعتقالهم تعسفيا. تقديم برامج دعم نفسي واجتماعي واقتصادي للمعتقلين العائدين. التعاون مع المنظمات الحقوقية لضمان شفافية عمليات الإعادة.
ونُظّمت وقفة تضامنية في ساحة مسجد خالد بن الوليد في حمص وسط سورية، الثلاثاء، دعمًا لحقوق المعتقلين السوريين في سجن رومية اللبناني، والمطالبة بالإفراج عنهم بعد سنوات من الاعتقال دون ما وصفه المشاركون بأنه محاكمات عادلة.
وشارك في الوقفة عدد كبير من الأهالي وذوي المعتقلين، إضافةً إلى نشطاء حقوقيين، أكدوا ضرورة التحرك العاجل لإنهاء معاناة المحتجزين.
آخر تحديث: 19 فبراير 2025 - 09:26