خبير عسكري: الاحتلال أجبر على تطوير توغله بلبنان وهذا ما ينفذه
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
رجح الخبير العسكري العميد حسن جوني أن الجيش الإسرائيلي "أُجبر على تنفيذ تطور ميداني تكتيكي في جنوب لبنان لخدمة أهداف سياسية معينة"، واصفا ما يحدث بعمليات إغارة وليست احتلالا.
وقال جوني -في حديثه للجزيرة- إن المنطق العسكري لا يدفع نحو تطوير العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان، بعد الواقع الذي واجهته قوات الاحتلال عند التخوم الأمامية ومحدوديتها في التحرك، إلى جانب القدرة الدفاعية المتماسكة لمقاتلي حزب الله.
ووفق الخبير العسكري، فإن أي تطوير لعمليات الجيش الإسرائيلي في النسق الثاني من القرى الحدودية اللبنانية سيكون أصعب من النسق الأول للقرى.
وأرجع جوني، وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني، ذلك إلى أن النسق الثاني من القرى مهيّأ دفاعيا بشكل أفضل، ويتميز بجغرافيا تساعد على الدفاع بشكل أفضل أيضا.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت الثلاثاء الماضي بأن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، بهدف "القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله، والضغط عليه بشأن مفاوضات التسوية في لبنان".
ويعتمد الجيش الإسرائيلي في توغله البري بجنوب لبنان، حسب جوني، على إغارات سريعة وليست احتلالا لمناطق العمليات بهدف "تنظيفها من مقاتلي حزب الله، وتدمير البنى التحتية وشبكات الأنفاق ومستودعات المخازن والصواريخ".
وأعرب عن قناعته بأن التخطيط لعمليات كهذه ليست ذات جدوى لأن تحقيق الهدف "لا قيمة له ولا يستحق"، وفق قوله.
ونبه إلى أن كثافة الصواريخ ستتراجع إلى نسق آخر، ولكن سيبقى إطلاقها متاحا من العمق اللبناني وصولا إلى الهرمل شمال شرقي لبنان.
وبشأن التطورات الميدانية على الأرض، قال الخبير العسكري إن العمليات تتمحور حول بلدات طير حرفا (القطاع الغربي) وبنت جبيل (القطاع الأوسط)، إلى جانب المنطقة الشرقية.
ووفق جوني، فإن الأودية والأشجار الكثيفة بالقطاع الغربي ستقيد المناورة البرية الإسرائيلية باتجاهات معينة، مما سيعرضها للانكشاف والاستهداف من مقاتلي حزب الله.
وكذلك تعدّ بنت جبيل منطقة صعبة على الإسرائيليين، وتحضّر حزب الله جيدا للدفاع عنها نظرا لأهميتها ورمزيتها في المشهد المقاوم اللبناني، حسب جوني.
أما القوات الإسرائيلية في المنطقة الشرقية، فتُريد -وفق الخبير العسكري- الاقتراب من مرتفعات تشرف على وادي الحجير، الذي شهد في حرب لبنان الثانية صيف عام 2006 "مجزرة للدبابات الإسرائيلية".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يريد حرمان حزب الله من الاستفادة من هذه المرتفعات، ومنعه من إطلاق الصواريخ صوب المستوطنات الإسرائيلية المحاذية.
وأعلن حزب الله الثلاثاء الماضي أنه قتل أكثر من 100 جندي، وأصاب ألفا آخرين منذ إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية برية جنوبي لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال حزب الله -في بيان- إن مقاتليه دمروا 43 دبابة ميركافا و8 جرافات عسكرية وآليتي هامر ومدرعتين وناقلتي جند، وأسقطوا 4 مسيرات من طراز هرمز 450 ومسيرتين من طراز هرمز 900.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی الخبیر العسکری حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تستخدم حادثة الصواريخ كذريعة لتصعيد اعتداءاتها على لبنان
قال العميد بهاء حلال، خبير الشؤون العسكرية، إن إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، وهي ليست بحاجة إلى ذرائع للقيام بذلك، لكنها تستخدم حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان كذريعة لتصعيد اعتداءاتها.
وأشار في مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن هذه الصواريخ بدائية وواضح أن الهدف منها إعطاء مبرر لإسرائيل لزيادة وتيرة هجماتها تنفيذًا لمخطط أمريكي-إسرائيلي يهدف إلى الضغط على لبنان، وخاصة فيما يتعلق بملف التطبيع.
وأوضح «حلال» أن هناك ضغوطا متعددة على لبنان، منها الضغوط القادمة من الحدود السورية-اللبنانية، إضافة إلى الضغوط السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة عبر مبعوثيها في المنطقة، والذين يطالبون بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وليس فقط مفاوضات تقنية أو عسكرية كما ينص القرار 1701.
وأكد أن إسرائيل لا ترغب بتنفيذ هذا القرار، الذي ينص على انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية، لكنها تسعى للالتفاف عليه عبر فرض ترتيبات سياسية وأمنية تخدم مصالحها.
وبخصوص الحديث عن هشاشة الهدنة في الجنوب اللبناني، قال حلال إنه لا يعتبر أن الاتفاق قد تم إلغاؤه، حيث لا يزال لبنان الرسمي ملتزمًا بالقرار 1701، كما أكدت المقاومة أنها ملتزمة به أيضًا، لكنه شدد على أن إسرائيل هي الطرف الذي لم يلتزم بالاتفاق منذ عام 2006، حيث ارتكبت أكثر من 2500 خرق قبل تصعيدها الأخير.
اقرأ أيضاًالشيكل الإسرائيلي ينهار مقابل الدولار وبورصة تل أبيب تهبط 3%
اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين رافضين لإقالة مستشارة الحكومة القضائية
استشهاد 20 فلسطينيا جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة