العيادات النفسية.. سلاح إيراني جديد ضد رافضات الحجاب
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أعلنت هيئة حكومية إيرانية، الأربعاء، عن خطط لإنشاء عيادة في طهران لـ"علاج" النساء اللائي يخالفن قوانين الحجاب الإلزامي، في خطوة اعتبرها نشطاء ومنظمات حقوقية تصعيدا وانتهاكا خطيرا لحقوق الإيرانيات وحرياتهن الأساسية.
وقالت رئيسة قسم المرأة والأسرة في مقر طهران للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مهري طالبي دارستاني، إن العيادة ستقدم "علاجا علميا ونفسياً لخلع الحجاب"، مضيفة أن المركز سيستهدف "خاصة جيل المراهقين والشباب والنساء الباحثات عن الهوية الاجتماعية والإسلامية".
وأدان نشطاء بارزون ومدافعون عن حقوق الإنسان الخطوة، مشيرين إلى أنها تندرج ضمن مساعي السلطات لتصنيف معارضة الحجاب كمرض نفسي.
في هذا السياق، قالت الناشطة الإيرانية ليلى جزايري، إن قمع النساء تحت ذريعة عدم الالتزام بالحجاب الإجباري يُعد "أحدث أدوات النظام لخلق أجواء القمع في المجتمع وإسكات أي صوت معارض".
وأضافت في تصريح لموقع الحرة، أن النظام يكافح لقمع معارضي سياسات الحجاب الإجباري، مشيرة إلى أن هذه محاولة أخرى لقمع النساء، تثير غضبا شعبيا وتكشف أكثر عن الصراعات الداخلية بداخل النظام.
واعتبرت أن "العنف والقمع ضد النساء، إلى جانب الإعدامات اليومية، هما الوسيلتان الوحيدتان اللتان يمكن للنظام من خلالهما البقاء في السلطة، وهو الذي يغرق في الأزمات الداخلية والخارجية".
وتابعت جزايري أن جميع جهود النظام، بما في ذلك إنشاء هذا المركز، تهدف إلى السيطرة على مجتمع متفجر، وخاصة الشباب والشابات المصممين على إسقاط النظام الديني الحاكم في إيران.
لم تستجب السلطات لطلبه.. ناشط إيراني ينهي حياته احتجاجا على القمع أقدم كيانوش سنجري، الصحفي والناشط السياسي الإيراني على الانتحار احتجاجاً على الأوضاع السياسية في البلاد والاعتقالات والاستجوابات التي تعرض لها هو وغيره من النشطاء.ويأتي الإعلان عن افتتاح العيادة، أياما قليلة، بعد أن ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن طالبة جامعية اعتُقلت ونقلت إلى مستشفى للأمراض النفسية، إثر خلع ملابسها، في احتجاج على تعرضها لاعتداء من قبل حراس الأمن في الحرم الجامعي بسبب مخالفة قانون الحجاب.
وانتشرت عبر الإنترنت، لقطات تُظهر شابة، عُرّف عنها بأنها طالبة في جامعة آزاد الإسلامية في طهران، وهي جالسة بعد التجول لفترة وجيزة في الحرم الجامعي ثمّ في الشارع بملابسها الداخلية.
وقالت منظمة العفو الدولية، إن الطالبة "اعتُقلت بعنف بعد أن خلعت ملابسها احتجاجا على فرض مسؤولي الأمن الحجاب الإلزامي بشكل مسيء".
وتفرض إيران على النساء تغطية الرقبة والرأس وارتداء ملابس محتشمة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
"تلاعب نفسي"وعبرت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء حملة القمع ضد النساء اللواتي يُعتبرن مخالفات لقواعد اللباس الإلزامية في إيران، مشيرة إلى موجة حديثة من الاعتقالات وحالات اختفاء قسري ترتبط بانتهاكات مفترضة لقوانين الحجاب.
وتزايد استخدام السلطات الإيرانية لمؤسسات الصحة النفسية في مواجهة المعارضة، في أسلوب يدينه المدافعون عن حقوق الإنسان باعتباره مسيئا ويشمل تلاعبا بنفسية رافضي التضييق على حرية المرأة في البلاد.
في هذا الجانب، تقول الناشطة الحقوقية الإيرانية، مسيح علينجاد، إن "النظام الإيراني يفتتح في القرن الحادي والعشرين ما يُسمى بعيادة الحجاب في طهران، حيث سيتم التعامل مع النساء اللواتي يتحدين بشجاعة قواعد اللباس القمعية للنظام على أنهن مريضات نفسياً".
وأضافت في منشور على منصة إكس: "هذه ليست رعاية صحية، بل هي تكتيك آخر من تكتيكات الفصل العنصري القائم على النوع الاجتماعي. النظام يريد أن يمارس التلاعب النفسي على النساء لإقناعهن بأن رغبتهن في الحرية هي اضطراب نفسي".
وتساءلت علينجاد باستنكار: "هل من الجنون المطالبة بحق العيش بحرية في بلدك؟ المطالبة بالكرامة والسيطرة على جسدك؟".
أُدخلت مصحة نفسية.. باحثة إيرانية تندد بـ"عقاب غير قانوني" لـ"فتاة الجامعة" استنكرت الباحثة الإسلامية والناشطة المدنية الإيرانية صديقة وسمقي، الثلاثاء، إدخال الطالبة الجامعية التي احتجت قبل أيام بالتعرّي خارج الحرم الجامعي، إلى مصحة للأمراض النفسية. من عقوبة إلى "علاج نفسي"ويشكل موضوع الحجاب الإجباري في إيران نقطة توتر رئيسية في المجتمع، حيث اندلعت احتجاجات واسعة النطاق في مختلف المدن الإيرانية استمرت لعدة أشهر، في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية، مهسا أميني، (22 عاماً) في سبتمبر 2022.
وكانت شرطة الأخلاق قد أوقفت أميني بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء، قبل أن تُعلن وفاتها بعد أيام من احتجازها في ظروف أثارت جدلا واسعاً.
وأسفرت موجة الاحتجاجات التي عُرفت بشعار "مرأة، حياة، حرية" عن مقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، فيما تم اعتقال الآلاف من المتظاهرين، وفقا لمنظمات حقوقية.
وخلال هذه الاحتجاجات، تلقت فنانات نشرن صورا بدون حجاب، بمن فيهن ممثلات بارزات، أوامر قضائية بزيارات أسبوعية للمراكز النفسية للحصول على شهادات صحة نفسية ردا على سلوكهن.
وكشف نائب رئيس الشؤون الاجتماعية والثقافية في هيئة الأمر بالمعروف، محمد رضا مير شمسي، أن خطة العيادات الطبية ستكون بديلاً عن غرامات عدم ارتداء الحجاب، حيث سيتم إحالة النساء إليها بأمر قضائي، حسبما نقلت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا).
وأوضح المسؤول الإيراني، أن "فئة من النساء اللواتي سيراجعن هذه المراكز هن ممن ارتكبن العمل غير القانوني المتمثل في خلع الحجاب، وقد قرر القضاة المحترمون في السلطة القضائية اعتبار الحضور في هذه المراكز حكماً بديلاً عن الغرامة".
في هذا السياق، أكد المرصد القانوني "دادبان" المتخصص في تقديم الاستشارات القانونية للناشطين، أن الإحالة الإجبارية للنساء إلى هذه العيادات كعقوبة بديلة عن السجن "غير قانونية تماماً"، مشيراً إلى أن مثل هذه العقوبة لا وجود لها في القوانين الجنائية الإيرانية.
وأضاف المرصد في بيان، أن قرار فرض عقوبة جديدة ليس من اختصاص السلطة القضائية أو هيئة الأمر بالمعروف، إذ يجب أن تُضاف أي عقوبة جديدة إلى قانون العقوبات في شكل مادة قانونية لتكتسب الشرعية القانونية.
وسبق أن أدانت أربع جمعيات للطب النفسي في إيران، في بيان مشترك عام 2023، لجوء الحكومة إلى إصدار تشخيصات غير علمية، من بينها ما أطلقت عليه "اضطراب الشخصية المعادية للأسرة"، واستخدامها كذريعة لمعاقبة النساء المحتجات على قانون الحجاب الإلزامي.
بعد عودته إلى الرئاسة.. هل يستأنف ترامب "الضغط الأقصى" على إيران؟ يحمل فوز دونالد ترامب بولاية ثانية العديد من التوقعات المتعلقة بملفات متنوعة عمل عليها في ولايته الأولى (2016- 2020)، منها الملف النووي الإيراني، وتكثيف الضغوطات على طهران من أجل الاستجابة للمطالب الدولية. "سلاح الصحة النفسية"وتقول منظمات حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية، إن هناك أدلة على استخدام التعذيب والعنف والأدوية القسرية ضد المتظاهرين والمعارضين السياسيين الذين تعتبرهم السلطات غير مستقرين عقلياًا ويتم وضعهم في خدمات الطب النفسي التي تديرها الدولة.
في هذا الجانب، تقول الناشطة الحقوقية، منى السيلاوي، أن هذه المراكز المزعومة لإعادة التأهيل ما هي إلا أداة قمع جديدة يستخدمها النظام ضد المعارضين، موضحة أن السلطات الإيرانية باتت تستخدم بشكل متزايد "قضية الصحة النفسية كسلاح ضد النشطاء السياسيين".
وأشارت في تصريح لموقع الحرة إلى أن السلطات تتهم الأشخاص الذين يتخذون أساليب راديكالية في الاحتجاج بأنهم "مرضى نفسيون"، مقارنة ذلك بحركات الاحتجاج في السبعينيات حيث "كان هناك الكثير من الأشخاص الذين أقدموا على حرق أنفسهم احتجاجا على حرب فيتنام أو قضايا أخرى، ولم يكن يتم اتهامهم بأنهم مرضى نفسيون".
وتابعت السيلاوي أن "ممارسة العنف على المعارضين في المشافي النفسية ومعاملتهم كمجانين لن تكون ناجحة"، مؤكدة أن "هذا التصرف يتعارض حتى مع المفاهيم الإسلامية في حرية المعتقد".
من جهته، يورد المرصد القانوني "دادبان"، أن اعتبار المعارضة مرضا نفسيا وتصنيف المخالفين كمجانين هو أحد الأساليب التي استُخدمت مرارا عبر التاريخ كأداة للقمع ضد المواطنين.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأمثلة التي تُظهر أنه في الماضي القريب، تم نقل العديد من المواطنين في بعض البلدان إلى مثل هذه المراكز لما يُسمى "العلاج" بسبب أفكارهم المختلفة عن العقيدة المفروضة من قبل النظام الحاكم، في حين أن هذه المراكز كانت في الواقع أماكن للتعذيب النفسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حقوق الإنسان هذه المراکز فی إیران إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
الحرب النفسية .. والأساليب غير المعروفة
قال نابليون بونابرت: إن حرب العقول أقوى من حروب الأسلحة؛ إذ أن هناك قوتين فقط في العالم: العقل والسيف، وفي المدى “الطويل” العقل دائما ما ينتصر على السيف.
ومع حرب الإبادة المستمرة في غزة وبشاعة التدمير الذي حدث قبل الانسحاب من لبنان، تتزايد “شراسة” الحرب النفسية على البلدين بصورة غير مسبوقة، في محاولة لكسب ما عجز الاحتلال عن تحقيقه بالقوة العسكرية..
الحرب صراع بين دول يتسم بالعنف لفرض ما يريده كل طرف بالقوة، ولا تقتصر على استخدام الأسلحة، وتتسع لتشمل الحرب النفسية؛ حيث بذل “أقصى” الجهد للنيل من القوة المعنوية للعدو وضربها في مقتل؛ لأنها من أسباب الانتصار.. وكذلك إضعاف ثقة شعب العدو به بنشر دعاية مضللة لها “تبالغ” في قوة العدو وتضخم من إنجازاته في الحرب، وتقلل في الوقت نفسه من إنجازات الطرف الآخر وتوحي بهزيمته أو الاقتراب منها، وتثير الرعب في نفوس الشعب “بالتركيز” على المذابح التي يرتكبها العدو؛ لإخافتهم وتعمد “إخفاء” هزائمه وخسائره، ليبدو وكأن الطرف الآخر هو “وحده” الذي يخسر..
وهو ما يفعله الاحتلال ويحقق هدفين في الوقت نفسه رفع معنويات شعبه “وإيهامه” بأنه يقترب من النصر ويحطم ثقة شعب العدو في جيشه، فيعلو صوت السخط وينفض من حوله ولا يدعمه فينهزم من “الداخل”.
فنرى تعمد تصوير هدم البيوت في غزة، ثم في لبنان، وتصوير نزوح السكان في البلدين؛ في مشاهد مؤلمة تترافق مع تصريحات “كاذبة” بالإجهاز على المقاومة في غزة وفي حزب الله، وتناسي أنهم يقولون ذلك منذ عام وشهرين، وما زالت الصواريخ تنطلق بغزارة من لبنان، وما زالت الكمائن تنتظرهم في غزة؛ حيث يخرج لهم المقاومون من وسط الأنقاض، ويقتلون جنود الصهاينة من مسافة صفر، في بسالة وشجاعة ليس لها سابقة في التاريخ المعاصر..
تهدف الحرب النفسية إلى “تمزيق” وحدة الشعب بإثارة النعرات الطائفية، كما يحاول الاحتلال فعله في لبنان، فيصور الحرب “وكأن” حزب الله هو المسئول عنها، بينما احتل لبنان عام 1982 قبل ميلاد الحزب، ويحاول جعل حماس “المسئولة” عن الحرب، بينما احتل فلسطين منذ 80 عامًا قبل نشوء حماس وفصائل المقاومة بعشرات الأعوام.
أفشلت غزة ولبنان هذا المخطط، ولا ينفي ذلك ظهور بعض الأصوات التي تردد كلام الصهاينة؛ فلا يوجد مجتمع في الكون يخلو من بعض ضعاف النفوس أو ممن يضعفون “أنفسهم” أثناء الحروب “ولا” يتكاتفون، المقاومون هم من يدافعون عنهم وعن كرامتهم “وحقهم” المشروع في العيش بحرية، وحرمان العدو من “سرقة” ثرواتهم وأراضيهم.
يثبت الواقع “كذب” وفشل الحرب النفسية، إذ كتبت صحيفة “هآرتس”: حزب الله لا يزال ينجح في تعطيل الحياة تمامًا في الشمال، وفرض روتين الإنذار في الوسط، ومن الواضح أنه يريد حرب استنزاف.
بينما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت”: “وحدة الجبابرة” الإسرائيلية تشكو من عدم حماية جنودها!! وقال رئيس أركان جيش الاحتلال “هرتسي هاليفي” أثناء زيارته لقاعدة جولاني التي استهدفها حزب الله: نحن في حالة حرب، والهجوم على قاعدة تدريب في العمق صعب والنتائج “مؤلمة”.
ولا شك أنه لا يقصد بالنتائج الخسائر في القاعدة وفي الجنود فقط؛ فهي تمتد للخسائر النفسية التي تصيب الجنود بالخوف في أماكن تدريبهم على قتال العدو، فإذا بالعدو يصل إليهم وهم يتدربون لقتاله.
وقالت “سي إن إن” على الرغم من الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال يواجه مقاومة شرسة من حزب الله، وأحد الجنود الإسرائيليين قال إن الحرب على الحدود مع لبنان مختلفة تمامًا عما شهده في غزة.
من أهم “أدوات” الحرب النفسية للصهاينة الاستخدام المفرط “والوحشي” للقنابل والمبالغة في التدمير والتمادي في “الترويع” لأهل غزة؛ حيث يخبرونهم بضرورة النزوح وإخلاء منازلهم على الفور وإلا سيهدمونها فوق رؤوسهم، ثم “يباغتونهم” غدرًا كعادتهم أثناء النزوح ويقذفونهم لتحقيق أكبر ما يمكن من الترويع.
هذا بالإضافة بالطبع إلى هدم البيوت بلا إنذار على رؤوس الناس، وغالبًا وهم نيام لمضاعفة الفزع “أملًا” في دفعهم للهجرة، وأيضًا لتخويف الناس في الضفة من هذا المصير.
وهو ما فعلوه في جنوب لبنان “لعقاب” المقاومة اللبنانية على “دعمها” لغزة منذ 8 أكتوبر 2023.
من أبواب الحرب النفسية “إضعاف” عزيمة العدو وإشعاره بعدم جدوى الحرب والمبالغة في تصوير قوة المعتدي مقابل قوة المدافع؛ والثابت أن كل مقاومة في التاريخ كانت قوتها العسكرية “أقل” من قوة المعتدي؛ لذا نجح أولًا في العدوان، لكن المقاومة التي “واصلت” الكفاح انتصرت مع قلة قوتها العسكرية، “وعوضت” ذلك بقوة العزيمة والثبات وعدم السماح بالتراجع وهزيمة النفس.
رأينا اعتقال مئات في غزة وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم “لإذلالهم” ونشر الشعور بالهزيمة وفشلوا، فرأينا في الصور التي بثها الاحتلال “معتلقين” يرفعون أيديهم بعلامة النصر، ويثبتون أن الشموخ والعزة لا أحد يستطيع انتزاعهما من الروح “إلا” إذا استسلم الإنسان.
في فيديو رائع بعنوان أصحاب الأرض ظهر شابان لبنانيان وهما يحملان “أريكة” ويضعانها أمام بيتهما الذي دمره الصهاينة وأصبح حطامًا.. يجلس الشابان على أريكة بعد أن يضعا أمامهما طاولة صغيرة، ويحضران “إبريقًا” من الشاي وبضعة أكواب ويتناولان الشاي بهدوء “لافت” واستمتاع واضح جدًا، وبعدها يتوافد عليهم بعض الشباب الذين يتناولون الشاي وسط الركام بنفس الهدوء والاستمتاع وينصرفون، ليرفع الشابان أياديهم بعلامة الانتصار!! وتكتب على الشاشة “أصحاب الأرض”.
نجلاء محفوظ – بوابة الأهرام