منطقة «بئر يي» .. بؤرة الموت الكسلاوية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
كسلا:سيف الدين آدم هارو
على ضفاف نهر القاش تقع منطقة بئر ييي التي لم يشفع لها عمرها الذي يتجاوز القرن من الزمان من أن تشهد ترديا خطيرا وغير مسبوق، وللمفارقة فإنها تقع علي. مسافة غير بعيدة من رئاسة حكومة الولاية ومؤسساتها الحيوية.
وفي هذه المنطقة فإن التاس يقتسمون البؤس الذي يتبدي جليا في مساكنهم المصنوعة من المواد المحلية التي لا أعتقد انها تقيهم زهمرير الشتاء وسخانة الصيف الغائظ، ورغم أن السكان ارتضوا بهذا الواقع إلا أن شجر المسكيت فرض وجوده واحال حياتهم إلى جحيم.
أهل هذه الحي تكالبت عليهم نكبات الدهر فقد استوطنها الهزال والمرض والبؤس، انسان المنطقة المنسية يلاقي حتفه، جوعاً أو مرضاً أو يأساً، ومنهم من ينتظر يومه.
إبن المنطقة اللواء شرطة م أبو محمد ونتك مدير صندوق إعمار الشرق الذي زرنا معه الحي تحدث بنبرة حزينة عن معاناة سكان الحي العريق
الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة ، ويقول ان انسانه يصارع يوميا الفقر والأزمات الصحية ومصاعب المياه المتدفقة من القاش، والعنوان البارز في المنطقة هو الفقر والجهل والمرض، وهذا الثالوث يهدد أمن واستقرار المدنية.
وما شاهدته فاق حد التصور، مشاهد اقل مايمكن وصفها بالصادمة، حيث يعاني سكان بئر يي من ظاهرة طفح المياه الجوفية بسبب نهر القاش المعروفة بـ”النز”، وقد تسبب في انهار وتصدع مئات المنازل وتحولت بعضها الي مسطحات مائية ما أدى الي نزوح ٣٠٠ اسرة ومنهم من غادر بسبب الأمراض المنتشرة، فضلاً عن احتلال شجرة المسكيت لأحياء بئر ييي الستة .
استمعت لحديث المواطنين الذي كانوا فى حالة غضب تحدثوا بحسرة عن مواقعهم، وفي هذا الصدد يقول عمر باكاش أن شجرة المسكيت غيّرت ملامح المنطقة حيث يتعذر السير في بعض الشوراع ليلاً. و يتقاسم المواطنين الشوارع مع الأفاعي السامة بانوعها المختلفة واللصوص ومدمني وتجار المخدرات الذين اتخذوا من تلك المنطقة وكرا آمنا.
واضاف:يضطر المواطنين لحمل المرضي و الموتي والعبور الي مسافات بعيدة سيرا علي الاقدام بغية الوصول للمنطقة التي تسمح بدخول السيارات.
وقال أنور جعفر :تسببت بيئة المنطقة المدمرة في إنتشار الأمراض وتوفي علي اثر ذلك عشرات المواطنين بوباء الكوليرا وحمي الضنك والكبد الوبائي وأمراض سوء التغذية ولدغات الثعابين، وقد تم فتح مركز لعزل الضحايا لكثرة الإصابات .
واردف: يحدث ذلك رغم وجود غالبية الأيادي العاملة في إصحاح البيئة من سكان منطقة بئر يي،مع أن هذه المنطقة قدمت ارتال من الشهداء،ولكن ولا حياة لمن تنادي.
وطالب اللواء أبو محمد ونتك بضرورة إزالة المسكيت وفتح الشوارع لاعادة الأمن المفقود ليلاً بجانب إصلاح خطوط مياه الشرب المتفجرة والملوثة في بعض الأحياء وإحضار عدد من المهندسين لمعالجة النز و فتح قسم شرطة و تأهيل المركز الصحي ومعالجة الأمراض المستوطنة وتقديم الغذاء مقابل التعليم نسبة لانتشار رقعة الفقر ومنح المعلمين حافز تشجيعي.
ومضى ونتك في حديثه وسأله :من المستفيد من ضياع شعب بئر ييي، هذا الوضع يهدد المنطقة بالزوال بسبب الإهمال والاستهتار حيث يموت الإنسان لأنه لا يملك ثمن دواء و يظل غير قادر على مواصلة التعليم وعلى أثر يفقد الأمل للأمراض وانتشار الجريمة والسرقات والقتل وانعدام الأمن والأمان، ودعا ونتك حكومة الولاية للعمل الجاد للمحافظة علي إنسان المنطقة .
القاشبئر يي كسلاضفافالمصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
سكان أحياء بالخرطوم يستقبلون الجيش وقائد المدرعات يؤكد «انتهاء أيام الشدة»
عبر سكان بأحياء الصحافات والامتداد في الخرطوم عن ترحيبهم بدخول الجيش وأعلنوا الشروع في ترتيبات لعودة المواطنين تدريجياً.
الخرطوم: التغيير
خرج مواطنو منطقة الصحافات والامتداد بالعاصمة السودانية الخرطوم، إلى الشوارع احتفاءً بتقدم الجيش وخروج قوات الدعم السريع من المنطقة وما جاورها في جبرة والعشرة والامتداد، وذلك بعد عامين تحت ظلال الحرب التي بدأت بين الطرفين في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023م.
ومنذ ليلة يوم 25 رمضان علت أصوات التكبيرات بالمساجد في منطقة الصحافة بمناطقها الثلاث وسط وشرق وغرب، وتدافع المواطنين لملاقاة جنود الجيش خاصة أبناء المنطقة، التي زارها قائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبد الفتاح.
وفي منطقة الامتداد أدى قائد منطقة المدرعات العسكرية، واجب العزاء في الكابتن ياسر الحاج لاعب النادي الأهلي الخرطوم الذي اغتالته قوات الدعم السريع قبل أشهر في الخرطوم حيث أكد في خطابه للحضور: “انتهت ايام الشدة”.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها جنود الجيش سيطرتهم على تقاطع صينية ونفق السوق المركزي الخرطوم جنوب شرقي العاصمة حيث كان أحد نقاط الارتكاز المهمة والكبيرة لقوات الدعم السريع.
وبحسب شهود عيان قامت قوات الجيش بتمشيط جميع أزقة وشوارع الصحافة، وتم أسر عدد من القناصة الأجانب “مصابين” في منطقة تقاطع محطة سبعة التي كانت تضم أحد أكبر ارتكازات الدعم السريع، وسيطر الجيش أيضا على الميناء البري والسوق المحلي الخرطوم بعد أن غادره جنود الدعم السريع.
وفي السياق، قالت مجموعة مبادرة “العودة الطوعية للصحافة” علي وسائل التواصل الاجتماعي، إنهم شرعوا في حصر الاحتياجات للعودة خاصة المياه والكهرباء. وأكد القروب أن العودة ستكون تدريجية تحت شعار “الضحية في الصحافة لكافة المواطنين”.
واقترح أعضاء المبادرة تعقيم المنطقة جيداً خوفاً من انتشار الأمراض خاصة حمى الضنك التي أصابت الكثير من العائدين في مناطق بحري خاصة الدروشاب.
وبحسب عضو اللجنة الطبية بمبادرة العودة للصحافة د. أيمن لطيف، فإن الأولية لتطهير المنطقة من كافة الأوساخ وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية ومن ثم التأمين من قبل الجيش وقوات الشرطة ولجان الأحياء وبعدها تبدأ المرحلة الثانية التي سيعلن عنها لاحقاً.
الوسومالامتداد الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الصحافات الكلاكلة جبرة سلاح المدرعات